رفع مدعي عام التمييز، جمال الحجار، قرار منع السفر عن قاضي التحقيق في ملف انفجار مرفأ بيروت، طارق البيطار، ما سيمكنه من المشاركة في استجواب مالك السفينة «روسوس»، الروسي إيغور غريتشوشكين، الموقوف في بلغاريا.
ويأتي هذا القرار بعدما رفضت السلطات القضائية في صوفيا طلب لبنان تسليم غريتشوشكين، المطلوب للتحقيق بانفجار مرفأ بيروت، وفق ما تبلغته النيابة العامة التمييزية في لبنان. وبررت بلغاريا قرارها بعدم حصولها على ضمانات كافية من الجانب اللبناني «بعدم تطبيق عقوبة الإعدام بحقّه». وهو شرط تعتبره المحاكم الأوروبية أساسياً للتعاون مع أي دولة أخرى في قضايا تسليم المطلوبين.
وهذا ما استدعى لجوء لبنان إلى خطوة قانونية تمثلت بالطلب من القضاء البلغاري السماح للمحقق العدلي القاضي البيطار بالسفر إلى بلغاريا لاستجواب غريتشوشكين هناك، وهو ما لاقى رداً إيجابياً، وحددت جلسة لاستجواب غريتشوشكين، في الأسبوع المقبل.

ويعتبر غريتشوشكين مسألة مركزية في هذا الملفّ، بحيث يعوّل على إفادته لكونه مالك السفينة التي نقلت نترات الأمونيوم من موزامبيق إلى مرفأ بيروت، وأفرغت حمولتها في العنبر «رقم 12» في خريف عام 2013، الذي انفجر في 20 أغسطس (آب) 2020، ولا تزال أسباب الانفجار مجهولة.
ويشدد مصدر قضائي لبناني على أن مالك السفينة «يفترض أن تكون لديه معلومات عن الجهة التي اشترت نترات الأمونيوم، وما إذا كانت الشحنة متجهة إلى جورجيا، وأن السفينة رست مؤقتاً في مرفأ بيروت، قبل أن تصاب بخلل كاد يؤدي إلى غرقها، ما استدعى تفريغ حمولتها... أم أن مجيئها إلى مرفأ بيروت، كان مقصوداً».


