عبد الله الثاني وإردوغان ورئيس المجلس الأوروبي يشاركون في «قمة شرم الشيخ»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5196350-%D8%B9%D8%A8%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87-%D8%A7%D9%84%D8%AB%D8%A7%D9%86%D9%8A-%D9%88%D8%A5%D8%B1%D8%AF%D9%88%D8%BA%D8%A7%D9%86-%D9%88%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AC%D9%84%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B1%D9%88%D8%A8%D9%8A-%D9%8A%D8%B4%D8%A7%D8%B1%D9%83%D9%88%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%82%D9%85%D8%A9
عبد الله الثاني وإردوغان ورئيس المجلس الأوروبي يشاركون في «قمة شرم الشيخ»
عاملون خلال تعليق إحدى اللافتات عن قمة شرم الشيخ للسلام غداً بالتزامن مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
القاهرة:«الشرق الأوسط»
TT
عبد الله الثاني وإردوغان ورئيس المجلس الأوروبي يشاركون في «قمة شرم الشيخ»
عاملون خلال تعليق إحدى اللافتات عن قمة شرم الشيخ للسلام غداً بالتزامن مع سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حماس» (رويترز)
أكد كل من الأردن وتركيا، إضافة إلى ممثل عن الاتحاد الأوروبي، حضور «قمة شرم الشيخ»، غداً، في مصر.
وسيشارك العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، غداً الاثنين، في قمة دولية بشأن غزة، برئاسة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، وفق ما أعلنت قناة «المملكة» الرسمية الأردنية.
عامل يسير أمام أعلام البلدان المشاركة في قمة شرم الشيخ قبل انعقادها غداً (أ.ب)
ونقلت القناة عن مصدرٍ قوله إن «الأردن سيشارك في (قمة شرم الشيخ للسلام)، المقرَّر عقدها في مدينة شرم الشيخ المصرية، بعد ظُهر الاثنين المقبل، برئاسة مشتركة بين الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترمب، وبمشاركة قادة أكثر من عشرين دولة».
إلى ذلك، ذكرت «قناة إن تي في» التلفزيونية، اليوم الأحد، أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان سيسافر إلى مصر، لحضور قمة شرم الشيخ للسلام.
في سياق متصل، قال مسؤول بالاتحاد الأوروبي، اليوم الأحد، إن رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا سيحضر قمة شرم الشيخ للسلام في مصر غداً.
رئيس المجلس الأوروبي أنطونيو كوستا (أ.ف.ب)
وسيحضر كوستا مراسم توقيع خطة السلام في الشرق الأوسط. وأكد المتحدث أن «هذه الخطة تُتيح فرصة حقيقية لبناء سلام عادل ودائم، والاتحاد الأوروبي ملتزم، بشكل كامل، بدعم هذه الجهود والمساهمة في تنفيذها».
ومن المتوقع أيضاً أن يشارك في القمة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. ومن المقرر أن تبدأ المرحلة الأولى من خطة وقف إطلاق النار التي اقترحها ترمب بالإفراج عن الرهائن وسُجناء فلسطينيين، بحلول غدٍ الاثنين.
حث الاتحاد الأوروبي وكندا، اليوم الأربعاء، كل الأطراف على الالتزام الكامل بتنفيذ جميع مراحل اتفاق إنهاء الحرب في غزة، والإحجام عن أي خطوات قد تُعرضه للخطر.
باريس قلقة من التصعيد الإسرائيلي ومن خطاب «حزب الله»https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5208157-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3-%D9%82%D9%84%D9%82%D8%A9-%D9%85%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B5%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D9%88%D9%85%D9%86-%D8%AE%D8%B7%D8%A7%D8%A8-%D8%AD%D8%B2%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%84%D9%87
باريس قلقة من التصعيد الإسرائيلي ومن خطاب «حزب الله»
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون (وسط) يصل إلى القاعدة الجوية 101 قبل افتتاح القيادة الفضائية الفرنسية في تولوز الأربعاء 12 نوفمبر (أ.ف.ب)
تستشعر باريس المخاطر المتزايدة المحدقة بلبنان ما بين الانقسامات الداخلية حول ملف نزع سلاح «حزب الله» والقانون الانتخابي وبين التهديدات الإسرائيلية التي تتواتر يوماً بعد يوم، إلى جانب الضربات الجوية والمدفعية المتنقلة على الأراضي اللبنانية.
ولأن الوضع على هذه الحال، فإن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قرر إرسال مستشارته لشؤون الشرق الأوسط والعالم العربي آن كلير لوجاندر إلى بيروت التي تصل إليها الأربعاء، في زيارة تستمر ليومين، للتعرف من كثب على التطورات من خلال عقد مجموعة من اللقاءات تشمل السلطتين التنفيذية والتشريعية، فضلاً عن لقاءات مع عدد من المسؤولين العسكريين الذين لم تحدد مصادر الإليزيه هوياتهم.
ولكن من المرجح أن تشمل قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل والجنرال الفرنسي فالنتين سيلر الذي يمثل بلاده في آلية الرقابة على اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله» الساري المفعول منذ نحو عام.
إلى سوريا
وبعد لبنان، ستزور لوجاندر سوريا، وهي الزيارة الأولى من نوعها التي تقوم بها إلى هذا البلد. وتجيد لوجاندر العربية بطلاقة وسبق لها أن شغلت منصب سفيرة لدى الكويت ثم عينت ناطقة باسم وزارة الخارجية الفرنسية قبل أن تنتقل إلى قصر الإليزيه نهاية عام 2023 مستشارة لماكرون.
وتأتي زيارة لوجاندر بُعيد أيام قليلة للزيارة التي قام بها جاك دولاجوجي، المسؤول في وزارة الاقتصاد، إلى لبنان في الأسبوع الأول من الشهر الحالي، حيث تركزت اجتماعاته على الملفات الاقتصادية والمالية، علماً بأن ماكرون وعد أكثر من مرة بالدعوة إلى مؤتمر في باريس، قبل نهاية العام، لدعم الاقتصاد اللبناني.
المؤتمر الموعود
بيد أنه أصبح معلوماً أن المؤتمر الموعود لن يرى النور قبل أن يسير لبنان نحو الإصلاحات الملحة المطلوبة منه تشريعياً وتنفيذياً وقبل أن يتفق بشكل نهائي حول الملفات الاقتصادية والمالية الساخنة مع صندوق النقد الدولي والبنك الدولي، ومن أهمها قانون إعادة هيكلة النظام المصرفي اللبناني. كذلك، لم يعرف بعد أي تاريخ محدد للمؤتمر المخصص لدعم الجيش اللبناني والذي يرجح انعقاده في المملكة العربية السعودية.
وإذا كانت الأوساط الرسمية تؤكد أن لوجاندر ستتناول بالنقاش الملفات الاقتصادية، فإن تركيزها سينصب على الملفات السياسية والأمنية وكيفية تجنب التصعيد الإسرائيلي المتواتر، فيما يرفض «حزب الله» نزع سلاحه بشكل قطعي، وهو ما برز مجدداً في الخطاب الأخير لأمينه العام الشيخ نعيم قاسم.
القلق الفرنسي
ولا تخفي باريس قلقها من التصعيد الحاصل حدودياً وأبعد من الجنوب اللبناني. وبعد فترة من التشنج والتوتر بين فرنسا وإسرائيل التي بلغت الذروة قبيل وبمناسبة المؤتمر الدولي لحل الدولتين الذي قادته فرنسا مع المملكة العربية السعودية، فإن العلاقة بين الطرفين دخلت مرحلة من التهدئة ما انعكس على انضمام 3 ضباط فرنسيين إلى المجموعة العسكرية الغربية التي تراقب الهدنة في غزة بقيادة أميركية.
عمال يرفعون حطام سيارة أصابها صاروخ أطلقته طائرة مسيرة قرب بلدة البيسرية الأحد الماضي وأدى إلى مقتل السائق تتهمه إسرائيل بالانتماء لـ«حزب الله» (أ.ف.ب)
لكن باريس تعي أن قدرتها على التأثير على إسرائيل محدودة. بالمقابل، فإن علاقاتها بإيران شهدت مؤخراً بعض التحسن ما انعكس في إخراج الرهينتين الفرنسيتين سيسيل كوهلر وجاك باريس من السجن المحتجزين فيه منذ نحو ألف يوم وكذلك خروج المواطنة الإيرانية مهدية أسفندياري من سجنها ما يمهد الأرضية لعملية تبادل ينتظر حصولها في الأسابيع المقبلة. كذلك، فإن باريس لم تقطع علاقاتها قط مع «حزب الله». وسبق للوزير الفرنسي السابق جان إيف لودريان أن اجتمع بمسوؤليه في بيروت بمناسبة زيارته الأخيرة للبنان. ولا يمكن استبعاد أن تستخدم فرنسا اتصالاتها مع طهران وتوظيفها في محاولة لدفع إيران لعدم استخدام الورقة اللبنانية في علاقاتها المتوترة مع الولايات المتحدة والغرب بشكل عام. وبعكس الشائعات التي انتشرت في لبنان مؤخراً، فإن لودريان ما زال ممثلاً شخصياً للرئيس ماكرون فيما خص لبنان. وأفادت مصادر الإليزيه بأن مهمة لوجاندر تأتي في إطار دعم ما يقوم به لودريان وليس الحلول مكانه.
الحرص الفرنسي
وتجدر الإشارة إلى أن باريس لعبت دوراً بالغ الأهمية بالنسبة لتجديد ولاية «اليونيفيل» في لبنان علماً بأنها تسهم فيها بأكبر كتيبة وتنظر إلى القوة الدولية على أنها عامل للمحافظة على الأمن والاستقرار في الجنوب وطرف يقوم بتنفيذ قرارات مجلس الأمن بالتعاون مع الجيش اللبناني. وتحرص باريس على إبراز تمسكها بسيادة وأمن واستقرار لبنان الذي ما زالت تحتفظ فيه ببعض نفوذها الذي تراجع في بلدان شرق أوسطية وعربية أخرى. وما زال لبنان على رأس لائحة الاهتمامات الفرنسية وهي ترتبط به بعلاقات تاريخية معروفة.
بناية في بلدة طيردبا دُمرت بغارة إسرائيلية يوم 6 نوفمبر (رويترز)
تعتبر باريس أن دور آلية الرقابة رغم قصورها ورغم عجزها عن الاستجابة للمطالب اللبنانية الرسمية بشأن وقف الاعتداءات الإسرائيلية اليومية والمتنقلة على لبنان وهو ما اعترف به الرئيس اللبناني علانية خلال زيارته لبلغاريا، يبقى أساسياً. والتخوف الفرنسي عنوانه أن تعود إسرائيل إلى الحرب المفتوحة ضد «حزب الله» التي توقفت بفضل الجهود التي بذلتها باريس، خصوصاً بفضل الضغوط التي مارستها واشنطن على إسرائيل. ورغم العلاقة الخاصة بين لبنان وفرنسا، فإن المسؤولين الفرنسيين لا يخفون نوعاً من الخيبة إزاء أداء السلطات اللبنانية إن كان ذلك سياسياً وأمنياً أو اقتصادياً ومالياً. ولا شك أن لوجاندر لن تخفي مخاوف المسؤولين الفرنسيين إزاء مسار الأمور في لبنان والحاجة لمزيد من المبادرة والجرأة وعدم الاعتماد على الخارج لإيجاد حلول لمشاكله.
الرئيس الإسرائيلي: عنف المستوطنين «المروع» ضد الفلسطينيين يجب أن يتوقفhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5208141-%D8%A7%D9%84%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A-%D8%B9%D9%86%D9%81-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D8%AA%D9%88%D8%B7%D9%86%D9%8A%D9%86-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B1%D9%88%D8%B9-%D8%B6%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D9%81%D9%84%D8%B3%D8%B7%D9%8A%D9%86%D9%8A%D9%8A%D9%86-%D9%8A%D8%AC%D8%A8-%D8%A3%D9%86
الرئيس الإسرائيلي: عنف المستوطنين «المروع» ضد الفلسطينيين يجب أن يتوقف
الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ (رويترز)
أدان الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، الأربعاء، ما وصفه بالهجوم «المروع والخطير» الذي نفذه مستوطنون يهود ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، ودعا إلى وضع حد لموجة متزايدة من عنف المستوطنين في الأراضي المحتلة.
ووفق وكالة «أسوشييتد برس»، فقد أضافت تصريحات هرتسوغ صوتاً قوياً إلى الانتقادات الصامتة من جانب كبار المسؤولين الإسرائيليين لعنف المستوطنين.
ويعد منصب هرتسوغ، رغم كونه شرفياً إلى حد كبير، بمثابة بوصلة أخلاقية، وقُوة مُوحِدة للبلاد.
وقال هرتسوغ إن العنف الذي ارتكبته «مجموعة» من الجناة «يتجاوز خطاً أحمر»، مضيفاً في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أنه «يجب على جميع سلطات الدولة أن تتحرك بشكل حاسم للقضاء على هذه الظاهرة، وتعزيز مقاتلي الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن الذين يحموننا ليلاً ونهاراً».
وجاءت تصريحات هرتسوغ بعد أن هاجم عشرات المستوطنين الإسرائيليين المقنعين قريتي بيت ليد ودير شرف الفلسطينية في الضفة الغربية، أمس الثلاثاء، وأضرموا النار في السيارات والممتلكات الأخرى قبل أن يشتبكوا مع الجنود الإسرائيليين.
«أندوف» ترفع علمها على نقطة سورية سابقة مقابل قاعدة إسرائيلية بالقنيطرةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5208122-%D8%A3%D9%86%D8%AF%D9%88%D9%81-%D8%AA%D8%B1%D9%81%D8%B9-%D8%B9%D9%84%D9%85%D9%87%D8%A7-%D8%B9%D9%84%D9%89-%D9%86%D9%82%D8%B7%D8%A9-%D8%B3%D9%88%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%B3%D8%A7%D8%A8%D9%82%D8%A9-%D9%85%D9%82%D8%A7%D8%A8%D9%84-%D9%82%D8%A7%D8%B9%D8%AF%D8%A9-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9
«أندوف» ترفع علمها على نقطة سورية سابقة مقابل قاعدة إسرائيلية بالقنيطرة
أفاد مصدر محلي في قرية «كودنة» بريف القنيطرة الجنوبي جنوب سوريا، بأن قوات الأمم المتحدة لمراقبة فضّ الاشتباك بين سوريا وإسرائيل «أندوف»، رفعت علمها في منطقة مقابلة لقاعدة سبق أن أنشأتها قوات الجيش الإسرائيلي.
ورجح المصدر أن يكون ما قامت به «أندوف» هو «إقامة نقطة مراقبة لها في المنطقة»، وسط مخاوف أهلية من أن يتحول الوجود الإسرائيلي في البلدات والقرى السورية المحاذية لخط وقف إطلاق النار إلى «احتلال دائم».
وقال محمد أحمد الطحان، في اتصال مع «الشرق الأوسط»، إن الجهة الغربية من «كودنة» تشهد تحركات عسكرية لـ«أندوف»، إذ قَدم جنود منها على متن مدرعات وسيارات تابعة لها إلى منطقة عسكرية كان يتمركز فيها جيش النظام السابق، ورفعوا علم القوات الأممية فيها.
ولفت الطحان إلى أن المنطقة التي تم رفع العلم فيها لا تبعد سوى مئات الأمتار عن قاعدة الاحتلال الإسرائيلي التي أنشأها بعد سقوط نظام بشار الأسد في تل أحمر غربي. وأشار إلى أن دوريات من قوات «أندوف» وعلى مدار اليومين الماضيين، قامت بجولات عدة شملت تل أحمر غربي وتل أحمر شرقي التابعين إدارياً لـ«كودنة».
صورة متداولة لرفع علم «أندوف» من قبل قوة مراقبي الأمم المتحدة في تل أحمر غربي بقرية كودنة بريف القنيطرة الجنوبي
وذكر الطحان، أن قاعدة الاحتلال الإسرائيلي في تل أحمر غربي، تشهد منذ يومين حركة كثيفة لوفود عسكرية وآليات وجنود من الجولان السوري المحتل. وقال إن «تحركات قوات (أندوف) غير مفهومة بالنسبة للأهالي. قد يكون ما تقوم به هو إقامة نقطة لها في المنطقة».
وحاولت «الشرق الأوسط» الحصول على تعليق من مصدر أممي أو دبلوماسي في دمشق حول ما قامت به «أندوف»، لكن لم يتسن لها ذلك.
غير أن صحافياً وناشطاً مطلعاً في المنطقة الجنوبية، هو عمر الحريري، كتب على حسابه في منصة «إكس»، أن رفع الأعلام فوق نقطة غرب قرية كودنة بريف القنيطرة، من قبل قوات «أندوف»، إجراء روتيني خلال عمليات تفتيش قامت بها بالمنطقة، وهي ثكنة سابقة لقوات النظام. وحتى هذه اللحظة لا يوجد أي تغيير في نقاط تمركز قوات الاحتلال ولا فاعلية لقوات «أندوف» بعد تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في نقاطها بالمنطقة العازلة.
وكانت وزارة الدفاع السورية قد أعلنت، الثلاثاء، أن وفداً برئاسة قائد الفرقة 40، العميد بنيان الحريري، التقى القائد العام لقوات «أندوف»، اللواء أنيتا أسما، والوفد المرافق لها. وذكرت الوزارة في قناتها على منصة «تلغرام» أنه جرى خلال اللقاء بحث سبل تعزيز التعاون المشترك وتطوير آليات التنسيق الميداني بين الجانبين، بما يخدم مهام حفظ السلام ويسهم في ترسيخ الأمن والاستقرار على خطوط الفصل.
مدرعات إسرائيلية تقوم بمناورة في المنطقة العازلة بعد عبور السياج الأمني قرب الخط الفاصل بين مرتفعات الجولان المحتلة وسوريا في ديسمبر الماضي (أ.ب)
وتتزامن هذه التطورات مع مواصلة قوات الجيش الإسرائيلي يومياً توغلها في بلدات وقرى ريفي محافظتي القنيطرة ودرعا المحاذية لخط وقف إطلاق النار. وأفاد مركز إعلام القنيطرة، بتوغل لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على الطريق الواصل بين قريتي أبو غارة، وسويسة بريف المحافظة الجنوبي، مع إقامة حاجزين وإغلاق كامل للطريق ومنع المارة من العبور.
ويتخوف أهالي البلدات والقرى المحاذية لخط وقف إطلاق النار التي توغل فيها جنود الجيش الإسرائيلي وأقاموا فيها قواعد، من أن يتحول الأمر إلى «احتلال دائم»؛ وفق ما ذكر الطحان.
من جانبه، أوضح الخبير والمحلل العسكري الاستراتيجي، العقيد المنشق أحمد محمد ديب حمادة، أن اتفاقية فك الاشتباك لعام 1974 نصت على وجود لقوات الأمم المتحدة من جبل الشيخ شمال القنيطرة وحتى منطقة وادي اليرموك جنوبها، وهذه القوات توجد في منطقة تسمى المنطقة العازلة وتقوم بالإشراف على وقف إطلاق النار.
وعَدّ حمادة لـ«الشرق الأوسط» أن رفع علم «أندوف» اليوم على نقطة في «كودنة» يعني بداية عودة لقوات الأمم المتحدة لشغل وظيفتها في تلك المنطقة، وهذا الأمر يتطابق مع اتفاقية عام 1974 وقرارات الأمم المتحدة التي نصت على وجود قوات أممية في تلك المنطقة للفصل بين القوات المتقاتلة.
علم «أندوف» بعد رفعه من قبل مراقبي الأمم المتحدة مقابل قاعدة الجيش الإسرائيلي في تل أحمر بقرية «كودنة» بريف القنيطرة الجنوبي (الشرق الأوسط)
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، استهدفت إسرائيل مواقع عسكرية للجيش السوري، بهدف تدميرها ومنع إعادة تأهيل بنيتها التحتية، إضافة إلى شن عمليات توغل بري في أرياف دمشق والقنيطرة ودرعا، حيث سيطرت على المنطقة العازلة على الحدود بين سوريا وإسرائيل وأقامت قواعد عسكرية عدة فيها، ثم انتقلت لتنفيذ مداهمات في المناطق الحدودية تخللتها اعتقالات لأشخاص.
وقال الرئيس السوري أحمد الشرع، في مقابلة مع صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية، إن الرئيس الأميركي دونالد ترمب يدعم وجهة النظر السورية بشأن انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها بعد 8 ديسمبر الماضي.