إسرائيل تنسحب وغزة تُحصي خسائرها

«حماس» تنشر عناصرها... ونتنياهو يستعجل الانتخابات

فلسطينيون نزحوا إلى الجزء الجنوبي من غزة أثناء الحرب، يشقون طريقهم على طول الطريق أثناء عودتهم إلى الشمال بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس (رويترز)
فلسطينيون نزحوا إلى الجزء الجنوبي من غزة أثناء الحرب، يشقون طريقهم على طول الطريق أثناء عودتهم إلى الشمال بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس (رويترز)
TT

إسرائيل تنسحب وغزة تُحصي خسائرها

فلسطينيون نزحوا إلى الجزء الجنوبي من غزة أثناء الحرب، يشقون طريقهم على طول الطريق أثناء عودتهم إلى الشمال بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس (رويترز)
فلسطينيون نزحوا إلى الجزء الجنوبي من غزة أثناء الحرب، يشقون طريقهم على طول الطريق أثناء عودتهم إلى الشمال بعد سريان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس (رويترز)

ما إن بزغت شمس يوم أمس، حتى تدفق الآلاف من سكان مدينة غزة وشمالها، أملاً في العودة إلى مناطق سكنهم بعد معاناة النزوح، إلا أن القوات الإسرائيلية منعتهم، قبل أن تنسحب عند الساعة الثانية عشرة ظهراً، مع إعلان وقف النار، ليتدفق مئات الآلاف سيراً على الأقدام، وعبر مركبات باتجاه مناطق سكنهم، وسط أكوام من الأنقاض.

ومع انسحاب إسرائيل، وفقاً لمقتضيات المرحلة الأولى من «اتفاق غزة»، لوحظ بدء انتشار قوات من عناصر أمن «حماس» في بعض المناطق والمحاور وسط القطاع وجنوبه، وكذلك بعض أطراف مدينة غزة. واتهمت وزارة الداخلية التابعة لـ«حماس» إسرائيل باستخدام الغذاء والماء والدواء سلاحَ حربٍ، وهدم البنية التحتية المدنية بنسبة 90 في المائة، والسيطرة على أكثر من 80 في المائة من مساحة القطاع.

وفي أعقاب نشر نتائج استطلاعات للرأي، أظهرت رضا الجمهور الإسرائيلي عن وقف الحرب وإعادة الرهائن، وجّه نتنياهو مستشاريه إلى البدء بالتحضير لاحتمال التوجه إلى انتخابات مبكرة.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تنتهك «تحييد المدنيين» في لبنان

المشرق العربي مواطنون وعناصر من الصليب الأحمر اللبناني يتفقدون حطام سيارة استهدفتها طائرة مُسيّرة إسرائيلية في بلدة شبعا جنوب لبنان أمس (إ.ب.أ)

إسرائيل تنتهك «تحييد المدنيين» في لبنان

عكست الضربات الأخيرة التي نفذتها إسرائيل في لبنان، خلال الأيام الماضية، انتهاكها لقاعدة «تحييد المدنيين»، ولترسم مجدداً ملامح الحرب على الأرض.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس أحمد الشرع مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، على هامش أعمال قمة المناخ في البرازيل، بحضور وزير الخارجية أسعد الشيباني الجمعة (الرئاسة السورية)

حملة سورية ضد «داعش» قبيل الانضمام إلى «التحالف»

أعلنت وزارة الداخلية السورية، أمس، تفكيك خلايا إرهابية تابعة لتنظيم «داعش» والقبض على عدد من أفرادها في محافظات عدة. وجاء ذلك في إطار حملة واسعة ضد التنظيم

سعاد جروس (دمشق)
شمال افريقيا المحبوب عبد السلام خلال المقابلة (الشرق الأوسط)

المحبوب لـ«الشرق الأوسط» : الترابي أفتى بقانونية تسليم كارلوس

من موقع ملاصق للمحادثات الفرنسية – السودانية لتسليم الفنزويلي إيليتش سانشيز المشهور باسم كارلوس، يكشف السياسي والباحث السوداني الدكتور المحبوب عبد السلام،

غسان شربل (القاهرة)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف

الكرملين ينفي تهميش لافروف ولا يفسر غيابه عن فعاليتين

سعى الكرملين إلى تبديد ما عدّها إشاعات غربية حول تهميش الرئيس فلاديمير بوتين، لدور وزير خارجيته المخضرم، سيرغي لافروف، لكنه لم يقدم تفسيراً لغيابات الرجل

رائد جبر (موسكو)
شؤون إقليمية إيرانيون يشربون الماء من نافورة عامة في أحد شوارع طهران (أ.ف.ب)

المطر آخر أمل لطهران قبل «نفاد المياه» الشهر المقبل

أعلنت السلطات الإيرانية، أمس السبت، أنها تعتزم تقنين المياه في العاصمة طهران، البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، في محاولة لمواجهة أزمة جفاف «لم يسبق لها مثيل».

«الشرق الأوسط» (طهران)

اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء تعقد مؤتمراً صحافياً الأربعاء

نصري صبيح الذي أُصيبت قدمه برصاصة خلال فراره من المواجهات بمحافظة السويداء السورية يجلس داخل خيمته في ريف درعا (رويترز)
نصري صبيح الذي أُصيبت قدمه برصاصة خلال فراره من المواجهات بمحافظة السويداء السورية يجلس داخل خيمته في ريف درعا (رويترز)
TT

اللجنة الوطنية للتحقيق بأحداث السويداء تعقد مؤتمراً صحافياً الأربعاء

نصري صبيح الذي أُصيبت قدمه برصاصة خلال فراره من المواجهات بمحافظة السويداء السورية يجلس داخل خيمته في ريف درعا (رويترز)
نصري صبيح الذي أُصيبت قدمه برصاصة خلال فراره من المواجهات بمحافظة السويداء السورية يجلس داخل خيمته في ريف درعا (رويترز)

تعقد اللجنة الوطنية للتحقيق الخاصة بأحداث السويداء مؤتمرها الصحافي، الأربعاء المقبل، في مقر وزارة الإعلام بدمشق، بعد أن كان مقرراً له الانعقاد، الأحد، ووجهت الدعوات للصحافيين وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم اللجنة، المحامي عمار عز الدين، في تصريح لـ «سانا»، أن المؤتمر سيُخصَّص لتقديم عرض موجز عن عمل اللجنة خلال الأشهر الثلاثة الماضية، إضافة إلى استعراض مراحل التحقيق وخطوات العمل المقبلة، والإجابة عن تساؤلات الإعلاميين بكل شفافية.

المحامي عمار عز الدين

وقال عز الدين إن سبب التأجيل يعود إلى ترتيبات لوجيستية وإدارية، وإلى ضيق الوقت في الإعلان عن الموعد السابق، لافتاً إلى أن التأجيل تم للتأكد من اكتمال التحضيرات، وتمكين أكبر عدد من وسائل الإعلام المحلية والدولية من الحضور، حيث من المقرر أن يستعرض المؤتمر الصحافي التقدم المنجز في التحقيق والخطوات المستقبلية.

رئيس «اللجنة المستقلة للتحقيق في سوريا» باولو سيرجيو بينهيرو (الأمم المتحدة)

ومن المتوقع تقديم اللجنة عرضاً مفصلاً عن عملها خلال الأشهر الثلاثة الماضية، ومراحل التحقيق والإجراءات المقبلة، وسير التحقيقات ومراحلها والإجابة عن أسئلة الإعلاميين.

وشكلت وزارة العدل في 31 يوليو (تموز) الماضي لجنة التحقيق في أحداث السويداء، وحددت مهامها بكشف الظروف والملابسات التي أدت إليها، والتحقيق في الاعتداءات والانتهاكات التي تَعَرَّضَ لها المواطنون، وإحالة كل من يثبت تورطه فيها إلى القضاء المختص.

سيدة درزية من محافظة السويداء تستقبل قريبها المفرج عنه في عملية تبادل أسرى بين الأطراف المتنازعة (سانا)

يُذْكَر أن لجنة تحقيق تابعة للأمم المتحدة قد دخلت إلى مدينة السويداء، في الثاني من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، للتحقيق في الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة، خلال شهر (تموز) الماضي. وأوضحت مصادر اللجنة التي تضم خبراء جنائيين وسياسيين ويترأسها مسؤول برازيلي، ستقيم في دمشق بمهمة مفتوحة من دون تحديد سقف زمني، وتعمل عبر عدة فرق متخصصة.

وقامت اللجنة بزيارة ثانية إلى محافظة السويداء، في التاسع عشر من أكتوبر، لمتابعة التحقيق في الأحداث الدامية التي شهدتها المحافظة، وأدت إلى سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين والعسكريين.

وقالت مصادر محلية من السويداء لموقع «تلفزيون سوريا»، إن وفد اللجنة الأممية التقى خلال الزيارة عدداً من أبناء المحافظة وناشطين مدنيين، في إطار التحقيقات حول أحداث السويداء.

كما زار وفد اللجنة أعضاء ما يسمى بـ«اللجنة القانونية في السويداء»، واستمعت اللجنة إلى شهادات العائلات النازحة من الريف الغربي في مراكز الإيواء بمدينة السويداء.

لافتة كبيرة في مدينة السويداء جنوب سوريا تدعو للتوقيع على حملة «حق تقرير المصير» (أخبار السويداء)

هذا، وقُتل عنصر من قوى الأمن الداخلي السورية وأُصيب آخرون، فجر السبت، جراء اشتباكات جديدة اندلعت بين قوات الأمن السورية ومجموعات مسلحة منضوية ضمن ما يُعرف بـ«الحرس الوطني» الذي شُكِّل حديثاً بقيادة الشيخ حكمت الهجري، الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في محافظة السويداء جنوبي سورية.

وقالت مصادر أمنية مطلعة لـ«العربي الجديد»، إن عنصراً من قوى الأمن الداخلي يُدعى جمال خالد الجمعة، وينحدر من منطقة سهل الغاب في ريف حماة الغربي، قضى، بينما أُصيب عدد من عناصر قوى الأمن بجروح متفاوتة، عقب استهداف مجموعات تابعة لـ«الحرس الوطني» بقذائف الهاون تجمعاً لقوات الأمن السورية في منطقة تل حديد بريف محافظة السويداء.

وكانت اللجنة القانونية العليا في السويداء قد رفضت خريطة طريق «سورية - أردنية» مدعومة أميركياً، وانطلقت سبتمبر الماضي، حملة جمع توقيعات خطيّة على عريضة تناشد المجتمع الدولي دعم إجراء استفتاء شعبي لأهالي المحافظة حول حقهم في تقرير المصير، سواء كان الاستقلال التام عن الدولة السورية أو التمتع بالإدارة الذاتية أو اللّامركزية. وبينما لم يصدر عن دمشق تعليق على الحملة، أكد المبعوث الأميركي توم براك «أهمية خريطة طريق حل الأزمة في السويداء».


قيادي في «حماس»: اتفقنا مع مصر على لجنة لإدارة غزة لكن إسرائيل تعطل تشكيلها

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
TT

قيادي في «حماس»: اتفقنا مع مصر على لجنة لإدارة غزة لكن إسرائيل تعطل تشكيلها

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ب)

قال تلفزيون «الأقصى» نقلاً عن القيادي في حركة «حماس» علي بركة قوله، الأحد، إن الحركة توصلت إلى اتفاق مع مصر على تشكيل لجنة لإدارة قطاع غزة، لكن إسرائيل تعطل تشكيلها.

وأوضح القيادي بـ«حماس» أنه تم الاتفاق على 8 شخصيات فلسطينية، منهم امرأة، لإدارة اللجنة برئاسة أمجد الشوا، وانتقد بركة التطبيع مع إسرائيل بوصفه لا يصب في صالح القضية الفلسطينية. وطالب بركة بالضغط لفتح معبر رفح بشكل فوري ومستمر، ووصف الوضع في غزة بأنه كارثي في ظل استمرار إسرائيل في انتهاكاتها لوقف إطلاق النار.

وشدد القيادي في «حماس» على حرص الحركة على إنجاح اتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق بنوده، مؤكداً أن «حماس» تنتظر نتائج مباحثات المبعوث الأميركي في إسرائيل. وأوضح بركة أن المرحلة الثانية من الاتفاق ستبدأ بعد فتح المعابر، وتنفيذ بنود المرحلة الأولى.


تحركات حثيثة لتثبيت «اتفاق غزة» وحل أزمة المسلّحين العالقين

فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

تحركات حثيثة لتثبيت «اتفاق غزة» وحل أزمة المسلّحين العالقين

فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

يشهد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة تحركات مكثفة من الوسطاء، وسط مخاوف من عدم صموده، مع استمرار أزمتي مسلحي «حماس» العالقين في رفح الفلسطينية، وعدم الانتهاء من تسليم جميع رفات الرهائن الإسرائيليين منذ توقيع الاتفاق قبل شهر.

ووسط هذه التحركات تأتي زيارة مرتقبة للمبعوثين الأميركيين، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنر، لإسرائيل لبحث أزمة المسلحين العالقين وسط مشاورات مصرية - قطرية بشأن ترتيبات المرحلة الثانية، ولا سيما المرتبطة بإدارة قطاع غزة وصلاحيات القوات الدولية بالقطاع.

ويرى خبير فلسطيني تحدث لـ«الشرق الأوسط» أن الوسطاء يعملون على تثبيت الاتفاق، والدفع به خطوة للأمام، وقطع أي محاولة لتهديده.

وأفاد الموقع الإخباري لقناة «آي نيوز 24» الإسرائيلية بأنه من المقرر أن يزور ويتكوف برفقة كوشنر، صهر الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إسرائيل هذا الأسبوع لبحث أزمة عناصر «حماس» العالقين في رفح منذ تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي؛ فيما كشفت هيئة البثّ الإسرائيلية أن الزيارة ستكون الاثنين بهدف حلّ أزمة رفح وتنفيذ الاتفاق.

وتزامن ذلك مع أزمتين منذ الاتفاق، أبرزهما مرتبطة بتسلم رفات الرهائن. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، أنه تسلّم رفاتاً أعلنت حركة «حماس» في وقت سابق أنها تعود إلى الضابط هدار غولدِن الذي أُسر في حرب سابقة في غزة عام 2014.

وتأخير تسليم «حماس» لرفات الضابط الأسير أوحى، بحسب ما ذكرته هيئة البثّ الإسرائيلية، بأنها «تريد إجراء مفاوضات منفصلة لإعادتها، وربط ذلك بالإفراج عن المسلحين المحاصرين في شبكة الأنفاق برفح، وهي الأزمة الثانية التي تهدد صمود اتفاق غزة»، وفق وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية.

فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

ومنذ بدء الاتفاق، سلّمت «حماس» الرهائن الإسرائيليين العشرين الأحياء، بينما تقول إسرائيل إنها تنتظر تسلم جثامين متبقية من أصل 28، وترهن بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية من الاتفاق بتسلمها بقية الرفات.

وقالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، في بيان، الأحد، إنه لا يوجد في قاموسها «مبدأ استسلام أو تسليم النفس للعدو»، داعية الوسطاء لتحمّل مسؤولياتهم وإيجاد حل يضمن استمرار وقف إطلاق النار.

وأكّدت أن عملية استخراج الجثث خلال المرحلة الماضية تمت في ظروف معقدة للغاية، وأن استكمال استخراج الجثث يتطلب طواقم ومعدات فنية إضافية.

وباعتقاد المحلل السياسي الفلسطيني، عبد المهدي مطاوع، فإن زيارة ويتكوف وكوشنر لا تتوقف على أزمة المسلحين العالقين، أو الرفات، بل تتعداهما لنقاش جاد وعميق بشأن القوات الدولية وإدارة غزة، متوقعاً أن يبقى اتفاق غزة معلقاً في المرحلة الأولى بسبب أزمتي الرفات والمسلحين العالقين مع صموده بإرادة أميركية.

ولا يستبعد مطاوع حدوث خروقات من جانب إسرائيل مع احتمال اقتراب الانتخابات المبكرة فيها، «واحتمال وجود مزايدات ستمس الاتفاق لكن لن تدفع لانهياره».

وتوقع حل أزمة المسلحين العالقين بثمن تقبله إسرائيل، وهو أن يكون حسب الخيار الأميركي «نموذجاً» لتسليم السلاح، مضيفاً: «لكن ما ستؤول له النقاشات المقبلة بشأن هذا الملف وملف الرفات قد يصطدم بمواقف متشددة من (حماس) تعطل ذلك المسار قليلاً».

وقبيل زيارة المبعوثَين الأميركيين، أجرى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، تناول تطورات الأوضاع في قطاع غزة، والجهود الرامية إلى تثبيت وقف إطلاق النار.

ووفق بيان للخارجية المصرية، الأحد، بحث الوزيران تطورات المشاورات الجارية بشأن تنفيذ اتفاق غزة، واتفقا على ثوابت الموقفين المصري والقطري، وفي مقدمتها ضرورة الربط بين الضفة الغربية وقطاع غزة لضمان وحدة الأراضي الفلسطينية، وأهمية تولي الفلسطينيين إدارة شؤونهم في إطار الحفاظ على وحدة القرار الفلسطيني.

وتطرق الاتصال إلى المشاورات الجارية في نيويورك الخاصة بنشر قوة دعم الاستقرار الدولية، وأكّد الوزيران على ضرورة تحديد ولايتها وصلاحياتها بما يدعم جهود التعافي المبكر وإعادة الإعمار.

ويعتقد مطاوع أن صلاحيات القوات وقضية عدم فصل القطاع عن الضفة وإدارة أهل غزة للقطاع هو الشغل الشاغل للوسطاء وللفلسطينيين حالياً؛ موضحاً أن المشاورات المصرية القطرية تأتي في صميم التوصل لمواقف واضحة تقطع أي ذرائع إسرائيلية تهدد اتفاق غزة وصموده.