مَن أبرز الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؟

TT

مَن أبرز الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية؟

صورة أرشيفية لمحاكمة مروان البرغوثي في إسرائيل (رويترز)
صورة أرشيفية لمحاكمة مروان البرغوثي في إسرائيل (رويترز)

قال مسؤول كبير في «حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية» (حماس)، يوم الأربعاء، إن مفاوضين من الحركة وإسرائيل تبادلوا قوائم بأسماء الأسرى والرهائن الذين سيجري إطلاق سراحهم في حالة التوصل إلى اتفاق خلال محادثات وقف إطلاق النار في غزة الجارية في مصر.

وتأمل إسرائيل في أن تؤدي المحادثات إلى إطلاق سراح أو انتشال جثث الرهائن الـ48 المتبقين الذين تم اعتقالهم خلال الهجمات التي قادتها «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ويُعتقد أن 20 منهم على قيد الحياة.

مقاتلان من حركتي «الجهاد الإسلامي» و«كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» في خان يونس بقطاع غزة (أرشيفية - د.ب.أ)

وبمجرد إطلاق سراح جميع الرهائن، ستُطلق إسرائيل سراح 250 فلسطينياً يقضون أحكاماً بالسجن مدى الحياة، إضافة إلى 1700 من سكان غزة، الذين اعتُقلوا منذ هجمات السابع من أكتوبر، بمن في ذلك جميع النساء والأطفال. ومقابل كل رهينة إسرائيلية يتم الإفراج عن رفاتها، ستُفرج إسرائيل عن رفات 15 من سكان غزة المتوفين.

رموز «حماس»

عبد الله البرغوثي

أصدرت محكمة عسكرية إسرائيلية 67 حكماً بالسجن المؤبد على عبد الله البرغوثي في عام 2004 لضلوعه في سلسلة هجمات انتحارية في عامي 2001 و2002، أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين.

وقال الجيش الإسرائيلي إن البرغوثي هو مَن أعدّ الأحزمة الناسفة المستخدمة في الهجمات التي تضمنت هجوماً على مطعم سبارو في القدس قُتل فيه 15 شخصاً. وولد البرغوثي، وهو أب لثلاثة أطفال، في الكويت عام 1972. وفي عام 1996، انتقل مع عائلته للعيش في قرية بيت ريما بالقرب من رام الله في الضفة الغربية.

إبراهيم حامد

اعتُقل إبراهيم حامد في رام الله عام 2006، وصدر ضده 54 حكماً بالسجن المؤبد. وتتهمه إسرائيل بالتدبير لهجمات انتحارية أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين.

الأسير الفلسطيني إبراهيم حامد (مكتب إعلام الأسرى)

كان حامد على قائمة المطلوبين لدى إسرائيل لـ8 أعوام قبل اعتقاله. وحامد كان القائد الأعلى في الضفة الغربية لـ«كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس».

وحامد حاصل على درجة علمية في العلوم السياسية من جامعة بيرزيت بالقرب من رام الله. وفي أثناء تخفيه احتجزت إسرائيل زوجته 8 أشهر وفي عام 2003 هدمت منزله.

حسن سلامة

وُلد حسن سلامة في مخيم خان يونس للاجئين بغزة عام 1971، وأُدين في تدبير موجة من التفجيرات الانتحارية بإسرائيل عام 1996، أسفرت عن مقتل عشرات الإسرائيليين وإصابة المئات. وصدر ضده 48 حكماً بالمؤبد.

الأسير حسن سلامة (نادي الأسير الفلسطيني)

وقال سلامة إن الهجمات كانت ردّاً على اغتيال صانع القنابل في «حماس» يحيى عياش عام 1996. وألقي القبض على سلامة في الخليل بالضفة الغربية في وقت لاحق من ذلك العام.

شخصيات من خارج «حماس»

مروان البرغوثي - «فتح»

مروان البرغوثي هو أحد الأعضاء البارزين في حركة «فتح»، وينظر إليه بصفته خليفة محتملاً للرئيس الفلسطيني محمود عباس. واكتسب شهرته زعيماً ومنظماً لانتفاضتين فلسطينيتين في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة، الأولى بدأت عام 1987، والثانية عام 2000، وألقي القبض عليه في عام 2002.

الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي (أ.ب)

واتُّهم بنصب كمائن مسلحة وتدبير تفجيرات انتحارية، وصدر ضده 5 أحكام بالسجن المؤبد في عام 2004. ويقول مسؤولون في «فتح» إنه أنشأ «كتائب شهداء الأقصى»، الجناح المسلح لحركة «فتح»، بناءً على أوامر من عرفات.

أحمد سعدات - «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»

اتهمت إسرائيل أحمد سعدات، زعيم «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، بإصدار الأمر باغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي في عام 2001. ولجأ سعدات الذي لاحقته إسرائيل إلى مقر عرفات في رام الله.

الأسير أحمد سعدات خلال وجوده في سجن فلسطيني (موقع «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»)

وبموجب اتفاق مع السلطة الفلسطينية عام 2002، حوكم سعدات في محكمة فلسطينية، وسُجن في أحد سجون السلطة الفلسطينية تحت إشراف دولي. واعتقل الجيش الإسرائيلي سعدات في عام 2006 بعد انسحاب المراقبين الأجانب.

وفي محاكمته العسكرية، تضمنت التهم الموجهة إليه الانضمام إلى جماعة مسلحة، والضلوع في الاتجار بالأسلحة، وفي هجمات قاتلة. لكن وزارة العدل قررت أنه لا أدلة كافية لتوجيه الاتهام لسعدات باغتيال زئيفي. وحُكم عليه بالسجن 30 سنة في 2008.


مقالات ذات صلة

باحثة: انبعاثات التدمير في غزة تتجاوز نظيرتها السنوية لـ135 دولة

المشرق العربي جانب من الدمار نتيجة الغارات الإسرائيلية على مدينة غزة (رويترز)

باحثة: انبعاثات التدمير في غزة تتجاوز نظيرتها السنوية لـ135 دولة

قالت باحثة بريطانية، اليوم الخميس، أمام مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ في البرازيل، إن التسلح العالمي والحروب كما في غزة وأوكرانيا والسودان تؤثر على المناخ.

«الشرق الأوسط» (بيليم)
شؤون إقليمية طائرة إسرائيلية من طراز «إف 16» تحمل صواريخ جو - جو، وخزانات وقود إضافية، خلال إقلاعها من إحدى القواعد الجوية (الجيش الإسرائيلي)

تقرير يتّهم دولاً زوّدت إسرائيل بالنفط خلال حرب غزة بـ«التواطؤ» في «إبادة جماعية»

زوّد 25 بلداً إسرائيل بالنفط خلال الحرب في قطاع غزة، وفق تقرير نشرته منظمة «أويل تشينج إنترناشونال» غير الحكومية.

«الشرق الأوسط» (بيليم)
أوروبا المعلق السياسي البريطاني المؤيد للفلسطينيين سامي حمدي يتحدث للصحافيين في لندن (أ.ب)

معلق بريطاني مؤيد للفلسطينيين يعود إلى لندن بعد إطلاق سراحه من أميركا

عاد المعلق السياسي البريطاني المؤيد للفلسطينيين سامي حمدي، إلى لندن بعد إطلاق سراحه في أميركا، حيث أمضى أكثر من أسبوعين بمركز لاحتجاز المهاجرين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية عناصر من «حماس» يحرسون منطقة يبحثون فيها عن جثث الرهائن بمساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في غزة (أ.ف.ب)

«قوات استقرار غزة»... هل تنجو من اختبار مجلس الأمن؟

واجه «البند 15» في اتفاق وقف إطلاق في غزة، المعني بتشكيل «قوات استقرار دولية»، محطات على مدار شهر من الغموض والنقاشات

محمد محمود (القاهرة)
المشرق العربي فتاتان فلسطينيتان تجلسان أمام الخيمة التي تسكنها عائلتهما في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ب)

تركيا: القوة الدولية في غزة يجب أن تُثبّت وقف النار

قالت وزارة الدفاع التركية إن الأولوية التي تُركز عليها أنقرة بشأن قوة الاستقرار الدولية المزمع نشرها بغزة تتمثل في ضمان تثبيت وقف إطلاق النار ووصول المساعدات.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

برّاك: سوريا ستُسهم في تفكيك «داعش» و«حزب الله»

لقطة وزعتها وكالة «سانا» السورية تظهر الشرع جالساً قبالة ترمب بحضور كبار المسؤولين الأميركيين والسوريين (أ.ب)
لقطة وزعتها وكالة «سانا» السورية تظهر الشرع جالساً قبالة ترمب بحضور كبار المسؤولين الأميركيين والسوريين (أ.ب)
TT

برّاك: سوريا ستُسهم في تفكيك «داعش» و«حزب الله»

لقطة وزعتها وكالة «سانا» السورية تظهر الشرع جالساً قبالة ترمب بحضور كبار المسؤولين الأميركيين والسوريين (أ.ب)
لقطة وزعتها وكالة «سانا» السورية تظهر الشرع جالساً قبالة ترمب بحضور كبار المسؤولين الأميركيين والسوريين (أ.ب)

أفاد المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم برّاك، بأن زيارة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى واشنطن، ولقاءه الرئيس دونالد ترمب في البيت الأبيض، شكّلا «منعطفاً حاسماً في التاريخ الحديث لمنطقة الشرق الأوسط... وتحوّلاً استثنائياً لسوريا من عزلة إلى شراكة».

وأعلن برّاك في تغريدة مطوّلة على حسابه في منصة «إكس» أمس، أن دمشق، بانضمامها إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش»، سوف تُسهم في «مواجهة الشبكات الإرهابية وتفكيكها» من بقايا التنظيم و«الحرس الثوري» الإيراني و«حماس» و«حزب الله». وقال إن هذا الانضمام يُعد «إطاراً تاريخياً يُجسّد انتقال سوريا من كونها مصدراً للإرهاب إلى شريك في مكافحته، والتزاماً بإعادة الإعمار والتعاون والإسهام في استقرار منطقة بأكملها».

في هذه الأثناء، أفاد «تلفزيون سوريا»، أمس، بأن واشنطن تعمل على التحضير لاجتماع بين الحكومة السورية و«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) في دمشق خلال الأيام المقبلة، بمشاركة المبعوث الأميركي توم برّاك وقائد القيادة المركزية الأميركية براد كوبر. ونقلت القناة عن مصدر مطلع قوله إن الاجتماع «سيناقش ملفات حساسة أبرزها آلية دمج (قسد) في الجيش، إضافة إلى ملف النفط، ومؤسسات الدولة، ووضع المعابر، ومطار القامشلي الدولي».


خصوم السوداني يسعون لانتزاع رئاسة الحكومة

فوز السوداني بنحو 46 مقعداً قد لا يكفيه لتشكيل تحالف «الكتلة الأكبر»... (أ.ف.ب)
فوز السوداني بنحو 46 مقعداً قد لا يكفيه لتشكيل تحالف «الكتلة الأكبر»... (أ.ف.ب)
TT

خصوم السوداني يسعون لانتزاع رئاسة الحكومة

فوز السوداني بنحو 46 مقعداً قد لا يكفيه لتشكيل تحالف «الكتلة الأكبر»... (أ.ف.ب)
فوز السوداني بنحو 46 مقعداً قد لا يكفيه لتشكيل تحالف «الكتلة الأكبر»... (أ.ف.ب)

بدأ قادة تحالف «الإطار التنسيقي» الشيعي في العراق مشاورات سريعة لتشكيل «الكتلة الأكبر»، وانتزاع منصب رئاسة الحكومة من محمد شياع السوداني، الذي فاز بعدد وازن من المقاعد في الانتخابات، لكنها قد لا تكفيه لنيل ولاية ثانية.

وحاز السوداني نحو 45 مقعداً، لكن خصومه في ائتلاف «دولة القانون» بزعامة نوري المالكي، و«عصائب أهل الحق» بزعامة قيس الخزعلي و«منظمة بدر» بزعامة هادي العامري، وتيار «قوى الدولة» بزعامة عمار الحكيم، فازوا مجتمعين بأكثر من 90 مقعداً.

وبدأ خصوم السوداني، أمس (الخميس) مشاورات ثنائية لبحث «تشكيل الحكومة الجديدة»، في أعقاب دعوة مجلس القضاء الأحزاب إلى سرعة إجراء الحوارات لتشكيل مجلس النواب والحكومة ضمن السقوف الدستورية.

إلى ذلك، جاء تحالف «تقدم» بزعامة محمد الحلبوسي في صدارة الأحزاب السنية بفارق بعيد عن أقرب منافسيه، مما يمنحه ثقلاً تفاوضياً مهماً في تشكيل التحالفات المقبلة.

من جهته، أشاد المبعوث الأميركي الخاص إلى العراق مارك سافايا، بـ«نجاح» الانتخابات، وأكّد أن بلاده «تبقى ملتزمة بشكل قوي بالحد من المجاميع المسلحة».


إصابة عناصر أمن سوريين في السويداء بقصف لـ«العصابات المتمردة»

عناصر قوى الأمن الداخلي خلال حملات سابقة في مناطق الساحل غرب سوريا (الداخلية السورية)
عناصر قوى الأمن الداخلي خلال حملات سابقة في مناطق الساحل غرب سوريا (الداخلية السورية)
TT

إصابة عناصر أمن سوريين في السويداء بقصف لـ«العصابات المتمردة»

عناصر قوى الأمن الداخلي خلال حملات سابقة في مناطق الساحل غرب سوريا (الداخلية السورية)
عناصر قوى الأمن الداخلي خلال حملات سابقة في مناطق الساحل غرب سوريا (الداخلية السورية)

نقل التلفزيون السوري عن بيان لقوى الأمن الداخلي في محافظة السويداء القول، مساء الخميس، إن عدداً من أفراد الأمن أصيبوا نتيجة قصف «العصابات المتمردة» على ريف المحافظة.

وأضاف التلفزيون أن من وصفهم بـ«العصابات المتمردة» في السويداء جدّدت لليوم الثالث على التوالي انتهاكاتها لوقف إطلاق النار، وقصفت مواقع في ريف المحافظة، ما أدّى لوقوع مصابين من قوى الأمن.

وقالت قوى الأمن الداخلي، في البيان، إنّ «ما يجري من خرق متكرر لوقف النار في السويداء تتحمله العصابات المتمردة والجهات التي تعمل على زعزعة الاستقرار في المحافظة. قوى الأمن الداخلي أحبطت عدداً من محاولات التقدم التي شنّتها العصابات المتمردة من عدة محاور في المنطقة».

كان وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قد صرّح، في وقت سابق من يوم الخميس، بأن الحكومة حاولت التدخل لضبط الأمن في السويداء، مشدداً على أنه «لا مشكلة مع أبناء المكون الدرزي، ونتعامل بروية لاحتواء الأزمة».

وشدّد الشيباني مجدداً، خلال جلسة حوارية في معهد «تشاتام هاوس» في لندن، على الرفض التام لأي شكل من أشكال تقسيم سوريا، وعلى الرغبة في دمج جميع الأطراف والمكونات في النسيج الوطني السوري.