60 قتيلاً في غارات على غزة... وإسرائيل تتهم فرنسا وبريطانيا بتشجيع «حماس»

الجيش الإسرائيلي يشن 75 غارة على أنحاء متفرقة في القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية

تصاعد الدخان جراء غارة جوية للجيش الإسرائيلي جنوب خان يونس في قطاع غزة يوم 21 مايو 2025 (أ.ب)
تصاعد الدخان جراء غارة جوية للجيش الإسرائيلي جنوب خان يونس في قطاع غزة يوم 21 مايو 2025 (أ.ب)
TT

60 قتيلاً في غارات على غزة... وإسرائيل تتهم فرنسا وبريطانيا بتشجيع «حماس»

تصاعد الدخان جراء غارة جوية للجيش الإسرائيلي جنوب خان يونس في قطاع غزة يوم 21 مايو 2025 (أ.ب)
تصاعد الدخان جراء غارة جوية للجيش الإسرائيلي جنوب خان يونس في قطاع غزة يوم 21 مايو 2025 (أ.ب)

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم الجمعة، إن 60 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم جراء الغارات الإسرائيلية في أنحاء مختلفة من القطاع خلال 24 ساعة، فيما مضت إسرائيل قدماً في هجومها العسكري. وأفادت مستشفيات «ناصر» و«الأقصى» و«الأهلي» التي تم نقل الجثث إليها بأن هناك 10 قتلى من خان يونس، و4 من بلدة دير البلح وسط القطاع و9 من مخيم جباليا للاجئين شمال القطاع.

قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم (الجمعة)، إن سلاح الجو شنَّ أكثر من 75 غارةً على أنحاء متفرقة في قطاع غزة خلال الساعات الـ24 الماضية. وذكرت المتحدثة كابتن إيلا، في حسابها على منصة «إكس»، أن طائرات الجيش نفَّذت غاراتها على «أهداف»، من بينها منصات إطلاق، ومبانٍ عسكرية، ومخازن وسائل قتالية، على حد وصفها. في المقابل، أفادت إذاعة «الأقصى» الفلسطينية بأن 28 شخصاً لقوا حتفهم جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، منذ فجر اليوم.

وكان الدفاع المدني في غزة أعلن، في وقت سابق اليوم، مقتل 16 شخصاً في غارات إسرائيلية على مناطق مختلفة في القطاع الفلسطيني.

وأفاد محمد المغير، مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني، «وكالة الصحافة الفرنسية»، بسقوط «16 شهيداً وعشرات المصابين إثر غارات جوية شنَّها الاحتلال في مناطق عدة بقطاع غزة منذ منتصف الليل».

وأشار إلى «سقوط عشرات الجرحى» في الغارات التي أصابت منازل في وسط قطاع غزة وجنوبه.

فلسطينيون يتفقدون مبنى مدمراً إثر غارة جوية إسرائيلية على شارع النصر في مدينة غزة يوم 22 مايو 2025 (إ.ب.أ)

وفي شمال غزة، أعلن مستشفى «العودة»، الجمعة، إصابة ثلاثة من عناصره «بعد أن ألقت طائرات مسيّرة إسرائيلية قنابل» على المنشأة.

وأعلنت «هيئة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق» (كوغات)، وهي الهيئة الإسرائيلية المسؤولة عن الشؤون المدنية في الأراضي الفلسطينية، أن 107 شاحنات مساعدات إنسانية دخلت غزة الخميس.

وأفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة بأن 15 من شاحناته «تعرضت للنهب في وقت متأخر من الليلة الماضية جنوب غزة، أثناء توجهها إلى مخابز يدعمها برنامج الأغذية العالمي».

واستأنفت إسرائيل ضرباتها في 18 مارس (آذار) بعد تعثر المفاوضات غير المباشرة مع حركة «حماس» لتمديد الهدنة التي استمرَّت شهرين.

يأتي هذا بينما اتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، نظيره البريطاني كير ستارمر بـ«تشجيع حماس»، بعدما انضم ستارمر إلى قائدَي فرنسا وكندا في الدعوة إلى وقف الهجوم العسكري الإسرائيلي وإنهاء القيود على المساعدات الإنسانية، حسبما ذكرت «وكالة الأنباء البريطانية»، اليوم (الجمعة).

وأدان ستارمر، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس الوزراء الكندي مارك كارني، في وقت سابق من الأسبوع الحالي، الإجراءات «الشنيعة» للحكومة الإسرائيلية في غزة، محذّراً من أن المملكة المتحدة وحلفاءها سيتَّخذون «إجراءات ملموسة» ما لم يغير نتنياهو مساره.

رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يتحدث خلال مؤتمر صحافي في لندن... 22 مايو 2025 (أ.ب)

وقال نتنياهو، في منشور عبر منصة «إكس»، مساء أمس (الخميس)، إن حركة «حماس» ترغب في «تدمير الدولة اليهودية» و«القضاء على الشعب اليهودي».

وذكر نتنياهو: «لا يمكنني فهم كيف تغيب هذه الحقيقة البسيطة عن قادة فرنسا وبريطانيا وكندا وغيرهم».

وأضاف: «أقول للرئيس ماكرون ورئيس الوزراء كارني ورئيس الوزراء ستارمر، عندما يشكركم القتلة والمغتصبون وقاتلو الأطفال والخاطفون، فأنتم على الجانب الخطأ من العدالة».

وتابع قائلاً: «هؤلاء القادة الثلاثة يقولون عملياً إنهم يرغبون في بقاء (حماس) في السلطة، لأنهم يصدرون مطلبهم الزاخر بالتهديدات بفرض عقوبات ضد إسرائيل، ضد إسرائيل وليس (حماس)».

وأشار نتنياهو إلى أن إجراءات القادة لا «تدفع السلام قدماً»، بل «تشجع (حماس) على مواصلة الحرب للأبد».

واندلعت الحرب بعد هجوم مباغت شنته «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1218 شخصاً في إسرائيل، معظمهم من المدنيين، وفقاً لتعداد «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى الأرقام الرسمية. كما تم خلال الهجوم خطف 251 رهينة، لا يزال 57 منهم في غزة، بينهم 34 قالت إسرائيل إنهم قضوا.

ومنذ بدء الحرب بلغ عدد القتلى في غزة أكثر من 53 ألفاً، غالبيتهم مدنيون نساء وأطفال، وفقاً لأحدث حصيلة أوردتها وزارة الصحة التي تديرها «حماس»، وبينهم 3673 قتيلاً على الأقل منذ استئناف إسرائيل ضرباتها في 18 مارس بعد هدنة هشة استمرت شهرين.


مقالات ذات صلة

غزة: مقتل 798 لدى محاولتهم الحصول على الطعام

المشرق العربي فتاة فلسطينية تتفاعل بينما تنتظر توزيع الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة (رويترز) play-circle

غزة: مقتل 798 لدى محاولتهم الحصول على الطعام

ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، أن 798 قتيلاً على الأقل سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية، في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي الدخان يتصاعد إثر غارة جوية إسرائيلية على شمال قطاع غزة (إ.ب.أ)

مقتل ستة فلسطينيين بغارات إسرائيلية في شمال قطاع غزة

أفاد جهاز الدفاع المدني في غزة بأن الغارات الإسرائيلية أسفرت الجمعة عن مقتل ستة أشخاص على الأقل شمال القطاع، بينهم خمسة في مدرسة تؤوي نازحين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يحضر الاجتماع الـ15 لوزراء خارجية شرق آسيا (إ.ب.أ) play-circle

لافروف يدعو لاستمرار الهدنة بين إسرائيل وإيران من دون أي انقطاع

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم (الجمعة)، إلى استمرار وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران من دون أي انقطاع.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الولايات المتحدة​ فرانشيسكا ألبانيزي المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة تدين فرض عقوبات على مقررة أممية: سابقة خطيرة وغير مقبولة

رفضت الأمم المتحدة أمس (الخميس)، العقوبات «غير المقبولة» التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب على مقررة أممية مستقلة بسبب انتقادها لإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي الناشط الفلسطيني محمود خليل (رويترز)

الناشط المؤيد للفلسطينيين محمود خليل يطالب إدارة ترمب بـ20 مليون دولار تعويضاً عن احتجازه

رفع محمود خليل، أحد أبرز قادة الاحتجاجات الجامعية المؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة، دعوى قضائية ضد إدارة ترمب الخميس مطالبا بتعويض قدره 20 مليون دولار

«الشرق الأوسط»

غزة: مقتل 798 لدى محاولتهم الحصول على الطعام

فتاة فلسطينية تتفاعل بينما تنتظر توزيع الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة (رويترز)
فتاة فلسطينية تتفاعل بينما تنتظر توزيع الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة (رويترز)
TT

غزة: مقتل 798 لدى محاولتهم الحصول على الطعام

فتاة فلسطينية تتفاعل بينما تنتظر توزيع الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة (رويترز)
فتاة فلسطينية تتفاعل بينما تنتظر توزيع الطعام من مطبخ خيري وسط أزمة الجوع في مدينة غزة (رويترز)

ذكر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، اليوم (الجمعة)، أن 798 قتيلاً على الأقل سقطوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات غذائية في قطاع غزة من نقاط توزيع تديرها «مؤسسة غزة الإنسانية» المدعومة من الولايات المتحدة وإسرائيل، وقرب قوافل تديرها منظمات إغاثة أخرى، وفقاً لوكالة «رويترز».

وتستعين «مؤسسة غزة الإنسانية» بشركات أمن ولوجستيات أميركية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة، متخطيةً، إلى حد كبير، أنظمة تقودها الأمم المتحدة تقول عنها إسرائيل إنها تسمح للمسلحين بتحويل مسار المساعدات.

ووصفت الأمم المتحدة من قبل هذا الترتيب بأنه «غير آمن بطبيعته»، ويشكل انتهاكاً لقواعد حياد العمليات الإنسانية.

وقالت رافينا شامداساني المتحدثة باسم مكتب مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان للصحافيين في جنيف: «حتى السابع من يوليو (تموز)، سجلنا سقوط 798 قتيلاً، من بينهم 615 في محيط مواقع (مؤسسة غزة الإنسانية)، و183 يُفترض أنهم قتلوا وهم في طريقهم صوب قوافل مساعدات».

وبدأت «مؤسسة غزة الإنسانية» في توزيع الأغذية بقطاع غزة، مع نهاية مايو (أيار)، ونفت مراراً أن مواقعها تشهد مثل تلك الوقائع.