إسرائيل تعلن قتل «قيادي» من «حزب الله» في جنوب لبنان

سيارات مدمَّرة بغارات إسرائيلية على مدينة صيدون جنوب لبنان (إ.ب.أ)
سيارات مدمَّرة بغارات إسرائيلية على مدينة صيدون جنوب لبنان (إ.ب.أ)
TT
20

إسرائيل تعلن قتل «قيادي» من «حزب الله» في جنوب لبنان

سيارات مدمَّرة بغارات إسرائيلية على مدينة صيدون جنوب لبنان (إ.ب.أ)
سيارات مدمَّرة بغارات إسرائيلية على مدينة صيدون جنوب لبنان (إ.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل شخص، الاثنين، في غارة إسرائيلية بمسيّرة على بلدة بجنوب لبنان، كما أكّد الجيش الإسرائيلي «القضاء» على قيادي عسكري في «حزب الله».

وجاء في بيان صادر عن «مركز عمليات طوارئ الصحة العامة»، التابع للوزارة، أن «الغارة التي شنها العدو الإسرائيلي بمسيّرة على بلدة الطيبة (القريبة من الحدود) أدت إلى استشهاد مواطن»، بعدما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية بأن مسيّرة إسرائيلية «نفذت غارة أمام محل لتصليح الدراجات النارية» في الطيبة.

من جانبه، أفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، في بيان، بأن «الإرهابي المدعو محمد عدنان منصور قائد المدفعية لـ(حزب الله) في منطقة الطيبة جنوب لبنان، قضى في غارة جوية». وأضاف: «خلال الحرب قاد المدعو محمد ودفع بمخططات إطلاق قذائف صاروخية عديدة نحو منطقة الجليل الأعلى» في شمال إسرائيل.

وبعد الظهر شنّت مسيّرة إسرائيلية غارة على سيارة في بلدة بيت ليف، أدت إلى «إصابة مواطن بجروح»، وفق وزارة الصحة.

كما أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» بأن المروحيات الإسرائيلية شنت مساء الأحد «عدداً من الغارات التي استهدفت بيوتاً جاهزة في الناقورة بالقطاع الغربي».

وتواصل إسرائيل شن غارات على مناطق لبنانية، خصوصاً في الجنوب والشرق، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، في ظل عودة الجدل إلى الواجهة بشأن نزع سلاح «حزب الله»، الذي كان محوراً مهماً في لقاءات مورغان أورتاغوس، نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، يومي السبت والأحد في بيروت.

وفي هذا السياق، صرحت أورتاغوس الأحد قائلة: «نواصل الضغط على هذه الحكومة من أجل التطبيق الكامل لوقف الأعمال العدائية؛ بما يشمل نزع سلاح (حزب الله) والميليشيات كافة»، وفق ما أفادت به «وكالة الصحافة الفرنسية».

وبعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فتح «حزب الله» ما سُميت «جبهة إسناد» لغزة تصاعدت في سبتمبر (أيلول) 2024 إلى حرب مفتوحة أضعفت قدراته وأدت إلى تصفية قادته؛ وعلى رأسهم الأمين العام الأسبق حسن نصر الله.

ونصّ اتفاق وقف إطلاق النار على انسحاب «حزب الله» من منطقة جنوب نهر الليطاني الذي يبعد 30 كيلومتراً من الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، وتفكيك بناه العسكرية، مع انتشار الجيش اللبناني وقوة الأمم المتحدة بالمنطقة، مقابل انسحاب الجيش الإسرائيلي من كل المناطق التي دخلها خلال الحرب. وكذلك نص على تطبيق قرارات دولية سابقة متعلقة بلبنان بما فيها القرار «1701».

ولا تزال القوات الإسرائيلية موجودة في عدد من النقاط بجنوب لبنان، وفق «وكالة الأنباء الألمانية».

وأغار الطيران الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية لبيروت في 28 مارس (آذار) الماضي، لأول مرة بعد بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار. وكرر استهدافه الضاحية الجنوبية في 1 أبريل (نيسان) الحالي.


مقالات ذات صلة

عون: اللبنانيون ملّوا الحروب ولا حل للانتهاكات الإسرائيلية إلا بالدبلوماسية

المشرق العربي أفراد من الجيش اللبناني في موقع استهداف إسرائيلي لقيادي في «الجماعة الإسلامية» جنوب بيروت (أ.ف.ب)

عون: اللبنانيون ملّوا الحروب ولا حل للانتهاكات الإسرائيلية إلا بالدبلوماسية

جدد الرئيس اللبناني جوزيف عون تمسكه بالحلول الدبلوماسية لأزمة الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب والخروق الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي طلاب يتجمعون على درج المتحف الوطني في بيروت (رويترز)

المناصفة الطائفية في انتخابات بلدية بيروت يكتنفها الغموض ومخاوف من خلط الأوراق

أحدثت اقتراحات القوانين الرامية إلى تعديل قانون البلديات لحماية المناصفة بين المسلمين والمسيحيين في المجلس البلدي لبيروت إرباكات.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي أسلاك شائكة أمام مبنى «مصرف لبنان المركزي» في بيروت (أرشيفية - أ.ف.ب)

لبنان: عقبات سياسية وقانونية وشعبية تواجه مهمة الحكومة لاستعادة الانتظام المالي

ألزمت الحكومة اللبنانية نفسها بالانكباب راهناً على إعداد مشروع قانون معالجة الخسائر المالية الذي يسمح بإعادة التوازن للانتظام المالي.

علي زين الدين (بيروت)
المشرق العربي وزير الخارجية اللبناني يوسف رجّي (الشرق الأوسط)

«الخارجية» اللبنانية تنبه السفير الإيراني بعدم «التدخل في شؤون البلاد»

قدم السفير الإيراني لدى بيروت مجتبى أماني توضيحاتٍ للجانب اللبناني حول منشور له تطرَّق فيه إلى مسألة «نزع السلاح».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي البرلمان اللبناني منعقد في جلسة تشريعية (الوكالة الوطنية)

البرلمان اللبناني يقرّ رفع السرية المصرفية لتسهيل مكافحة الفساد وتبييض الأموال

أقرّ البرلمان اللبناني، الخميس، قانون رفع السرية المصرفية المطلوب من صندوق النقد الدولي، بأكثرية 87 صوتاً.

نذير رضا (بيروت)

علم سوريا الجديدة في الأمم المتحدة

الشيباني في مراسم رفع علم «سوريا الجديدة» أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس (أ.ف.ب)
الشيباني في مراسم رفع علم «سوريا الجديدة» أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس (أ.ف.ب)
TT
20

علم سوريا الجديدة في الأمم المتحدة

الشيباني في مراسم رفع علم «سوريا الجديدة» أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس (أ.ف.ب)
الشيباني في مراسم رفع علم «سوريا الجديدة» أمام مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس (أ.ف.ب)

خطوة جديدة، مؤثرة، لسوريا الجديدة باتجاه اكتمال حضورها في المحافل الدولية، عبر رفع علم النجوم الثلاثة، في الأمم المتحدة، وعبر مشاركتها في جلسة لمجلس الأمن تناولت أوضاعها ومشاكلها وما ينتظره العالم منها.

مبعوث الأمم المتحدة لسوريا، غير بيدرسون، قال في مجلس الأمن، إن التحديات «هائلة» في سوريا والوضع «هش للغاية».وفي وقت سابق دعا بيدرسون على منصة «إكس» «السلطة السورية المؤقتة» إلى معالجة المخاوف بشأن وجود مقاتلين أجانب في سوريا.وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، قال خلال رفعه علم بلاده: «إن هذا العلم لا يرمز فقط إلى دولة، بل إلى إرادة شعب صمد وناضل، ورفض الاستسلام، وآمن بأن الحرية والعدالة ليستا رفاهية، بل حق يُنتزع».وفي الجلسة، قالت المندوبة الأميركية لدى مجلس الأمن دوروثي شيا، إن السلطات الجديدة في سوريا مسؤولة عن مكافحة الإرهاب وعدم الاعتداء على دول الجوار وإبعاد المقاتلين الأجانب.

وأضافت أن الحكومة السورية الجديدة يتعين عليها منع إيران ووكلائها من استغلال أراضي سوريا والتخلص من أسلحة الدمار الشامل.