استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، اليوم (الخميس)، وفداً من ألمانيا على رأسه وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، ونائب رئيس البرلمان الأوروبي آرمين لاشيت، في قصر الشعب بدمشق، وفق ما ذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا).
ووصلت وزيرة الخارجية الألمانية إلى دمشق صباح اليوم، وافتتحت السفارة الألمانية في العاصمة السورية.
ودعت وزيرة خارجية ألمانيا الحكومة السورية المؤقتة إلى السيطرة على «العناصر المتطرفة» في صفوفها، بعد أعمال عنف في غرب البلاد راح ضحيتها أكثر من 1500 مدني من الأقلية العلوية، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت بيربوك في دمشق بعد إعادة فتح السفارة الألمانية هناك إنها أبلغت الإدارة السورية الجديدة بأن «المهمة تقع على عاتقهم الآن لتحويل الأقوال إلى أفعال، وكذلك تقع على عاتقهم مهمة السيطرة على الجماعات المتطرفة داخل صفوفهم ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم»، مضيفة أنه «ينبغي الحؤول دون أي محاولة جديدة للتصعيد».

ووصفت بيربوك الوضع في سوريا بأنه «متقلب»، معتبرة أن البلاد تمرّ «بمرحلة حساسة» في سعيها لتحقيق الاستقرار بعد سنوات من نزاع مدمّر.
وقالت إن العديد من الأطراف داخل البلاد وخارجها تحاول «إفشال هذا المسار السياسي السلمي». وتابعت: «بصفتنا أوروبيين، لن ندعم تصاعداً جديداً للكيانات المتشددة».
ودعت إلى تقاسم السلطة بما يضمن أن تشعر جميع المجموعات بأنها «جزء من سوريا جديدة ويشارك فيها الجميع». واعتبرت أن مشاركة النساء ستكون «مؤشراً أساسياً على ذلك، فالنساء يشكّلن نسبة 50 في المائة من السكان». وأضافت: «هدفنا المشترك هو ألّا تنزلق سوريا مجدداً إلى الحرب الأهلية».

وقالت إن الاستثمارات الخاصة التي تحتاجها سوريا في طريقها للتعافي من تداعيات النزاع «لن تأتي إلا عند ضمان وجود دولة مستقرة وقادرة على العمل، وألا يكون هناك عنف وفوضى مرة أخرى، وألا يُجبر الناس على الفرار مرة أخرى».
وأعلن المبعوث الألماني إلى سوريا ستيفان شنيك، اليوم، افتتاح السفارة الألمانية في دمشق بعد إغلاق دام 13 عاماً.
وأفاد شنيك في منشور على «إكس»، بأن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أعادت اليوم افتتاح السفارة الألمانية في سوريا رسمياً، مضيفاً: «يسعدنا العمل عن كثب مع جميع السوريين من أجل سوريا أفضل».
أعادت الوزيرة بيربوك اليوم افتتاح السفارة الألمانية في #سوريا رسميًا. يسعدنا العمل عن كثب مع جميع السوريين من أجل سوريا أفضل. للأسف، لا يزال فريقنا صغيرًا، لذا ستبقى شؤون التأشيرات والقنصليات تُدار من بيروت للفترة المقبلة. pic.twitter.com/H3PzGkbz2A
— Stefan Schneck (@GERonSyria) March 20, 2025
وأشار إلى أن فريق السفارة لا يزال صغيراً، لذلك ستبقى شؤون التأشيرات والقنصليات تدار من بيروت للفترة المقبلة.
وقامت الوزيرة الألمانية بزيارة حي جوبر الدمشقي الذي تعرَّض لدمار كبير خلال سنوات الحرب السابقة في سوريا.
كانت دول الاتحاد الأوروبي قد أغلقت سفاراتها في دمشق بداية عام 2012 بعد تصاعد الاحتجاجات في سوريا التي اندلعت في منتصف شهر مارس (آذار) عام 2011.