من أبرز قادة «حماس» الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على غزة؟

أبرز قادة حركة «حماس» الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة (صحيفة «يديعوت أحرونوت»)
أبرز قادة حركة «حماس» الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة (صحيفة «يديعوت أحرونوت»)
TT
20

من أبرز قادة «حماس» الذين قُتلوا في الضربات الإسرائيلية على غزة؟

أبرز قادة حركة «حماس» الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة (صحيفة «يديعوت أحرونوت»)
أبرز قادة حركة «حماس» الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية على غزة (صحيفة «يديعوت أحرونوت»)

أعلنت حركة «حماس» اليوم (الثلاثاء)، مقتل عدد بارز من قياداتها في الضربات الإسرائيلية، فجر اليوم، والتي أسفرت وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع عن أكثر من 400 قتيل.

ونعت الحركة في بيانها «كوكبة من قيادات العمل الحكومي في قطاع غزة». وفي المجمل، قُتل ما لا يقل عن خمسة من كبار مسؤولي «حماس» إلى جانب أفراد من عائلاتهم.

كانت وزارة الصحة في قطاع غزة قد قالت إن 412 فلسطينياً قُتلوا وأُصيب أكثر من 500 آخرين جراء الغارات التي شنتها إسرائيل على القطاع منذ فجر اليوم، في عملية عسكرية أعلن عنها الجيش الإسرائيلي بعد هدنة استمرت نحو شهرين.

وكان مسؤول بالجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق اليوم، أن ضربات غزة استهدفت قادة من المستوى المتوسط في «حماس» ومسؤولين في قيادتها.

وقال المسؤول، طالباً عدم نشر اسمه، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ الجيش الإسرائيلي «شنّ سلسلة ضربات استباقية استهدفت قادة عسكريين من الرتب المتوسطة، ومسؤولين قياديين، وبنية تحتية إرهابية تابعة لمنظمة (حماس) الإرهابية»، مشدداً على أنّ هذه العملية «ستستمر ما لزم الأمر، وستتوسّع لأكثر من ضربات جوية».

ماذا نعرف عن قادة «حماس» الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية؟

أعلنت «حماس» مقتل رئيس حكومتها في قطاع غزة عصام الدعليس، وهو أيضاً عضو المكتب السياسي لـ«حماس». كما استهدفت الغارة إسرائيلية منزلاً كان داخله، وقُتل ثلاثة من أبنائه واثنين من أحفاده.

عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عصام الدعليس
عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» عصام الدعليس

ووُلد الدعليس في شمال شرقي غزة عام 1966، فهو عضو في حركة «حماس» منذ وقت مبكر من شبابه، ولاحقاً في مكتبها السياسي منذ مارس (آذار) 2020، وكان مستشاراً لرئيس الوزراء الأسبق إسماعيل هنية.

وشغل الدعليس رئيس لجنة متابعة العمل الحكومي منذ أربعة أعوام، وهو منصب بحكم رئيس الوزراء أو رئيس الحكومة في غزة، بعد سيطرة حركة «حماس» على القطاع في 2007.

ومن أبرز من أعلنت حركة «حماس» مقتلهم في الضربات الإسرائيلية على غزة وكيل وزارة الداخلية اللواء محمود أبو وطفة.

المدير العام لوزارة الداخلية في غزة محمود أبو وطفة
المدير العام لوزارة الداخلية في غزة محمود أبو وطفة

وكان أبو وطفة قد ظهر في مقطع فيديو في يناير (كانون الثاني) الماضي -مع بدء سريان الهدنة بين إسرائيل و«حماس»- وهو يتعهد بإعادة بناء القطاع بعد الحرب.

وبين القادة الذين قُتلوا في الغارات الإسرائيلية أبو عبيدة الجماصي، عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» ورئيس لجنة الطوارئ.

وذكرت مصادر في «حماس» وأقارب أن من بين القتلى القيادي في الحركة محمد الجماصي وأفراداً من عائلته، بينهم أحفاده، الذين كانوا في منزله بمدينة غزة عندما تعرض لغارة جوية.

أبو عبيدة الجماصي عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»... (ارشيفية - رويترز)
أبو عبيدة الجماصي عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»... (ارشيفية - رويترز)

وشغل أبو عبيدة الجماصي مناصب قيادية في الحركة، وكان مسؤولاً عن التنسيق بين الأجنحة العسكرية والسياسية.

وأفادت تقارير فلسطينية بمقتل العميد بهجت أبو سلطان، رئيس هيئة التنظيم والإدارة بوزارة الداخلية والأمن الوطني في غزة.

العميد بهجت أبو سلطان رئيس هيئة التنظيم والإدارة بوزارة الداخلية في غزة (وكالة شهاب الفلسطينية)
العميد بهجت أبو سلطان رئيس هيئة التنظيم والإدارة بوزارة الداخلية في غزة (وكالة شهاب الفلسطينية)

كما قُتل المستشار أحمد عمر الحتة، وكيل وزارة العدل في اللجنة الحكومية التي تديرها «حماس».

المستشار أحمد عمر الحتة وكيل وزارة العدل في غزة (وسائل إعلام محلية)
المستشار أحمد عمر الحتة وكيل وزارة العدل في غزة (وسائل إعلام محلية)

وشنت إسرائيل ضربات جوية جديدة في أنحاء قطاع غزة، متعهدةً بـ«تصعيد القوة العسكرية» بعد تعثر المحادثات مع حركة «حماس» بشأن الإفراج عن مزيد من الرهائن.

وأكد الجيش الإسرائيلي، الذي قال إنه قصف عشرات الأهداف، أن الضربات ستستمر ما دام ذلك ضرورياً، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية، مما يزيد من احتمالات استئناف القوات البرية الإسرائيلية للحرب.

وهذه الهجمات أوسع نطاقاً بكثير من سلسلة الغارات الجوية التي قال الجيش الإسرائيلي إنه نفذها على أفراد أو مجموعات صغيرة ممن يشتبه بأنهم مسلحون، وتأتي بعد فشل جهود مستمرة منذ أسابيع بهدف تمديد اتفاق وقف إطلاق النار المتفق عليه في 19 يناير (كانون الثاني).

وفي المستشفيات التي عانت من قصف على مدى 15 شهراً، تسنَّت مشاهدة أكوام من الجثث ملفوفة بأغطية بلاستيكية بيضاء ملطخة بالدماء. وأحضرت سيارات خاصة بعض الأشخاص إلى المستشفيات المكدسة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض برايان هيوز، إن إسرائيل تشاورت مع الإدارة الأميركية قبل تنفيذ الضربات.


مقالات ذات صلة

«هدنة العيد» في غزة... فُرص التهدئة تتزايد

العالم العربي فلسطينيون فارون من القصف الإسرائيلي في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

«هدنة العيد» في غزة... فُرص التهدئة تتزايد

ساعات حاسمة يترقبها قطاع غزة لتأمين هدنة بالتزامن مع دخول عيد الفطر عبر مخرجات مفاوضات تستضيفها الدوحة، مقابل تحديات عديدة أبرزها احتمال استمرار التصعيد العسكري

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي تصاعد دخان من انفجارات فوق مبانٍ مُدمَّرة شمال قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو يطالب «حماس» بتسليم سلاحها... والحركة تتعهد باستمرار «المقاومة»

تعهَّدت حركة «حماس»، الأحد، بالمُضي في طريق «المقاومة» حتى النصر والتحرير، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يشترون الطعام قبل عيد الفطر في سوق الزاوية بمدينة غزة يوم الجمعة (أ.ب) play-circle

مخاوف من مجاعة وشيكة في غزة بسبب الحصار الإسرائيلي

قالت الأمم المتحدة إن مخابز غزة سينفد منها الدقيق في غضون أسبوع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية جانب من المظاهرات في تل أبيب المطالبة بالإفراج الفوري عن الرهائن المحتجزين لدى «حماس» في قطاع غزة (أ.ب)

آلاف الإسرائيليين يتظاهرون للمطالبة باتفاق جديد مع «حماس»

تظاهر آلاف الإسرائيليين، أمس (السبت)، في عدة مدن، للمطالبة بإبرام اتفاق جديد مع حركة «حماس» للإفراج عن الرهائن المحتجزين في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فتيات يحملن صواني كعك العيد في مدينة غزة أمس ("الشرق الأوسط")

غزة تستقبل العيد بأوامر إخلاء جديدة

يحل عيد الفطر على غزة اليوم (الأحد) وسط تمسك إسرائيلي بمواصلة الحرب المستمرة منذ أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وفيما عرضت حركة «حماس» شريط فيديو جديداً.


الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: لسنا معنيين بتنفيذ قرارات الحكومة الجديدة

متظاهرون في القامشلي يحتجون على الإعلان الدستوري في سوريا... 16 مارس 2025 (رويترز)
متظاهرون في القامشلي يحتجون على الإعلان الدستوري في سوريا... 16 مارس 2025 (رويترز)
TT
20

الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: لسنا معنيين بتنفيذ قرارات الحكومة الجديدة

متظاهرون في القامشلي يحتجون على الإعلان الدستوري في سوريا... 16 مارس 2025 (رويترز)
متظاهرون في القامشلي يحتجون على الإعلان الدستوري في سوريا... 16 مارس 2025 (رويترز)

وصفت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، اليوم (الأحد)، الحكومة الجديدة في سوريا بأنها «تشابهت بشكل كبير مع سابقتها».

وأوضحت الإدارة الكردية، في بيان، أن الحكومة الجديدة، التي أعلن عنها الرئيس السوري أحمد الشرع أمس السبت، تتشابه مع سابقتها «من حيث عدم أخذ التنوع بعين الاعتبار، ومواصلة إحكام طرف واحد السيطرة عليها، وعدم حصول تمثيل عادل وحقيقي لجميع مكونات الشعب السوري».

ورأت الإدارة الذاتية أن أي حكومة لا تعبِّر عن التنوع والتعدد الموجود في سوريا، «لن تستطيع إدارة البلاد بشكل سليم وإخراجها من الأزمة التي تعاني منها، وإنما ستزيد من تعميق الأزمة ولن تزيل الأسباب التي أدت إلى اندلاعها».

وشدَّدت، في البيان، على أنها لن تكون معنيةً «بتطبيق وتنفيذ القرارات الصادرة عنها، فهذا الإصرار على تكرار أخطاء الماضي سيضر السوريين ولن يؤدي أبداً إلى إطلاق عملية سياسية شاملة يمكن أن تضع الحلول للقضايا العالقة والمشكلات والأزمات التي تعيشها سوريا».

وطالب البيان بالكف عمَّا وصفه بأنه «انتهاج سياسات الإقصاء والتهميش»، داعياً إلى «الاتجاه إلى احتضان جميع أبناء الشعب السوري من كل المكونات والأديان والطوائف».

أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع، مساء السبت، تشكيلة الحكومة السورية الجديدة المكونة من 23 وزيراً، بينهم وزيرة واحدة، هي هند عبود قبوات التي تولت حقيبة الشؤون الاجتماعية والعمل.