مقتل شخصين في غارات إسرائيلية على محيط مدينة درعا بجنوب سوريا

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT
20

مقتل شخصين في غارات إسرائيلية على محيط مدينة درعا بجنوب سوريا

غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
غارات إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، مساء الاثنين، إن غارات إسرائيلية استهدفت محيط مدينة درعا جنوب البلاد أسفرت عن مقتل شخصين وإصابة 19 آخرين، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إن ضرباته استهدفت أهدافاً عسكرية تابعة للنظام السوري السابق.

وأفادت «سانا» عن «استشهاد مدنيين اثنين وإصابة 19 آخرين بجروح متفاوتة جراء الغارات الجوية التي شنتها طائرات الاحتلال الإسرائيلي على محيط مدينة درعا».

من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة «إكس» إن الضربات الإسرائيلية استهدفت اهدافاًً عسكرية «من بينها مقرات قيادة ومواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية وآليات عسكرية تابعة للنظام السوري السابق والتي تتم محاولة إعادة تأهيلها في هذه الأيام»

وأضاف أدرعي أن وجود «هذه الوسائل في منطقة جنوب سوريا يشكل تهديدًا لدولة إسرائيل».

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» في وقت سابق بأن الغارات استهدفت مقراً عسكرياً كان يتبع للجيش السابق، ويضم قوات من الجيش السوري الجديد.

وأوضح «المرصد» أن «المقاتلات الحربية الإسرائيلية استهدفت بعدة غارات جوية اللواء 132 في مدينة درعا المحطة مما أدى لتصاعد ألسنة اللهب، وهرعت سيارات الإسعاف والإطفاء إلى المكان المستهدف»، مضيفاً أن هناك «أنباءً عن وقوع إصابات». يأتي ذلك بعدما أعلنت إسرائيل شنّ غارة جوية الأسبوع الماضي على دمشق استهدفت مقراً لحركة «الجهاد الإسلامي» الفلسطينية، قال «المرصد السوري» إنها أدت إلى مقتل شخص على الأقل.

سوريون يتفقدون الدمار بموقع الغارات الإسرائيلية التي شُنت ليلاً على مشارف مصياف في محافظة حماة وسط سوريا (أ.ف.ب)
سوريون يتفقدون الدمار بموقع الغارات الإسرائيلية التي شُنت ليلاً على مشارف مصياف في محافظة حماة وسط سوريا (أ.ف.ب)

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حينها شنّ مثل هذه الضربات ضد «كل من يهاجمنا» في المنطقة. وقال في بيان مصور: «هاجمنا مقراً لـ(الجهاد الإسلامي) في قلب دمشق. فعلنا ذلك لأن لدينا سياسة واضحة: من يهاجمنا أو يخطط لمهاجمتنا، سنضربه». وتابع: «هذا لا ينطبق فقط على سوريا، بل في كل مكان، بما في ذلك لبنان».

وإثر إطاحة الأسد في ديسمبر (كانون الأول)، شنّت إسرائيل مئات الغارات على منشآت عسكرية وقواعد بحرية وجوية في أنحاء سوريا، قالت إن هدفها منع استحواذ الإدارة الجديدة على ترسانة الجيش السابق. كما توغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله من الهضبة السورية. وطالب نتنياهو في فبراير (شباط) بجعل جنوب سوريا منزوع السلاح بشكل كامل، محذراً من أن حكومته لن تقبل بوجود القوات الأمنية التابعة للسلطات الجديدة في سوريا قرب حدودها.


مقالات ذات صلة

مسؤول كردي: اتفاق حلب خطوة تمهيدية لعودة مهجّري مدينة عفرين

المشرق العربي لافتة مرورية تشير إلى العاصمة دمشق ومدينة حلب ثاني كبرى مدن سوريا (الشرق الأوسط)

مسؤول كردي: اتفاق حلب خطوة تمهيدية لعودة مهجّري مدينة عفرين

اتفاق أحياء حلب دخل حيز التنفيذ لحظة التوقيع عليه، في سياق أوسع لتطبيق بنود الاتفاق الموقّع بين الرئيس السوري أحمد الشرع، وقائد «قسد» مظلوم عبدي.

كمال شيخو (القامشلي (سوريا))
المشرق العربي 
رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني مستقبلاً وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في بغداد، 14 مارس 2025 (إعلام حكومي)

اتصال السوداني ــ الشرع يكسر الجمود

كسر اتصال بين رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، والرئيس السوري أحمد الشرع، جمود العلاقات بين البلدين.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي مجموعة من الأشخاص يسيرون في شارع من دون كهرباء في دوما شمال شرقي العاصمة السورية دمشق 10 نوفمبر 2014 (أ.ف.ب - أرشيفية)

انقطاع عام للكهرباء في كل أنحاء سوريا

أفادت وزارة الطاقة السورية بأن أعطالاً عدة تسببت في انقطاع الكهرباء عن أنحاء سوريا، وأنه يتم العمل على معالجة المشكلات.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي نص الاتفاق بين الدولة السورية و«قسد» في حيي الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب

اتفاق الدولة السورية مع «قسد» على الانسحاب العسكري من حلب

أعلن في محافظة حلب، شمال سوريا، مساء الثلاثاء، عن اتفاق بين مجلس حيي الأشرفية والشيخ مقصود، وممثلي لجنة الرئاسة السورية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي غراف يشرح عدد الضحايا في أحداث الساحل مارس الماضي (المركز السوري للإعلام وحرية التعبير)

الأمن العام في طرطوس يتعهد بمحاسبة قتلة عائلة بريف بانياس

تعهد الأمن العام في محافظة طرطوس السورية بمحاسبة كل «من يخل بالسلم»، معتبراً الجريمة التي وقعت في قرية (حرف بنمرة) في ريف بانياس، جريمة «تخل بالسلم الأهلي».

سعاد جروس (دمشق)

إسرائيل تستأنف الاغتيالات في ضاحية بيروت

جانب من الأضرار الناجمة عن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس (إ.ب.أ)
جانب من الأضرار الناجمة عن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس (إ.ب.أ)
TT
20

إسرائيل تستأنف الاغتيالات في ضاحية بيروت

جانب من الأضرار الناجمة عن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس (إ.ب.أ)
جانب من الأضرار الناجمة عن الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت أمس (إ.ب.أ)

استأنفت إسرائيل، أمس، ملاحقة عناصر «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، بعد 4 أشهر من حصر الملاحقات في جنوب لبنان وشرقه.

ونفذت إسرائيل فجراً غارة استهدفت معاون مسؤول الملف الفلسطيني في «حزب الله»، حسن بدير، داخل منزله في حي ماضي، ما أدى إلى مقتله ونجله، ومدنيَين اثنين يقطنان في المبنى، وإصابة 7 أشخاص بجروح. وأفادت «وكالة الصحافة الفرنسية» بأن بدير هو شقيق مسؤول الإعلام الحربي في الحزب.

بدوره، ذكر الجيش الإسرائيلي أن بدير «عنصر في (الوحدة 3900) في (حزب الله)، و(فيلق القدس)». وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع «جهاز الأمن الداخلي (الشاباك)»، إن «بدير تعامل مؤخراً مع حركة (حماس)، وقاد إرهابيين وساعدهم على التخطيط والتحضير لهجوم إرهابي ضخم وآنِيّ على مدنيين إسرائيليين»، مشيراً إلى أنه «ضُرب على الفور لإزالة الخطر»، من دون مزيد من التفاصيل.

في الأثناء، قال المنسق السابق للحكومة اللبنانية لدى «يونيفيل»، العميد المتقاعد منير شحادة: «هناك مشروع أميركي - إسرائيلي لإخضاع لبنان للتطبيع ودفعه للجلوس إلى طاولة مفاوضات تضم سياسيين ودبلوماسيين لا عسكريين. كما أن هناك ضغوطاً أخرى لإجبار المقاومة على دفع أثمان في الداخل اللبناني لجهة تجريدها من سلاحها حتى شمال الليطاني».