الحكومة اليمنية تطالب بتعاون دولي أوسع لمحاصرة الحوثيين

استمرار الضربات الأميركية على مواقع حوثية عدة

الرئيس اليمني رشاد العليمي مع القيادات العسكرية اليمنية خلال الاجتماع (سبأ)
الرئيس اليمني رشاد العليمي مع القيادات العسكرية اليمنية خلال الاجتماع (سبأ)
TT
20

الحكومة اليمنية تطالب بتعاون دولي أوسع لمحاصرة الحوثيين

الرئيس اليمني رشاد العليمي مع القيادات العسكرية اليمنية خلال الاجتماع (سبأ)
الرئيس اليمني رشاد العليمي مع القيادات العسكرية اليمنية خلال الاجتماع (سبأ)

دعا العميد طارق صالح نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني إلى تبنِّي تعاون دولي أوسع واستراتيجية شاملة لمحاصرة الحوثيين وقطع مصادر تمويلهم.

وتأتي هذه الدعوة في وقت تستمر فيه الضربات الأميركية على مواقع حوثية عدة، إذ نفذت الولايات المتحدة غارات جوية على عدد من المواقع الحوثية في محافظة الحديدة على ساحل البحر الأحمر، بالإضافة إلى مجمع حكومي في محافظة الجوف، وفقاً لمصادر يمنية.

الرئيس اليمني رشاد العليمي مع القيادات العسكرية اليمنية خلال الاجتماع (سبأ)
الرئيس اليمني رشاد العليمي مع القيادات العسكرية اليمنية خلال الاجتماع (سبأ)

وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إنه ليس قلقاً بشأن أي إجراءات انتقامية بعد العملية العسكرية التي شنتها الولايات المتحدة في اليمن.

وأفادت القيادة المركزية الأميركية بأن قواتها تواصل عملياتها ضد جماعة الحوثي اليمنية. بينما ذكرت وسائل إعلام حوثية أنّ محافظة الحديدة الساحلية الخاضعة لسيطرة المتمردين في غرب اليمن تعرضت لغارتين أميركيتين، غداة غارات مماثلة استهدفت العاصمة صنعاء ومناطق أخرى بالبلاد أسفرت عن سقوط 53 قتيلاً.

وقال العميد طارق صالح الذي يقود المقاومة الوطنية إن الضربات العسكرية الأميركية على قواعد وقيادات الجماعة الحوثية ودفاعاتها الصاروخية، تعكس تحولاً في الموقف الدولي تجاه هذه الجماعة التي تجاوز خطرها اليمن ودول الجوار ليهدد الأمن والاستقرار العالمي.

وأكد أن المجتمع الدولي أصبح أكثر وعياً بمدى الخطر الذي تمثله الميليشيا المدعومة من إيران؛ ما يستوجب استجابة قوية ومستمرة، مشدداً على أن «التهديدات التي تمارسها ميليشيا الحوثي الإرهابية ضد خطوط الملاحة في البحر الأحمر استدعت تدخلاً عسكرياً مباشراً»، لافتاً إلى أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن أن الضربات العسكرية ستكون مركزة على قواعد الميليشيا وقياداتها ودفاعاتها الصاروخية، وهو ما يستدعي الحرص على دقة العمليات لتجنب أي آثار إنسانية سلبية».

تَوَقَّعَ مسؤولون أميركيون إن الضربات التي تستهدف جماعة الحوثي ستستمر أياماً وربما أسابيع (أ.ف.ب)
تَوَقَّعَ مسؤولون أميركيون إن الضربات التي تستهدف جماعة الحوثي ستستمر أياماً وربما أسابيع (أ.ف.ب)

وطالب العميد طارق المجتمع الدولي «التعامل بحزم مع جماعة الحوثي الإرهابية، وعدم السماح لها بمواصلة اعتداءاتها التي تهدد السلم الإقليمي والدولي»، مشدداً على أهمية «تبنِّي تعاون دولي أوسع واستراتيجية شاملة لمحاصرة الحوثيين، وقطع مصادر تمويلهم، وأن أي تهاون قد يمنحهم فرصة لمواصلة تهديداتهم للملاحة الدولية واستقرار المنطقة».

إضافة إلى ذلك، أعلن الحوثيون، في وقت مبكر من صباح الاثنين، استهداف حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس هاري ترومان» للمرة الثانية خلال 24 ساعة في شمال البحر الأحمر. وقال يحيى سريع، المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان: «تم الاستهداف بعدد من الصواريخ الباليستية والمجنحة والطائرات المسيَّرة في اشتباك استمر ساعات عدة».

وأكد المتحدث العسكري الحوثي أن قوات جماعته «ستمضي قدماً، بشأن الخيارات التصعيدية في حال استمر العدوان على اليمن». كما أكد استمرارهم في حظر مرور السفن الإسرائيلية من منطقة العمليات في البحرين الأحمر والعربي وباب المندب حتى رفع الحصار عن قطاع غزة.

الرئيس ترمب يتابع العمليات العسكرية ضد الحوثيين (رويترز)
الرئيس ترمب يتابع العمليات العسكرية ضد الحوثيين (رويترز)

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الأحد، عن مسؤولين أميركيين القول إن الهجمات على الحوثيين التي بدأت، السبت، صُممت لاستعراض قوة ساحقة للحد من قدرة الجماعة اليمنية على تهديد ممرات الشحن في البحر الأحمر.

وأضاف المسؤولون الأميركيون الذين لم تفصح عنهم الصحيفة أن الهجمات «استهدفت بشكل مباشر قيادة الحوثيين، وهو خيار تجنبته إدارة (الرئيس السابق جو) بايدن». وتهدف الهجمات ضد الحوثيين أيضاً إلى توجيه رسالة لإيران، بحسب المسؤولين الأميركيين.

في حين تَوَقَّعَ مسؤولون أميركيون استمرار الضربات التي تستهدف جماعة الحوثي أياماً وربما أسابيع إذا لم تتوقف هجمات الحوثيين على حركة الشحن في البحر الأحمر.


مقالات ذات صلة

الحوثيون يختارون التّصعيد رغم وعيد ترمب واستمرار الضربات

العالم العربي حوثيون خلال حشد في صنعاء دعا له زعيمهم عبد الملك الحوثي لاستعراض القوة أمام الضربات الأميركية (إ.ب.أ)

الحوثيون يختارون التّصعيد رغم وعيد ترمب واستمرار الضربات

اختارت الجماعة الحوثية تمسُّكها بالتصعيد البحري رغم الوعيد والضربات الأميركية المستمرة التي أمر بها ترمب، زاعمة أنها هاجمت حاملة الطائرات «ترومان» مرتين.

علي ربيع (عدن)
المقر الرئيسي للبنك المركزي اليمني في مدينة عدن (إعلام حكومي)

8 مصارف يمنية تنقل مقارها من صنعاء هرباً من عقوبات أميركا

على وقْع العقوبات الأميركية المفروضة على الحوثيين من قِبل إدارة الرئيس ترمب، تعتزم 8 مصارف يمنية بمناطق سيطرة الجماعة الانتقال إلى العاصمة اليمنية المحررة عدن.

«الشرق الأوسط» (عدن)
العالم العربي الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

الضربات الأميركية تقتل قيادات... والحوثيون يتوعدون

تعهد مسؤولون أميركيون شن المزيد من الضربات في اليمن حتى يقرر الحوثيون وقف هجماتهم على سفن الشحن في البحر الأحمر، كما هددوا باتخاذ إجراءات ضد إيران التي قالوا.

بدر القحطاني (لندن) علي ربيع (عدن)
العالم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ) play-circle

غوتيريش يدعو إلى ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية باليمن

قال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إن الأمين العام دعا إلى «أقصى درجات ضبط النفس ووقف جميع الأنشطة العسكرية في اليمن».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

الإرياني: الحوثيون يتحمّلون مسؤولية ضربات ترمب

حمل وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، الحوثيين مسؤولية استدعاء الضربات الأميركية التي أمر بها ترمب، واتهمهم بأنهم اختاروا التصعيد تنفيذاً لرغبات إيران.

«الشرق الأوسط» (عدن)

حماس تتهم إسرائيل بـ«الانقلاب» على اتفاق وقف إطلاق النار

جانب من نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس (رويترز)
جانب من نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس (رويترز)
TT
20

حماس تتهم إسرائيل بـ«الانقلاب» على اتفاق وقف إطلاق النار

جانب من نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس (رويترز)
جانب من نقل الجرحى إلى مستشفى ناصر في خان يونس (رويترز)

اتهمت حركة حماس رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو وحكومته بـ«الانقلاب» على وقف إطلاق النار الساري بين الطرفين في غزة منذ 19 يناير (كانون الثاني)، بعد مقتل أكثر من 112 شخصا في غارات إسرائيلية استهدفت القطاع فجر الثلاثاء.

وقالت الحركة في بيان إنّ «نتانياهو وحكومته النازية يستأنفون العدوان وحرب الإبادة الجماعية ضد المدنيين العزل في قطاع غزة». وأضافت أن «نتانياهو وحكومته المتطرفة يأخذون قرارا بالانقلاب على اتفاق وقف إطلاق النار، ويعرّضون الأسرى في غزة إلى مصير مجهول»، معتبرة أن القطاع يتعرّض «لحرب متوحّشة وسياسة تجويع ممنهجة».

وطالبت الحركة الفلسطينية «الوسطاء بتحميل نتنياهو والاحتلال الصهيوني المسؤولية كاملة عن خرق الاتفاق والانقلاب عليه». وإذ دعت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي إلى «تحمّل مسؤوليتهما التاريخية في دعم صمود شعبنا الفلسطيني ومقاومته الباسلة، وكسر الحصار الظالم المضروب على قطاع غزة»، طالبت حماس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالانعقاد العاجل لأخذ قرار «يُلزم الاحتلال بوقف عدوانه».