وفد إسرائيل يغادر القاهرة دون تحقيق تقدم في مفاوضات غزة

فلسطينيون يصطفون لتعبئة المياه في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يصطفون لتعبئة المياه في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب)
TT
20

وفد إسرائيل يغادر القاهرة دون تحقيق تقدم في مفاوضات غزة

فلسطينيون يصطفون لتعبئة المياه في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يصطفون لتعبئة المياه في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب)

ذكرت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية أن الوفد الإسرائيلي المفاوض عاد من القاهرة دون تحقيق أي تقدم في ملف التفاوض مع حركة «حماس».

ونقلت الصحيفة عن مصدر قوله إن «الفجوات ما زالت كبيرة» بين موقفي إسرائيل و«حماس» بشأن المراحل التالية من اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن المحتجزين.

كان المتحدث باسم «حماس» عبد اللطيف القانوع قد طالب، أمس، الوسطاء والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة في ظل «الخرق اليومي وسلوك الاحتلال الإسرائيلي الإجرامي وتشديد الحصار».

وكانت «حماس» سلمت الوسطاء، الجمعة، ردها على مقترح أميركي، وقالت إنها مستعدة لإطلاق سراح الجندي، عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية، إضافة إلى جثامين أربعة آخرين من مزدوجي الجنسية، في إطار التمهيد لاستكمال الاتفاق والانتقال إلى المرحلة الثانية.

وجاء مقترح «حماس» نوعاً من التعديل على مقترح ويتكوف الذي تضمن إطلاق سراح خمسة محتجزين أحياء، بينهم عيدان ألكسندر، وعشر رهائن قتلى مقابل إطلاق سراح فلسطينيين وفق معيار سيتم تحديده، وإدخال المساعدات الإنسانية، ووقف العمليات العسكرية، على غرار المرحلة (أ)، بالإضافة إلى وقف إطلاق النار لمدة تتراوح بين 42 و50 يوماً، يتم خلالها مناقشة إنهاء الحرب. لكن إسرائيل رفضت مقترح «حماس».

بعد نحو 15 شهراً على اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب هجوم «حماس» غير المسبوق على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، بدأ في 19 يناير (كانون الثاني) الماضي تطبيق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل والحركة الفلسطينية تمّ التوصل إليه بوساطة أميركية وقطرية ومصرية.

وامتدت المرحلة الأولى من الاتفاق ستة أسابيع، وأتاحت عودة 33 من الرهائن الذين خطفوا بمعظمهم في يوم الهجوم، إلى إسرائيل، وبينهم ثمانية قتلى، فيما أفرجت إسرائيل عن نحو 1800 معتقل فلسطيني كانوا في سجونها.


مقالات ذات صلة

«حماس» ترحب ببيان «الوزارية العربية - الإسلامية» المعنية بغزة

المشرق العربي اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية بالقاهرة (الخارجية المصرية)

«حماس» ترحب ببيان «الوزارية العربية - الإسلامية» المعنية بغزة

رحبت حركة «حماس» بالبيان الختامي لاجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بقطاع غزة والذي أدان استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية على القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

مقتل عضو في المكتب السياسي لـ«حماس» بغارة إسرائيلية على مستشفى ناصر

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه استهدف «قيادياً كبيراً» من حركة «حماس» في منطقة مستشفى ناصر بخان يونس، جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية منازل مدمرة في شمال قطاع غزة كما تظهر يوم الأحد في حين تواصل إسرائيل هجومها على القطاع (أ.ب)

«الأرض مقابل الرهائن»... تكتيك إسرائيلي جديد في غزة

العمليات الإسرائيلية في غزة لا تقتصر على التغطية على الاحتجاجات التي تزعج نتنياهو، بل تغيير التفاوض من المساومة على الرهائن إلى احتلال الأرض لمقايضتها بالرهائن.

نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط (أ.ب)

مبعوث ترمب: «حماس» هي المعتدية في الموقف الحالي

قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، اليوم (الأحد)، إن حركة «حماس» الفلسطينية «هي المعتدية في الموقف الحالي».

المشرق العربي فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى بموقع غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

غزة: التنقل في القطاع «شبه مستحيل» ونقص الوقود تسبب في إغلاق المخابز

أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة التابع لحركة «حماس» اليوم (الأحد) أن التنقل في قطاع غزة أصبح «شبه مستحيل»، في حين تواصل إسرائيل منع إدخال غاز الطهي والوقود.

«الشرق الأوسط» (غزة)

مقتل عضو في المكتب السياسي لـ«حماس» بغارة إسرائيلية على مستشفى ناصر

جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
TT
20

مقتل عضو في المكتب السياسي لـ«حماس» بغارة إسرائيلية على مستشفى ناصر

جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)
جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه استهدف «قيادياً كبيراً» من حركة «حماس» في منطقة مستشفى ناصر بخان يونس، جنوب قطاع غزة، بينما ذكرت وسائل إعلام تابعة للحركة أن الغارة أدّت إلى مقتل عضو المكتب السياسي في «حماس» إسماعيل برهوم.

وقالت قناة «الأقصى» التلفزيونية الفلسطينية إن القصف الإسرائيلي استهدف غرفة الجراحة في مستشفى ناصر، حيث كان برهوم يتلقى العلاج بعد إصابته في هجوم إسرائيلي، آخر الأسبوع الماضي. وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بأن الهجوم الإسرائيلي أسفر عن مقتل خمسة، كما تسبب في اندلاع حريق كبير في المستشفى.

ونعت «حماس» في بيان برهوم، وقالت إنه كان يتلقى العلاج في المستشفى عندما استهدفه الهجوم الإسرائيلي.

تصاعد الدخان جراء الغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر بخان يونس (رويترز)
تصاعد الدخان جراء الغارة الإسرائيلية على مستشفى ناصر بخان يونس (رويترز)

وأضافت: «استهداف القائد برهوم وهو يتلقى العلاج داخل أحد أقسام المستشفى جريمة جديدة تضاف إلى سجل الاحتلال... الحافل باستباحة المقدسات والأرواح والمرافق الصحية». وتابعت: «ندين بأشد العبارات جريمة قصف المستشفى، التي تمثل تصعيداً خطيراً في جرائم الحرب الصهيونية بحق شعبنا، وانتهاكاً صارخاً لكل القوانين والأعراف الدولية». وأكد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، مقتل برهوم في الهجوم. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان: «نُفذت الغارة بعد عملية استخبارية شاملة، ومن خلال نوع دقيق من الذخيرة، بهدف تجنب المساس بالبيئة المحيطة قدر المستطاع».

وكان الجيش الإسرائيلي قال، في وقت سابق اليوم، إن قواته وجهاز الأمن العام «الشاباك» قتلوا، خلال الأيام الماضية، نائب قائد «لواء غزة» في «حماس»، أحمد سلمان عوض شمالي، وقائد كتيبة «الشجاعية» التابعة للحركة جميل عمر.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن شمالي كان يتولى المسؤولية عن العمليات وإعداد الخطط وبناء قوة اللواء، في هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، كما كان مسؤولاً، خلال الحرب، عن نشر القوات واستعدادات «لواء غزة» في مواجهة قوات الجيش الإسرائيلي بالمنطقة.

وذكر الجيش الإسرائيلي أن عمر قاد كتيبة «الشجاعية» في معظم فترات الحرب، بعد أن تولّى المنصب خلفاً لوسام فرحات، الذي قتلته إسرائيل في ديسمبر (كانون الأول) 2023. وكانت «حماس» أعلنت، أمس (السبت)، مقتل عضو مكتبها السياسي صلاح البردويل وزوجته في قصف إسرائيلي استهدف خيمته في خان يونس بقطاع غزة.