9 قتلى بينهم صحافيان بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا في شمال غزة

فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ب)
TT

9 قتلى بينهم صحافيان بقصف إسرائيلي على بيت لاهيا في شمال غزة

فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يسيرون وسط أنقاض المنازل والمباني المدمرة في جباليا شمال قطاع غزة (أ.ب)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن تسعة فلسطينيين على الأقل قتلوا، بينهم صحافيان محليان، وأصيب آخرون، اليوم السبت، في غارة جوية إسرائيلية على بلدة بيت لاهيا بشمال قطاع غزة، وفقاً لوكالة «رويترز».

يأتي ذلك في الوقت الذي تشارك فيه قيادات من حركة «حماس» في محادثات وقف إطلاق النار في غزة مع وسطاء في القاهرة.

وذكر مسؤولون بقطاع الصحة لـ«رويترز» أن عدداً من الأشخاص أصيبوا بجروح بالغة إثر استهداف الغارة لسيارة، مع وجود إصابات داخل السيارة وخارجها.

وقال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن ضحايا القصف الإسرائيلي على بيت لاهيا، اليوم، يعملون في مؤسسة خيرية تقوم بأنشطتها في مراكز الإيواء والنزوح.

وأضاف المكتب، في بيان، أن استهداف إسرائيل للعاملين في المجال الإنساني يمثل «انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني». ودعا المكتب الأمم المتحدة والوسطاء إلى التدخل الفوري، واتخاذ إجراءات رادعة ضد هذه الانتهاكات الإسرائيلية، بحسب البيان.

وقال شهود وزملاء للصحافيين إن ركاب السيارة كانوا في مهمة لجمعية خيرية تُدعى «مؤسسة الخير» في بيت لاهيا، وكان يرافقهم صحافيون ومصورون عندما استهدفتهم الغارة. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن من بين القتلى ثلاثة صحافيين محليين على الأقل.

تسلط هذه الواقعة الضوء على هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير (كانون الثاني)، والذي أوقف قتالاً واسع النطاق في قطاع غزة. ويقول مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن العشرات قُتلوا بنيران إسرائيلية رغم الاتفاق.

وفي رده على بعض الحالات التي أبلغ عنها مسعفون من غزة، يقول الجيش الإسرائيلي إن قواته تتدخل لإحباط تهديدات من «إرهابيين» يقتربون من قواته أو يزرعون قنابل على الأرض بالقرب من مواقع عمل القوات.

ومنذ انتهاء المرحلة الأولى المؤقتة من وقف إطلاق النار في الثاني من مارس (آذار)، ترفض إسرائيل البدء في المرحلة الثانية من المحادثات، والتي ستتطلب منها التفاوض على إنهاء دائم للحرب، وهو المطلب الرئيسي لحركة «حماس».

تزامنت هذه الغارة مع زيارة خليل الحية، القيادي البارز في «حماس»، إلى القاهرة لإجراء المزيد من محادثات وقف إطلاق النار بهدف حل نزاعات مع إسرائيل قد تُنذر باستئناف القتال في القطاع.

وأعلنت «حماس»، أمس الجمعة، موافقتها على إطلاق سراح مواطن أميركي - إسرائيلي إذا بدأت إسرائيل المرحلة التالية من محادثات وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب بشكل دائم، لكن إسرائيل رفضت العرض ووصفته بأنه «حرب نفسية».

وقالت الحركة إنها عرضت الإفراج عن إيدان ألكسندر (21 عاماً) من ولاية نيوجيرزي الأميركية والمجند في الجيش الإسرائيلي بعد تلقيها اقتراحاً من الوسطاء لإجراء مفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

وتقول إسرائيل إنها تريد تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، وهو اقتراح أيده المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف. لكن «حماس» قالت إنها لن تستأنف إطلاق سراح الرهائن إلا مع بدء المرحلة الثانية.


مقالات ذات صلة

مقتل 18 بقصف إسرائيلي على منزل في جباليا شمال قطاع غزة

المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون موقع غارة إسرائيلية على مخيم جباليا شمال قطاع غزة (رويترز) play-circle

مقتل 18 بقصف إسرائيلي على منزل في جباليا شمال قطاع غزة

أفادت قناة تلفزيون «الأقصى»، الخميس، بمقتل 18 شخصاً في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً يؤوي نازحين في جباليا البلد شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري فلسطينيون يحملون جثث أقاربهم المُكفنة الذين قُتلوا في غارة إسرائيلية على مدرسة بغزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة» بانتظار رد «حماس» على أمل إبرام صفقة جديدة

ترقب يتواصل انتظاراً لموقف نهائي من «حماس» بشأن «الأفكار الجديدة» التي شملتها اجتماعات بالقاهرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي الرئيس محمود عباس خلال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله الأربعاء (إ.ب.أ)

انسحاب «الجبهة الديمقراطية» من جلسات «المجلس المركزي» يعقّد الانقسام الفلسطيني

أثار إعلان «الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين» تعليق مشاركتها في اجتماعات «المجلس المركزي» الجدل حول أهمية انعقاد الجلسات في ظل الوضع الفلسطيني الحالي.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية الرئيس محمود عباس يتحدث خلال الدورة الثانية والثلاثين للمجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية في رام الله الأربعاء (أ.ف.ب)

عباس في هجوم ناري ضد «حماس»: سلموا غزة والسلاح والرهائن 

شن الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) أعنف هجوم على حركة «حماس» منذ هجومها على إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يوجه سلاحه أثناء تركيب بوابة حديدية على مدخل مخيم جنين بالضفة الغربية (رويترز)

مقتل طفل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة

كشفت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء أن طفلاً فلسطينياً قتل برصاص الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)

الجيش اللبناني يتدخل لوقف الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية

عناصر من الجيش اللبناني (د.ب.أ)
عناصر من الجيش اللبناني (د.ب.أ)
TT

الجيش اللبناني يتدخل لوقف الاشتباكات على الحدود السورية اللبنانية

عناصر من الجيش اللبناني (د.ب.أ)
عناصر من الجيش اللبناني (د.ب.أ)

توقفت الاشتباكات بين القوات الحكومية السورية وعناصر من «حزب الله» اللبناني، الخميس، بعد تدخل الجيش اللبناني.

وقال مصدر في وزارة الدفاع السورية لوكالة الأنباء الرسمية (سانا): «أطلقت ميليشيات (حزب الله) اللبناني عدة قذائف مدفعية من أراضي دولة لبنان، تجاه نقاط الجيش العربي السوري في منطقة القصير غرب حمص، وقامت قواتنا على الفور باستهداف مصادر النيران، بعد رصد المواقع التي خرجت منها القذائف الصاروخية التي بلغ عددها 5 قذائف».

وأضاف المصدر: «نتواصل مع الجيش اللبناني من أجل تقييم الحدث، وقمنا بإيقاف استهداف مصادر النيران داخل الأراضي اللبنانية، بطلب من الجيش اللبناني، بعد أن تكفل بتمشيط وملاحقة المجموعات الإرهابية المسؤولة عن استهداف الأراضي السورية».

وشهدت منطقة القصير في ريف حمص الغربي حالة من التوتر بعد القصف المتبادل بين الجيش السوري وعناصر «حزب الله»، وسط حالة من الاستنفار من قبل الوحدات العسكرية.

وشهدت مناطق ريف حمص الغربي اشتباكات عنيفة خلال العام الجاري، وكان أعنفها في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، عندما أقدمت عناصر من «حزب الله» على اختطاف عدد من عناصر وزارة الدفاع السورية وقتلهم.