العراق «ملتزم» دعم الاستقرار في سوريا

نفى «بشكل قاطع» السماح بأنشطة معادية

قوة مشتركة من «الحشد الشعبي» والجيش العراقي عند نقطة حراسة على الحدود العراقية - السورية (أ.ف.ب)
قوة مشتركة من «الحشد الشعبي» والجيش العراقي عند نقطة حراسة على الحدود العراقية - السورية (أ.ف.ب)
TT

العراق «ملتزم» دعم الاستقرار في سوريا

قوة مشتركة من «الحشد الشعبي» والجيش العراقي عند نقطة حراسة على الحدود العراقية - السورية (أ.ف.ب)
قوة مشتركة من «الحشد الشعبي» والجيش العراقي عند نقطة حراسة على الحدود العراقية - السورية (أ.ف.ب)

أكدت الحكومة العراقية التزامها دعم الاستقرار في سوريا، نافية «بشكل قاطع» تقارير عن السماح بأنشطة معادية على أراضيها ضد البلد الجار.

وقال مصدر حكومي، لـ«الشرق الأوسط» إن «الحديث عن دخول مقاتلين سوريين أو أجانب إلى العراق، أو إدارتهم أي عمليات داخل الأراضي العراقية غير صحيح تماماً».

وعلق المصدر على تقارير تداولتها وسائل إعلام، زعمت أن مقاتلين سوريين استقروا في معسكر تدريبي داخل العراق، بالقول: «بشكل قاطع، هذه ادعاءات لا تمت للواقع بصلة».

وأوضح المصدر أن «السلطات العراقية تفرض رقابة صارمة على جميع المنافذ الحدودية، وتتعامل بحزم مع أي محاولات اختراق أو تهديد لأمن البلاد».

سياسياً، ذكّر المصدر بموقف الحكومة في بغداد بأن «العراق يقف إلى جانب الشعب السوري ويدعم حقه في تقرير مصيره، مؤكداً الاستعداد لتقديم الدعم في إعادة إعمار سوريا».


مقالات ذات صلة

استحداث منصب نائب للرئيس الفلسطيني

المشرق العربي فلسطينيون يتسابقون للحصول على حصص طعام في بيت لاهيا بشمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

استحداث منصب نائب للرئيس الفلسطيني

وافقت منظمة التحرير الفلسطينية، أمس، على استحداث منصب نائب لرئيس لجنتها التنفيذية، في خطوة هي الأولى منذ تأسيسها في عام 1964، وتشغل الشخصية نفسها منصب نائب

«الشرق الأوسط» ( رام الله)
المشرق العربي جندي إسرائيلي يقف عند نقطة مراقبة في مرتفعات الجولان المحتلة والمطلة على جنوب سوريا 25 مارس (أ.ف.ب)

حدود سوريا تُعقِّد علاقاتها مع دول الجوار

ورثت السلطة الجديدة في سوريا ملفات كثيرة من ضمنها ملف الحدود الذي يعقِّد علاقاتها مع دول الجوار. وتشكل هذه المسألة تحديات أمنية متزايدة ونقاط تماسٍّ مهدَّدة

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي عناصر من قوات الأمن الأردنية تقف أمام مقر لـ«الحركة الإسلامية» في عمّان يوم الأربعاء (رويترز)

تمسُّك أردني بانتهاء سياسات «احتواء الإخوان»

مصدر أردني لـ«الشرق الأوسط»: سياسات احتواء «الحركة الإسلامية» لم تعد مطروحة

محمد خير الرواشدة (عمّان)
المشرق العربي جندي في الجيش اللبناني يواكب جرافة للجيش تعمل على فتح الطرقات بجنوب لبنان (مديرية التوجيه)

الأميركيون يتفقدون منشأة لـ«حزب الله» شمال الليطاني

تَفَقَّدَ وفد أميركي، برفقة قوّة كبيرة من الجيش اللبناني، موقعاً عسكرياً سابقاً لـ«حزب الله» قصفته إسرائيل في وقت سابق، في بلدة يحمر الشقيف الواقعة على الضفة

«الشرق الأوسط» (بيروت)
آسيا جندي هندي يقف حارساً على ضفاف بحيرة دال في سريناغار بالهند يوم 24 أبريل 2025 (إ.ب.أ)

نُذُر مواجهة بين الهند وباكستان بعد «هجوم كشمير»

تصاعدت التوترات بين الهند وباكستان ولاحت نُذُر مواجهة بينهما أمس، على خلفية هجوم شنه مسلحون على مجموعة سياح في الجزء الخاضع لسيطرة الهند في إقليم كشمير وأسفر

«الشرق الأوسط» ( إسلام آباد - نيودلهي)

وفد من دروز سوريا يزور مقاماً دينياً في إسرائيل

حافلة تقل رجال دين سوريين من الدروز تعبر خط الهدنة باتجاه الجولان المحتل (أرشيفية - رويترز)
حافلة تقل رجال دين سوريين من الدروز تعبر خط الهدنة باتجاه الجولان المحتل (أرشيفية - رويترز)
TT

وفد من دروز سوريا يزور مقاماً دينياً في إسرائيل

حافلة تقل رجال دين سوريين من الدروز تعبر خط الهدنة باتجاه الجولان المحتل (أرشيفية - رويترز)
حافلة تقل رجال دين سوريين من الدروز تعبر خط الهدنة باتجاه الجولان المحتل (أرشيفية - رويترز)

يتوجَّه قرابة 600 رجل دين درزي، الجمعة، من سوريا إلى إسرائيل؛ للمشارَكة في إحياء مناسبة دينية، وفق ما أفاد مصدران محليان «وكالة الصحافة الفرنسية»، في ثاني زيارة من نوعها منذ الشهر الماضي.

وتأتي الزيارة في إطار تقليد سنوي متّبع منذ أكثر من 140 عاماً، ويقضي بزيارة رجال دين دروز من لبنان وسوريا والأردن مقام النبي شعيب في منطقة الجليل في الفترة الممتدة بين 22 و25 أبريل (نيسان) من كل عام. وتوقَّفت تباعاً مشارَكة دروز البلدان الثلاثة في هذا التقليد خصوصاً بعد نكبة عام 1948.

وفد رجال الدين الدروز السوريين وسط مستقبليهم لدى زيارة مقام النبي شعيب في الجولان المحتل (أرشيفية - رويترز)

وقال أبو يزن، مختار بلدة حضر الواقعة في مرتفعات الجولان التي تحتل إسرائيل قسماً منها، والمشارِك في الزيارة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «إن 400 رجل دين من البلدة، ومن مدينة جرمانا (إحدى ضواحي دمشق)، سيتوجَّهون إلى إسرائيل، بعدما رفع الجانب الإسرائيلي أسماءهم إلينا».

ويتولى الجانب الإسرائيلي نقلهم في حافلات من نقطة إسرائيلية مستحدثة شمال البلدة الواقعة في محافظة القنيطرة، وفق المختار.

ومن محافظة السويداء، يشارك أكثر من 150 رجل دين في الزيارة، وفق ما أفاد مصدر محلي «وكالة الصحافة الفرنسية». وقال إن الوفد «أبلغ الحكومة السورية باعتزامه التوجُّه إلى إسرائيل، من دون أن يتلقى موافقة أو رفضاً».

ويعتزم الوفد المبيت لليلة واحدة، بموافقة إسرائيلية، وفق المصدرَين.

دروز يستقبلون وفد رجال الدين السوريين لدى زيارتهم مقام النبي شعيب بالجولان المحتل (أرشيفية - رويترز)

وأوضح أبو يزن: «طلبنا البقاء لأسبوع لزيارة المقام وأبناء طائفتنا، ولكن الطرف الإسرائيلي لم يسمح لنا إلا بليلة واحدة تحت إشرافه»، مشدداً على أن هدف الزيارة «ديني فقط»، في وقت يثير تكرارها انتقادات.

وأوردت شبكة «السويداء 24» المحلية للأنباء أن «التنسيق للزيارة جرى بين هيئات دينية في سوريا وإسرائيل، حيث رفعت الهيئات الدرزية في الجليل أسماء الراغبين بالزيارة إلى السلطات الإسرائيلية، التي أعلنت من جانبها الموافقة على دخول الوفد الديني السوري والمشارَكة في إحياء المناسبة».

ويتوزَّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، حيث تُشكِّل محافظة السويداء (جنوب) المجاورة للقنيطرة معقلهم الرئيسي.

ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، تمكَّن الدروز إلى حد كبير من تحييد أنفسهم عن تداعياته. فلم يحملوا إجمالاً السلاح ضد النظام، ولا انخرطوا في المعارضة باستثناء قلة.

رجال دين دروز في انتظار الحافلات التي تقل أعضاء من المجتمع الدرزي السوري للعبور من سوريا نحو إسرائيل... الصورة في قرية مجدل شمس بمرتفعات الجولان السورية التي تسيطر عليها إسرائيل في 14 مارس 2025 (أ.ب)

وتخلَّف عشرات آلاف الشبان عن التجنيد الإجباري، مستعيضين عن ذلك بحمل السلاح دفاعاً عن مناطقهم فقط، بينما غضَّت دمشق النظر عنهم.

وأثارت تصريحات إسرائيلية أخيراً بلبلةً في سوريا، بعدما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، مطلع الشهر الماضي، إنه «إذا أقدم النظام على المساس بالدروز فإننا سنؤذيه»، وذلك إثر اشتباكات محدودة في مدينة جرمانا التي يقطنها دروز ومسيحيون.

وأبدى قادة ومرجعيات دينية درزية رفضهم التصريحات الإسرائيلية. وأكدوا تمسُّكهم بوحدة سوريا، وهو ما أكده الرئيس الانتقالي أحمد الشرع بدعوته المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب «الفوري» من مناطق توغَّلت فيها في جنوب سوريا، عقب إطاحة الرئيس المخلوع بشار الأسد.