وفد لـ«حماس» برئاسة الحية في القاهرة... و«الجهاد» ترهن مصير الرهائن بسلوك نتنياهو

مقاتلون من «حماس» مع 3 محتجزين إسرائيليين قبل تسليمهم في 8 فبراير 2025 (رويترز)
مقاتلون من «حماس» مع 3 محتجزين إسرائيليين قبل تسليمهم في 8 فبراير 2025 (رويترز)
TT

وفد لـ«حماس» برئاسة الحية في القاهرة... و«الجهاد» ترهن مصير الرهائن بسلوك نتنياهو

مقاتلون من «حماس» مع 3 محتجزين إسرائيليين قبل تسليمهم في 8 فبراير 2025 (رويترز)
مقاتلون من «حماس» مع 3 محتجزين إسرائيليين قبل تسليمهم في 8 فبراير 2025 (رويترز)

أعلنت «حماس» إن وفدا برئاسة خليل الحية رئيس الحركة في قطاع غزة وصل إلى القاهرة اليوم الأربعاء وبدأ لقاءات مع المسؤولين المصريين.

وأضافت «حماس» في بيان مقتضب أن اللقاءات تهدف إلى متابعة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي جرى التوصل إليه الشهر الماضي.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم لقناة «الأقصى» التلفزيونية الفلسطينية إن هناك اتصالات مكثفة تجري حاليا مع الدول الوسيطة لإلزام إسرائيل باستكمال تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

كانت «حماس» قد أعلنت يوم الاثنين إرجاء الإفراج عن بقية الرهائن حتى إشعار آخر بدعوى انتهاك إسرائيل للاتفاق، وخاصة في الجوانب الإنسانية المتعلقة بدخول المساعدات.

«لن نقبل بلغة التهديدات»

وأكد قاسم اليوم أن «موقفنا واضح ولن نقبل بلغة التهديدات الأميركية والإسرائيلية» بشأن الهدنة في غزة بعد أن هددت إسرائيل باستئناف الحرب إن لم تتسلم الدفعة السادسة من الرهائن السبت.

وقال المتحدث في تصريح صحافي «على إسرائيل الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار حتى يتم الإفراج عن الأسرى ... تصلنا وعود من قبل الوسطاء لإلزام الاحتلال بتنفيذ بنود الاتفاق ... نطالب إسرائيل بالالتزام بالبروتوكول الإنساني المتفق عليه».

«الحل الوحيد»

بدوره، قال الناطق العسكري باسم «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة «الجهاد» في قطاع غزة، اليوم إن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى الإسرائيليين وعودة الاستقرار هو صفقة التبادل.

وأضاف المتحدث أبو حمزة في بيان «أثبتت الوقائع والأحداث المتتابعة منذ بدء عملية طوفان الأقصى أن الحل الوحيد لاسترداد الأسرى وعودة الاستقرار لا يتم إلا عبر صفقة التبادل، علما بأن المقاومة الفلسطينية قد قامت بواجبها والتزاماتها على أكمل وجه».

وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترمب من أن «أبواب الجحيم ستفتح» ما لم يتم إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين بحلول ظهر يوم السبت. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء إنه إذا لم تطلق «حماس» سراح الرهائن يوم السبت فإن وقف إطلاق النار سينتهي.

وحمل أبو حمزة إسرائيل تبعات «التنصل» من التزاماتها وما وصفها بالخروقات المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، مشدداً على أن مصير الأسرى مرتبط بسلوك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو «سلبا أو إيجابا».

وأضاف الناطق العسكري «ملتزمون باتفاق وقف إطلاق النار بكل حيثياته ما التزم به» الجانب الإسرائيلي.


مقالات ذات صلة

«القسام» تقول إنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في كمين بغزة

المشرق العربي جنود إسرائيليون في قطاع غزة (أرشيفية - رويترز)

«القسام» تقول إنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في كمين بغزة

أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم السبت، أنها أوقعت قوة إسرائيلية بين قتيل وجريح في كمين بحي التفاح شرق مدينة غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أثناء زيارة لشمال غزة يوم 15 أبريل 2025 (أ.ف.ب) play-circle

نتنياهو: سنعيد المحتجزين دون الخضوع لمطالب «حماس»

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إنه مقتنع بقدرته على إعادة المحتجزين الإسرائيليين «دون الاستسلام لمطالب (حماس)».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مقاتلون من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» خلال عملية تسليم رهائن إسرائيليين بمدينة غزة يوم 19 يناير 2025 (أ.ب)

«حماس»: مستعدون للتوصل فوراً إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب من غزة

أكدت حركة «حماس»، اليوم السبت، مجدداً استعدادها للتوصل إلى اتفاق شامل لتبادل الأسرى مقابل وقف الحرب والانسحاب الإسرائيلي من غزة وبدء الإعمار.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون خلال أخذ حصة من طعام في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

فلسطينيون يلجأون إلى لحم السلاحف وسط أزمة غذاء بقطاع غزة

تلجأ أُسر في خان يونس بقطاع غزة إلى تناول السلاحف، في ظل حصار خانق ومنع دخول المساعدات من قبل إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يسيرون على أنقاض المباني المدمرة بسبب الحرب في وسط قطاع غزة (د.ب.أ) play-circle

24 قتيلاً بغارات إسرائيلية في غزة بعد رفض «حماس» مقترح هدنة

أعلن الدفاع المدني الفلسطيني، الجمعة، مقتل 24 شخصاً في غارات إسرائيلية جديدة على غزة، غداة رفض «حماس» مقترحاً إسرائيلياً بشأن هدنة، ودعوتها إلى وقف نهائي للحرب.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تهديدات «حزب الله» لا تعيق المطالبات بنزع سلاحه


مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتلين في بلدة الطيبة جنوب لبنان 6 أبريل (أ.ف.ب)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتلين في بلدة الطيبة جنوب لبنان 6 أبريل (أ.ف.ب)
TT

تهديدات «حزب الله» لا تعيق المطالبات بنزع سلاحه


مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتلين في بلدة الطيبة جنوب لبنان 6 أبريل (أ.ف.ب)
مناصرون لـ«حزب الله» يشاركون في تشييع مقاتلين في بلدة الطيبة جنوب لبنان 6 أبريل (أ.ف.ب)

تبدو الرئاسة اللبنانية واثقةً من قبول «حزب الله» الحوار لنزع سلاحه رغم تهديدات مسؤوليه وتصاعد مواقفهم وتهديداتهم في الأيام الأخيرة.

وتضع مصادر وزارية مقربة من رئاسة الجمهورية كلام أمين عام «حزب الله»، نعيم قاسم، الأخير في خانة المواقف المتضاربة، مؤكدة لـ«الشرق الأوسط» أنه «لا أحد هدد بنزع السلاح بالقوة، وأن كل الأمور ستحل بالحوار الذي أبدى قاسم بنفسه جهوزية الحزب بشأنه، مع مطالبته بعدم الضغط عليهم في الوقت الحالي».

وتشدد المصادر على «أن التواصل سيستكمل رغم كل شيء؛ لأن من مصلحة الحزب قبل أي طرف آخر أن تتسم هذه المرحلة بالهدوء».

من جهتها تكتفي مصادر رئاسة الحكومة بالتأكيد لـ«الشرق الأوسط» أن الحكومة «ماضية في تطبيق البيان الوزاري وما يتوجب لحصر السلاح بيد الدولة، وصولاً لبسط سيطرتها على كامل أراضيها».