إردوغان يرحب بخطة أوروبا لرفع العقوبات عن سوريا

ماكرون وإردوغان خلال لقائهما عام 2022 (أرشيفية - رويترز)
ماكرون وإردوغان خلال لقائهما عام 2022 (أرشيفية - رويترز)
TT

إردوغان يرحب بخطة أوروبا لرفع العقوبات عن سوريا

ماكرون وإردوغان خلال لقائهما عام 2022 (أرشيفية - رويترز)
ماكرون وإردوغان خلال لقائهما عام 2022 (أرشيفية - رويترز)

رحّب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، الجمعة، خلال محادثة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ«خريطة الطريق» الأوروبية لرفع العقوبات عن سوريا، وفق ما أعلنت الرئاسة التركية.

ويأتي الاتصال بين الرئيسين، وهو الثاني منذ 18 ديسمبر (كانون الأول)، بعد 48 ساعة من اتصال هاتفي أجراه ماكرون بالرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.

واعتبر إردوغان، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، أن «تعليق عقوبات الاتحاد الأوروبي على سوريا كان مناسباً للغاية، ومن المهم رفعها بشكل كامل، وأكد أن تركيا ستواصل دعم سوريا»، بحسب بيان للرئاسة التركية.

كما شدّد على أن «تكثيف الحوار بين البلدين سيساهم بشكل إيجابي في العلاقات» بين أنقرة وباريس، مضيفاً أن البلدين «لديهما إمكانات للتعاون في العديد من المجالات، وخاصة في صناعة الدفاع»، وهو المجال الذي سجلت فيه تركيا تقدماً ملحوظاً في السنوات الأخيرة.

والأربعاء، اتصل ماكرون بالشرع غداة زيارة رسمية أجراها الأخير إلى أنقرة، ووجّه له دعوة لزيارة فرنسا.

وجاء الاتصال، وهو الأول من نوعه بين الشرع وزعيم غربي، بحسب الإليزيه، قبل أسبوع من المؤتمر الوزاري الدولي حول سوريا المقرّر عقده في 13 فبراير (شباط) في باريس. وسلّط ماكرون الضوء على جهود باريس لرفع العقوبات عن سوريا.

وصادق الاتحاد الأوروبي في نهاية يناير (كانون الثاني) على «خريطة طريق» لتخفيف العقوبات التي فرضت على سوريا في ظلّ نظام بشار الأسد، والتي تطالب الإدارة السورية الجديدة برفعها من أجل دعم مسار تعافي البلاد.

وذكرت وكالة «بلومبرغ»، الجمعة، أن الاتحاد الأوروبي يدرس رفع بعض القيود المفروضة على مصرف سوريا المركزي للسماح بتوفير النقد.

وأضافت «بلومبرغ» أن الاتحاد الأوروبي يبحث إنهاء القيود المفروضة على تمويل استكشاف وتكرير النفط في سوريا، وبناء محطات طاقة جديدة.

وأشارت إلى أن التكتل يدرس أيضاً تعليقاً جزئياً للعقوبات على قطاع الطاقة في سوريا، بما يشمل إلغاء الحظر على استيراد النفط الخام منها.


مقالات ذات صلة

تركيا تؤكد بقاء قواتها وتتحدث عن تعيين مستشارين عسكريين للجيش السوري

المشرق العربي المتحدث الإعلامي لوزارة الدفاع التركية زكي أكتورك (الدفاع التركية)

تركيا تؤكد بقاء قواتها وتتحدث عن تعيين مستشارين عسكريين للجيش السوري

قالت وزارة الدفاع التركية إن الفترة المقبلة قد تشهد تعيين مستشارين عسكريين للجيش السوري أو أفراد اتصال في وزارتي الدفاع لتحديد الاحتياجات العاجلة وتلبيتها.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تُدمّر كتلاً خرسانية بجوار برج مراقبة يحمل علمَي سوريا وروسيا 19 مارس عند موقع أبو دياب العسكري على المشارف الجنوبية لمدينة القنيطرة الحدودية (أ.ف.ب)

أصوات إسرائيلية تحذّر من خطأ استراتيجي في طريقة التعاطي مع دمشق

أعلن الجيش الإسرائيلي عن قيامه بتدريبات واسعة في هضبة الجولان السورية المحتلة تحاكي عمليات حربية لم يكشف عن مضمونها.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في حي جوبر المدمر بدمشق (د.ب.أ)

وزيرة الخارجية الألمانية تزور سوريا للمرة الثانية منذ سقوط الأسد

للمرة الثانية منذ الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد تزور وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك سوريا

«الشرق الأوسط» (لندن - دمشق)
تحليل إخباري مدخل قاعدة «حميميم» الجوية الروسية في اللاذقية بسوريا فبراير الماضي (رويترز)

تحليل إخباري رسالة بوتين إلى الشرع... هل تدشّن مرحلة تطبيع العلاقات؟

تكتسب الرسالة التي أعلن الكرملين، الخميس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجهها إلى نظيره السوري أحمد الشرع، أهميةً خاصةً في مضمونها وتوقيتها.

رائد جبر (موسكو)
المشرق العربي الشرع مستقبلاً الوفد الألماني في قصر الشعب (سانا) play-circle 00:48

الشرع يستقبل بيربوك... وافتتاح سفارة ألمانيا في دمشق

استقبل الرئيس السوري أحمد الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني، اليوم (الخميس)، وفداً من ألمانيا على رأسه وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك.

«الشرق الأوسط» (دمشق)

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
TT

غزة... الاحتجاجات تتوسع ضد «حماس»


فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)
فلسطينيون يطالبون بإنهاء الحرب ويرفعون شعارات مناهضة لـ«حماس» أمس في بيت لاهيا شمال غزة (رويترز)

لليوم الثاني على التوالي توسعت، أمس، الاحتجاجات في غزة وردد مشاركون فيها هتافات ضد حركة «حماس»، وطالبوا بإنهاء الحرب.

وشهدت مناطق عدة بالقطاع، منها: الشجاعية، وبيت لاهيا، ودير البلح احتجاجات مختلفة الكثافات في كل فعالية. وكانت شعلة الاحتجاجات قد انطلقت من بيت لاهيا، الثلاثاء، بمشاركة كبيرة من سكان البلدة بعدما طلب الجيش الإسرائيلي إخلاءها عقب إطلاق صواريخ منها باتجاه المستوطنات.

وقال شاهد لـ«رويترز»: «كانت مسيرة عفوية ضد الحرب لأن الناس تعبوا وليس لديهم مكان يذهبون إليه». وأضاف: «ردد كثيرون، ولكن ليس الكل، بل كثيرون، هتافات ضد (حماس)، وقالوا بره يا حماس. الناس منهكون، ولا ينبغي أن يلومهم أحد».

وعدّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس، أن الاحتجاجات ثمرة لاستئناف الحرب ضد غزة. وقال: «شهدنا واقعة غير مسبوقة، احتجاجات علنية في غزة ضد حكم (حماس). ويُظهر ذلك أن سياساتنا ناجحة. نحن عازمون على تحقيق جميع أهداف حربنا».

والتزمت «حماس» الصمت الرسمي إزاء المظاهرات، لكنها وزعت بياناً باسم «فصائل العمل الوطني والإسلامي» عدّ «التحركات الشعبية جزءاً من معركة الصمود». إلا أن البيان خاطب الغزيين بالقول: «إننا ندعوكم إلى اليقظة والحذر والانتباه من كل محاولة لحرف مسار حراككم الجماهيري الغاضب، واستغلال معاناتكم ووجعكم لتهديد التماسك الوطني».