اجتماع «الخماسي العربي» بالقاهرة يؤكد رفض «تهجير» الفلسطينيين

شدد على أهمية تضافر الجهود الدولية لإعادة الإعمار في قطاع غزة

0 seconds of 30 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:30
00:30
 
TT
20

اجتماع «الخماسي العربي» بالقاهرة يؤكد رفض «تهجير» الفلسطينيين

«اجتماع القاهرة» أكد استمرار دعمه الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه (الخارجية المصرية)
«اجتماع القاهرة» أكد استمرار دعمه الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه (الخارجية المصرية)

شدَّد الاجتماع «الخماسي العربي» في القاهرة، السبت، على أهمية تضافر جهود المجتمع الدولي للتخطيط وتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في قطاع غزة، بأسرع وقت ممكن، وبشكل يضمن بقاء الفلسطينيين على أرضهم، خصوصاً في ضوء ما أظهره الشعب الفلسطيني من صمود وتشبث كامل بأرضه.

وأعرب الاجتماع عن «استمرار الدعم الكامل لصمود الشعب الفلسطيني على أرضه وتمسُّكه بحقوقه المشروعة، وفقاً للقانون الدولي، وتأكيد رفض المساس بتلك الحقوق غير القابلة للتصرف، سواء من خلال الأنشطة الاستيطانية، أو الطرد وهدم المنازل، أو ضم الأرض، أو عن طريق إخلاء تلك الأرض من أصحابها من خلال التهجير أو تشجيع نقل أو اقتلاع الفلسطينيين من أرضهم بأي صورة من الصور أو تحت أي ظروف ومبررات، بما يهدد الاستقرار وينذر بمزيد من امتداد الصراع إلى المنطقة، ويقوِّض فرص السلام والتعايش بين شعوبها».

وشارك في الاجتماع وزراء خارجية المملكة العربية السعودية، ومصر، والأردن، والإمارات، وقطر، وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، والأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط.

ووفق إفادة لوزارة الخارجية المصرية، السبت، رحَّبت الأطراف المجتمعة بالتوصُّل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين، والإشادة بالجهود التي قامت بها كل من مصر وقطر في هذا الصدد، والتأكيد على الدور المهم والمقدر للولايات المتحدة في إنجاز هذا الاتفاق، والتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط، وفقاً لـ«حل الدولتين»، والعمل على إخلاء المنطقة من النزاعات.

وزير الخارجية السعودي خلال حضور اجتماع «الخماسي العربي» في القاهرة (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية السعودي خلال حضور اجتماع «الخماسي العربي» في القاهرة (الخارجية المصرية)

وأكد المجتمعون، في بيان لهم، تأكيد دعم الجهود المبذولة من قبل الدول الثلاث؛ لضمان تنفيذ الاتفاق بكامل مراحله وبنوده، وصولاً للتهدئة الكاملة، والتأكيد على أهمية استدامة وقف إطلاق النار، وبما يضمن نفاذ الدعم الإنساني إلى جميع أنحاء قطاع غزة، وإزالة العقبات كافة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإيوائية ومتطلبات التعافي وإعادة التأهيل، وذلك بشكل ملائم وآمن، وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل، والرفض التام لأي محاولات لتقسيم قطاع غزة، والعمل على تمكين السلطة الفلسطينية لتولي مهامها في قطاع غزة بوصفه جزءاً من الأرض الفلسطينية المحتلة، إلى جانب الضفة الغربية والقدس الشرقية، وبما يسمح للمجتمع الدولي بمعالجة الكارثة الإنسانية التي تعرَّض لها القطاع؛ بسبب العدوان الإسرائيلي.

وكذا التأكيد على الدور المحوري الذي لا يمكن الاستغناء عنه، وغير القابل للاستبدال، لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، والرفض القاطع لأي محاولات لتجاوزها أو تحجيم دورها.

وأشار بيان الاجتماع «الخماسي العربي» إلى الترحيب باعتزام مصر، بالتعاون مع الأمم المتحدة، استضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار قطاع غزة، وذلك في التوقيت الملائم، ومناشدة المجتمع الدولي والمانحين الإسهام في هذا الجهد.

وناشد المجتمعون، المجتمع الدولي، لا سيما القوى الدولية والإقليمية، ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بدء التنفيذ الفعلي لـ«حل الدولتين»، بما يضمن معالجة جذور التوتر في الشرق الأوسط، لا سيما من خلال التوصُّل لتسوية عادلة للقضية الفلسطينية، بما في ذلك تجسيد الدولة الفلسطينية على كامل ترابها الوطني، وفي سياق وحدة قطاع غزة والضفة الغربية بما في ذلك القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية، وخطوط الرابع من يونيو (حزيران) لعام 1967. وفي هذا الإطار، دعم جهود «التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين» والمشاركة الفاعلة في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية وتنفيذ حل الدولتين برئاسة المملكة العربية السعودية وفرنسا، المُقرر عقده في يونيو 2025.


مقالات ذات صلة

اليسار اليهودي الأميركي يعتبر أهداف نتنياهو الحربية «وهمية»

المشرق العربي نتنياهو وسموتريتش خلال اجتماع حكومي بتل أبيب في يناير 2024 (رويترز)

اليسار اليهودي الأميركي يعتبر أهداف نتنياهو الحربية «وهمية»

هاجم المدير العام لفرع حركة يهودية أميركية سياسة الحكومة الإسرائيلية، واتهمها بتخريب جهود تهدئة الأوضاع بالمنطقة.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي مسلحون من حركة «حماس» يظهرون في قطاع غزة يوم تسليم رهائن إسرائيليين إلى الصليب الأحمر (رويترز) play-circle 01:11

«حماس»: أي تصعيد عسكري إسرائيلي قد يؤدي إلى مقتل رهائن

قالت حركة «حماس»، الخميس، إن أي تصعيد عسكري إسرائيلي ضد الفلسطينيين سيؤدي على الأرجح إلى قتل بعض الرهائن، وإن التهديدات الإسرائيلية لن تؤدي إلى إطلاق سراحهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
تحليل إخباري دبابة إسرائيلية متمركزة قرب حدود قطاع غزة الخميس (أ.ف.ب)

تحليل إخباري «هدنة غزة» إلى «صفقة جديدة» تحيي آمال بدء «المرحلة الثانية»

توقعات انفراجة تنهي التعثر الحالي الذي يشهده اتفاق الهدنة في غزة عبر «صفقة وشيكة» بين واشنطن وحركة «حماس» تتضمن إطلاق سراح محتجزين من ذوي الجنسية الأميركية.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الخليج القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركون في القمة الطارئة (الرئاسة المصرية)

«وزاري إسلامي» في جدة يبحث العدوان الإسرائيلي ودعوات التهجير

يعقد وزراء خارجية منظمة التعاون الإسلامي في جدة يوم الجمعة اجتماعاً استثنائياً، لبحث العدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني والدعوات لتهجيره.

«الشرق الأوسط» (جدة)
العالم العربي القادة العرب ورؤساء الوفود المشاركون في القمة الطارئة (الرئاسة المصرية)

لماذا تحفّظ العراق وتونس على فقرات في بيان «القمة العربية» الختامي؟

أثارت تحفظات من العراق وتونس على بعض فقرات البيان الختامي في القمة العربية، لا سيما المتعلقة بمسألة «حل الدولتين»، تساؤلات حول مدى تأثيرها على «التوافق العربي»

أحمد إمبابي (القاهرة)

«حماس» تؤكد استعداها للتخلي عن حكم غزة

جرافة إسرائيلية تهدم مبان خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)
جرافة إسرائيلية تهدم مبان خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)
TT
20

«حماس» تؤكد استعداها للتخلي عن حكم غزة

جرافة إسرائيلية تهدم مبان خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)
جرافة إسرائيلية تهدم مبان خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم بالضفة الغربية أمس (إ.ب.أ)

بينما تتواصل جهود الوسطاء للمضي قدماً في اتفاق وقف النار في غزة، كشفت مصادر قيادية من حركة «حماس» لـ«الشرق الأوسط» أن قيادة الحركة أكدت مجدداً لكل الأطراف استعدادها التام للتخلي عن حكم غزة، ولهذا رحَّبت بمخرجات القمة العربية، التي أشارت إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة لإدارة القطاع لحين تسلم السلطة الفلسطينية مسؤولياتها.

وأوضحت المصادر أن وفداً قيادياً من «حماس» سيصل إلى القاهرة قريباً للاطلاع على تفاصيل الرؤية بشأن مستقبل القطاع.

وأكدت المصادر أن لقاءات عُقدت بين «حماس» في الدوحة، مع مبعوث الرئيس الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، ومسؤولين آخرين من إدارة دونالد ترمب؛ لبحث الإفراج عن 5 رهائن إسرائيليين يحملون الجنسية الأميركية، يعتقد أن بينهم 4 قتلى.

وقال بولر إن ترمب «سوف يستمر في الضغط حتى يعود كل الأميركيين، الأحياء منهم والأموات»، فيما قالت الخارجية الأميركية، أمس، إن الخطة العربية «لا تلبّي تطلّعات» ترمب.