مصر: 600 شاحنة مساعدات إنسانية ستدخل غزة يومياً

طوابير من شاحنات المساعدات على بوابة معبر رفح الحدودي من الجانب المصري (د.ب.أ)
طوابير من شاحنات المساعدات على بوابة معبر رفح الحدودي من الجانب المصري (د.ب.أ)
TT

مصر: 600 شاحنة مساعدات إنسانية ستدخل غزة يومياً

طوابير من شاحنات المساعدات على بوابة معبر رفح الحدودي من الجانب المصري (د.ب.أ)
طوابير من شاحنات المساعدات على بوابة معبر رفح الحدودي من الجانب المصري (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، اليوم (السبت)، إنه تم الاتفاق على عبور 600 شاحنة يومياً من المساعدات الإنسانية إلى غزة منها 50 شاحنة للوقود، وأكد استمرار بلاده في إغاثة القطاع بالتعاون مع المجتمع الدولي.

وأضاف خلال مؤتمر صحافي: «نأمل في وصول 300 شاحنة مساعدات إلى شمال غزة لأنها منطقة منكوبة».

وشدد عبد العاطي على ضرورة أن يكون وقف إطلاق النار مستداماً، وأن ينفذ كل طرف التزاماته في كل من مراحل الاتفاق.

وكان الاتحاد الأوروبي قد دعا في وقت سابق من اليوم (السبت) إلى ضرورة التنفيذ الكامل للاتفاق، وإتاحة الوصول الكامل وغير المقيد للمساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. ويبدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل المحتجزين والأسرى بين «حماس» وإسرائيل غداً الأحد.

وقال عبد العاطي إن «وقف إطلاق النار يساعد على معالجة الوضع الصحي والخدمات والوضع الإنساني والطبي الذي يُرثى له في القطاع»، مؤكداً أن «مصر ستقود جهوداً بالتعاون مع المجتمع الدولي لحشد أكبر كمية من المساعدات، حيث يتم تجهيز معبر رفح لنفاذ أكبر قدر من المساعدات».

وأضاف أن «مصر وقطر والولايات المتحدة ستبذل كل الجهود للعمل على ضمان احترام كل طرف بالتزاماته كما وردت بالاتفاق بشأن غزة».

وأبدى عبد العاطي ترحيبه «بإقرار إسرائيل للاتفاق بعد جهود مضنية وحثيثة وصادقة قادتها مصر بجدية ومثابرة للدفع في اتجاه التوصل للاتفاق بالتنسيق مع قطر والولايات المتحدة الأميركية، سواء من الإدارة الحالية وبعض المسؤولين من الإدارة القادمة».

ومضى قائلاً: «نؤكد على التنفيذ الأمين والصادق، وبلا أي تأخير، لبنود الاتفاق الذي يتضمن ثلاث مراحل، وهناك آلية للمتابعة وغرفة عمليات مقرها القاهرة، وآليات في العريش، لمتابعة نفاذ المساعدات وحركة الأفراد، وما نؤكد عليه هو أهمية وقف إطلاق النار المستدام في قطاع غزة».

وشدد وزير الخارجية المصري على أنه بدون حل الدولتين لا يوجد أي ضمان لانتهاء العنف وتصاعد العدوان، قائلاً: «دون حل الدولتين لا يوجد أي ضمان، فهذه ليست المرة الأولى للأسف الشديد، فدوائر العنف متصاعدة وتتكرر أكثر من مرة، والحل في إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو 1967».


مقالات ذات صلة

مصر وقطر تعملان «بشكل مكثف» لإنقاذ الهدنة في غزة

المشرق العربي طفل فلسطيني جريح يرقد في مستشفى العريش بشمال سيناء في مصر بعد دخوله من قطاع غزة بعد سريان وقف إطلاق النار (إ.ب.أ) play-circle

مصر وقطر تعملان «بشكل مكثف» لإنقاذ الهدنة في غزة

قال مصدر فلسطيني، اليوم (الأربعاء)، إن الوسطاء القطريين والمصريين «يعملون بشكل مكثف» لحل الأزمة المحيطة باتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي مقاتل من «كتائب عز الدين القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» يسلم الرهينة الإسرائيلي أور ليفي لممثلي اللجنة الدولية للصليب الأحمر (د.ب.أ) play-circle

وسط صراع وقف إطلاق النار... ما مدى شعبية «حماس» في غزة حالياً؟

من بين العوامل العديدة التي ستحدد مصير وقف إطلاق النار الهش في غزة، فإن أحد أصعب الأمور التي يمكن قياسها والتنبؤ بها هو مستوى الدعم الشعبي لحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية فلسطينيون يسيرون أمام المباني المدمرة في مخيم جباليا شمال مدينة غزة (إ.ب.أ) play-circle

بعد تهديد نتنياهو باستئناف القتال بغزة... الجيش الإسرائيلي ينشر تعزيزات جنوباً

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنه سينشر قوات إضافية في الجنوب تتضمن تعبئة جنود الاحتياط.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج قوافل الإغاثة السعودية تأتي في إطار الدور التاريخي والمعهود بالوقوف مع الشعب الفلسطيني (واس)

قوافل الإغاثة السعودية تواصل التوافد إلى غزة

تواصل قوافل الإغاثة السعودية التوافد إلى قطاع غزة، إذ وصلت، الثلاثاء، قوافل إغاثية سعودية جديدة إلى جنوب القطاع، محملةً بمواد غذائية ومستلزمات طبية طارئة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوقع أمراً تنفيذياً في البيت الأبيض (إ.ب.أ)

وزير إسرائيلي يؤيد اقتراح ترمب «فتح أبواب الجحيم» في غزة

أيد وزير الاتصالات الإسرائيلي شلومو كرعي دعوة الرئيس الأميركي دونالد ترمب «لفتح أبواب الجحيم» في غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

ملامح الخطة العربية: إعمار بيد أبناء غزة

فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
TT

ملامح الخطة العربية: إعمار بيد أبناء غزة

فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يتسوقون وسد الدمار الناجم عن الحرب في خان يونس بجنوب قطاع غزة أمس (د.ب.أ)

رسمت إفادات لمصادر وتصريحات رسمية ملامح الخطة العربية المرتقبة بشأن قطاع غزة ومنها أن يكون «إعمار بيد أبناء غزة» من دون تهجيرهم، وذلك بمواجهة تصلب الرئيس الأميركي دونالد ترمب وراء مخططه لإخلاء القطاع.

وأكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس، وحدة موقف بلديهما بشأن القضية الفلسطينية، وشددا على أهمية «بدء عملية إعادة إعمار قطاع غزة بشكل فوري» مع عدم تهجير الفلسطينيين. لكنهما أشارا إلى حرصهما على «التعاون الوثيق» مع ترمب بهدف «تحقيق السلام الدائم» عبر مسار «حل الدولتين».

وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي لـ«الشرق الأوسط» إن «القمة الطارئة في القاهرة (تعقد في 27 من الشهر الحالي) ستناقش خطة عربية بشأن الوضع في غزة»، موضحاً أن «هناك أفكاراً عدة ومقترحات يجري التنسيق بشأنها عربياً لإعادة إعمار غزة بأيدي أبنائها».

يأتي ذلك فيما تسابق الوسطاء لإنقاذ مسار الهدنة في غزة، بعد إعلان تعليقها. وكشفت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، أن «الوسطاء عرضوا ضمانات بالتزام إسرائيل بنود الاتفاق، وبدء مفاوضات حقيقية للمرحلة الثانية». وأضافت: «إذا التزم الاحتلال بنود الاتفاق، فستتم عملية تسليم الرهائن في وقتها من دون مشاكل، والأجواء تبدو مشجعة».