قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن قواته قتلت نحو 20 مسلحاً فلسطينياً خلال غارته على مستشفى «كمال عدوان» في شمال غزة، ووصفها بأنها واحدة من «أكبر العمليات» التي ينفذها في القطاع، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».
وبدأ الهجوم على المستشفى الواقع في منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة في وقت مبكر صباح الجمعة، وقالت منظمة الصحة العالمية إن آخر مرفق صحي كبير في المنطقة «صار خالياً» من المرضى والموظفين.
وأورد الجيش في بيان، الأحد، أنه «خلال العملية، تم القضاء على نحو 20 إرهابياً، وتم إبطال عبوات ناسفة قوية زرعها الإرهابيون».
وانتهت الغارة، السبت، بعدما أعلن الجيش أنه أوقف «240 إرهابياً» ينتمون إلى حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي».
وأضاف الجيش أنه احتجز مدير المستشفى حسام أبو صفية، لافتاً إلى أنه يشتبه في انتمائه إلى حركة «حماس».
وتابع: «هذه واحدة من أكبر العمليات للقبض على الإرهابيين التي أُجريت في مكان واحد منذ بداية الحرب».
وقال الجيش الإسرائيلي أيضاً: «قاد محققون ميدانيون من (الوحدة 504) عملية الاعتقال وأجروا مئات التحقيقات الميدانية لنقل 240 إرهابياً ينتمون إلى منظمتَي (الجهاد الإسلامي) و(حماس) الإرهابيتين لمزيد من التحقيق في الأراضي الإسرائيلية».
ولم يدلِ الجيش بأي تعليق فوري عندما سُئل عما إذا كان أبو صفية قد تم نقله إلى الأراضي الإسرائيلية لاستجوابه.
وأشار إلى أنه حدد بين المعتقلين 15 مسلحاً شاركوا في الهجوم الذي شنته «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
من جهتهم، قال مسؤولون صحيون في غزة ومنظمة الصحة العالمية إن الغارة جعلت المستشفى خارج الخدمة.
وقال الجيش إن الغارة نُفذت «ضد مركز قيادة تابع لـ(حماس) في المستشفى»، لكن الحركة نفت هذا الاتهام.
ومنذ السادس من أكتوبر هذا العام، تركزت العمليات الإسرائيلية على شمال قطاع غزة حيث يقول الجيش إن هجومه يهدف إلى منع «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها.
إلى ذلك، نشر الجيش، الأحد، اسم عسكري يبلغ 22 عاماً «قضى أثناء القتال» في شمال قطاع غزة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول ملابسات مقتله.
بذلك، يرتفع إلى 392 عدد العسكريين الإسرائيليين الذين قُتلوا منذ بداية الحرب.
وقُتل أكثر من 45 ألفاً و500 فلسطيني في الحملة العسكرية الإسرائيلية رداً على هجوم «حماس»، غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق بيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» في غزة، وتعتبر الأمم المتحدة أرقامها موثوقة.