زحمة وفود في دمشق... ومخاوف من عملية تركيةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092777-%D8%B2%D8%AD%D9%85%D8%A9-%D9%88%D9%81%D9%88%D8%AF-%D9%81%D9%8A-%D8%AF%D9%85%D8%B4%D9%82-%D9%88%D9%85%D8%AE%D8%A7%D9%88%D9%81-%D9%85%D9%86-%D8%B9%D9%85%D9%84%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A9
سوريون لدى عودتهم إلى بلادهم عبر معبر أونجوبينار الحدودي قرب مدينة كيليس جنوبي تركيا أمس (أ.ب)
شهدت العاصمة السورية دمشق، أمس، زحمة وفود دبلوماسية، قدمت للقاء السلطات الجديدة التي تسعى بدورها إلى طمأنة العواصم الأجنبية بشأن قدرتها على تهدئة الأوضاع في سوريا بعد نزاع مدمر استمرّ أكثر من 13 عاماً.
ورغم رغبة دول الاتحاد الأوروبي في التزام الحذر، إزاء السلطات الجديدة ممثَّلةً في «هيئة تحرير الشام»، بانتظار أن تتحول الأقوال والوعود الصادرة عن قائدها أحمد الشرع إلى أفعال، فإنها لا تريد أن تتأخر في العودة إلى المشهد السوري، خصوصاً أن الولايات المتحدة وبريطانيا سبقتاها إلى دمشق.
بدوره، جدد مجلس الوزراء السعودي برئاسة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، أمس، وقوف المملكة إلى جانب الشعب السوري ودعمه بما يحقق أمنه واستقراره، كما أكد إدانة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية وانتهاكاتها قواعد القانون الدولي.
في الأثناء، تجمعت بوادر على تحضير تركيا وفصائل موالية لعملية السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) في شرق الفرات. وقالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة من الولايات المتحدة، والمكونة أساساً من الأكراد، إن أنقرة هي التي تتحمل المسؤولية، وإن تركيا لم تأخذ المفاوضات على محمل الجد.
قالت الرئاسة الفرنسية، اليوم (الأربعاء)، إن الرئيس الفرنسي ونظيره التركي اتفقا على أن عملية الانتقال السياسي في سوريا يجب أن تحترم حقوق كل الطوائف في البلاد.
قال متحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية، الأربعاء، إن اجتماع دبلوماسيين ألمان مع أعضاء الحكومة المؤقتة السورية فرصة جيدة للتواصل مع الحكام الفعليين الجدد.
لماذا يزداد التفاؤل بشأن إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة؟https://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5092932-%D9%84%D9%85%D8%A7%D8%B0%D8%A7-%D9%8A%D8%B2%D8%AF%D8%A7%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%81%D8%A7%D8%A4%D9%84-%D8%A8%D8%B4%D8%A3%D9%86-%D8%A5%D9%85%D9%83%D8%A7%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AA%D9%88%D8%B5%D9%84-%D9%84%D9%88%D9%82%D9%81-%D8%A5%D8%B7%D9%84%D8%A7%D9%82-%D8%A7%D9%84%D9%86%D8%A7%D8%B1-%D9%81%D9%8A-%D8%BA%D8%B2%D8%A9
لماذا يزداد التفاؤل بشأن إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة؟
دخان يتصاعد من غارات إسرائيلية على رفح في وقت سابق (أ.ف.ب)
طرحت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية سؤالاً بشأن ازدياد التفاؤل بشأن إمكانية التوصل لوقف إطلاق النار في غزة بين إسرائيل وحركة «حماس»، وقالت إن وتيرة المفاوضات تسارعت مدفوعة بعوامل متعددة، بما في ذلك حربا لبنان وسوريا، وفوز دونالد ترمب في الانتخابات الأميركية.
ونقلت عن مسؤوليْن قولهما إن مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، ويليام بيرنز، وصل إلى قطر يوم الأربعاء لمحاولة التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة، وتحرير الرهائن المحتجزين هناك.
وكان بيرنز المفاوض الأميركي الرئيس في جهود وقف إطلاق النار التي استمرت شهوراً، ويقول مسؤولون من الدول المشاركة في المحادثات إن الجانبين قد يقتربان من هدنة في الحرب التي بدأت بهجمات «حماس» على إسرائيل في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.
وإذا تم التوصل إلى اتفاق، فسيكون هذا أول توقف في القتال منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 عندما وافقت إسرائيل و«حماس» على وقف إطلاق للنار لمدة أسبوع أعطى سكان غزة فترة راحة قصيرة وأطلق سراح 105 رهائن.
ماذا على الطاولة؟
ولفتت الصحيفة إلى أنه في تغيير عن المفاوضات السابقة، امتنع الجانبان عموماً عن تسريب تفاصيل المحادثات إلى وسائل الإعلام، وقال بعض المحللين إنهم يعتقدون أن التعتيم يشير إلى أن إسرائيل و«حماس» أكثر جدية بشأن التوصل إلى اتفاق هذه المرة.
ووفقاً لمسؤولين مطلعين على المحادثات، طرح الوسطاء وقف إطلاق النار بدءاً بهدنة لمدة 60 يوماً، وخلال هذه المرحلة، ستفرج «حماس» عن بعض الرهائن المائة أو نحو ذلك، الذين ما زالوا محتجزين في غزة - بعضهم قتلى - في مقابل إطلاق سراح الفلسطينيين المسجونين في إسرائيل.
ويأمل الوسطاء القطريون والمصريون، الذين توسطوا في المحادثات إلى جانب الولايات المتحدة، أن تستمر الهدنة الأولية في وقف إطلاق نار دائم. وطالبت إسرائيل أن تظل قواتها إلى حد كبير في قسمين من غزة: الأول المعروف باسم ممر نتساريم، عبر وسط غزة، ويقسم الأجزاء الشمالية والجنوبية من القطاع، والآخر ممر فيلادلفيا على طول حدود المنطقة مع مصر.
وفي المقابل، طالبت «حماس» في السابق بخروج إسرائيلي سريع وكامل من القطاع، ولكن الحركة مستعدة الآن للتسامح مع وجود إسرائيلي ممتد في أجزاء من هذين الممرين، ما دام انسحبت إسرائيل في النهاية، وفقاً لشخص مطلع على خطط «حماس».
لماذا استمرت الحرب لفترة طويلة؟
وصلت إسرائيل و«حماس» إلى طريق مسدودة جراء تعهد القادة الإسرائيليين، بمن فيهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بالقضاء على «حماس» في غزة.
وقالت «حماس» إنها لن تطلق سراح مزيد من الرهائن ما لم توافق إسرائيل على إنهاء الحرب، وسحب قواتها بالكامل وإطلاق سراح عشرات الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
ولقد دفعت قطر ومصر، وكذلك إدارة جو بايدن، الجانبين إلى اتفاق من ثلاث مراحل، على أمل بناء الزخم، وقد انهارت هذه الجهود مراراً وتكراراً.
ويتهم المنتقدون الإسرائيليون نتنياهو بوضع مصالحه السياسية ورغبات حلفائه السياسيين فوق مصير الرهائن.
ويعتمد ائتلافه الحاكم على أحزاب اليمين المتطرف التي عارضت إنهاء الحرب، على أمل السيطرة على غزة وبناء المستوطنات اليهودية.
ويقول نتنياهو إنه يبذل قصارى جهده لتحرير الرهائن، على الرغم من أنه قال إنه لن يتنازل عن القضاء على «حماس».
وواصلت «حماس» القتال على الرغم من الثمن الباهظ الذي دفعه سكان غزة: نحو 45 ألف قتيل وعدد أكبر من الجرحى، وفقاً للسلطات الصحية في غزة، وأُجبر ما يقرب من مليوني شخص - الغالبية العظمى من سكان القطاع - على ترك منازلهم وسط دمار واسع النطاق.
ولكن هل كان من الممكن أن يتغير هذا الوضع؟ ففي الأشهر القليلة الماضية، تحول الزخم في الشرق الأوسط بشكل جذري، الأمر الذي خلق ما يسميه بعض المسؤولين والدبلوماسيين الظروف المواتية للتوصل إلى اتفاق.
ففي أوائل ديسمبر (كانون الأول)، تعهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي بأن «جحيم سيُدفَع ثمنه» ما لم يتم إطلاق سراح الرهائن بحلول موعد تنصيبه في 20 يناير (كانون الثاني). و«سوف يتضرر المسؤولون عن ذلك أكثر من أي شخص آخر».
ورأى كثيرون في إسرائيل أن هذه الرسالة موجهة إلى نتنياهو وكذلك «حماس».
ودعا ترمب إسرائيل إلى «إنهاء» الحرب، على الرغم من أن رؤيته للتسوية بعد الحرب في غزة لا تزال غير واضحة.
وتسارعت وتيرة المحادثات بعد أن التقى ستيفن ويتكوف، الذي عينه مبعوثه إلى الشرق الأوسط، مع نتنياهو ورئيس الوزراء القطري في نوفمبر.
ويرجح المسؤولون الأميركيون أن إسرائيل أنجزت كل شيء ممكن تقريباً من خلال العمل العسكري في غزة، كما يشعر كثير من الإسرائيليين بقلق عميق بشأن مصير الرهائن المتبقين، الذين تخشى أسرهم ألا يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة لشتاء آخر.
وفي الوقت نفسه، قُتل كثير من قادة وعناصر «حماس»، وأصبحت أكثر عزلة من أي وقت مضى، ويقول المسؤولون الإسرائيليون إنهم يأملون أن يدفعها ذلك نحو التوصل إلى تسوية.
وأصر «حزب الله» حليف «حماس» على أنه سيستمر في إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة على إسرائيل حتى تنتهي الحرب في غزة، ولكن بعد أن قتلت إسرائيل كثيراً من قادة وعناصر «حزب الله»، استسلمت الجماعة المسلحة اللبنانية، ووافقت على سلام منفصل الشهر الماضي.
وبعد فترة وجيزة، اجتاحت الفصائل العاصمة السورية دمشق، وأطاحت بحكم بشار الأسد الذي دام عقوداً، وكان الأسد حليفاً رئيساً لإيران، التي تدعم أيضاً «حماس» و«حزب الله».
وكان قادة «حماس» يحلمون ذات يوم بحرب إقليمية ضد إسرائيل إلى جانب الميليشيات الأخرى المدعومة من إيران، لكنهم يدركون الآن أن «الفرسان لن يأتوا لإنقاذنا»، كما قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن..