بري متفائل بانتخاب رئيس في 9 يناير: «الأجواء جيدة»

المفتي دريان: لا استقرار في لبنان إلا بإنجاز الاستحقاق

رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)
TT

بري متفائل بانتخاب رئيس في 9 يناير: «الأجواء جيدة»

رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)
رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)

جدّد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري التأكيد على تفاؤله بأن الجلسة التي حددها في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل ستشهد انتخاب رئيس للجمهورية، واصفاً الأجواء بـ«الجيدة».

وجاءت مواقف بري إثر لقائه رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسو تاكيس، الاثنين في بيروت، حيث استعرضا تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة وآخر المستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين البلدين.

وبعد وداع ضيفه والوفد المرافق عند مدخل المقر، وصف بري الأجواء الرئاسية بـ«الإيجابية»، مجيباُ على سؤال إذا ما كانت جلسة 9 يناير ستفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية؟ وقال: «الجو منيح (أي جيد)، وإن شاء الله في رئيس بجلسة 9 يناير».

وفي ظل الحركة السياسية التي يشهدها لبنان في هذه الفترة، استقبل بري، الاثنين، وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن صالح الخليفي، حيث تناول اللقاء المستجدات السياسية وتطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والعلاقات الثنائية بين لبنان وقطر.

ونقل المرشح الرئاسي النائب نعمة افرام عن بري إصراره على إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وعما إذا ما كان هناك من عرقلة لتأجيل جلسة الانتخاب المقبلة إلى ما بعد تسلم الإدارة الأميركية الجديدة؟ قال افرام: «هذا الشيء ربما صحيح، لكن أؤكد وكما فهمت من دولة الرئيس بري وكما لمست من الكتل النيابية، هناك إصرار على الجلسة، والأهم دعوة السفراء كافة».

وتابع افرام: «الرئيس بري تكلم عن نموذج الفاتيكان، أي دخول النواب إلى الجلسة وعدم الخروج منها إلا بانتخاب رئيس للجمهورية»، مضيفاً: «في هذا الوقت يجب أن يدفع الجميع إلى التقارب نحو عدد المرشحين، وأن يكون هناك همة لانتخاب رئيس في هذه الجلسة».

من جهته، أكد المفتي عبد اللطيف دريان على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، وقال أمام زواره: «لبنان يمرّ في وضع دقيق للغاية وحساس ويتطلب الإسراع في انتخاب رئيس للجمهورية، وتشكيل حكومة في ظل المتغيرات التي تحصل في المنطقة».

وتابع دريان: «لا استقرار سياسياً وأمنياً واقتصادياً ومعيشياً في لبنان، إذا لم يكتمل عقد الدولة بانتخاب رئيس وتشكيل حكومة فاعلة للنهوض بالوطن من كبوته».

وأضاف: «الدولة برئيسها وحكومتها ومجلسها التشريعي تعيد الثقة للمواطن في مستقبل بلده وازدهاره وإنمائه وعيشه الكريم، وحان الوقت لأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية في الموعد المقرر في 9 يناير من العام المقبل، وأي تأجيل لا يصبّ في مصلحة لبنان وشعبه، بل يمدد الأزمات المتراكمة التي تحتاج إلى معالجة سريعة في ظل الوضع الصعب الذي نعيشه».


مقالات ذات صلة

وئام وهاب: «محور الممانعة» انتهى... والأسد مسؤول عما جرى بسوريا

المشرق العربي الوزير السابق رئيس حزب «التوحيد العربي» وئام وهاب (وكالة الأنباء اللبنانية)

وئام وهاب: «محور الممانعة» انتهى... والأسد مسؤول عما جرى بسوريا

انشغل الرأي العام في لبنان بتصريحات رئيس حزب «التوحيد العربي» الذي لطالما عُرف بدعمه النظام السوري وبتحالفه مع «حزب الله»، قبل أن يبدأ بالانقلاب عليهما.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس الوزراء اليوناني ورئيس الحكومة اللبنانية في مؤتمر صحافي مشترك في بيروت (أ.ف.ب)

دعم يوناني لتأكيد تهدئة لبنان مع إسرائيل

أكد رئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس أن بلاده والمجتمع الدولي يبذلان أقصى ما يمكن القيام به لتأكيد احترام وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شخصان يتعانقان على أنقاض المباني المتضررة في قرية جون بقضاء الشوف بلبنان (رويترز)

نقمة في أوساط بيئة «حزب الله»: المقتدرون يغادرون... وعائلات تنتظر التعويض

بدأت النقمة في أوساط بيئة «حزب الله» تخرج إلى العلن، بعد وقف إطلاق النار واكتشاف العائلات ما تركته الحرب من خسائر وتداعيات نفسية واقتصادية عليها.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رئاسة الحكومة)

ميقاتي يوجه بإعادة فتح السفارة اللبنانية في دمشق

 ذكر مكتب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي في منشور على «إكس»، الاثنين، أن ميقاتي وجه بإعادة فتح السفارة اللبنانية في دمشق. 

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رفع علم المعارضة على السفارة السورية في لبنان بعد سقوط النظام (إ.ب.أ)

اتفاقيات التعاون اللبنانية - السورية رهن الإلغاء أو التعديل

أكثر من 40 اتفاقية تعاون موقّعة بين لبنان وسوريا باتت رهن الإلغاء أو التعديل مع سقوط النظام السوري، إلا أن هذه الخطوة رهن إرادة الحكم الجديد.

يوسف دياب (بيروت)

مسؤولون إسرائيليون في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة

متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

مسؤولون إسرائيليون في الدوحة لمحادثات بشأن الهدنة في غزة

متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
متظاهرون إسرائيليون يحملون لافتات خلال احتجاج مناهض للحكومة يطالبون فيها باتخاذ إجراءات للإفراج عن الإسرائيليين المحتجزين رهائن لدى حركة «حماس» في غزة... الصورة بتل أبيب في 30 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

وصل مسؤولون إسرائيليون إلى الدوحة، الاثنين، لإجراء محادثات تهدف إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل رهائن ومعتقلين بين إسرائيل و«حماس»، وفق ما أفاد مصدر مطلع على المحادثات لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال المصدر، الذي طلب عدم كشف هويته بسبب حساسية المحادثات، إن «فريقاً فنياً إسرائيلياً موجوداً في الدوحة لبحث وقف إطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في غزة»، مضيفاً أن الاجتماعات تتم «بين مجموعتي عمل من إسرائيل وقطر».

وقال مسؤول مطلع على المحادثات لوكالة «رويترز» إن المحادثات تركز حاليا على سد الفجوات بين إسرائيل و«حماس» بشأن الاتفاق الذي طرحه الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 مايو (أيار).

«أقرب من أي وقت مضى»

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد أكد، الاثنين، أنّ المفاوضين الإسرائيليين «أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق» بشأن إطلاق سراح الرهائن في قطاع غزة.

إسرائيلي يقود دراجة هوائية قرب ملصق كبير في تل أبيب أمس يحمل صور الرهائن لدى حركة «حماس» (إ.ب.أ)

وقال كاتس أمام أعضاء لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان: «نحن أقرب من أي وقت مضى للتوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، منذ الاتفاق السابق» الذي تمّ التوصل إليه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 بين حركة «حماس» وإسرائيل، حسبما أفاد المتحدث باسمه لوكالة الصحافة الفرنسية، مؤكداً بذلك ما أوردته الصحف الإسرائيلية في وقت سابق.

من جانبه، قال مسؤول في حركة «حماس» في الدوحة لوكالة الصحافة الفرنسية مشترطا عدم الكشف عن هويته، «بالنسبة للتوصل إلى صفقة تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال ووقف الحرب، أعتقد أنها أصبحت فعلياً أقرب من أي وقت مضى، الظروف مُهيّأة أكثر من قبل... إذا لم يقم (رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين) نتنياهو بتعطيلٍ مقصود للاتفاق، كما فعل في كلّ المرّات السابقة».