مسؤولون وقادة أمنيون يخلون إدارات في السويداء

مقتل 3 في اشتباكات بين مسلحين دروز والجيش السوري

عناصر من الفصائل السورية المسلحة يستولون على طائرة تابعة للقوات الجوية السورية (أ.ب)
عناصر من الفصائل السورية المسلحة يستولون على طائرة تابعة للقوات الجوية السورية (أ.ب)
TT

مسؤولون وقادة أمنيون يخلون إدارات في السويداء

عناصر من الفصائل السورية المسلحة يستولون على طائرة تابعة للقوات الجوية السورية (أ.ب)
عناصر من الفصائل السورية المسلحة يستولون على طائرة تابعة للقوات الجوية السورية (أ.ب)

أخلى مسؤولون، بينهم المحافظ وقادة أمنيون، الجمعة، مؤسسات ومراكز في محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية في جنوب سوريا، على وقع هجمات غير مسبوقة تشنّها فصائل معارضة في وسط البلاد، وفق ما أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشبكة إخبارية محلية.

وذكر المرصد أن «محافظ المدينة وقيادات الشرطة والسجن وحزب (البعث) غادروا إداراتهم في مدينة السويداء، تزامناً مع سيطرة مقاتلين محليين على نقاط أمنية في ريفها».

وبثّت شبكة «السويداء 24» الإخبارية مقطعاً مصوراً يظهر خروج عاملين من مبنى قيادة الشرطة، وآخر لمقاتلين يحطمون صورة للرئيس بشار الأسد.

إلى ذلك، أعلن شاهدان وناشط محلي أن 3 أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات بين مسلحين دروز والجيش السوري في مدينة السويداء، وفق «رويترز».

وقالوا إن عناصر من الفصائل المسلحة سيطروا أيضاً على مركز الشرطة الرئيس، وأكبر سجن مدني، بعد ساعات من احتجاج مئات الأشخاص في ساحة رئيسة، للمطالبة بإسقاط الرئيس السوري بشار الأسد.

وقال ريان معروف، رئيس تحرير موقع «السويداء 24» الإلكتروني الرئيس، الذي يغطي المحافظة التي تحمل الاسم نفسه لـ«رويترز»: «الناس تلقّت ما يحصل على أنه عملية تحرير».


مقالات ذات صلة

اضطرابات أمنية في الساحل السوري إثر شائعات بعودة ماهر الأسد

المشرق العربي الحملة الأمنية في اللاذقية 25 يناير 2025 (سانا)

اضطرابات أمنية في الساحل السوري إثر شائعات بعودة ماهر الأسد

عمت الاضطرابات مناطق الساحل السوري وريف حمص بعد تنفيذ هجمات على حواجز تابعة لقوى الأمن العام في اللاذقية على خلفية انتشار شائعات حول عودة ماهر الأسد إلى الساحل.

سعاد جروس (دمشق)
المشرق العربي أحمد الشرع في القصر الرئاسي بدمشق 16 يناير 2025 (أ.ف.ب)

الشرع: لن نسمح بتقسيم سوريا أو بتهديد المسلحين الأكراد لتركيا

أكد القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع، أن إدارته لن تقبل بتقسيم سوريا أو تهديد حدود تركيا انطلاقاً من سوريا.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي قائد «قوات سوريا الديمقراطية» مظلوم عبدي (رويترز)

«قسد»: ندعم المساعي الأممية لإنجاح عملية الانتقال السياسي بسوريا

أكد مظلوم عبدي، القائد العام لـ«قوات سوريا الديمقراطية» (قسد) الكردية، اليوم (الجمعة)، أنه يدعم مساعي الأمم المتحدة الرامية لإنجاح عملية الانتقال السياسي.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عناصر من «قوات سوريا الديمقراطية (قسد)» التي يقودها الأكراد في الحسكة بسوريا يوم 11 ديسمبر 2024 (رويترز)

تقرير: المسيّرات الكردية تشكّل تهديداً متزايداً على «الجيش الوطني السوري» المدعوم تركياً

تُشكِّل الطائرات المسيَّرة التي يطلقها الأكراد تهديداً متزايداً على قوات «الجيش الوطني السوري»، المدعوم من تركيا، حيث تستمر المواجهات بين الطرفين في شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية أرشيفية لقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الخارجية التركي هاكان فيدان (أ.ف.ب)

روبيو وفيدان يؤكدان ضرورة ألا تصبح سوريا مصدراً «للإرهاب الدولي»

أكد وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، لنظيره التركي هاكان فيدان، ضرورة ألا تسمح الإدارة الجديدة في دمشق بأن تكون سوريا مصدراً «للإرهاب الدولي».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

استقبال معتقلين فلسطينيين بالهتافات والزغاريد والألعاب النارية

أسير يمسك بعلم فلسطين أثناء رفعه على الأعناق في رام الله بالضفة الغربية (أ.ب)
أسير يمسك بعلم فلسطين أثناء رفعه على الأعناق في رام الله بالضفة الغربية (أ.ب)
TT

استقبال معتقلين فلسطينيين بالهتافات والزغاريد والألعاب النارية

أسير يمسك بعلم فلسطين أثناء رفعه على الأعناق في رام الله بالضفة الغربية (أ.ب)
أسير يمسك بعلم فلسطين أثناء رفعه على الأعناق في رام الله بالضفة الغربية (أ.ب)

لم يصدق المعتقل الفلسطيني المفرج عنه أشرف زغير أن قدميه ستطآن الأرض خارج أسوار السجن الذي أمضى داخله 20 عاماً، ليكون واحداً من 200 فلسطيني أفرجت إسرائيل عنهم ضمن صفقة التبادل مع حركة «حماس» مقابل 4 محتجزات إسرائيليات.

وقال زغير (38 عاماً) بعدما احتضن أصدقاءه: «اليوم هو الأجمل في حياتي لسببين: الأول أنه تم إطلاق سراحي والثاني أن المقاومة نجحت في إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال».

أمضى زغير في المعتقل قرابة 20 عاماً بعد الحكم عليه بالمؤبد 6 مرات بتهمة نقل «انتحاريين». وتقطن عائلته منطقة كفر عقب التابعة للقدس.

أسير فلسطيني مبتهجاً عقب الإفراج عنه من المعتقلات الإسرائيلية (أ.ف.ب)

وأطلقت إسرائيل، السبت، سراح 200 معتقل فلسطيني مقابل إفراج حركة «حماس» في قطاع غزة عن 4 محتجزات إسرائيليات تم اقتيادهن إلى هناك إبان هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وجميعهن مجندات.

واستقبلت حشود من الفلسطينيين، السبت، بفرح عشرات المعتقلين المفرج عنهم بعدما وصلوا في حافلات إلى مدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة وفق ما أفاد مراسل «وكالة الصحافة الفرنسية».

راية «فتح» الصفراء خلال استقبال الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم (أ.ف.ب)

وما إن وصلت الحافلات الثلاث إلى مكان استقبال المعتقلين المحررين في رام الله، حتى أطلقت الألعاب النارية وزغاريد النسوة اللواتي قدمن لاستقبال أقاربهن.

وبدأ نزول المعتقلين المفرج عنهم من الحافلات وهم يرتدون ثياباً رياضية رمادية، قبل أن يُحمل بعضهم على أكتاف المحتفلين الذين تجمعوا رافعين العلم الفلسطيني وصوراً لأبنائهم.

ورفعت أيضاً رايات حركة «حماس» إضافة إلى عشرات الرايات الصفراء لحركة «فتح» التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

لحظة بدء نزول المعتقلين المحررين، هتف عشرات الشبان لـ«كتائب عز الدين القسام» (الجناح العسكري لحركة «حماس») على مسمع من عناصر الشرطة الفلسطينية الذين وجدوا بكثافة في المكان.

ومن بين الهتافات التي صدحت بها الحناجر: «حط الحبة في بيت النار يرحم روحك يا سنوار» في إشارة إلى زعيم حركة «حماس» يحيى السنوار الذي قتلته إسرائيل في غزة في 16 أكتوبر الماضي.

أسرى فلسطينيون يرفعون أيديهم لتحية ذويهم عقب الإفراج عنهم من المعتقلات الإسرائيلية (أ.ب)

للمرة الأولى

من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية، عبر 11 فرداً من عائلة التميمي الطريق التي تنتشر فيها الحواجز الإسرائيلية بكثافة، لاستقبال ابنهم صدقي التميمي (67 عاماً) الذي قضى 23 عاماً في الاعتقال وتبقى له 7 سنوات. وللمرة الأولى منذ 23 عاماً، سيتمكن شقيقه شاكر (75 عاماً) من لقائه.

وقال شاكر، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لم أزر أخي منذ اعتقاله، كنت ممنوعاً أمنياً من زيارته، لكن هذا اليوم هو يوم أفتخر فيه، سأتمكن من رؤية أخي». وبدا التميمي سعيداً لأن «العديد من العائلات سيلتئم شملها اليوم».

أسير فلسطيني مفرج عنه بعد وصوله إلى رام الله (رويترز)

وأضاف: «أتمنى على السلطة الفلسطينية أن يؤثر فيها ما جرى من تبادل للعمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية».

أما محمد التميمي فعبرّ عن فرحته لأنه سيرى حماه لأول مرة. وقال محمد (40 عاماً): «قبل 5 سنوات تزوجت ابنة الأسير صدقي وهو داخل السجن، واتصل بي من داخل السجن ليهنئني». وأضاف: «أنا اليوم سعيد جداً لأنني سأراه وسيرى أحفاده الخمسة».

24 عاماً وراء القضبان

ملأت الابتسامة محيا الستينية فاطمة براقعة وهي تتلقى اتصالاً هاتفياً من شقيقها محمد ليخبرها بأنه داخل الحافلة مع بقية المعتقلين المحررين في طريقه إلى موقع الاستقبال.

ومحمد براقعة (44 عاماً) من مخيم عايدة للاجئين الفلسطينيين في بيت لحم، كان يقضي حكماً بالسجن مدى الحياة، أمضى منها 24 عاماً رهن الاعتقال.

أسير فلسطيني يحيي ذويه بعد الإفراج عنه خلال صفقة تبادل مع إسرائيل (رويترز)

وقالت فاطمة بينما كانت تنتظر لحظة اللقاء بلهفة: «الحمد لله، لقد تحول الحلم إلى حقيقة رغم الظروف والجراح التي نكب بها الشعب الفلسطيني في غزة».

وسيتم إبعاد 70 من المعتقلين المفرج عنهم.

أسير يمسك بعلم فلسطين أثناء رفعه على الأعناق في رام الله بالضفة الغربية (أ.ب)

وقال أمين شومان رئيس الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن المعتقلين الـ70 المحررين «سيتم نقلهم إلى مصر، وسيمكثون هناك يومين قبل أن يقرروا وجهتهم إلى تركيا أو تونس أو الجزائر».