ثابت العباسي: الجيش جاهز ويواصل حماية حدود العراق وسمائه من أي خطر

وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي خلال تفقده الحدود العراقية السورية 15 نوفمبر 2024 (قناته على تطبيق «تلغرام»)
وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي خلال تفقده الحدود العراقية السورية 15 نوفمبر 2024 (قناته على تطبيق «تلغرام»)
TT

ثابت العباسي: الجيش جاهز ويواصل حماية حدود العراق وسمائه من أي خطر

وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي خلال تفقده الحدود العراقية السورية 15 نوفمبر 2024 (قناته على تطبيق «تلغرام»)
وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي خلال تفقده الحدود العراقية السورية 15 نوفمبر 2024 (قناته على تطبيق «تلغرام»)

قال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي، الجمعة، إن الجيش بكافة تشكيلاته جاهز، ويواصل مهامه لحماية حدود العراق وسمائه من أي خطر، جنباً الى جنب مع بقية أفرع القوات الأمنية الأخرى.

وأضاف العباسي، في تصريحات نقلتها الوزارة على «تلغرام»: «ساهرون ليلاً ونهاراً لأمن العراق، ولن نسمح بتسلل أي إرهابي أو مخرّب إلى أرض بلدنا».

وفي وقت سابق من اليوم، نقلت وكالة الأنباء العراقية عن المتحدث باسم القوات المسلحة، يحيى رسول، قوله إن حدود بلاده مع سوريا «محصنة » بإحكام، وإن أي «إرهابي» يحاول دخول الحدود العراقية سيواجه رداً حازماً.

وأبلغ رسول الوكالة أن حدود العراق مع سوريا «خاصة في مناطق شمال شرقي سوريا» محكمة، وتوجد فيها قوات حرس الحدود المجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات، كما تراقب طائرات مسيرة الحدود.

وأضاف: «توجد خلف قوات حرس الحدود قطاعات الجيش العراقي لتأمين هذه المناطق، والقوات المسلحة لديها عمليات مراقبة مستمرة. الأجهزة الاستخباراتية تراقب أي تحرك للعصابات الإرهابية، وفي حال حاولوا التعرض أو الوصول إلى الحدود العراقية سيكون هناك ردّ حازم وقوي».

كان الجيش السوري قد ذكر، الخميس، أنه يتصدى لهجوم كبير من فصائل مسلحة، بدأ يوم الأربعاء الماضي، «ويكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الاشتباكات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري في ريفي حلب وإدلب قتلت 277 شخصاً في يومها الثالث على التوالي.


مقالات ذات صلة

صراع داخل «الإطار التنسيقي» يفضي إلى إقالة محافظ عراقي

المشرق العربي مجلس محافظة ذي قار جنوب العراق (إكس)

صراع داخل «الإطار التنسيقي» يفضي إلى إقالة محافظ عراقي

صوّت مجلس محافظة ذي قار الجنوبية، الثلاثاء، بالأغلبية على إقالة المحافظ مرتضى الإبراهيمي، في تطور عدّه مراقبون مؤشراً على الانقسام داخل «الإطار التنسيقي».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال جلسة لمجلس الوزراء (رويترز) play-circle 01:44

رئيس وزراء العراق: سأوقِّع شراكة استراتيجية واتفاقاً أمنياً مع بريطانيا

قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني إنه سيوقِّع اتفاق شراكة استراتيجية واتفاقاً أمنياً مع بريطانيا بعد توجُّهه إلى هناك في زيارة رسمية، الاثنين.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي السوداني وبارزاني خلال اجتماعهما في بغداد (رئاسة إقليم كردستان)

أربيل تفجر قنبلة استفتاء كركوك في وجه بغداد

في حين يواصل رئيس إقليم كردستان، نيجيرفان بارزاني، اجتماعاته في بغداد مع القادة السياسيين، فإن حكومة الإقليم فجّرت قنبلة موقوتة تتعلق باستفتاء كركوك.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عرض عسكري للجيش العراقي و«الحشد الشعبي» في الموصل خلال ديسمبر الماضي (أ.ف.ب)

«الإطار التنسيقي» ينفي حل «الحشد» أو سحبه من مناطق سنية

ينشغل العراق هذه الأيام بحديث في الصالونات السياسية والأوساط الشعبية حول إمكانية حل هيئة «الحشد الشعبي»، وهو أمر يلقى رفضاً من «الإطار التنسيقي».

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي من اجتماعات القيادات السُّنية (موقع الائتلاف)

العراق: الكُرد والسُّنة يحاصرون «الإطار التنسيقي» بـ«ورقة الاتفاق السياسي»

تواصل القيادة السُّنية الموحدة في العراق النقاش فيما بينها، لغرض توحيد مواقفها حيال إشكالية تنفيذ «ورقة الاتفاق السياسي».

حمزة مصطفى (بغداد)

تفجيرات إسرائيلية «ممنهجة» لمنازل ومنشآت حيوية في بلدات جنوب لبنان

منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)
منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)
TT

تفجيرات إسرائيلية «ممنهجة» لمنازل ومنشآت حيوية في بلدات جنوب لبنان

منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)
منازل مدمرة في جنوب لبنان كما تظهر من الجانب الإسرائيلي للحدود (رويترز)

نفذ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، «تفجيرات ممنهجة» لمنازل لبنانية في 3 قرى حدودية على الأقل، استكمالاً لعملية تدمير واسعة ينتهجها بالمنطقة التي احتلها خلال الحرب الأخيرة مع «حزب الله»، فيما تجدد نشاط الطيران الاستطلاعي والحربي فوق الضاحية الجنوبية لبيروت ومحيطها.

ميس الجبل

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام»، اللبنانية الرسمية، بأن القوات الإسرائيلية نفذت 3 تفجيرات وسط بلدة ميس الجبل. وقالت إن التفجيرات «كبيرة»، وذلك بعدما نفذت القوات مداهمات واقتحامات للمنازل السكنية في منطقتَي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل. وقالت «الوكالة» إن القوات الإسرائيلية نفذت «أعمال تفتيش وتخريب وبعثرة للمحتويات وإحراق البعض منها»، تزامنت مع سماع أصوات انفجارات محدودة، وتمشيط بالأسلحة الرشاشة، وتحركات للآليات والدبابات.

وكانت آليات إسرائيلية بدأت، الاثنين، توغلاً في منطقتَي المفيلحة ورأس الظهر غرب بلدة ميس الجبل، حيث شرعت في تفخيخ منازل ومنشآت مدنية بالمنطقة، وتمشيط أحياء سكنية، وفق ما قال شهود عيان.

دخان كثيف يتصاعد نتيجة تفجيرات إسرائيلية في بلدة لبنانية حدودية (رويترز)

عيترون وعيتا الشعب

وإلى جنوب غربي ميس الجبل، نفذت القوات الإسرائيلية عملية تفجير ممنهجة لعدد من المنازل في عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل، سُمع صداها في مناطق كثيرة من القضاء، وتزامنت مع رصد تحرّك قوات مشاة إسرائيلية في حرش أبو لبن بأطراف بلدة عيتا الشعب، فيما حلقت طائرات استطلاعية ومسيّرة في أجواء القطاع الأوسط.

وسُجّل فجراً توغل قوة إسرائيلية مدرعة، مؤلفة من دبابات «ميركافا» عدة وآليات «هامر» وجرافة، إلى بلدة عيترون، حيث عمدت الجرافة إلى قطع عدد من الطرق داخل البلدة وإنشاء السواتر الترابية فيها. ونفذت القوات الإسرائيلية «أعمال تخريب وحرق للمنازل في بلدة عيترون»، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية»، كما ألقى الجيش الإسرائيلي عدداً من القنابل الصوتية، ونفذ عملية تمشيط بالأسلحة الرشاشة المتوسطة في عدد من أحياء البلدة.

وفي القطاع الغربي، تقدم عدد من الجنود نحو مركز الجيش اللبناني في رأس الناقورة، وطالبوا جنوده بعدم الاقتراب من جرافة كانت تعمل في محيط المركز من ناحية الجدار الفاصل، ولدى قيام عناصر الجيش بتصويرهم غضب الجنود وطلبوا من سائق الجرافة المغادرة.

الدمار في بلدات القطاع الغربي

وكانت القوات الإسرائيلية قد أخلت بلدة الناقورة والبلدات المحيطة بها في الأسبوع الماضي، حيث دخل الجيش اللبناني ونفّذ انتشاراً في المنطقة. وكشفت جولة إعلامية نظمها الجيش اللبناني في المنطقة إلى بلدات شمع وطيرحرفا والبياضة، عن قصفٍ وتدميرٍ واسعَين خلّفا دماراً وخراباً في تلك البلدات.

وتبين أن عمليات التدمير الممنهج التي طالت منازل بلدة شمع والطرق والقلعة الأثرية ومقام «شمعون الصفا» الديني فيها، قضت على 99 في المائة من مقومات الحياة هناك، من مياه وكهرباء وطرق ومنازل وألواح طاقة شمسية وحقول زيتون، وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن «معالم البلدة تغيرت، علماً بأنه يقع فيها مقر القطاع الغربي لـ(قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - يونيفيل)، الذي تشرف عليه القوة الإيطالية».

وتحولت قلعة «شمع»، التي كانت الحكومة الإيطالية أعادت ترميمها قبل 3 سنوات، ركاماً وأكواماً من الحجارة بفعل التدمير. كما أحرقت القوات الإسرائيلية مقام «شمعون الصفا» ودمرته.

وقال رئيس البلدية، عبد القادر صفي الدين، إن «حجم الدمار كبير جداً، فالبلدة ومنازلها والبنى التحتية والطرق وشبكات الكهرباء والماء وقلعة البلدة ومقامها... دُمرت كلياً»، مضيفاً: «لا شيء يوحي بالحياة في البلدة. ولذلك، نعول على الدولة من أجل الإسراع بدفع التعويضات وإعادة الإعمار».

جانب من الدمار في قلعة بلدة شمع ومقامها الديني (الوكالة الوطنية)

وظهر أن حجم الدمار والخراب في بلدة طيرحرفا الحدودية لافت في الطرق والأراضي التي جرفتها القوات الإسرائيلية وحولتها إلى أرض غير صالحة حتى للزراعة. وسُويت المنازل والمحال عند مثلث بلدات طيرحرفا والجبين وشيحين بالأرض. كما لم يسلم حاجز الجيش من الدمار، فجرفته الجرافات الإسرائيلية. وانسحب مشهد الدمار على أحياء البلدة وكل زاوية فيها ومنازلها وفيلاتها وبناها التحتية وشبكاتها الكهربائية ومياهها وطرقها.

وقال رئيس بلدية طيرحرفا، قاسم حيدر: «الدمار شامل، ومقومات الحياة معدومة. نحن نطالب الدولة بالإسراع في إعادة الإعمار والعمل على مسح البلدة، والتعويضات؛ من أجل عودة الأهالي إلى منازلهم».

إلى ذلك، أدى انفجار أجسام من مخلفات القصف الإسرائيلي، الثلاثاء، إلى جرح شخصين في بلدة الدوير عندما كانا يعملان، ضمن ورشة، على إزالة أنقاض منزل دمرته الغارات الحربية الإسرائيلية في الحرب الأخيرة. وأثار الانفجار حالة من التوتر والهلع.