الفصائل السورية المسلحة تقصف حلب

242 قتيلاً مع استمرار الاشتباكات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري بريفي حلب وإدلب

TT

الفصائل السورية المسلحة تقصف حلب

سيارة تمر عبر معقل للفصائل المسلحة في خان العسل في محافظة حلب شمال سوريا مع تصاعد الدخان في الخلفية... 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
سيارة تمر عبر معقل للفصائل المسلحة في خان العسل في محافظة حلب شمال سوريا مع تصاعد الدخان في الخلفية... 29 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

قصفت «هيئة تحرير الشام»، وفصائل مسلحة أخرى متحالفة معها ،تشن هجوما واسع النطاق في شمال غرب سوريا ضد قوات النظام، مدينة حلب صباح الجمعة، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأفاد «المرصد» بأن «هيئة تحرير الشام» والفصائل المتحالفة معها في عملية «ردع العدوان» قصفت بعدد من القذائف الصاروخية السكن الجامعي في مدينة حلب. وقُتل أربعة مدنيين في الهجوم، بحسب وكالة سانا الرسمية.

وفي السياق، قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن الاشتباكات بين الفصائل المسلحة والجيش السوري في ريفي حلب وإدلب ما زالت مستمرة لليوم الثالث على التوالي.

صورة ملتقطة في 28 نوفمبر 2024 في إدلب بسوريا تظهر مقاتلين من الفصائل السورية المسلحة خلال استعدادهم للقتال (د.ب.أ)

وذكر «المرصد» أن الفصائل المسلحة تمكنت من السيطرة على بعض القرى بريف إدلب الشرقي، وأخرى في ريفي حلب الجنوبي والغربي، بعد اشتباكات وصفها بالعنيفة.

وأشار «المرصد» أيضاً إلى أن هناك معارك تدور على محور مدينة سراقب بريف إدلب الشرقي.

وأسفرت المعارك في شمال سوريا جراء الهجوم واسع النطاق، عن مقتل 242 شخصا على الأقل منذ الأربعاء، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان».

صورة ملتقَطة في 28 نوفمبر 2024 تظهر تصاعد الدخان نتيجة غارة جوية للنظام السوري استهدفت بلدة مجدليا في ريف إدلب (د.ب.أ)

وكان «المرصد» أفاد في حصيلة سابقة بمقتل حوالي 200 شخص، معظمهم من المسلّحين.

وتعدّ هذه المعارك «الأعنف» في المنطقة منذ سنوات، وفق المرصد، وتدور في مناطق تبعد قرابة 10 كيلومترات من أطراف حلب، كبرى مدن شمال سوريا.

ووصل مقاتلو «هيئة تحرير الشام» والفصائل المتحالفة معها الجمعة إلى مشارف حلب.

صورة ملتقَطة في 28 نوفمبر 2024 في إدلب بسوريا تظهر مقاتلين من الفصائل السورية المسلحة خلال استعدادهم للقتال (د.ب.أ)

وقال مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» إن «القتال وصل الآن إلى مدينة سراقب الاستراتيجية» الخاضعة لسلطة النظام، مضيفا أنه «إذا تمكن المتمردون من السيطرة عليها، فقد يؤدي ذلك إلى محو مكاسب النظام في المنطقة منذ خمس سنوات». وأوضح أن المسلّحين «سيطروا الآن على نحو 50 بلدة وقرية» في محافظتي إدلب وحلب، لافتا إلى أنه «من الغريب أن نرى قوات النظام تتلقى ضربات قوية كهذه رغم الغطاء الجوي الروسي والمؤشرات المبكرة على أن (هيئة تحرير الشام) ستشن هذه العملية».


مقالات ذات صلة

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

المشرق العربي «معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
المشرق العربي دبابة مدمَّرة للجيش السوري في قرية عنجارة على مشارف حلب 29 نوفمبر (أ.ب)

الجيش السوري يغلق الطرق المؤدية إلى حلب بعد أوامر بـ«انسحاب آمن»

قالت ثلاثة مصادر بالجيش السوري، إن الجيش أغلق الطرق الرئيسية المؤدية من وإلى مدينة حلب بعد أن صدرت تعليمات للقوات باتباع أوامر «انسحاب آمن» من الأحياء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي فصائل مسلحة سورية تسيطر على بلدات في محيط حلب (أ.ب)

المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا: موجة نزوح من حلب وإغلاق المطار

قال المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا إن هناك تقارير عن عمليات نزوح واسعة من مناطق في ريف حلب الغربي ومناطق داخل المدينة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي عناصر من الفصائل المسلحة السورية يوم الجمعة على مشارف حلب الغربية في سوريا (أ.ب)

سوريا: نزوح جماعي يواكب تقدم فصائل مسلحة نحو حلب

دفعت التطورات العسكرية شمال غربي سوريا وتحديداً في مدينة حلب وريفها الغربي الآلاف إلى حركة نزوح جماعية كبيرة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
الخليج الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي (الشرق الأوسط)

وزيرا خارجية السعودية وسوريا يناقشان مستجدات أوضاع المنطقة

ناقش الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، مع نظيره السوري بسام صباغ، الجمعة، مستجدات الأوضاع في المنطقة والجهود المبذولة بشأنها.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

TT

«أطباء بلا حدود»: المساعدات الإنسانية لقطاع غزة وصلت لأدنى مستوياتها منذ أشهر

فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)
فلسطينيون يحملون أواني معدنية انتظاراً لتلقي الطعام من خان يونس (إ.ب.أ)

حذرت منظمة «أطباء بلا حدود»، اليوم (الجمعة)، من تراجع وتيرة دخول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة إلى أدنى مستوياتها منذ أشهر، ودقت ناقوس الخطر إزاء تفاقم حالة المرضى في القطاع مع ارتفاع الحالات المرضية المرتبطة بنقص الغذاء والماء.

وجاء في بيان للمنظمة أن مواد الإغاثة لا تصل إلى المحتاجين في غزة بسبب «قيود السلطات الإسرائيلية على دخول المساعدات»، وتعرض بعض الشاحنات للنهب.

وأكدت «أطباء بلا حدود» أن العاملين في بعض مرافقها الطبية اضطروا إلى رفض استقبال بعض المرضى لنقص الإمدادات الأساسية.

وقالت رئيسة برنامج الطوارئ في المنظمة، كارولين سيغوين: «في كل دقيقة يتأخر فيها وصول الأدوية والمعدات المنقذة للحياة بسبب رفض السلطات الإسرائيلية أو بسبب النهب، يعاني المرضى من العواقب».

وشددت المنظمة الطبية الخيرية على أن النازحين في القطاع سيواجهون «عواقب وخيمة» في أشهر الشتاء القارس، وطالبت بالتوصل إلى وقف إطلاق نار فوري ومستدام لمنع المزيد من المعاناة والموت.