ندّد المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة اليوم (الثلاثاء) بسرقة المساعدات الإنسانية في غزة، معتبرا أن هذه الظاهرة «أصبحت منظّمة ويجب أن تتوقف»، وذلك بعد أيام قليلة على نهب قافلة مساعدات أممية في القطاع الفلسطيني.
وقال ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن «هذا الأمر يعوق العمليات الإنسانية الحيوية ويعرّض طواقمنا لمزيد من الخطر. لكن عمليات حفظ النظام يجب أن تكون قانونية وضرورية ومتناسبة»، معربا عن قلقه إزاء عملية نفّذتها حكومة «حماس» الاثنين ضد «عصابات لصوص شاحنات المساعدات».
وكشف سكان ومصادر مقربة من «حماس» أن مقاتلين من الحركة وفصائل أخرى في غزة شكلوا قوة مسلحة لمنع العصابات من نهب قوافل المساعدات في القطاع المحاصر، وذلك بعد زيادة كبيرة في نهب الإمدادات الشحيحة بالفعل، وفقاً لوكالة «رويترز».
وذكرت المصادر أن القوة الجديدة نفذت عمليات متكررة ونصبت كمائن للصوص وقتلت بعضهم في اشتباكات مسلحة، وذلك منذ تشكيلها هذا الشهر وسط غضب شعبي متزايد إزاء نهب المساعدات وارتفاع الأسعار.
وتشير جهود «حماس» في تأمين إمدادات المساعدات إلى الصعوبات التي ستواجه إسرائيل في غزة ما بعد الحرب، في ظل عدم وجود بدائل تذكر للحركة التي تحاول إسرائيل القضاء عليها منذ أكثر من عام وترفض أن يكون لها أي دور في حكم القطاع.
وتتهم إسرائيل «حماس» بالاستيلاء على المساعدات الإنسانية. وتنفي الحركة ذلك وتتهم إسرائيل بمحاولة إثارة الفوضى في غزة من خلال استهداف أفراد الشرطة الذين يحرسون قوافل المساعدات.