أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، فتح معبر جديد لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بعد ضغط أميركي، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) و8 منظمات إنسانية إن المساعدات التي تصل إلى القطاع الذي يعاني بالفعل من أزمة إنسانية بعيدة عن أن تكون كافية.
وقال الجيش في بيان: «جرى اليوم فتح معبر كيسوفيم لنقل شاحنات المساعدات الإنسانية».
ووفق البيان، «دخلت المساعدات إلى قطاع غزة بعد عمليات تفتيش أمنية مشددة عند معبر كرم أبو سالم من قبل عناصر الأمن التابعين لسلطة المعابر الحدودية في وزارة الدفاع الإسرائيلية».
وتشمل عملية دخول المساعدات توصيل «الغذاء والمياه والإمدادات الطبية ومعدات المأوى إلى وسط وجنوب قطاع غزة»، وفقاً للبيان.
وكانت واشنطن أعلنت، الأسبوع الماضي، أن إسرائيل ستعيد فتح معبر إضافي إلى قطاع غزة المحاصر قبل انتهاء المهلة التي حددتها الإدارة الأميركية للدولة العبرية لزيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وفي رسالة مؤرخة في 13 أكتوبر (تشرين الأول)، قدّم وزيرا الخارجية والدفاع الأميركيان أنتوني بلينكن ولويد أوستن، سلسلة مطالب لإسرائيل من شأنها زيادة المساعدات الإنسانية للفلسطينيين، وأمهلاها 30 يوماً للردّ، وذلك تحت طائلة تعليق جزء من المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل.
ويشترط القانون الأميركي على متلقّي المساعدات العسكرية الأميركية ألا يرفضوا أو يعرقلوا «بشكل تعسّفي» تسليم المساعدات الإنسانية الأميركية.
لكن 8 منظمات إغاثية بما فيها «أوكسفام»، و«أنقذوا الأطفال» قالت إن إسرائيل «فشلت في الامتثال» للمطالب الأميركية «بتكلفة بشرية هائلة للمدنيين الفلسطينيين في غزة».
وأكدت في بيان أن «الوضع الإنساني في غزة الآن في أسوأ حالاته منذ بدء الحرب في أكتوبر 2023».
وأضاف البيان: «ندعو الحكومة الأميركية إلى الإقرار فوراً بأن إسرائيل تنتهك الضمانات التي قدمتها».
تضاؤل المساعدات
أما «الأونروا»، فحذرت من أن مستويات المساعدات التي تدخل غزة والمتدنية أصلاً، تضاءلت بشكل أكبر مع الوضع «الكارثي» خصوصاً في شمال القطاع المحاصَر.
الشهر الماضي، تبنى الكنيست الإسرائيلي قانوناً يحظر أنشطة الوكالة الأممية في إسرائيل.
وأشارت تقديرات الأمم المتحدة، نهاية الأسبوع، إلى أن المجاعة في شمال قطاع غزة تلوح في الأفق.
ومعبر «كيسوفيم» غير مستخدَم إلا من الجيش منذ انسحاب إسرائيل من قطاع غزة في عام 2005.