تصعيد إسرائيلي يحصد العشرات في غزة ولبنان

«المجاعة» في شمال القطاع تنتظر من يعلنها

فلسطينيون يحملون جثث ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى المقبرة في جباليا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون جثث ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى المقبرة في جباليا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

تصعيد إسرائيلي يحصد العشرات في غزة ولبنان

فلسطينيون يحملون جثث ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى المقبرة في جباليا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون جثث ضحايا الغارات الإسرائيلية إلى المقبرة في جباليا شمال قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

ارتكبت إسرائيل، أمس، سلسلة مجازر في غزة ولبنان راح ضحيتها العشرات في أعنف هجمات وأكثرها دموية في يوم واحد. وواصلت إسرائيل شن غارات على شمال غزة، وقتلت أكثر من 60 فلسطينياً. وقالت مصادر ميدانية في شمال القطاع لـ«الشرق الأوسط» إن «إسرائيل تعمدت بث الرعب لدى السكان لإجبارهم على مغادرة المنطقة». وفيما أعلن «برنامج الأغذية العالمي» أن «لجنة مراجعة المجاعة أصدرت تحذيراً يرجح أن المجاعة تحدث بالفعل»، طالب «المرصد الأورومتوسطي» بإعلان المجاعة رسميّاً في شمال غزة.

وفي لبنان، أسفرت غارات إسرائيلية على 5 محافظات في جبل لبنان وجنوبه وشرقه عن مقتل 52 شخصاً، بينهم 10 مسعفين.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: «هزمنا (حزب الله) ومهمتنا الآن تغيير الوضع الأمني في لبنان».

إلى ذلك، يمضي وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر 4 أيام من المحادثات في واشنطن مع ممثلي الإدارة الأميركية الحالية للرئيس جو بايدن وممثلي الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لغرض إتمام التفاهمات الأميركية - الإسرائيلية حول اتفاق لوقف إطلاق النار مع لبنان، يكون مُرضياً للإدارتين.


مقالات ذات صلة

شؤون إقليمية إسرائيل تنفي تسريب صور لمنشأة نووية حساسة (أرشيفية - رويترز)

هاكرز إيرانيون يُسربون «صوراً خاصة» لمسؤولين إسرائيليين

شهدت إسرائيل حادثة تسريب سيبراني جديدة، إذ قامت مجموعة «حنظلة» المرتبطة بإيران بنشر صور خاصة لمسؤولين إسرائيليين بارزين، ضمن ما وصفه المراقبون بالتصعيد الأخير…

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (إ.ب.أ)

إسرائيل: لا اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان دون نزع سلاح «حزب الله»

نقلت صحيفة «هآرتس» عن وزير الدفاع الإسرائيلي الجديد يسرائيل كاتس قوله إن إسرائيل لن توافق على أي اتفاق لإنهاء الحرب في لبنان لا يتضمن نزع سلاح جماعة «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية نتنياهو يزعم أن التهم ضده ملفقة في حملة تقودها الشرطة والنيابة العامة (أ.ف.ب)

المحكمة ترد طلب نتنياهو تأجيل محاكمته... وعليه المثول أمامها بداية الشهر المقبل

بدأت محاكمة بنيامين نتنياهو منذ أكثر من 4 سنوات، في ملفات عدة، وهو متهم بالاحتيال وخيانة الأمانة في قضيتين والرشوة والاحتيال وخيانة الأمانة في قضية ثالثة.

كفاح زبون (رام الله)
شؤون إقليمية نظام القبة الحديدية الإسرائيلي يعترض صاروخاً في مدينة نهاريا شمال إسرائيل في 12 نوفمبر 2024 (رويترز)

«حزب الله» يعلن استهداف قواعد عسكرية وشركة دفاعية إسرائيلية

أعلن «حزب الله» اللبناني المدعوم من إيران، اليوم (الأربعاء)، في بيانات منفصلة، أنه هاجم 3 قواعد عسكرية إسرائيلية مستخدماً مسيّرات ورشقات صاروخية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

غارة إسرائيلية على «جسور وطرق» تربط سوريا بالحدود اللبنانية 

 جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
TT

غارة إسرائيلية على «جسور وطرق» تربط سوريا بالحدود اللبنانية 

 جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)
جانب من الدمار جراء غارة إسرائيلية سابقة على سوريا (أرشيفية - رويترز)

استهدفت غارة جوية إسرائيلية، الأربعاء، بلدة القصير في وسط سوريا قرب الحدود مع لبنان، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا)، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنها طالت جسورا وحواجز عسكرية وأوقعت 15 إصابة بين قوات النظام.

وقال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت «طرقا تربط الجانب السوري من الحدود بلبنان، وتستخدم لتهريب أسلحة» إلى «حزب الله».

وأشارت «سانا» إلى «عدوان استهدف منطقة القصير بريف حمص»، مضيفة أن وسائط الدفاع الجوي تصدّت «لأهداف معادية في أجواء ريف حمص الغربي».

ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إنّ الجيش الإسرائيلي شنّ غارة «من اتجاه الأراضي اللبنانية مستهدفا جسوراً على نهر العاصي والطرق على الحدود السورية اللبنانية في منطقة القصير بريف حمص».

وأشار المصدر إلى «وقوع أضرار كبيرة في هذه الجسور والطرق وخروجها عن الخدمة».

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان تنفيذ «طائرات عسكرية إسرائيلية غارات على جسور وحواجز» تابعة لقوات النظام السوري.

وأفاد عن إصابة 15 شخصاً من قوات النظام وفصائل موالية، في حصيلة أولية.

وعلى وقع الحرب في لبنان، كثفت إسرائيل في الأسابيع الماضية وتيرة استهدافها لمناطق حدودية تضم معابر بين لبنان وسوريا، ما أسفر خصوصا عن خروج معبرين رئيسيين من الخدمة، هما معبر جديدة يابوس-المصنع، وهو الأبرز بين البلدين، ومعبر جوسيه-القاع. كما استهدفت معابر وطرقا غير قانونية في منطقة القصير، وجسرا في البلدة يصل بين ضفتي نهر العاصي.

وتقول إسرائيل إنها تريد أن تمنع شحنات السلاح من الوصول إلى «حزب الله» في لبنان.

وفرّ أكثر من نصف مليون شخص من لبنان متوجهين إلى سوريا خلال نحو شهرين، منذ بدء جولة التصعيد الإسرائيلية الأخيرة على معاقل «حزب الله» في 23 سبتمبر (أيلول)، وفق ما ذكرت السلطات اللبنانية.

وقتل 3 أشخاص وأصيب 5 آخرون بجروح، الخميس الماضي، جراء الغارات الإسرائيلية على منطقة القصير.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إن إحدى الغارات استهدفت «مستودع أسلحة ومخزن وقود لـ(حزب الله) في (المدينة الصناعية) بمدينة القصير»، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، لم يتمكن من تحديد جنسياتهم، إضافة إلى إصابة 5 مدنيين سوريين بجروح. من جانبه، قال الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت مستودعات ذخيرة ومقار يستخدمها «حزب الله» في سوريا.