لبنان: التدمير الإسرائيلي يتقدم على الحلول السياسية

بري لـ«الشرق الأوسط»: مساعي وقف النار توقفت بانتظار الانتخابات الأميركية

لبنانيان يستقلان دراجة نارية يمران بمبان دمرها القصف الإسرائيلي في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
لبنانيان يستقلان دراجة نارية يمران بمبان دمرها القصف الإسرائيلي في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
TT
20

لبنان: التدمير الإسرائيلي يتقدم على الحلول السياسية

لبنانيان يستقلان دراجة نارية يمران بمبان دمرها القصف الإسرائيلي في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)
لبنانيان يستقلان دراجة نارية يمران بمبان دمرها القصف الإسرائيلي في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية أمس (أ.ف.ب)

تقدم التدمير الإسرائيلي على الحلول السياسية المقترحة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان، إذ اندفع الجيش الإسرائيلي إلى تصعيد غير مسبوق بالقصف الجوي في جنوب لبنان وشرقه، وركز على استهداف المدن والتجمعات العمرانية في الضاحية الجنوبية لبيروت ومدينتي صور وبعلبك التي سُجلت فيها «ثلاث مجازر»، الجمعة.

ونعى رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري المبادرة الأميركية الأخيرة لوقف النار في لبنان، معلناً لـ«الشرق الأوسط» أن رئيس الوزراء الإسرائيلي «رفض خارطة الطريق اللبنانية التي توافقنا عليها مع (المبعوث الأميركي إلى لبنان) آموس هوكستين»، عاداً أن الحراك السياسي لحل الأزمة «تم ترحيله إلى ما بعد الانتخابات الأميركية» المقررة الثلاثاء المقبل.

ورفض بري وضع توقعات لمسار الأزمة في ضوء نتائج الانتخابات الأميركية، معتبراً أن الثابت الوحيد هو أن الحراك «تم ترحيله إلى ما بعد هذه الانتخابات»، مشيراً إلى أن هذا يترك الأمور في لبنان «رهناً بتطورات الميدان»، مبدياً تخوفه من «تحويل لبنان إلى غزة ثانية».

من جهته، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن توسيع القصف مجدداً «يؤكد رفض العدو الإسرائيلي كل المساعي التي تُبذل لوقف إطلاق النار تمهيداً لتطبيق القرار 1701 كاملاً».


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بجروح خطيرة بمنطقة الحدود مع لبنان

شؤون إقليمية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة تقود مركبات تابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) أمام مبان مدمرة أثناء دورية في قرية كفركلا جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي: إصابة جندي بجروح خطيرة بمنطقة الحدود مع لبنان

أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم السبت إصابة أحد جنوده بجروح خطيرة خلال «نشاط عملياتي» في منطقة الحدود مع لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مركبة للجيش اللبناني تسير في بلدة الخيام بالقرب من الحدود مع إسرائيل جنوب لبنان 12 يوليو 2023 (رويترز)

الجيش اللبناني يتصدى لقوة إسرائيلية عبرت الخط الأزرق ويجبرها على الانسحاب

تصدى الجيش اللبناني لقوة إسرائيلية عبرت الخط الأزرق عند الأطراف الحدودية لبلدة علما الشعب في جنوب لبنان، وأجبرها على الانسحاب باتجاه إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري لبنانيون يقفون في مدخل مبنى تعرَّض لاستهداف إسرائيلي في ضاحية بيروت الجنوبية يوم 1 أبريل الجاري (أ.ف.ب)

تحليل إخباري إعادة البناء وتجاوز الفساد... تحديان أمام «مجلس الإنماء والإعمار» في لبنان

يندرج إتمام التعيينات في «مجلس الإنماء والإعمار» ضمن الشروط التي يضعها البنك الدولي لدفع قرض بـ250 مليون دولار مخصَّص لإعادة الإعمار في لبنان.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي دورية لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) تمر أمام مبانٍ مدمرة في قرية كفركلا جنوب لبنان بالقرب من الحدود مع إسرائيل في 6 أبريل 2025 (أ.ف.ب)

«يونيفيل»: نرصد الوجود والضربات الإسرائيلية... ونعثر على أسلحة غير مصرَّح بها في لبنان

قالت قوات حفظ السلام (يونيفيل) في لبنان إنها ترصد استمرار الوجود الإسرائيلي والضربات الجوية داخل الأراضي اللبنانية، وتواصل العثور على أسلحة غير مصرح بها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي تصاعد الدخان عقب غارة جوية إسرائيلية على الضاحية الجنوبية (أ.ب)

إصابة شخصين برصاص إسرائيلي في جنوب لبنان

أصيب شخصان جراء إطلاق القوات الإسرائيلية النار، اليوم (الثلاثاء)، على الأهالي في بلدة ميس الجبل في جنوب لبنان، وفق «الوكالة الوطنية للإعلام».


«الأونروا»: 400 ألف شخص نزحوا في غزة منذ تجدد القتال

فلسطينية تقف بين خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينية تقف بين خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT
20

«الأونروا»: 400 ألف شخص نزحوا في غزة منذ تجدد القتال

فلسطينية تقف بين خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)
فلسطينية تقف بين خيام النازحين في خان يونس جنوب قطاع غزة (رويترز)

قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن نحو 400 ألف شخص نزحوا في غزة بعد انهيار وقف إطلاق النار، ويواجهون أطول فترة منع لإدخال المساعدات والإمدادات التجارية منذ بداية الحرب.

ودعت «الأونروا»، في بيان على منصة «إكس»، إلى تجديد وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الرهائن والسماح بتدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق.

ومنعت إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، في الثاني من مارس (آذار). ثم قطعت الكهرباء عن القطاع، في التاسع من الشهر نفسه، وقطعت الخط الوحيد الذي يغذي محطة تحلية المياه، قبل أن تستأنف القتال مرة أخرى.

بعد هدنة استمرت شهرين، استأنفت إسرائيل قصفها العنيف للقطاع، وباشرت عمليات برية جديدة في شمال وجنوب القطاع بشكل متزامن للضغط على حركة «حماس» لتفرج عن الرهائن المتبقين.

وأعادت الغارات غير المسبوقة من حيث الكثافة والنطاق منذ سريان الهدنة، إلى سكان القطاع ذكريات الأيام الأولى من الحرب التي ألحقت به دماراً هائلاً وأزمة إنسانية كارثية.

وساهم اتفاق وقف إطلاق النار في تحقيق هدوء نسبي والإفراج عن رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين، ودخول مساعدات إنسانية إضافية إلى القطاع، وامتدّت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار ستة أسابيع، تمّ خلالها الإفراج عن 33 رهينة بينهم ثماني جثث، في مقابل أكثر من 1800 معتقل فلسطيني.

كان هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) قد أسفر عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، وفق حصيلة لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» تستند إلى أرقام إسرائيلية رسمية، تشمل الرهائن الذين قُتلوا في الأسر.

ولا يزال 58 رهينة من أصل 251 خطفوا خلال هجوم «حماس» محتجزين في غزة بينهم 34 أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قضوا.

وأدّت الحرب في غزة إلى مقتل أكثر من 50 ألف، معظمهم من المدنيين (نساء وأطفال)، وفقاً لبيانات وزارة الصحة التي تديرها «حماس» وتعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.