«حزب الله»: لن نقبل بمفاوضات تحت النار

الحزب يعلن مسؤوليته الكاملة عن الهجوم على مقر إقامة نتنياهو

0 seconds of 32 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:32
00:32
 
TT
20

«حزب الله»: لن نقبل بمفاوضات تحت النار

الشرطة الإسرائيلية في مكان الحادث الذي استهدفته طائرة من دون طيار أُطْلِقت من لبنان باتجاه قيسارية (إ.ب.أ)
الشرطة الإسرائيلية في مكان الحادث الذي استهدفته طائرة من دون طيار أُطْلِقت من لبنان باتجاه قيسارية (إ.ب.أ)

قالت جماعة «حزب الله» اللبنانية، اليوم (الثلاثاء)، إنها لن تجري مفاوضات في ظل استمرار القتال مع إسرائيل وأعلنت مسؤوليتها وحدها عن هجوم بطائرة مُسيرة استهدف منزلاً يقضي فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، العطلات.

وأوضح محمد عفيف، مسؤول العلاقات الإعلامية في «حزب الله»، خلال مؤتمر صحافي في الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم، أن «لا مفاوضات تحت النار، وما لا يؤخذ بالنار لا يُعطى بالسياسة».

وأعلن «حزب الله»، الثلاثاء، مسؤوليته «الكاملة والتامة والحصرية» عن عملية استهداف منزل رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في قيسارية شمال تل أبيب، الأسبوع الماضي.

وقال مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف: «عيون مجاهدي المقاومة ترى وآذانهم تسمع، فإن لم تصل إليك أيدينا في المرة السابقة فإن بيننا وبينك الأيام والليالي والميدان».

وأشار عفيف إلى أن مؤسسة «القرض الحسن» التي تعرّضت مقراتها في جنوب لبنان وشرقه وبالضاحية الجنوبية في بيروت لقصف إسرائيلي، ليل الأحد، تحسّبت لهذا القصف، واتخذت احتياطاتها، وستقوم بكل ما هو واجب وضروري للوفاء بالتزاماتها تجاه المودعين والمستفيدين.

ونفى أن تكون مؤسسة القرض الحسن التابعة للجماعة متورطة في دفع رواتب أو تمويل أسلحة «حزب الله».

وأقرّ عفيف بوجود أسرى من مقاتلي «حزب الله» لدى إسرائيل، من دون أن يحدد عددهم، محملاً إياها مسؤولية «الحفاظ على حياتهم وصحتهم». وأضاف: «أعلم أن العدو ليس لديه التزام بأخلاقيات الحروب والمواثيق الدولية، ولكنه يتحمل مسؤولية الحفاظ على حياة الأسرى وصحتهم، ونطالب (الصليب الأحمر الدولي) بالتأكد من ذلك».

وقال عفيف إن «حزب الله» لم يأسر أي جندي إسرائيلي لكنه اقترب. وأضاف: «لن يطول الوقت بإذن الله حتى يكون لدينا أسرى من جنود العدو وقد كنا في مرحلة ما خلال الأيام الماضية قريبين من ذلك».

تزامناً، شنت إسرائيل غارة استهدفت ضاحية بيروت الجنوبية في أثناء المؤتمر الصحافي لعفيف.

وذكرت إسرائيل أن طائرة مُسيرة أطلقت باتجاه منزل نتنياهو الذي يقضي فيه العطلات يوم السبت الماضي. ولم يكن نتنياهو موجوداً في المنزل حينئذ، لكنه وصف الهجوم بأنها محاولة اغتيال من «حزب الله وكيل إيران» وعدّها «خطأ فادحاً».

وتقول إسرائيل والولايات المتحدة إن «حزب الله» يستخدم مؤسسة القرض الحسن، التي لها أكثر من 30 فرعاً في جميع أنحاء لبنان، لغسل الأموال وتمويل الإرهاب، وهو ما تنفيه الجماعة.


مقالات ذات صلة

«رويترز»: الولايات المتحدة تدرس اختيار حاكم مصرف لبنان المركزي المقبل

الاقتصاد مصرف لبنان (المركزي) في بيروت (رويترز)

«رويترز»: الولايات المتحدة تدرس اختيار حاكم مصرف لبنان المركزي المقبل

قالت 5 مصادر مطلعة إن الولايات المتحدة تناقش مع الحكومة اللبنانية اختيار حاكم البنك المركزي المقبل في محاولة للحد من الفساد والتمويل لـ«حزب الله».

«الشرق الأوسط» (واشنطن، بيروت)
المشرق العربي أشخاص يُخمدون نيران سيارة تضررت بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب) play-circle

مقتل شخص في قصف إسرائيلي على سيارة بجنوب لبنان

قُتل شخص في ضربة إسرائيلية استهدفت سيارة في جنوب لبنان، في وقت مبكر الأحد، على ما أعلنت وزارة الصحة، رغم سريان وقف لإطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقومون بدورية قرب الحدود مع لبنان (رويترز)

الوكالة اللبنانية: قوات إسرائيلية تتوغل في بلدة عديسة

أفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام اليوم السبت بأن قوات إسرائيلية توغلت في بلدة عديسة قضاء مرجعيون بمحافظة النبطية الواقعة في جنوب لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
يوميات الشرق مازن معضّم خلال افتتاح المعرض بمدينته صيدا (فيسبوك)

مازن معضّم لـ«الشرق الأوسط»: مدينتي صيدا لا تُشبه غيرها في الشهر الفضيل

في برنامج «ليالي رمضان» نشاطاتٌ متعدّدة ترتبط ارتباطاً وثيقاً بالشهر الفضيل؛ فتُقام العروض المسرحية الخاصة بالأطفال، تحضُر فيها شخصيات علاء الدين والفوانيس.

فيفيان حداد (بيروت)
المشرق العربي عناصر من الدفاع المدني يخمدون نيراناً اشتعلت في سيارة استهدفتها مسيرة إسرائيلية في بلدة برج الملوك بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

إسرائيل تستغل قيود «حزب الله» وتطبّق حرباً أمنية وحزاماً عازلاً

تمضي إسرائيل في حرب أمنية ضد «حزب الله» في لبنان، حددت فيها حزاماً أمنياً جديداً تفرضه بالنار، وتنفذ الاغتيالات في جنوب الليطاني وشماله

نذير رضا (بيروت)

«الخارجية» الفلسطينية تطالب بتدخل دولي جاد لوقف «حرب الإبادة والتهجير»

فلسطينيون يقفون في مبنى متضرر بعد هجوم للمستوطنين الإسرائيليين بالقرب من دوما في نابلس بالضفة الغربية المحتلة أول من أمس (رويترز)
فلسطينيون يقفون في مبنى متضرر بعد هجوم للمستوطنين الإسرائيليين بالقرب من دوما في نابلس بالضفة الغربية المحتلة أول من أمس (رويترز)
TT
20

«الخارجية» الفلسطينية تطالب بتدخل دولي جاد لوقف «حرب الإبادة والتهجير»

فلسطينيون يقفون في مبنى متضرر بعد هجوم للمستوطنين الإسرائيليين بالقرب من دوما في نابلس بالضفة الغربية المحتلة أول من أمس (رويترز)
فلسطينيون يقفون في مبنى متضرر بعد هجوم للمستوطنين الإسرائيليين بالقرب من دوما في نابلس بالضفة الغربية المحتلة أول من أمس (رويترز)

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية اليوم (الأحد)، إن إسرائيل تتعمد إطالة أمد حرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين من خلال تصعيد جريمة استخدام التجويع سلاحاً في حربها المدمرة على القطاع، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من أبسط حقوقهم الإنسانية والمدنية.

وأضافت الوزارة في بيان، أن أي معادلة سياسية لا تعطي الأولوية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي.

وطالبت «الخارجية» الفلسطينية بتدخل دولي جاد والتحرك من جميع الأطراف لوقف حرب الإبادة والتهجير.

وأفادت بأن هدم إسرائيل للمنازل في مخيمات جنين وطولكرم ونور شمس في الضفة، وتشريد أكثر من 40 ألف فلسطيني، «جريمة تطهير عرقي وتهجير».

وكانت السلطة الفلسطينية أعلنت الجمعة، تمسكها بحل الدولتين، وقالت إن الأولوية الآن هي لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتدفق المساعدات، وتولي السلطة مسؤولياتها في القطاع.