«حماس» تبارك لإيران على هجومها الصاروخي

عدته «رسالة قوية» لإسرائيل

شظايا الصواريخ الإيرانية بعد اعتراضها من الدفاعات الإسرائيلية تظهر في أجواء مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى في القدس (رويترز)
شظايا الصواريخ الإيرانية بعد اعتراضها من الدفاعات الإسرائيلية تظهر في أجواء مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى في القدس (رويترز)
TT

«حماس» تبارك لإيران على هجومها الصاروخي

شظايا الصواريخ الإيرانية بعد اعتراضها من الدفاعات الإسرائيلية تظهر في أجواء مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى في القدس (رويترز)
شظايا الصواريخ الإيرانية بعد اعتراضها من الدفاعات الإسرائيلية تظهر في أجواء مسجد قبة الصخرة بالمسجد الأقصى في القدس (رويترز)

أشادت حركة «حماس» بالهجوم الصاروخي الذي نفذته إيران على إسرائيل، وقالت طهران إنه يأتي رداً على اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، يوم الجمعة الماضي، وزعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية في يوليو (تموز).

وقالت الحركة الفلسطينية في بيان: «نبارك عملية إطلاق الصواريخ البطولية التي ينفّذها حرس الثورة الإسلامية في إيران». وعدّت الرَّد الإيراني الذي وصفته بـ«المشرّف» رسالة قويّة «للعدو الصهيوني وحكومته الفاشية، على طريق ردعهم وكبح جماح إرهابهم».

وكان «الحرس الثوري» الإيراني قد أعلن إطلاق مئات الصواريخ الباليستية مستهدفاً عمق الأراضي الإسرائيلية، رداً على اغتيال الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله، وزعيم حركة «حماس» إسماعيل هنية، والقيادي في «الحرس» عباس نيلفروشان.

وأشار بيان «الحرس الثوري»، مساء الثلاثاء، إلى أن الهجوم جرت المصادقة عليه في مجلس الأمن القومي الإيراني. وأضاف أن «العملية تتماشى مع الحقوق القانونية للدولة والقوانين الدولية»، وتحت إشراف هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، وبمساندة ودعم من الجيش الإيراني ووزارة الدفاع.

وحذر البيان إسرائيل من أنها ستواجه «هجمات قاسية ومدمرة» في المستقبل في حال الرد على هذه العملية.

وقال إن العملية جاءت «بعد فترة من ضبط النفس أمام انتهاك سيادة الجمهورية الإسلامية باغتيال هنية على يد الكيان الصهيوني، وبناءً على حق البلاد في الدفاع المشروع عن نفسها وفقاً لميثاق الأمم المتحدة».


مقالات ذات صلة

جماعات مسلحة تختبر استخدام الذكاء الاصطناعي… ومخاطر متنامية في الأفق

آسيا صورة أرشيفية لمتظاهرين يهتفون بشعارات مؤيدة لتنظيم «داعش» وهم يحملون أعلام التنظيم أمام مقر حكومة المحافظة في الموصل على بعد 360 كيلومتراً (225 ميلاً) شمال غربي بغداد 16 يونيو 2014 (أ.ب)

جماعات مسلحة تختبر استخدام الذكاء الاصطناعي… ومخاطر متنامية في الأفق

في الوقت الذي يسارع فيه العالم إلى تسخير قدرات الذكاء الاصطناعي، بدأت الجماعات المسلحة بدورها في اختبار استخدام هذه التكنولوجيا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي جانب من تشييع رائد سعد في قطاع غزة الأحد (إ.ب.أ) play-circle

«حماس» تعتبر اغتيال رائد سعد تهديداً لوقف النار مع إسرائيل

قال خليل الحية رئيس حركة «حماس» في غزة إن اغتيال إسرائيل للقيادي العسكري رائد سعد يهدد «بقاء الاتفاق (وقف إطلاق النار) صامداً» في القطاع.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي جانب من تشييع رائد سعد في قطاع غزة الأحد (إ.ب.أ)

«القسام» تؤكد مقتل القيادي رائد سعد في قصف إسرائيلي

أكدت كتائب «عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، مقتل رائد سعد أحد أكبر قادتها في هجوم إسرائيلي أمس السبت.

«الشرق الأوسط» (غزة)
العالم العربي إزالة حطام المباني والمنازل المدمرة في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

«محددات حماس» بشأن المرحلة الثانية لـ«اتفاق غزة»... هل تضعف فرص التقدم؟

شهد اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، المتعثر حالياً، تحفظات ومطالبات علنية من حركة «حماس» بشأن التزامات المرحلة الثانية المعنية بترتيبات إدارية وأمنية.

محمد محمود (القاهرة)
المشرق العربي عناصر من «كتائب القسام» التابعة لحركة «حماس» في رفح جنوب غزة (أرشيفية - رويترز)

«حماس» تؤكد مقتل القيادي البارز رائد سعد في غارة إسرائيلية

 أكد خليل الحية رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة اليوم الأحد مقتل القيادي البارز رائد سعد خلال غارة إسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (غزة)

محادثات سورية عراقية لتسريع افتتاح منفذ التنف/ الوليد الحدودي

اجتماع رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك قتيبة بدوي مع الفريق سامي عبد الحسين راضي مستشار رئيس الوزراء العراقي في دمشق (سانا)
اجتماع رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك قتيبة بدوي مع الفريق سامي عبد الحسين راضي مستشار رئيس الوزراء العراقي في دمشق (سانا)
TT

محادثات سورية عراقية لتسريع افتتاح منفذ التنف/ الوليد الحدودي

اجتماع رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك قتيبة بدوي مع الفريق سامي عبد الحسين راضي مستشار رئيس الوزراء العراقي في دمشق (سانا)
اجتماع رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك قتيبة بدوي مع الفريق سامي عبد الحسين راضي مستشار رئيس الوزراء العراقي في دمشق (سانا)

استضافت دمشق، الاثنين، اجتماعاً بين رئيس الهيئة العامة للمنافذ والجمارك، قتيبة بدوي، ووفد عراقي برئاسة الفريق سامي عبد الحسين راضي، مستشار رئيس الوزراء العراقي، الغرض منه البحث في سبل تعزيز واقع المنافذ الحدودية والتعاون السوري العراقي.

وخلال اجتماع عُقد في مقر الهيئة بدمشق، نوقشت آليات تسريع افتتاح منفذ التنف/ الوليد الحدودي، إضافة إلى استعراض الأعمال التي ستقوم بها الهيئة العامة للمنافذ والجمارك لبناء منفذ جديد في منطقة البوكمال بديلاً للمنفذ الحالي.

لافتة إلى البوكمال على الحدود السورية - العراقية (أرشيفية - أ.ف.ب)

كما تناول الجانبان آليات تطوير العمل في المنافذ الحدودية بين سوريا والعراق؛ بهدف تسهيل عبور المسافرين والبضائع، وتعزيز التبادل التجاري بين البلدين؛ ما ينعكس إيجاباً على حركة النقل والتجارة، ويخدم المصالح الاقتصادية المشتركة.

محادثات سورية عراقية لتسريع افتتاح منفذ التنف/ الوليد وبناء منفذ جديد في البوكمال شرق سوريا (سانا)

ضم الوفد العراقي، حسب وكالة «سانا» الرسمية، الفريق عمر عدنان حرين رئيس هيئة المنافذ الحدودية، وعدداً من المسؤولين رفيعي المستوى في الجمارك والمنافذ الحدودية العراقية. وتأتي هذه اللقاءات في إطار تعزيز التعاون الثنائي بين سوريا والعراق في مجال تطوير المنافذ الحدودية والجمارك، بما يسهم في إعادة تنشيط حركة العبور والتبادل التجاري بين البلدين.

يُذكر أن سوريا والعراق أعادا في الـ14 من يونيو (حزيران) الماضي، افتتاح معبر البوكمال القائم أمام حركة المسافرين والتبادل التجاري.


توتر متصاعد في سوريا مع زيادة التوسع الإسرائيلي

مركبات مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي تغلق طريقاً يؤدي إلى بلدة القنيطرة بسوريا في 5 يناير 2025 (أ.ب)
مركبات مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي تغلق طريقاً يؤدي إلى بلدة القنيطرة بسوريا في 5 يناير 2025 (أ.ب)
TT

توتر متصاعد في سوريا مع زيادة التوسع الإسرائيلي

مركبات مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي تغلق طريقاً يؤدي إلى بلدة القنيطرة بسوريا في 5 يناير 2025 (أ.ب)
مركبات مدرعة تابعة للجيش الإسرائيلي تغلق طريقاً يؤدي إلى بلدة القنيطرة بسوريا في 5 يناير 2025 (أ.ب)

تزداد حدة التوتر على الحدود السورية – الإسرائيلية مع تصاعد العمليات العسكرية الإسرائيلية داخل الأراضي السورية، لا سيما في الجنوب الغربي للبلاد. ففي قرية بيت جن، استفاق الأهالي، الشهر الماضي، على أصوات اشتباكات وانفجارات، انتهت بمقتل 13 مدنياً، بينهم 5 من عائلة واحدة، وفق روايات السكان المحليين.

وقالت إسرائيل إن العملية استهدفت عناصر مسلحة كانت تخطط لهجمات عبر الحدود، بينما نفى الأهالي وجود مسلحين، معتبرين ما جرى اعتداءً مباشراً على قريتهم.

هذه العملية، وغيرها من التحركات الإسرائيلية الأخيرة داخل سوريا، أدت إلى تعقيد المشهد الإقليمي، وأجهضت أي حديث عن تقارب محتمل بين دمشق وتل أبيب، رغم وجود ضغوط أميركية في هذا الاتجاه، حسب تقرير لوكالة «أسوشييتد برس».

فبعد سقوط نظام بشار الأسد، أواخر العام الماضي، وصعود قيادة جديدة في سوريا برئاسة أحمد الشرع، برزت إشارات حذرة إلى رغبة سورية في عدم الانخراط في صراع مع إسرائيل، إلا أن تل أبيب أبدت شكوكاً عميقة حيال القيادة الجديدة.

قاسم حمادة الذي فقد اثنين من أبنائه وزوجة ابنه وحفيديه البالغين من العمر 4 و 10 سنوات من بين 13 قروياً قُتلوا عندما داهمت القوات الإسرائيلية بيت جن جنوب غربي سوريا في 2 نوفمبر ينظر إلى الأضرار الناجمة عن الغارة إلى جانب أحد أحفاده الناجين في 1 ديسمبر 2025 (أ.ب)

إسرائيل تعزز وجودها

ميدانياً، عززت إسرائيل وجودها داخل المنطقة العازلة التي تشرف عليها الأمم المتحدة قرب الجولان، وأقامت نقاط تفتيش ومنشآت عسكرية ومهابط مروحيات، خصوصاً في مناطق استراتيجية مثل جبل الشيخ. وتؤكد إسرائيل أن هذا الوجود مؤقت، ويهدف لمنع تهديدات أمنية، لكنها لم تقدم جدولاً زمنياً للانسحاب.

في المقابل، يخشى سوريون أن تكون هذه التحركات مقدمة لفرض أمر واقع دائم، مستشهدين بتجربتي جنوب لبنان وغزة، حيث ما زالت إسرائيل تحتفظ بمناطق عازلة ونقاط عسكرية. كما تزامنت هذه التطورات مع أزمات داخلية سورية معقدة، أبرزها التوترات في السويداء وتعثر التفاهم بين الدولة السورية والقوى الكردية.

جنود إسرائيليون يقفون على الجانب السوري من خط وقف إطلاق النار بين سوريا وهضبة الجولان المحتلة كما يُرى من هضبة الجولان في 10 ديسمبر 2024 (رويترز)

انتقادات متزايدة لسياسة تل أبيب

دولياً، تواجه السياسة الإسرائيلية انتقادات متزايدة، حتى من واشنطن، التي تدعم توحيد الدولة السورية. ورغم ذلك، يستبعد خبراء أي انسحاب إسرائيلي قريب، في ظل اختلال موازين القوى؛ ما يترك المدنيين في الجنوب السوري عرضة لأخطار أمنية.

يقول قاسم حمادة، العامل من قرية بيت جن السورية، إنه لم يعد يحتمل الوضع بعد أن فقد 5 من أفراد عائلته في هجوم إسرائيلي.

وأضاف أن إسرائيل «تضرب حيثما ترغب، وتدمر ما ترغب، وتقتل من ترغب، ولا أحد يحاسبها».


انتشال 14 جثماناً من أنقاض منزل في مدينة غزة

أفراد من الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن جثامين عائلة سالم في أنقاض مبنى دُمر عام 2023 في حي الرمال بمدينة غزة 15 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
أفراد من الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن جثامين عائلة سالم في أنقاض مبنى دُمر عام 2023 في حي الرمال بمدينة غزة 15 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انتشال 14 جثماناً من أنقاض منزل في مدينة غزة

أفراد من الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن جثامين عائلة سالم في أنقاض مبنى دُمر عام 2023 في حي الرمال بمدينة غزة 15 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
أفراد من الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن جثامين عائلة سالم في أنقاض مبنى دُمر عام 2023 في حي الرمال بمدينة غزة 15 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

تمكّنت طواقم الدفاع المدني في مدينة غزة من انتشال 14 جثماناً من تحت أنقاض منزل دمرته القوات الإسرائيلية خلال قصفها المدينة.

وقالت طواقم الإنقاذ، في بيان صحافي أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، اليوم (الاثنين)، إن «عمليات البحث والانتشال جرت في ظروف بالغة الصعوبة، وفي ظل إمكانات محدودة، ضمن الجهود الإنسانية المتواصلة لانتشال جثامين الشهداء العالقين تحت الركام، تمهيداً لدفنهم بما يليق بكرامتهم».

ووفق الوكالة، «شنّت الطائرات الإسرائيلية، اليوم، سلسلة غارات جوية استهدفت مدينة رفح جنوب قطاع غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من الآليات العسكرية المتمركزة شمال المدينة، مما أدى إلى حالة من التوتر الشديد في المنطقة».

أفراد من الدفاع المدني الفلسطيني يبحثون عن جثامين عائلة سالم في أنقاض مبنى دُمر عام 2023 في حي الرمال بمدينة غزة 15 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

وحسب مصادر محلية، «قصفت مدفعية الاحتلال شرق مخيم البريج وسط القطاع، فيما أطلقت آلياته العسكرية النار بكثافة باتجاه مبنى الاتصالات قرب دوار أبو حميد وسط مدينة خان يونس جنوباً»، وفق ما نقلته «وكالة الأنباء الألمانية».

وتنتشر الأمراض المعدية، لا سيما أمراض الجهازَين التنفسي والهضمي، على نطاق واسع بين الأطفال، ما أدى إلى تضاعف الضغط على المرافق الصحية في القطاع. وأشارت الجهات المختصة إلى أن أعداد المراجعين تفوق القدرة السريرية للمستشفيات بنحو أربعة أضعاف عدد الأسرّة المتوفرة.

وأكدت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن سكان قطاع غزة بحاجة ماسة إلى تدخل عاجل، خصوصاً مع استمرار هطول الأمطار، لمواجهة الأوضاع الإنسانية المتدهورة والحد من تداعيات الأزمة على حياة النازحين.