إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول المالي في «حزب الله»

نفذت غارات في منطقتين على أطراف الضاحية

دمار ناتج عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
دمار ناتج عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
TT

إسرائيل تعلن اغتيال المسؤول المالي في «حزب الله»

دمار ناتج عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)
دمار ناتج عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مبنى في منطقة بئر حسن على تخوم الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، مساء الثلاثاء، اغتيال المسؤول المالي في «حزب الله»، محمد جعفر قصير، وقالت إنه مسؤول عن نقل وسائل قتالية من إيران إلى الحزب، وذلك بعد غارتين جويتين استهدفتا أطراف ضاحية بيروت الجنوبية.

واستهدفت غارات جوية إسرائيلية أطراف الضاحية الجنوبية لبيروت، تركزت الأولى في منطقة بئر حسن قرب طريق مطار بيروت الدولي، فيما استهدفت الأخرى منطقة الجناح وأصابت مبنى قرب مستشفى الزهراء الجامعي. وتمّ إغلاق طريق المطار الرئيسية وأوتوستراد الأسد وتحويلها إلى طريق الأوزاعي الفرعي.

وأعلن الجيش الإسرائيلي بداية الأمر أنه استهدف بيروت بضربة «دقيقة»، دون الإدلاء بأي تفاصيل. ولاحقاً، قال في بيان إنه استهدف محمد جعفر قصير، قائد «الوحدة 4400» في «حزب الله»، المسؤولة عن نقل وسائل قتالية من إيران ووكلائها إلى الحزب.

وقال المتحدث باسم الجيش إن قصير يعدّ من أبرز قادة «حزب الله» وكان مقرباً من النظام الإيراني. وقال إن قصير «وجّه مئات العمليات لنقل الوسائل القتالية الاستراتيجية إلى (حزب الله) في لبنان، حيث أشرف على تطوير مشروع الصواريخ الدقيقة للحزب، وتطوير قدرات النيران للتنظيم، والتي كانت مخصصة لاستهداف الجبهة الداخلية وأهداف أخرى في إسرائيل».

وشغل قصير، حسب الجيش الإسرائيلي، منصب قائد «الوحدة 4400» لأكثر من 15 عاماً، حيث «كان في الأعوام الأخيرة مسؤولاً عن مجال التمويل في (حزب الله) وقاد مبادرات اقتصادية بهدف الحصول على تمويل لأنشطة إرهابية للتنظيم مثل مشاريع اقتصادية في لبنان وسوريا وشبكات اقتصادية ورجال أعمال في أنحاء العالم». كما «كان مسؤولاً عن نقل الأموال من إيران وسوريا إلى (حزب الله) في لبنان بقيمة مئات ملايين الدولارات سنوياً»، وفقاً للجيش الإسرائيلي.

وقصير مدرج على قوائم العقوبات الأميركية منذ عام 2018، بتهم متعلقة بنقل أموال من «الحرس الثوري الإيراني» إلى «حزب الله». وذكرت الخزانة الأميركية أن محمد جعفر قصير، المعروف باسمه الحركي «الحاج فادي»، هو المسؤول المالي لجماعة «حزب الله» ومسؤول عن نقل الأسلحة الإيرانية من سوريا إلى لبنان. وقالت إنه «يتولى وحدة نقل الأسلحة الدقيقة بـ(حزب الله)، ويعرف بقربه من نصر الله الذي أوكل إليه العديد من المهام الحساسة، كما يدير نشاطات غير الشرعية، مثل تجارة وتهريب المخدرات والتبغ من سوريا إلى لبنان، مستغلاً في ذلك نفوذه داخل الحزب».


مقالات ذات صلة

برّاك يربط الضمانات الأميركية للبنان بتعهّد حكومته بـ«حصرية السلاح»

المشرق العربي السفير الأميركي في أنقرة والموفد إلى لبنان توماس برّاك (أ.ف.ب)

برّاك يربط الضمانات الأميركية للبنان بتعهّد حكومته بـ«حصرية السلاح»

تقضي الصيغة الجديدة لإعادة الاعتبار لـ«الاتفاق السابق» بأن يتعهد لبنان بوضع جدول زمني مقروناً بخطة تنفيذية لتطبيق «حصرية السلاح بيد الدولة» نهاية العام الحالي.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي مجلس النواب اللبناني في جلسة مناقشة سياسات الحكومة (رويترز)

سلاح «حزب الله» يطغى على الجلسة النيابية لمناقشة سياسات حكومة لبنان

طغى موضوع نزع سلاح «حزب الله» إضافة إلى الورقة الأميركية وتطبيق القرار 1701 على جلسة البرلمان اللبناني التي عقدت الثلاثاء لمناقسة سياسات الحكومة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شعار «مصرف لبنان المركزي» في بيروت (رويترز) play-circle

«مصرف لبنان» يمنع المؤسسات من التعامل مع «القرض الحسن» التابعة لـ«حزب الله»

منع «مصرفُ لبنان المركزي»، في تعميم اطلعت عليه وكالة «رويترز»، الثلاثاء، المؤسساتِ الماليةَ المرخصةَ من أي تعامل مع «مؤسسة القرض الحسن».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الدخان يتصاعد بعد غارات على البقاع اللبناني (إكس)

رسالة لـ«حزب الله»... سلسلة غارات إسرائيلية تضرب البقاع اللبناني

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الثلاثاء، عن أن الضربات الإسرائيلية المستمرة على لبنان رسالة واضحة لجماعة «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون يتوسط رئيس البرلمان نبيه بري ورئيس الحكومة نواف سلام (أرشيفية - رويترز)

انتقاد لبناني لمواقف «حزب الله» من حصرية السلاح

يقف لبنان أمام لحظة تاريخية تستدعي من «حزب الله» الانتظام سياسياً تحت جناح الرؤساء الثلاثة بانتظار أن يتسلموا رد الموفد الأميركي توم براك.

محمد شقير (بيروت)

سوريا: العثور على عشرات الجثث بمستشفى السويداء

عنصر من قوات الأمن السورية يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى وزارة الدفاع عقب غارات إسرائيلية (أ.ب)
عنصر من قوات الأمن السورية يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى وزارة الدفاع عقب غارات إسرائيلية (أ.ب)
TT

سوريا: العثور على عشرات الجثث بمستشفى السويداء

عنصر من قوات الأمن السورية يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى وزارة الدفاع عقب غارات إسرائيلية (أ.ب)
عنصر من قوات الأمن السورية يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى وزارة الدفاع عقب غارات إسرائيلية (أ.ب)

ذكرت وكالة الأنباء السورية «سانا»، نقلاً عن وزارة الصحة، اليوم الأربعاء، أنه جرى العثور على عشرات الجثث داخل مستشفى السويداء في جنوب البلاد، بعد انسحاب «المجموعات الخارجة عن القانون» من المستشفى.

وأضافت أن من بينها جثثاً لعناصر من قوات الأمن والمدنيين.

وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية السورية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء، بعد اشتباكات دامية تسببت في سقوط مئات القتلى والجرحى. وأكد شيخ عقل طائفة المسلمين الموحدين الدروز، يوسف جربوع، في بيان مصور، توصل وجهاء محافظة السويداء إلى اتفاق مع دمشق.

ونفذ الجيش الإسرائيلي ضربات متتالية على محيط قصر الرئاسة ومقر قيادة الأركان للجيش السوري في دمشق، بالإضافة إلى شن غارات على القوات الحكومية في محافظتي السويداء ودرعا بالجنوب السوري.

وأطلق وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، تهديدات ضد النظام السوري، وطالبه بسحب قواته من مدينة السويداء، وإلا «فستواصل إسرائيل مهاجمتها قوات النظام السوري، وسقف ردها سيرتفع».

وقال كاتس: «على النظام السوري الابتعاد عن الدروز في السويداء، ويسحب قواته من مناطقهم. وكما أوضحنا وحذرنا، لن تتخلى إسرائيل عن الدروز في سوريا، وستُطبق سياسة نزع السلاح التي قررناها».