الطيران الإسرائيلي يقطع المعابر بين لبنان وسوريا

لم يفرق بين ممرات شرعية وغير شرعية

سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط)
سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط)
TT

الطيران الإسرائيلي يقطع المعابر بين لبنان وسوريا

سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط)
سوريون ولبنانيون على معبر المصنع بين لبنان وسوريا هرباً من القصف الإسرائيلي (الشرق الأوسط)

من بين المعابر الحدودية الشرعية وغير الشرعية المحاذية لتسع قرى لبنانية وأربع عشرة قرية سورية يسكنها لبنانيون في الخاصرة السورية شمال مدينة الهرمل، استهدف الطيران الحربي الإسرائيلي معبر العميرية في حوش السيد علي، في الاتجاهين، أي لناحيتي سوريا ولبنان، كما استهدف معبر مطربا الحدودي وعمل على تدمير الجسر الرئيسي الذي يربط سوريا بلبنان، بغارات على المنطقة عند مركز الأمن العام السوري. واستهدف الطيران الإسرائيلي المعبر من الجهة اللبنانية بهدف قطع الطريق الشرعي بشكل نهائي بين لبنان وسوريا، لفصل البلدين وقطع شريان التواصل بينهما، ثم استهدف المعبر بأكثر من 8 غارات خلال اليومين الثالث والرابع من تمدد عمليات قصف مناطق البقاع.

ولم يسلم معبر العميرية غير الشرعي الذي يربط لبنان بسوريا في منطقة حوش السيد علي، الذي استهدف هو أيضاً بسبع غارات، كما استهدفت جميع معابر منطقة القصر، ما أدى إلى قطع هذه الطرقات بشكل نهائي وعطل سير الشاحنات وسيارات «البيك آب» على هذه الطرقات.

وشن الطيران الإسرائيلي الثلاثاء عدداً من الغارات على معبر مطربا الحدودي من الجهة اللبنانية ومحيط الجسر الرئيسي الذي تم تدميره في غارات سابقة. وعمل الطيران الإسرائيلي على استهداف جميع الجسور الخشبية والحديدية التي أقامها الأهالي فوق ساقية جوسية، بهدف قطع جميع الطرقات والمعابر التي تربط لبنان بسوريا من شمال الهرمل.

والمعبر شبه الشرعي الوحيد المتبقي على الحدود اللبنانية السورية الذي لم يستهدف هو معبر حرماش، الذي يقيم عليه الجيش اللبناني حاجزاً.

واستهدف الطيران الحربي بسلسلة غارات بلدة وادي حنا السورية التي يسكنها لبنانيون على الحدود اللبنانية السورية، بأعنف الغارات، ووصلت أصداء الغارات إلى معظم أرجاء عكار والشمال اللبناني.

الغارات على المعابر غير الشرعية قطعت شرايين التواصل بين البلدين، وأوقفت عودة النازحين السوريين الذين دخلوا إلى لبنان بطريق غير شرعية بعد عام 2019، مخالفين مذكرة من الأمن العام اللبناني تمنع السوريين الذين دخلوا بعد هذا التاريخ من تسوية أوضاعهم.

ولم يتبق أمام هؤلاء الذين آثروا العودة إلى سوريا سوى جبل المصنع الحدودي، المقابل لمعبر المصنع الحدودي الشرعي، مع الإشارة إلى تعذر العودة من معابر طرقات السلسلة الشرقية غير الشرعية التي انقطعت بشكل نهائي من المناطق الحدودية الممتدة من المصنع اللبناني حتى حدود القاع الشمالية على السلسلة الشرقية التي تسلمها الجيش اللبناني وشيد عليها غرف مراقبة وربطها بسلسلة من الطرقات بالتعاون مع الحكومة البريطانية.

يشار إلى أن هناك حركة نزوح كثيفة على المعابر الشرعية من البقاع الشمالي، من معبري القاع الحدودي والمصنع في البقاع الأوسط.

وفي الإجمال، لم يتبق أمام المغادرين إلى سوريا سوى معبرين شرعيين هما معبر القاع في الشمال اللبناني ومعبر المصنع، مع الإشارة إلى قطع معبر مطربا الحدودي من الاتجاهين.


مقالات ذات صلة

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: ميقاتي أعطى تعليمات للمؤسسات اللبنانية للتعاون مع «هيئة تحرير الشام»

خاص ناشطون يحملون أعلاماً لبنانية وسورية وصور الصحافي سمير قصير الذي اغتاله النظام السوري السابق لمعارضته له في تحرك ببيروت تحت شعار «مِن بيروت الحرية» احتفالاً بسقوط نظام بشار الأسد (إ.ب.أ)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: ميقاتي أعطى تعليمات للمؤسسات اللبنانية للتعاون مع «هيئة تحرير الشام»

فُتِحَت قنوات التواصل بين لبنان والحكومة السورية المؤقتة، ونَقَل دبلوماسيون رسالة من قائد «هيئة تحرير الشام» إلى لبنان بأنه لا مشكلة مع الدولة اللبنانية

يوسف دياب
المشرق العربي رئيس البرلمان نبيه بري مجتمعاً مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط والحالي نجله رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط (الوكالة الوطنية للإعلام)

«الاشتراكي» يتبنى ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية اللبنانية

أعلنت كتلة «اللقاء الديمقراطي» تأييدها لقائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية في خطوة لافتة ومتقدمة عن كل الأفرقاء السياسيين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (إ.ب.أ)

تركيا ولبنان يتفقان على «العمل معاً» في سوريا

أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أن أنقرة وبيروت «اتفقتا على العمل معاً في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
تحليل إخباري سيدات يحملن صورة الأمين العام لـ«حزب الله» السابق حسن نصر الله خلال مشاركتهن في تشييع أقربائهن الذين قتلوا ببلدة المعيصرة شمال لبنان بقصف إسرائيلي في 14 أكتوبر الماضي (أ.ب)

تحليل إخباري قضية المقاتلين المفقودين تربك «حزب الله» أمام بيئته

لا تزال قضية المقاتلين المفقودين خلال الحرب مع إسرائيل تربك «حزب الله» وتؤرق عائلاتهم التي تنتظر سماع أي خبر عن أبنائهم أو الحصول على رفاتهم لدفنه.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي رئيس البرلمان نبيه بري مودعاً رئيس الحكومة اليوناني (رئاسة البرلمان)

بري متفائل بانتخاب رئيس في 9 يناير: «الأجواء جيدة»

جدّد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري التأكيد على تفاؤله بأن الجلسة التي حددها في 9 يناير (كانون الثاني) ستشهد انتخاب رئيس للجمهورية، واصفاً الأجواء بالجيدة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

مقتل 41 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة

رجل يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى في حي الدرج بمدينة غزة 19 ديسمبر 2024 مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
رجل يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى في حي الدرج بمدينة غزة 19 ديسمبر 2024 مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
TT

مقتل 41 فلسطينياً بغارات إسرائيلية على غزة

رجل يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى في حي الدرج بمدينة غزة 19 ديسمبر 2024 مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)
رجل يتفقد الأضرار التي لحقت بمبنى في حي الدرج بمدينة غزة 19 ديسمبر 2024 مع استمرار الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» (أ.ف.ب)

قال مسعفون لوكالة «رويترز» للأنباء، إن 13 فلسطينياً على الأقل قُتلوا خلال الليل في غارات جوية إسرائيلية متفرقة بما شمل ضربات استهدفت منزلين في مدينة غزة ومخيماً بوسط القطاع. وصرح مسعفون أن غارة جوية إسرائيلية قتلت 9 أشخاص بالقرب من مخيم الشاطئ للاجئين في مدينة غزة، بينما قتلت غارة أخرى 4 في مشروع الشيخ زايد الإسكاني بالقرب من بيت لاهيا في الشمال. وفي وقت لاحق من الخميس، قال مسعفون إن غارات جوية قتلت 15 فلسطينياً على الأقل في ملجأين يؤويان عائلات نازحة بحي التفاح بشرق مدينة غزة ليرتفع بذلك عدد قتلى، الخميس، إلى 41.

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة جوية إسرائيلية على منزل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» بمدينة غزة في 19 ديسمبر 2024 (رويترز)

من جهتها، قالت مصادر عسكرية إسرائيلية، الخميس، إن طائرات مقاتلة إسرائيلية قصفت مجموعات من عناصر «حماس» في مراكز قيادة متمركزة داخل مدرستين سابقتين في مدينة غزة قبل فترة وجيزة.

ووفقاً للجيش الإسرائيلي، كان أعضاء «حماس» يستخدمون مدرستي الكرامة وشعبان في حي التفاح، للتخطيط وتنفيذ هجمات ضد القوات الإسرائيلية في غزة وضد إسرائيل، وفق ما أفادت به صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».

وكانت المدرستان بمثابة ملاجئ للفلسطينيين النازحين. وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن 15 شخصاً على الأقل لقوا حتفهم في الغارات.

فلسطينيون يتفقدون موقع غارة جوية إسرائيلية على منزل وسط الصراع المستمر بين إسرائيل و«حماس» بمدينة غزة في 19 ديسمبر 2024 (رويترز)

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه اتخذ خطوات للتخفيف من الضرر الذي يلحق بالمدنيين في الغارات، بما في ذلك استخدام الذخائر الدقيقة والمراقبة الجوية وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.

في السياق، أعلنت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»، الخميس، قتلها ضابطاً و3 جنود إسرائيليين «طعناً» في شمال قطاع غزة.

وقالت «القسام»، في بيان، إن أحد عناصرها «تَمَكَّنَ، صباح الخميس، من طعن ضابط و3 جنود من نقطة الصفر، والإجهاز عليهم واغتنام أسلحتهم الشخصية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة».