الأمم المتحدة تطلب هدنة 7 أيام في غزة لتلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال

الأمم المتحدة تطلب هدنة 7 أيام في غزة لتلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال
TT

الأمم المتحدة تطلب هدنة 7 أيام في غزة لتلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال

الأمم المتحدة تطلب هدنة 7 أيام في غزة لتلقيح 640 ألف طفل ضد شلل الأطفال

طلبت الأمم المتحدة هدنة في غزة مدتها 7 أيام لتطعيم أكثر من 640 ألف طفل ضد فيروس شلل الأطفال، الذي اكتُشف في مياه الصرف الصحي في القطاع.

وأفادت منظمة الصحة العالمية بأن وكالات الأمم المتحدة تريد تقديم لقاح شلل الأطفال الفموي (النوع 2) للأطفال تحت سن العاشرة في وقت لاحق من هذا الشهر.

وأضافت: «في غياب الهدن الإنسانية لن يكون من الممكن تنفيذ الحملة».


مقالات ذات صلة

«قبور فوق قبور»... وحفارون مُنهكون في غزة

المشرق العربي الحفار سعدي حسن بركة قرب مقبرة دير البلح (أرشيفية - أ.ف.ب)

«قبور فوق قبور»... وحفارون مُنهكون في غزة

في مقبرة السويد بدير البلح بقطاع غزة يضطر الحفارون لبناء «قبور فوق قبور» بسبب عدد القتلى الكبير جراء النزاع المتواصل منذ عشرة أشهر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي إيتمار بن غفير مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال جلسة سابقة في الكنيست (د.ب.أ)

محادثات الدوحة تتقدم ببطء لكنها ما زالت تحتاج إلى مزيد من الجولات

أكدت مصادر سياسية في تل أبيب أن الوسطاء الأميركيين والمصريين والقطريين تمكنوا من سد بعض الفجوات في مواقف إسرائيل و«حماس»، بخصوص صفقة لوقف إطلاق النار في غزة.

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية المفاوضات مستمرة من أجل عقد لقاء بين إردوغان والأسد (أرشيفية)

مصادر تركية: دبلوماسية «الباب الخلفي» تجهز للقاء إردوغان والأسد

كشفت مصادر تركية عن اتباع دبلوماسية «الباب الخلفي» لعقد اللقاء بين الرئيسين التركي رجب طيب إردوغان والسوري بشار الأسد.

سعيد عبد الرازق (أنقرة:)
شؤون إقليمية لافتة تحمل صور قاسم سليماني وإسماعيل هنية وأبو مهدي المهندس وعماد مغنية في طهران (أ.ف.ب)

إيران: تأخر الرد أشد عقاباً... والحرب خدعة

تفاخر مسؤولون ورجال دين في إيران بأن «العالم ما زال ينتظر» رد بلادهم على إسرائيل وأشاروا إلى أنها تتعامل مع «حرب نفسية» وأن «تأخر الرد أشد عقاباً من الرد».

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي فلسطينيات يبكين خلال مغادرتهن مدرسة كن قد لجأن إليها في دير البلح بقطاع غزة (أ.ب)

مصر وقطر وأميركا: قدمنا اقتراحاً يقلص الفجوات بين إسرائيل و«حماس»

أصدرت الولايات المتحدة ومصر وقطر، الجمعة، بياناً مشتركاً حول مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار وصفها بأنها كانت «جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية».


«حزب الله» يكشف عن أكبر أنفاقه بفيديو وُصف في إسرائيل بـ«التهديديّ»

عناصر من «حزب الله» ظهروا في الفيديو يؤدون التحية أمام النفق الضخم (أ.ف.ب)
عناصر من «حزب الله» ظهروا في الفيديو يؤدون التحية أمام النفق الضخم (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يكشف عن أكبر أنفاقه بفيديو وُصف في إسرائيل بـ«التهديديّ»

عناصر من «حزب الله» ظهروا في الفيديو يؤدون التحية أمام النفق الضخم (أ.ف.ب)
عناصر من «حزب الله» ظهروا في الفيديو يؤدون التحية أمام النفق الضخم (أ.ف.ب)

كشف «حزب الله»، الجمعة، عن واحد من أكبر أنفاقه، في مقطع فيديو يظهر شاحنات محملة بصواريخ ضخمة تتجول تحت الأرض، وذلك في أول إعلان من نوعه، يتزامن مع تهديدات إسرائيلية بالرد بقوة على رد الحزب المتوقع على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر بالضاحية الجنوبية لبيروت أواخر الشهر الماضي؛ وهو ما وجدت فيه وسائل إعلام إسرائيلية «تهديداً جديداً» من الحزب، في حين سرب الحزب عبر مصادره لوسائل إعلام محلية بأنه «واحد من سلسلة منشآت».

ويُعدّ الكشف عن المنشأة تحت الأرض، سابقة في تاريخ الحزب الذي لا يكشف عادة عن أنفاق له، رغم أن الجيش الإسرائيلي كان تحدث مراراً عن أنفاق دفاعية وهجومية في جنوب لبنان، بينما ذهبت تقديرات إعلامية أوروبية إلى القول إن أنفاق الحزب ربما تربط المحافظات في لبنان، وتربط بين الأراضي اللبنانية والسورية، ويصل بعضها إلى إسرائيل. وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في عام 2019 عن تدمير آخر الأنفاق المكتشفة التي تصل الأراضي اللبنانية بشمال الجليل.

منشأة ضخمة

ونشر الحزب مقطع فيديو مع مؤثرات صوتية وضوئية يظهر منشأة عسكرية محصّنة يتحرّك فيها عناصر بلباس عسكري وآليات محمّلة بالصواريخ ضمن أنفاق ضخمة واسعة ومضاءة، على وقع تصريحات لأمينه العام حسن نصر الله يهدّد فيها إسرائيل. ويتضمّن الشريط الذي حمل عنوان «عماد 4»، وورد تحت شعار «جبالنا خزائننا»، مقتطفات من خطابات سابقة لنصر الله، يقول في أحدها: «باتت المقاومة تملك من الصواريخ الدقيقة وغير الدقيقة ومن الإمكانات التسليحية حتى إذا فرضت إسرائيل على لبنان حرباً، ستواجه مصيراً وواقعاً لم تتوقعه في يوم من الأيام»، مضيفاً: «عندنا الأهداف، والإحداثيات موجودة أيضاً».

اللافت في الفيديو أن قافلة من الشاحنات الضخمة تتحرك في داخله. ويبدأ الفيديو من فتح أبواب حديدية، تتيح تحرك عناصر على دراجات نارية، ثم تبدأ الشاحنات بالسير داخل النفق، وتصل إلى نقطة، حيث تُفتح أبواب حديدية أخرى استعداداً لإطلاق الصواريخ.

راجمة صواريخ ضخمة مجهّزة لإطلاق الذخائر على مدخل نفق كشف عنه «حزب الله» بمقطع فيديو (أ.ف.ب)

مدن الصواريخ

وأول تعليق على الفيديو، قالت السفارة الإيرانية في بيروت عبر منصة «إكس»: «في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال: مدن الصواريخ». وأضافت أن «هذه المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران، وهي تزرع الرعب في قلوب الأعداء، يمكننا إذا لزم الأمر، مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية».

صواريخ باليستية

ويقول خبراء إن الصواريخ المحملة على الشاحنات في الفيديو، تبدو صواريخ باليستية. وقال الخبير العسكري رياض قهوجي: «هذا هو الفيديو الأكثر وضوحاً الذي نشره (حزب الله) على الإطلاق والذي يظهر حجم أنفاقه، مؤكداً بذلك تقارير أفادت بأنها طويلة للغاية وكبيرة كفاية لاستيعاب الشاحنات ومنصات إطلاق الصواريخ». وأوضح في تصريح لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «لأول مرة، نرى ما يبدو أنه صواريخ كبيرة بشكل كافٍ لتكون صواريخ باليستية»، معتبراً أن الحزب ربما يسعى من خلال نشر الفيديو إلى أن «يردع إسرائيل» عن الدخول في حرب واسعة، على وقع ارتفاع التصعيد بين الطرفين بعد اغتيال إسرائيل في ضربة جوية في الضاحية الجنوبية لبيروت، القائد العسكري في الحزب فؤاد شكر. وكرر الحزب تأكيداته بأنه سيرد على إسرائيل.

نفق عملاق ضمن سلسلة

ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية هذا الفيديو بأنه «تهديدي». وذكرت «يديعوت أحرنوت» أن «(حزب الله) أصدر فيديو تهديدياً جديداً كشف فيه عن منشأة تحت الأرض تسمى (عماد 4) تنطلق منها الصواريخ».

وقال موقع الجريدة العبرية على الإنترنت: «يبدو أن الأنفاق العملاقة مجهزة بأجهزة كومبيوتر وإضاءة وحجم وعمق يسمح بسهولة بمرور الشاحنات وبالطبع الدراجات النارية»، مضيفاً: «تظهر رحلة عبر أحد الأنفاق، لتكشف عن متاهة طويلة ومضيئة تحت الأرض، حيث تمر الشاحنات المرقمة واحدة تلو الأخرى دون انقطاع».

ونقلت وسائل إعلام لبنانية عن مصادر قريبة من الحزب قولها إن الفيديو «رسالة للعدو» وتكشف عن «قدرات الحزب»، وأوضحت أن «المنشأة هي من ضمن سلسلة منشآت لا يعرف أين تبدأ وأين تنتهي، وهي ذات ترقيم 4، أي أن ما خفي اعظم بما قبلها وبما بعدها».

عنصر في «حزب الله» يجهّز راجمة صواريخ للإطلاق في النفق كما ورد في مقطع فيديو (أ.ف.ب)

قاعدة بيانات لإسرائيل

وخلال عشرة أشهر من التصعيد مع إسرائيل، كشف «حزب الله» تباعاً عن قدرات عسكرية متنامية، آخرها تلك المنشأة المحصّنة تحت الأرض وصواريخ. ويعمل الحزب منذ أشهر على تجربة تكتيكات عسكرية جديدة واختبار منظومات الدفاع الجوي الإسرائيلي، وفق ما يقول محللون. وإلى جانب نشر الحزب ثلاثة مقاطع فيديو خلال الأسابيع الماضية لطائرات استطلاعية توثّق مسحاً لمواقع إسرائيلية حيوية، مدنية وعسكرية واقتصادية في مناطق عدة بينها مدينة حيفا، نجحت مسيّرات محمّلة بمتفجرات نهاية الأسبوع الماضي في العبور من جنوب لبنان إلى مواقع متقدمة قرب مدينة صفد.

وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن العثور على مسيّرة لجمع المعلومات تابعة لـ«حزب الله» في منطقة بيت جن بالجليل الأعلى.

ويرى الباحث لدى «مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية» آرام نرغيزيان، أن خطوات «حزب الله» «الاستكشافية» بمثابة «سيف ذي حدّين»، ونقلت عنه «وكالة الصحافة الفرنسية» قوله: «نعم، هي تكشف عن ثغرات في الدفاعات الإسرائيلية وتوفّر فرص الحصول على معلومات» لـ«حزب الله»، لكنها تتيح كذلك لإسرائيل اتخاذ «تدابير مضادة» لمواجهة قدرات الحزب «وتغذّي قاعدة بيانات نظامي الدفاع الصاروخي والردع الإسرائيليين».

النيران تشتعل في حقول زراعية بسهل مرجعيون الحدودي مع إسرائيل في جنوب لبنان جراء قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

الرد على اغتيال شكر

وجاء كشف «حزب الله» عن جزء من قدراته الصاروخية، الجمعة، على وقع جهود دبلوماسية على أكثر من مستوى لاحتواء التوتر بين إيران والحزب مع إسرائيل. ويؤكّد «حزب الله» أنه لن يوقف هجماته على إسرائيل قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة. كما تعهد «حزب الله» بالرد على اغتيال شكر. وقال النائب في كتلته «الوفاء للمقاومة» حسن فضل الله: «المقاومة عند التزامها الرد على العدوان الذي استهدف الضاحية الجنوبية وعلى ما ارتكبه العدو من جريمة فيها، فإن هذا التزام ثابت، ورد المقاومة آتٍ، لكن وفق التوقيت الذي تختاره المقاومة». وأضاف: «كيفية الرد وتوقيته، وبأي أسلوب، هو عند صاحب القرار، أي عند قيادة هذه المقاومة التي تحدد كيفية تطبيق التزامها، وكيفية الرد بمعزل عن كل ما يكتب ويقال، ومهما طال الوقت أو قصر، فهو التزام قائم».

وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية، الجمعة، بأن مسؤولين أمنيين إسرائيليين قالوا خلال اجتماع الكابينيت السياسي والأمني مساء الخميس، إنهم لا يستبعدون إمكانية شنّ إيران و«حزب الله» هجوماً «بإنذار قصير» مسبق.

وبموازاة تلك التهديدات والاستعدادات، تواصل القتال في الجنوب ضمن الوتيرة نفسها المستمرة منذ نحو أسبوعين. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان، إن طائرة تابعة لسلاح الجو، «هاجمت مبنى عسكرياً كان يعمل بداخله مخرّبو (حزب الله) في منطقة عيترون بجنوب لبنان». كما هاجمت قوات الجيش الإسرائيلي بالمدفعية، مناطق بليدا وكفركلا.