الحلبوسي يفرض «شروطاً صعبة» على التحالف الحاكم

لحسم أزمة رئيس البرلمان العراقي


الأحزاب العراقية فشلت مرات كثيرة في اختيار بديل لرئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (إعلام حكومي)
الأحزاب العراقية فشلت مرات كثيرة في اختيار بديل لرئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (إعلام حكومي)
TT

الحلبوسي يفرض «شروطاً صعبة» على التحالف الحاكم


الأحزاب العراقية فشلت مرات كثيرة في اختيار بديل لرئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (إعلام حكومي)
الأحزاب العراقية فشلت مرات كثيرة في اختيار بديل لرئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (إعلام حكومي)

فرض رئيس حزب «تقدم» العراقي محمد الحلبوسي «شروطاً صعبة» على قادة «الإطار التنسيقي» مقابل حل أزمة رئيس البرلمان الشاغر منذ نحو 7 أشهر.

وقالت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الحلبوسي وقادة أحزاب سنية حضروا ليلة الأربعاء اجتماعاً لـ«الإطار التنسيقي» للتوصل إلى اتفاق على مرشح للمنصب.

وتجنب «الإطار» إصدار بيان أو توضيح عن مخرجات الاجتماع، لكن المصادر أفادت بأن الحلبوسي «اشترط تنفيذ واحد من 3 خيارات صعبة مقابل حسم الخلاف».

ووفقاً للمصادر، يتمثل الخيار الأول في أن يقدم الطرف السني المعارض للحلبوسي 3 مرشحين لرئاسة البرلمان، وهو من يختار أحدهم مع منحه وزارة التجارة مقابل التنازل عن المنصب.

وينصّ الاقتراح الثاني على أن يرشح الحلبوسي 3 أسماء لخصومه السنة، وهم من يختارون أحدهم لرئاسة البرلمان مقابل تنازله عن وزارة التجارة، بينما يقضي الثالث بالاتفاق على 3 أسماء من النواب السنة الأكبر سناً لاختيار أحدهم رئيساً.


مقالات ذات صلة

ضغوط أميركية لإبرام «هدنة الشهرين» في غزة

المشرق العربي صبي فلسطيني يفتش بين النفايات في مخيم البريج وسط قطاع غزة يوم الاثنين (أ.ف.ب)

ضغوط أميركية لإبرام «هدنة الشهرين» في غزة

أكدت مصادر من حركة «حماس» أن «هناك ضغوطاً أميركية واضحة تهدف إلى التوصل إلى اتفاق قريب»، خلال المفاوضات الجارية مع إسرائيل في الدوحة، التي تهدف للتوصل إلى هدنة

هبة القدسي (واشنطن) «الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني نواف سلام خلال لقائه المبعوث الأميركي توم براك أمس (إ.ب.أ)

واشنطن تطلق مساراً دبلوماسياً لنزع سلاح «حزب الله»

أطلقت واشنطن «مساراً دبلوماسياً» لنزع سلاح «حزب الله» عبر موفدها إلى بيروت توم برّاك الذي تسلّم من المسؤولين اللبنانيين رؤية «الحل الشامل»، واعداً الحزب

ثائر عباس ( بيروت)
المشرق العربي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أثناء اجتماعه مع الرئيس السوري أحمد الشرع في قصر الشاطئ في أبو ظبي الاثنين (الرئاسة الإماراتية - أ.ف.ب)

أميركا تلغي تصنيف «النصرة» منظمة إرهابية

ألغت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تصنيف «جبهة النصرة»، المعروفة أيضاً باسم هيئة تحرير الشام، «منظمة إرهابية أجنبية»، في خطوة كبيرة ضمن مساعي واشنطن لتخفيف

«الشرق الأوسط» (واشنطن - أبوظبي)
شمال افريقيا رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة بليبيا عبد الحميد الدبيبة (حكومة «الوحدة«)

الدبيبة يتوعد ميليشيات في طرابلس بـ«الحرب»

في تصعيد جديد للأزمة الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس، أعلن رئيس حكومة «الوحدة» المؤقتة عبد الحميد الدبيبة تمسكه بخطة «بسط سلطة الدولة»، وتفكيك الميليشيات

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شؤون إقليمية صورة نشرها موقع الرئاسة الإيرانية لبزشكيان خلال مقابلة مع تاكر كارلسون

بزشكيان يتهم إسرائيل بمحاولة اغتياله

اتهم الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إسرائيل بمحاولة اغتياله، داعياً الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلى كبحها وتجنب الانجرار إلى حرب، محذراً من أن رئيس الوزراء

«الشرق الأوسط» (لندن)

نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
TT

نقص الوقود يهدد بتحويل أكبر مستشفى في غزة إلى مقبرة

جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (رويترز)

يهدِّد نقص إمدادات الوقود بغرق الأطباء والمرضى في أكبر مركز طبي بغزة في الظلام قريباً، وهو ما يقول الأطباء إنه قد يتسبب في إصابة مستشفى الشفاء بالشلل التام، مع استمرار إسرائيل في حملتها العسكرية.

وفي الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، يناقش مصير الرهائن الإسرائيليين في غزة مع الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، في واشنطن، حذَّر الأطباء في مستشفى الشفاء من خطر وشيك يحدق بالمرضى.

وقال مدير عام وزارة الصحة في غزة، منير البرش، لوكالة «رويترز» إن التهديدات «ليست قذيفة ولا صاروخاً، بل حصار يمنع دخول الوقود، ليحرم هؤلاء من حقهم في العلاج، ويحوِّل المستشفى إلى مقبرة صامتة».

وأضاف: «في قلب مدينة غزة، حيث ينهش الموت كل شيء، يشهد مستشفى الشفاء، أكبر مستشفى في القطاع، ساعات فاصلة بين الحياة والموت».

أثَّرت الغارات الجوية الإسرائيلية والقصف المتواصل بشدة على المستشفيات في قطاع غزة، وهو شريط صغير من الأرض كان تحت حصار طويل تقوده إسرائيل، حتى قبل اندلاع الحرب بينها وبين حركة «حماس»، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويتهم فلسطينيون وعاملون في المجال الطبي الجيش الإسرائيلي بمهاجمة المستشفيات، وهي اتهامات ينفيها.

وتتهم إسرائيل «حماس» بالعمل انطلاقاً من منشآت طبية وإدارة مراكز قيادة تحتها، وهو ما تنفيه الحركة.

لكن مَن يدفع الثمن هم المرضى الذين يحتاجون إلى الرعاية الطبية والغذاء والماء.

وأفادت «منظمة الصحة العالمية» بوقوع أكثر من 600 هجوم على المرافق الصحية منذ بدء الصراع، دون أن تحمل أي جهة مسؤولية ذلك. وقالت إن القطاع الصحي في غزة «يعاني من الانهيار»، مع نقص الوقود والإمدادات الطبية، ووصول الضحايا بأعداد كبيرة بشكل متكرر.

وبحسب المنظمة التابعة للأمم المتحدة، فإن نصف المستشفيات العامة البالغ عددها 36 مستشفى في غزة تعمل بصورة جزئية.

وحذَّر مدير مستشفى الشفاء، محمد أبو سلمية، من كارثة إنسانية، بسبب أزمة الوقود التي تشكل تهديداً مباشراً للعمل بالمستشفى ومحطات التحلية وشبكة توزيع المياه.

واتهم إسرائيل بأنها تزوِّد مستشفيات غزة بالوقود بشكل متقطِّع.

ولم تردّ بعد وحدة تنسيق أعمال الحكومة في المناطق، وهي وكالة تابعة للجيش الإسرائيلي تتولى تنسيق المساعدات، على طلب للتعليق على نقص الوقود في المرافق الطبية في غزة والمخاطر التي يتعرض لها المرضى.