فصائل عراقية تتبنى هجوماً على «إيلات»

الجيش الإسرائيلي قال إنه أسقط مسيرتين «لم تخترقا المجال»

صورة إطلاق طائرة مسيّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
صورة إطلاق طائرة مسيّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
TT

فصائل عراقية تتبنى هجوماً على «إيلات»

صورة إطلاق طائرة مسيّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»
صورة إطلاق طائرة مسيّرة من فيديو نشرته «المقاومة الإسلامية في العراق» عبر «تلغرام»

قالت المجموعة التي تطلق على نفسها «المقاومة الإسلامية في العراق»، الأربعاء، إنها هاجمت «هدفاً حيوياً» في إيلات جنوبَ إسرائيل بالطيران المسيَّر، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إسقاط طائرتين دون طيار حاولتا اختراق المجال الجوي من شرق البلاد.

جاء هجوم المجموعة العراقية المسلحة بعد أسبوع من إطلاق جماعة الحوثي صواريخ باليستية ضد أهداف «حيوية» في إيلات، إلى جانب السفينة الأميركية (بومبا) في البحر الأحمر وإصابتها.

وأدَّت هجمات جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران إلى تعطيل طريق ملاحي حيوي للتجارة بين الشرق والغرب، وتحول إلى مسار شحن أطول بتكاليف شحن مرتفعة، إلى جانب ازدحام في الموانئ الآسيوية والأوروبية.

وقالت «المقاومة العراقية»، في بيان نشرته منصة «تلغرام» يحمل اسم المجموعة، إنها «ستواصل دكَّ معاقل الأعداء بوتيرة متصاعدة نُصرةً لأهلنا في فلسطين، ورداً على المجازر التي يرتكبها الكيان بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ».

وتضم «المقاومة الإسلامية في العراق» مجموعة فصائل عراقية موالية لطهران، ورغم أن أي فصيل لم يعلن انضمامه لهذه المجموعة، فإن تقارير تفيد بأن حركة «النجباء» و«كتائب حزب الله» تشكلان القوام الأساسي لـ«المقاومة».

وقبل أن تتبنى «المقاومة العراقية» الهجوم على إيلات، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن أن طائراته المقاتلة أسقطت طائرتين من دون طيار كانتا متجهتين إلى إسرائيل من شرق البلاد، الليلة الماضية.

وأضاف الجيش أن الطائرتين من دون طيار لم تعبرا المجال الجوي الإسرائيلي، حسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم (الأربعاء).

ومنذ أسابيع، نفّذت جماعة الحوثي و«المقاومة الإسلامية في العراق»، للمرة الأولى منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، هجمات مشتركة ضد أهداف إسرائيلية.

تزامن هذا النوع الجديد من الهجمات مع تصاعد مخاطر نشوب حرب أوسع بين «حزب الله» اللبناني وإسرائيل، فيما كانت الفصائل العراقية تتعهد بمساندة «المقاومة» في لبنان، وحظي هذا الموقف بدعم طهران.

والأسبوع الماضي، تعرضت قاعدة «عين الأسد» غرب العراق إلى هجوم بطائرتين مسيّرتين، بعد هدنة أُبرمت في فبراير (شباط) الماضي، بعد وساطة أبرمها رئيس الوزراء محمد شياع السوداني.


مقالات ذات صلة

حزب بارزاني يدعو إلى «حكومة للجميع» في كركوك

المشرق العربي عناصر من البيشمركة يتموضعون تحت صورة لمسعود بارزاني في كركوك (أرشيفية - إ.ب.أ)

حزب بارزاني يدعو إلى «حكومة للجميع» في كركوك

دعا الحزب الديمقراطي الكردستاني إلى مشاركة جميع القوى السياسية في حكم محافظة كركوك، لإنهاء الجمود السياسي منذ 6 أشهر على خلفية الانتخابات المحلية في المدينة.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي قادة الكتل السياسية خلال أحد اجتماعات البرلمان العراقي (إعلام المجلس)

موجة غضب تجبر برلمان العراق على تأجيل «الأحوال الشخصية»

اضطر البرلمان العراقي إلى تأجيل تعديل قانون الأحوال الشخصية إلى إشعار آخر بعد عاصفة انتقادات من ناشطين وقوى سياسية.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي عناصر من «الحشد الشعبي» في العراق خلال عملية تمشيط (أرشيفية - الحشد الشعبي عبر «تلغرام»)

معارضة عراقية لقانون «الحشد» الجديد

عارض رئيس البرلمان المقال، محمد الحلبوسي، تشريع قانون جديد لـ«الحشد الشعبي» بدعوى استغلال الهيئة وموازنتها لأغراض انتخابية.

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي رئيس الحكومة العراقية يتوسط رئيس «الحشد الشعبي» فالح الفياض (يمين) ورئيس مجلس القضاء فائق زيدان (أ.ف.ب)

قانون جديد لـ«الحشد الشعبي» يفجّر أسئلة عن الموازنة والانتخابات

أظهر رئيس حزب «تقدم»، محمد الحلبوسي، معارضة شديدة لمشروع قانون الخدمة والتقاعد لمنتسبي هيئة «الحشد الشعبي»، الذي يعتزم البرلمان مناقشته (الأربعاء).

فاضل النشمي (بغداد)
المشرق العربي البرلمان العراقي بلا رئيس منذ أكتوبر الماضي بعد إقالة الحلبوسي (إعلام المجلس)

سجال عراقي حول «العفو العام» و«الأحوال الشخصية»

بعد أسابيع من الركود يعود البرلمان العراقي بجدول أعمال مزدحم وسجال سياسي حول تشريعات إشكالية أبرزها قانونا «العفو العام» و«الأحوال الشخصية».

حمزة مصطفى (بغداد)

فرنسا تستعجل التمديد لـ«اليونيفيل»... وتحذّر من «حرب شاملة» عبر الحدود

جنديان من «اليونيفيل» على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (د.ب.أ)
جنديان من «اليونيفيل» على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (د.ب.أ)
TT

فرنسا تستعجل التمديد لـ«اليونيفيل»... وتحذّر من «حرب شاملة» عبر الحدود

جنديان من «اليونيفيل» على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (د.ب.أ)
جنديان من «اليونيفيل» على الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (د.ب.أ)

حذّرت الدبلوماسية الفرنسية من خطر وقوع «حرب شاملة» عبر الحدود اللبنانية - الإسرائيلية، بسبب التصعيد الذي يمكن أن يؤدّي إلى سوء حسابات أو تقدير، ما يتلاقى مع مخاوف الأمم المتحدة من تدهور سريع للوضع إذا لم يَجرِ تدارُك الوضع دبلوماسياً، وسط استعجال فرنسي للتمديد للقوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل».

وقبيل جلسة مشاورات مغلقة، عقدها أعضاء مجلس الأمن، الأربعاء، لمناقشة الوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل، قال المندوب الفرنسي الدائم لدى الأمم المتحدة نيكولا دو ريفيير، إن بلاده «تشعر بقلق بالغ حيال تدهور الوضع على طول الخط الأزرق»، مضيفاً أن فرنسا «ملتزمة تماماً التوصل إلى وقف التصعيد، وتعزيز الحل الدبلوماسي لتجنّب حرب شاملة».

وحذّر من أنه «ستكون عواقب مثل هذا التطور كارثية وغير محتملة على البلدين والمنطقة»، وحضّ كل الأطراف على «ضبط النفس»، مع «احترام كامل لالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك حماية المدنيين»، وذكر أن «الإطار الذي وضعه مجلس الأمن واضح؛ يجب على كل الأطراف أن تحترم وتنفّذ قرار مجلس الأمن (1701) بشكل كامل»، كاشفاً أن فرنسا تُجري اتصالات مع الطرفين؛ «لإيجاد الظروف الملائمة لتنفيذ هذا القرار، والعودة إلى وقف الأعمال العدائية».

وكذلك ذكر المسؤول الفرنسي الكبير أن فرنسا تساهم في القوة المؤقتة للأمم المتحدة في لبنان «اليونيفيل»، مجدِّداً «الدعم الكامل لعملها»، وأكّد أن «كل الأطراف مسؤولة عن ضمان سلامة وأمن أفراد اليونيفيل، ويجب أن تحظى حريتها في الحركة بالاحترام الكامل ودون عوائق»، مشيراً إلى العمل الجاري بشكل مستعجل لتجديد ولايتها في الأيام المقبلة، على أساس التوازن الذي أنشأه القرار «1701».

تقرير غوتيريش

وبحث أعضاء مجلس الأمن في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الذي عبّر عن «قلق بالغ» من الخروقات المتكررة لوقف الأعمال العدائية عبر الخط الأزرق، منذ 8 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، مشيراً إلى «دورة التصعيد بين (حزب الله) والجماعات المسلحة الأخرى غير التابعة للدولة في لبنان من جهة، والجيش الإسرائيلي من جهة أخرى»، ما «يشكّل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة».

وإذ أشار إلى أن تكثيف عمليات تبادل إطلاق النار على طول الخط الأزرق «حمل معه الموت والدمار»، عادّاً «عمليات تبادل إطلاق النار تبرهن على حيازة (حزب الله)، وغيره من الجماعات المسلّحة غير التابعة للدولة، لأسلحة خارج نطاق سلطة الدولة»، ودعا إلى «التنفيذ التام للأحكام ذات الصلة من اتفاق الطائف، ومن القرارين (1559) و(1680)، التي تطالب بنزع سلاح كل الجماعات المسلّحة في لبنان».