حرب غزة: فرص الأطفال حديثي الولادة للبقاء على قيد الحياة ضئيلة

تعاني الأمهات من سوء التغذية ما يجعلهن غير قادرات على الرضاعة الطبيعية

طفل فلسطيني يعاني من سوء التغذية أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ميداني بغزة (رويترز)
طفل فلسطيني يعاني من سوء التغذية أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ميداني بغزة (رويترز)
TT

حرب غزة: فرص الأطفال حديثي الولادة للبقاء على قيد الحياة ضئيلة

طفل فلسطيني يعاني من سوء التغذية أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ميداني بغزة (رويترز)
طفل فلسطيني يعاني من سوء التغذية أثناء تلقيه العلاج في مستشفى ميداني بغزة (رويترز)

تعد فُرص بقاء الأطفال حديثي الولادة على قيد الحياة في غزة ضئيلة، وسط استمرار الحرب.

في جناح سوء التغذية داخل مستشفى كمال عدوان بشمال غزة، يحارب أطفال بعمر أيام قليلة، وغالباً ما يكونون مبتسرين من أجل حياتهم، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز».

وتعاني الأمهات من سوء التغذية إلى الحد الذي يجعلهن غير قادرات على الرضاعة الطبيعية، وبالتالي يموت الأطفال جوعاً، لأنهم لا يستطيعون الحصول على التغذية الحيوية التي يحتاجها حديثو الولادة.

الطفلة الفلسطينية وتين العدسي التي أصيبت بمرض جلدي بسبب سوء التغذية ترقد في مستشفى شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

يوضح الدكتور حسام أبو سعفة، مدير المستشفى: «خلال أسبوعين، اكتشفنا أكثر من 250 مريضاً يعانون من سوء التغذية... تم اكتشاف كل ذلك في مستشفى واحد، وهو مستشفانا، مما يعني أن العدد سيرتفع على الأرجح في الأيام المقبلة. ونطالب العالم بالسماح بدخول الغذاء والمياه الصافية».

ترقد جثة طفلة لم تنجُ في حاضنة المستشفى في انتظار الدفن. ولدت قبل موعدها بشهرين؛ لأن والدتها كانت منهكة للغاية. وكان من المبكر جداً أن يقوم والداها حتى بتسميتها. جسدها الصغير ملفوف الآن بكفن أخضر.

تكافح أخرى من أجل كل نفس، وتتحرك عظام قفصها الصدري المكشوف لأعلى ولأسفل مع القليل من القوة التي تمتلكها للاستمرار في الحياة.

لا يزال معبر رفح الحدودي مع مصر مغلقاً لأن الجيش الإسرائيلي يواصل احتلال الأراضي المحيطة به والعمل فيها.

صبي يدفع عربة أطفال بينما يغادر النازحون الفلسطينيون منطقة في شرق خان يونس (أ.ف.ب)

وقد أوقف الرصيف الأميركي عملياته مرة أخرى، بسبب أمواج البحر العالية، ولم يصل بعد كثير من المساعدات التي قدمها إلى سكان غزة الذين يحتاجون إليها.

نشرت إسرائيل صوراً للمساعدات المكدسة على جانب غزة من معبر كرم أبو سالم وقالت إن الأمم المتحدة هي المسؤولة عن عدم تسلمها، لكن الأمم المتحدة أوضحت أن النظام قد انهار في غزة، وحذرت إسرائيل من أنها على وشك تعليق عملياتها.

امرأة تحمل طفلاً ملفوفاً ببطانية بينما يغادر النازحون الفلسطينيون منطقة في شرق خان يونس (أ.ف.ب)

وانتقل معظم الناس الآن إلى مناطق إنسانية، ويعيشون في خيام أو مبانٍ مؤقتة. الوقود نادر، لذا فإن الحمار والعربة هما من أفضل الوسائل للتنقل.

وفي جميع أنحاء غزة، يصطف الأطفال حاملين أوانيهم، في انتظار بصبر الحصول على المساعدات الغذائية اليومية.


مقالات ذات صلة

هل اقترب الوسطاء من «اتفاق إطاري» يُنهي حرب غزة؟

شمال افريقيا دبابتان إسرائيليتان تعبران طريقاً بالقرب من الحدود بين إسرائيل وغزة (رويترز)

هل اقترب الوسطاء من «اتفاق إطاري» يُنهي حرب غزة؟

في وقت تصاعد فيه الزخم من أجل إنجاز هدنة ووقف إطلاق النار في قطاع غزة... تردّد حديث عن تراجع قدَّمته حركة «حماس» بشأن مطلب «وقف نهائي للحرب».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
شمال افريقيا السيسي والأسد خلال لقائهما على هامش القمة العربية - الإسلامية بالرياض نوفمبر 2023 (الرئاسة المصرية)

مصر وسوريا تحذران من خطورة اتساع الصراع في المنطقة

حذرت القاهرة ودمشق من خطورة اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وأكد الرئيسان عبد الفتاح السيسي وبشار الأسد، خلال اتصال هاتفي، السبت، رفضهما «تهجير الفلسطينيين»

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي أطفال فلسطينيون في خان يونس بجنوب قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

تنازل «حماس» عن شرط وقف الحرب مسبقاً يقرّب اتفاقاً لوقفها

فتح تنازل حركة «حماس» عن شرط التزام إسرائيل بوقف الحرب على غزة، قبل بدء أي مفاوضات حول تهدئة في القطاع؛ الباب واسعاً أمام اتفاق محتمل، وجعل نهاية الحرب ممكنة.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي مسعفون يحاولون إنقاذ رجل يرقد على نقالة أصيب خلال القصف الإسرائيلي في مستشفى ناصر بخان يونس (أ.ف.ب)

غزة: إيقاف العمل في كثير من الأقسام داخل ما تبقى من مستشفيات

حذرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مجدداً، السبت، من استمرار أزمة الوقود اللازم لتشغيل مولدات المستشفيات ومحطات الأكسجين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فلسطينيون يقفون أمام جثامين أشخاص قتلوا بالغارات الإسرائيلية على مخيم خان يونس جنوب غزة (إ.ب.أ)

غزة: مقتل 23 فلسطينياً في قصف إسرائيلي

قُتل 23 فلسطينياً على الأقل وأصيب آخرون اليوم (السبت) في قصف إسرائيلي على مدينة غزة ومخيمي المغازي والنصيرات وسط القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)

تنازلات تفتح الباب أمام فرصة إنهاء الحرب

أطفال فلسطينيون في خان يونس بجنوب قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون في خان يونس بجنوب قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)
TT

تنازلات تفتح الباب أمام فرصة إنهاء الحرب

أطفال فلسطينيون في خان يونس بجنوب قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون في خان يونس بجنوب قطاع غزة السبت (أ.ف.ب)

فتحت تنازلات قدمتها حركة «حماس» وتضمنت التراجع عن شرطها التزام إسرائيل وقف الحرب قبل بدء أي مفاوضات حول تهدئة في قطاع غزة، الباب واسعاً أمام اتفاق محتمل، وجعل نهاية الحرب ممكنة أكثر من أي وقت مضى، خصوصاً إذا اتفق الطرفان على تجاوز الخلاف الرئيسي حول مدة المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية من اتفاق وقف النار.

وقالت مصادر مطلعة على تفاصيل المباحثات لـ«الشرق الأوسط»، إن «حماس» قررت تغيير النهج المتبع وتقديم تنازلات تكتيكية سعياً إلى وقف الحرب، بعدما حصلت على تطمينات من الوسطاء بأن الدخول في مفاوضات طويلة، سيغيّر شكل اللعبة، وسينتهي بالضرورة إلى وقف الحرب.

موقف «حماس» الذي تلقفه الوسطاء رفع مستوى التفاؤل لدى الوسطاء وفي إسرائيل نفسها التي تستعد لإرسال وفد موسع للدوحة بعد زيارة خاطفة للعاصمة القطرية قام بها رئيس الموساد دافيد برنيع الجمعة.

وقبل بدء مفاوضات تفصيلية محتملة، تريد «حماس» الوصول إلى صيغة تسمح بمفاوضات مفتوحة في المرحلة الأولى من وقف النار حول المرحلة الثانية، لكن إسرائيل ترفض وتقول إن ذلك سيمنعها من استئناف الحرب.

ميدانياً، أسفرت غارات إسرائيلية على قطاع غزة عن مقتل عشرات الفلسطينيين بينهم 3 صحافيين في مخيم النصيرات وصحافي رابع في مدينة غزة.