إصابة «مسؤول ملف الجولان» في «حزب الله» بغارة إسرائيلية قرب دمشق

يقف المشيعون بالقرب من جثث أشخاص ملفوفين بأعلام «حزب الله» و«حركة أمل» قُتلوا في غارة إسرائيلية على بلدة دير قانون رأس العين قبل جنازتهم في صور بجنوب لبنان (رويترز)
يقف المشيعون بالقرب من جثث أشخاص ملفوفين بأعلام «حزب الله» و«حركة أمل» قُتلوا في غارة إسرائيلية على بلدة دير قانون رأس العين قبل جنازتهم في صور بجنوب لبنان (رويترز)
TT

إصابة «مسؤول ملف الجولان» في «حزب الله» بغارة إسرائيلية قرب دمشق

يقف المشيعون بالقرب من جثث أشخاص ملفوفين بأعلام «حزب الله» و«حركة أمل» قُتلوا في غارة إسرائيلية على بلدة دير قانون رأس العين قبل جنازتهم في صور بجنوب لبنان (رويترز)
يقف المشيعون بالقرب من جثث أشخاص ملفوفين بأعلام «حزب الله» و«حركة أمل» قُتلوا في غارة إسرائيلية على بلدة دير قانون رأس العين قبل جنازتهم في صور بجنوب لبنان (رويترز)

أصيب «مسؤول ملف الجولان» في «حزب الله»، علي موسى دقدوق، جراء الغارة الإسرائيلية التي استهدفت، الأحد، منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، على ما أفاد به مصدر أمني لبناني و«المرصد السوري لحقوق الإنسان»، الاثنين.

واستهدفت الغارة مبنى «تقطنه عائلات لبنانية وعناصر من (حزب الله)» المدعوم من إيران، وأسفرت عن مقتل 9 أشخاص بينهم قيادي آخر من الحزب، وفق المرصد.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، الاثنين، إن «مسؤول ملف الجولان في (حزب الله) علي دقدوق أصيب جراء الغارة الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن القيادي الآخر «المهم» الذي قُتل في الغارة هو «لبناني الجنسية، وينشط في سوريا»، من دون أن يحدد هويته. وأكد مصدر أمني لبناني للوكالة أن دقدوق «أصيب، لكنه لم يُقتل».

في عام 2019، أعلنت إسرائيل كشف النقاب عن وحدة أنشأها «حزب الله» اللبناني عبر خط وقف إطلاق النار في مرتفعات الجولان يقودها دقدوق الذي سُجن سابقاً في العراق بتهمة التخطيط لهجوم استهدف جنوداً أميركيين.

وفي عام 2012، أُطْلِق سراح دقدوق من سجن في العراق لنقص الأدلة بعد اتهامه بالتخطيط لخطف وقتل 5 جنود أميركيين في مدينة كربلاء. وكان قد اعتُقل عام 2007 من قِبل القوات الأميركية التي سلمته إلى مسؤولين عراقيين في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

واحتلت إسرائيل أجزاءً كبيرة من الجولان السوري في عام 1967، وضمتها لاحقاً في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي باستثناء الولايات المتحدة.

ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في هذا البلد، مستهدفةً مواقع للقوات الحكومية وأهدافاً إيرانية وأخرى لـ«حزب الله».

وزادت وتيرة الهجمات الإسرائيلية في الأسابيع الأخيرة على سوريا، مع احتدام النزاع في لبنان بين إسرائيل و«حزب الله» بدءاً من 23 سبتمبر (أيلول).

واستهدفت إسرائيل في الآونة الأخيرة نقاطاً قرب المعابر الحدودية التي تربط سوريا ولبنان، في هجمات قالت إن هدفها منع «حزب الله» من نقل «وسائل قتالية» من سوريا إلى لبنان.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في معارك بشمال غزة

المشرق العربي جنود إسرائيليون خلال العملية البرية داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل أحد جنوده في معارك بشمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، مقتل أحد جنوده في معارك في شمال قطاع غزة. وأضاف أن الجندي القتيل يدعى رون إبشتاين (19 عاماً) وكان ينتمي إلى لواء غيفعاتي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أشخاص فارّون من القصف الإسرائيلي في لبنان يعبرون حفرة ناجمة عن غارة إسرائيلية في منطقة المصنع على الجانب اللبناني من معبر الحدود مع سوريا 20 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

الأمم المتحدة: الغارات الإسرائيلية على تدمر هي «على الأرجح» الأكثر فتكاً في سوريا

اعتبرت مسؤولة بالأمم المتحدة، اليوم (الخميس)، أن الغارات الإسرائيلية التي أودت الأربعاء بالعشرات في مدينة تدمر هي «على الأرجح الأكثر فتكاً» في سوريا حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم المحكمة الجنائية الدولية (رويترز)

المدّعي العام للجنائية الدولية يطالب الدول الأعضاء بتنفيذ مذكرات التوقيف الصادرة عنها

طالب المدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، كريم خان، الخميس، الدول الأعضاء في المحكمة، والبالغ عددها 124، بالتحرك لتنفيذ مذكرات التوقيف التي أصدرتها.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
المشرق العربي رجال إنقاذ وسكان يتجمعون حول أنقاض مبنى دمّرته غارة إسرائيلية على قرية يونين بسهل البقاع شرق لبنان في 21 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

مقتل 47 في غارات إسرائيلية على شرق لبنان

قال مسؤول لبناني إن 47 شخصاً على الأقل، قُتلوا في غارات إسرائيلية على شرق لبنان، اليوم الخميس، لتُواصل إسرائيل بذلك حملة على جماعة «حزب الله».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نيران مشتعلة بمبنى استهدفته غارة إسرائيلية في حارة حريك بالضاحية الجنوبية (أ.ف.ب) play-circle 00:36

موجات غارات إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت بُعيد مغادرة هوكستين

لم تمضِ ساعات قليلة على مغادرة الموفد الرئاسي الأميركي، آموس هوكستين، بيروت باتجاه تل أبيب، حتى استأنف الجيش الإسرائيلي ضرباته على الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على ضاحية بيروت بعد إنذارات بالإخلاء

سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)
سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يشن غارات على ضاحية بيروت بعد إنذارات بالإخلاء

سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)
سحابة من الدخان ترتفع في سماء الضاحية الجنوبية لبيروت جراء غارات إسرائيلية (رويترز)

شن الطيران الإسرائيلي غارات على ضاحية بيروت الجنوبية استهدفت حارة حريك بعد إنذارات بالإخلاء.

وكان الجيش الإسرائيلي طالب، اليوم الجمعة، سكان منطقتي الحدث وحارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وعدة بلدات في جنوب لبنان، بإخلاء منازلهم فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي، محذرا من أنه سيقصف هذه المناطق بدعوى نشاط جماعة حزب الله فيها.

ووجه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي إنذار إخلاء إلى سكان بلدات الطيبة وعدشيت القصير ودير سريان، وكذلك إلى سكان بلدتي برج الشمالي ومعشوق في جنوب لبنان. وقال أدرعي في حسابه على منصة إكس "يجب عليكم الإخلاء دون تأخير... يحظر عليكم التوجه جنوبا. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرا على حياتكم".

وطالب متحدث الجيش الإسرائيلي أيضا بإخلاء بعض المباني في منطقتي الحدث وحارة حريك بالضاحية الجنوبية لبيروت، وحذر من أن الجيش "سيعمل ضدها على المدى الزمني القريب".

وسعت إسرائيل حربها التي تشنها على قطاع غزة لتشمل لبنان، وقتلت العديد من كبار قادة جماعة حزب الله التي تتبادل معها إطلاق النار منذ أكتوبر تشرين الأول 2023. وتسببت الهجمات الإسرائيلية في مقتل الآلاف ونزوح ما لا يقل عن مليون لبناني من الجنوب، وألحقت دمارا واسعا في أنحاء مختلفة من البلاد.

الجيش الإسرائيلي يطالب سكان بلدتي برج الشمالي ومعشوق في جنوب لبنان بإخلاء منازلهم فورا