تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
TT

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)
الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

قال مسؤول دفاعي أميركي كبير إن قائداً كبيراً في «حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية، خلال حرب العراق، قُتل في غارة إسرائيلية على سوريا.

واعتقلت القوات الأميركية علي موسى دقدوق، بعد مداهمة عام 2007، عقب عملية قتل فيها عناصرُ يتنكرون في صورة فريق أمن أميركي، خمسة جنود أميركيين. ووفقاً لموقع «إن بي سي» الأميركي، أطلقت السلطات العراقية سراحه لاحقاً.

وأضاف المسؤول الدفاعي الأميركي، وفق ما نقل عنه موقع «إن بي سي»، أن تفاصيل الضربة الجوية الإسرائيلية غير معروفة، متى حدثت، وأين وقعت في سوريا، وهل كان هدفها دقدوق تحديداً.

الغارة المعقدة، التي ساعد دقدوق في التخطيط لها، حدثت في مجمع عسكري مشترك أميركي-عراقي في كربلاء، في 20 يناير (كانون الثاني) 2007.

تنكَّر مجموعة من الرجال في زي فريق أمن عسكري أميركي، وحملوا أسلحة أميركية، وبعضهم كان يتحدث الإنجليزية، ما جعلهم يَعبرون من عدة نقاط تفتيش حتى وصلوا قرب مبنى كان يأوي جنوداً أميركيين وعراقيين.

كانت المنشأة جزءاً من مجموعة من المنشآت المعروفة باسم «محطات الأمن المشترك» في العراق، حيث كانت القوات الأميركية تعيش وتعمل مع الشرطة والجنود العراقيين. كان هناك أكثر من عشرين جندياً أميركياً في المكان عندما وصل المسلّحون.

حاصرت العناصر المسلّحة المبنى، واستخدموا القنابل اليدوية والمتفجرات لاختراق المدخل. قُتل جندي أميركي في انفجار قنبلة يدوية. بعد دخولهم، أَسَر المسلّحون جندين أميركيين داخل المبنى، واثنين آخرين خارج المبنى، قبل أن يهربوا بسرعة في سيارات دفع رباعي كانت في انتظارهم.

طاردت مروحيات هجومية أميركية القافلة، ما دفع المسلّحين لترك سياراتهم والهروب سيراً على الأقدام، وخلال عملية الهرب أطلقوا النار على الجنود الأميركيين الأربعة.

وفي أعقاب الهجوم، اشتبه المسؤولون الأميركيون بأن المسلّحين تلقّوا دعماً مباشراً من إيران، بناءً على مستوى التنسيق والتدريب والاستخبارات اللازمة لتنفيذ العملية.

وألقت القوات الأميركية القبض على دقدوق في مارس (آذار) 2007. وكما يذكر موقع «إن بي سي»، أثبتت أن «فيلق القدس»، التابع لـ«الحرس الثوري الإيراني»، كان متورطاً في التخطيط لهجوم كربلاء. واعترف دقدوق، خلال التحقيق، بأن العملية جاءت نتيجة دعم وتدريب مباشر من «فيلق القدس».

واحتجز الجيش الأميركي دقدوق في العراق لعدة سنوات، ثم سلَّمه إلى السلطات العراقية في ديسمبر (كانون الأول) 2011.

وقال المسؤول الأميركي: «قالت السلطات العراقية إنها ستحاكم دقدوق، لكن جرى إطلاق سراحه خلال أشهر، مما أثار غضب المسؤولين الأميركيين. وعاد للعمل مع (حزب الله) مرة أخرى بعد فترة وجيزة».


مقالات ذات صلة

إدارة ترمب ستنفذ توقيفات جماعية للمهاجرين غير المسجّلين الأسبوع المقبل

الولايات المتحدة​ مهاجرون من بلدان أميركية لاتينية ينتظرون في المكسيك العبور إلى الأراضي الأميركية (أ.ف.ب)

إدارة ترمب ستنفذ توقيفات جماعية للمهاجرين غير المسجّلين الأسبوع المقبل

أعلن مسؤول حدودي كبير في إدارة دونالد ترمب أن سلطات الهجرة ستنفذ توقيفات جماعية للمهاجرين غير المسجلين في جميع أنحاء البلاد الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ إطفائي مع كلب مدرّب في لوس أنجليس (أ. ف. ب)

خيول وكلاب مدربة تشارك في البحث عن ضحايا حرائق لوس أنجليس

بعد 10 أيام من الحرائق في لوس أنجليس، يفتّش أفراد من الشرطة الخيّالة وآخرون مصحوبون بكلاب مدرّبة المناطق المنكوبة والمباني المتفحّمة؛ بحثاً عن ضحايا.

«الشرق الأوسط» (لوس أنجليس)
الولايات المتحدة​ أعلام أميركية على الواجهة الغربية لمبنى الكابيتول قبل تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترمب (أ.ب)

السماح لمتهمين باقتحام الكابيتول بالمشاركة في احتفالات تنصيب ترمب

سمح قضاة أميركيون لعدد من أنصار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، ممن شاركوا في اقتحام الكابيتول عام 2020، بالعودة إلى واشنطن والاحتفال بعودته.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب يظهر برفقة زوجته ميلانيا وابنهما بارون (أ.ف.ب)

ترمب يصل إلى واشنطن اليوم لبدء احتفالات تنصيبه

يعود دونالد ترمب إلى واشنطن اليوم (السبت) لبدء أيام من الاحتفالات بمناسبة تنصيبه الثاني رئيساً للولايات المتحدة، وذلك بعد أربعة أعوام من مغادرته المدينة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا متظاهرون يعترضون على حظر «تيك توك» في واشنطن العاصمة 17 يناير (أ.ف.ب)

«تيك توك» تؤكد عزمها وقف تطبيقها في أميركا يوم غد

قالت شركة «تيك توك» إنها ستضطر إلى التوقف عن العمل يوم غد الأحد، ما لم تقدم إدارة بايدن على الفور بياناً نهائياً لطمأنة مقدمي الخدمات الأكثر أهمية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

أسرى «اتفاق غزة»... أبرز المفرج عنهم الأحد ومن ترفض إسرائيل تحريرهم

الأسير زكريا الزبيدي (أ.ب)
الأسير زكريا الزبيدي (أ.ب)
TT

أسرى «اتفاق غزة»... أبرز المفرج عنهم الأحد ومن ترفض إسرائيل تحريرهم

الأسير زكريا الزبيدي (أ.ب)
الأسير زكريا الزبيدي (أ.ب)

نشرت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم (السبت)، قائمة تضم أسماء 735 أسيراً فلسطينياً من المقرر الإفراج عنهم في المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، مقابل الإفراج عن أول دفعة من المحتجزين الإسرائيليين.

وذكرت وزارة العدل الإسرائيلية في بيان أن الأسرى الفلسطينيين لن يجري إطلاق سراحهم قبل الساعة الرابعة من مساء الأحد، وهو اليوم الذي من المقرر أن تبدأ فيه عملية التبادل.

وتشمل القائمة أعضاء من حركات «حماس» و«الجهاد» و«فتح»، وبعضهم يقضي أحكاماً بالسجن مدى الحياة وأدينوا بجرائم مثل القتل، بحسب الوزارة.

وتتضمن القائمة 70 امرأة، بينهن قاصرات، و25 رجلاً، 9 منهم تقل أعمارهم عن 18 عاماً. ومن ضمن الأسرى، تم اعتقال 7 سجناء فقط قبل السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

فمن هم أبرز الأسرى الذين ستطلق إسرائيل سراحهم؟

زكريا الزبيدي

بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل» فإن زكريا الزبيدي، الذي كان جزءاً من عملية هروب من سجن من منشأة احتجاز شديدة الحراسة شمالي إسرائيل عام 2021 قبل أن يتم القبض عليه هو والفارين الآخرين مرة أخرى، تم إدراجه في قائمة المفرج عنهم في المرحلة الأولى من الاتفاق.

وتنص القائمة على أن الزبيدي لن يتم ترحيله إلى الخارج، مما يسمح له بالعودة إلى منزله في مدينة جنين شمالي الضفة، حيث كان قيادياً في كتائب «شهداء الأقصى» التابعة لـ«فتح».

والعام الماضي قتل الجيش الإسرائيلي ابنه محمد مع آخرين في غارة بطائرة مسيّرة، واصفاً الزبيدي الابن بأنه «إرهابي بارز من منطقة جنين».

خالدة جرار

ومن بين الأسماء البارزة في القائمة المحامية خالدة جرار، عضو المجلس التشريعي الفلسطيني التي تمثل «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، وفق صحيفة «جيروزاليم بوست».

وتعتبر جرار ناشطة سياسية وشخصية نسوية في المجتمع الفلسطيني. ولعبت دوراً مهماً في المعركة القانونية التي خاضتها السلطة الفلسطينية ضد إسرائيل في المحكمة الجنائية الدولية.

النائبة الفلسطينية خالدة جرار عند مثولها أمام محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية في 10 أغسطس 2015 (أ.ف.ب)

عبلة سادات

من المقرر أيضاً إطلاق سراح عبلة سعدات، زوجة الأمين العام لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» أحمد سعدات، والتي وفق الصحيفة خططت لاغتيال الوزير الإسرائيلي رحبعام زئيفي، وهي أسيرة منذ عام 2006.

يذكر أنه في نوفمبر (تشرين الثاني)، تم اعتقال أكثر من 60 عضواً في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين» بتهمة تورطهم بـ«أنشطة إرهابية»، ومن بينهم سعدات.

نهيل مسالمة

أيضاً سيتم إطلاق سراح نهيل مسالمة (37 عاماً)، والتي اعتقلتها القوات الإسرائيلية بتهمة التخطيط لهجوم على ضابط أمن في الحرم الإبراهيمي في الخليل، وفق «جيروزاليم بوست».

وادعت القوات الإسرائيلية أن مسالمة كانت تحمل سكيناً حينها.

يُشار إلى أن مسالمة من مدينة دورا، وهي متزوجة من الأسير عايد دودين، وشقيقة الأسير أنس مسالمة المحكوم بالسجن المؤبد.

أسرى ترفض إسرائيل الإفراج عنهم

بالمقابل، لا تزال إسرائيل ترفض الإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين ضمن صفقة التبادل، وفق صحيفة «يديعوت أحرونوت».

مروان البرغوثي

وذكرت الصحيفة أن مروان البرغوثي، القيادي في حركة «فتح»، من أبرز هؤلاء.

والبرغوثي معتقل منذ عام 2002، وتتهمه إسرائيل بأنه «العقل المدبر» للانتفاضة الثانية التي اندلعت عام 2000.

صورة أرشيفية لمحاكمة مروان البرغوثي في إسرائيل (رويترز)

أحمد سعدات

وترفض إسرائيل إطلاق سراح أحمد سعدات، الأمين العام الأسبق لـ«الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين»، الذي تتهمه إسرائيل بأنه «العقل المدبر والمخطط» لاغتيال وزير السياحة الإسرائيلي رحبعام زئيفي عام 2001، بحسب الصحيفة.

واعتقل سعدات عام 2006، ورفضت إسرائيل الإفراج عنه ضمن صفقة تبادل الأسرى المعروفة بصفقة شاليط عام 2011.

عبد الله البرغوثي

وبحسب «يديعوت أحرونوت»، فإن إسرائيل لا تزال ترفض إطلاق سراح عبد الله البرغوثي المحكوم بـ67 مؤبداً، والذي تصفه الدوائر الأمنية الإسرائيلية بـ«السنوار الثاني»، وتتهمه بالمسؤولية عن مقتل عشرات الإسرائيليين في الانتفاضة الثانية.

إبراهيم حامد

كذلك ترفض إسرائيل إطلاق سراح إبراهيم حامد، ثاني أبرز شخصية قيادية في حركة «حماس» في الضفة الغربية.

وحامد معتقل منذ عام 2006 بتهمة المسؤولية عن نحو 90 في المائة من العمليات التي نفذتها «حماس» خلال الانتفاضة الثانية.

الأسير إبراهيم حامد (نادي الأسير الفلسطيني)

عباس السيد

ومن ضمن القائمة، عباس السيد، قائد حركة «حماس» في مدينة طولكرم بالضفة الغربية خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، والمحكوم بـ35 مؤبداً، وتتهمه إسرائيل بالتخطيط للهجوم على فندق بارك في ناتانيا.