فيدان: نواجه مشاكل في دعم بعض دول «ناتو» لـ«الوحدات الكردية» في سوريا

قال إن دمشق لم تستفد من فترة الهدوء في الصراع مع المعارضة

جانب من مباحثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره التشكي يان لبافسكي في أنقرة الثلاثاء (الخارجية التركية)
جانب من مباحثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره التشكي يان لبافسكي في أنقرة الثلاثاء (الخارجية التركية)
TT
20

فيدان: نواجه مشاكل في دعم بعض دول «ناتو» لـ«الوحدات الكردية» في سوريا

جانب من مباحثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره التشكي يان لبافسكي في أنقرة الثلاثاء (الخارجية التركية)
جانب من مباحثات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان ونظيره التشكي يان لبافسكي في أنقرة الثلاثاء (الخارجية التركية)

انتقدت تركيا الدعم المُقدّم من بعض الدول الحليفة لها في حلف شمال الأطلسي (ناتو) لـ«وحدات حماية الشعب الكردية»، أكبر مكونات «قوات سوريا الديمقراطية» (قسد)، وعدّت في الوقت ذاته أنها حققت إنجازاً في سوريا يتمثل في توقف الحرب بين الجيش السوري وفصائل المعارضة، وإن كانت حكومة دمشق لم تستفد جدياً من هذا الأمر.

وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان: «لدينا مشكلة مع دولتين ونصف مشكلة مع دولة (من حلف ناتو) فيما يتعلق بالدعم المقدم للوحدات الكردية: الولايات المتحدة وبريطانيا، وقليلاً مع فرنسا». وأضاف فيدان في مقابلة تلفزيونية ليل الاثنين – الثلاثاء، أن «الولايات المتحدة تواصل وجودها هناك، ونحن نطرح هذه المشكلة على جدول الأعمال على كل المستويات، ونؤكد أن هذا يتعارض مع أهدافنا ومع روح التحالف، وننفذ أعلى مستوى ممكن من الدبلوماسية لضمان عدم حدوث ذلك».

وتابع: «نقول هذا دائماً لأميركا وبريطانيا. نقول إن لدينا حساسية في الحرب ضد حزب العمال الكردستاني أكثر مما لديكم في الحرب ضد الإرهاب، وسنستمر حتى يقضي هذا التهديد على نفسه أو يتم القضاء عليه بطريقة أخرى».

وعبّر الوزير التركي عن اعتقاده بأن الدول المذكورة وصلت إلى مستوى معين من الفهم وإدراك أنه ليس لديها حجج مقبولة لتكون ضد تركيا و«باتوا يعرفون مدى جدية نواياها».

من ناحية أخرى، اعتبر فيدان أن توقف الصراع المسلح بين الجيش السوري والمعارضة هو في الوقت الحالي «الإنجاز» الرئيسي لتركيا وروسيا. وقال إن «أهم ما تمكن الروس ونحن من تحقيقه في سوريا هو أنه لا توجد حرب حالياً بين الجيش والمعارضة، ومفاوضات أستانا وغيرها جعلت ذلك ممكناً في الوقت الحالي».

وأضاف أن دمشق في حاجة إلى «استغلال فترة الهدوء هذه بحكمة، كفرصة لإعادة ملايين السوريين الذين فرّوا إلى الخارج ليعيدوا بناء بلادهم وإنعاش اقتصادها».

ولفت فيدان إلى أنه شدد على هذا الأمر خلال اجتماعاته مع الجانب الروسي ولقائه الرئيس فلاديمير بوتين في موسكو مؤخراً، مع التأكيد على أنه «يجب على سوريا أن تفعل ذلك بنفسها».

وقال: «نحن ندرس هذا الأمر. عودة اللاجئين أمر مهم»، مضيفاً: «ما نريده هو أن تستغل الحكومة السورية هذه الفترة من الهدوء، بعقلانية، وأن تستغل كل هذه السنوات كفرصة لحل المشاكل الدستورية وتحقيق السلام مع المعارضة، لكننا لا نرى أن دمشق تستفيد من ذلك بما فيه الكفاية».


مقالات ذات صلة

مصادر: سوريا تسعى للحصول على مقابل لإبقاء القاعدتين الروسيتين مثل إسقاط ديون

المشرق العربي مقاتلون تابعون للقيادة السورية الجديدة في نقطة تفتيش عند مدخل قاعدة حميميم العسكرية بمحافظة اللاذقية يوم 29 ديسمبر 2024 (أ.ف.ب)

مصادر: سوريا تسعى للحصول على مقابل لإبقاء القاعدتين الروسيتين مثل إسقاط ديون

مصادر سورية وروسية تحدَّثت عن تفاصيل لم تنشر عن أول اجتماع رفيع المستوى بين الشرع ومبعوث بوتين، بينها إعادة أموال سورية يقال إنها في روسيا.

«الشرق الأوسط» (اللاذقية (سوريا))
المشرق العربي جنود سوريون يشاركون في عرض عسكري (أرشيفية - إ.ب.أ)

مقتل عنصر بوزارة الدفاع السورية وإصابة آخر في إطلاق نار بريف دمشق

قالت وزارة الداخلية السورية، اليوم (السبت)، إن أحد عناصر وزارة الدفاع قُتل وأصيب آخر في إطلاق نار بمدينة جرمانا بمحافظة ريف دمشق.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي وفد من السفارة السعودية في دمشق ومركز «الملك سلمان للإغاثة» يشرف على توزيع المساعدات في مركز قطنا بريف دمشق الغربي (الشرق الأوسط)

مركز الملك سلمان للإغاثة يُطلق مشروع «سلة إطعام» في سوريا

أطلق «مركز الملك سلمان للإغاثة»، مشروع سلة إطعام لمساندة العائلات الأشد ضعفاً خلال شهر رمضان ‏المبارك، من بلدة قطنا الواقعة بالريف الغربي لدمشق.

كمال شيخو (قطنا (ريف دمشق))
المشرق العربي صورة بالأقمار الاصطناعية تظهر مطار المزة العسكري في وقت كان يستخدمه نظام الأسد مركز اعتقال (رويترز)

أكثر من ألف سوري لاقوا حتفهم أثناء احتجازهم بمطار عسكري خلال حكم الأسد

أكثر من ألف سوري لاقوا حتفهم وهم محتجزون في مطار عسكري على مشارف دمشق أو تم إعدامهم.

«الشرق الأوسط» (دمشق )
المشرق العربي أهالي السويداء خلال مظاهرة ضد التدخل الإسرائيلي في سوريا بدعوى حماية الدروز (أ.ب)

الملحق العسكري التركي في سوريا يتولى مهام عمله قريباً

أعلنت تركيا الانتهاء من إجراءات تعيين ملحق عسكري لها في سوريا سيتولى مهامه قريباً، وأن وفداً من وزارة الدفاع التركية سيزور دمشق في إطار تعزيز العلاقات العسكرية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

تضم امرأتين... الشرع يكلف لجنة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري

الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)
الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)
TT
20

تضم امرأتين... الشرع يكلف لجنة بصياغة مسودة الإعلان الدستوري

الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)
الرئيس السوري أحمد الشرع (رويترز)

كلف الرئيس السوري أحمد الشرع، اليوم (الأحد)، لجنة من سبعة قانونيين، بينهم سيدتان، بمهمة صياغة مسودة الإعلان الدستوري، في إطار تنظيم مرحلة الانتقال السياسي عقب إطاحة حكم بشار الاسد، من دون تحديد مهلة زمنية لإنجاز عملها.

وأفاد بيان صادر عن رئاسة الجمهورية انه «انطلاقا من تطلعات الشعب السوري في بناء دولته على أسس القانون وبناء على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني»، قرر الرئيس تشكيل لجنة من الخبراء تتولى مهمة صياغة «مسودة الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلة الانتقالية».

من هم أعضاء لجنة صياغة الإعلان الدستوري؟

وضمت اللجنة سبعة أشخاص، هم عبد الحميد العواك، وهو أستاذ للقانون الدستوري في جامعة ماردين آرتغلو التركية، وياسر الحويش، عميد كلية الحقوق في جامعة دمشق، وإسماعيل الخلفان، عميد كلية الحقوق في جامعة حلب، وريعان كحيلان، أستاذة القانون العام في جامعة دمشق، ومحمد رضى خلجي، وهو حاصل على دكتوراة في القانون الدولي، وأحمد قربي، وهو باحث في «مركز الحوار السوري» وحاصل على دكتوراة في القانون العام، وبهية مارديني، وهي كاتبة وناشطة حقوقية. 

وحدد القرار مهمتهم بـ«صياغة مسودة الإعلان الدستوري الذي ينظم المرحلة الانتقالية»، على أن «ترفع اللجنة مقترحها إلى رئيس الجمهورية».

وترأس الشرع مؤتمراً للحوار الوطني الأسبوع الماضي، تولت إحدى ورش عمله المتخصصة البناء الدستوري. وأعلنت لجنة الحوار أن توصيات المؤتمر «سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات».

وكانت السلطات الجديدة أعلنت في يناير (كانون الثاني) تفويض الشرع «تشكيل مجلس تشريعي مؤقت للمرحلة الانتقائية، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد ودخوله حيز التنفيذي»، بعد «إلغاء العمل بدستور سنة 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية».

وأكد وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في مقابلة تلفزيونية سابقة أن «الدستور المعلق لم يكن الدستور المرغوب فيه، والإدارة الجديدة تريد أن يعمل الشعب السوري معاً على وضع الدستور الجديد للبلاد».