أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، فرض عقوبات على ما يسمى بجماعة «عرين الأسود» الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل. وأشار المتحدث باسم الوزارة ماثيو ميلر، في بيان الإعلان عن العقوبات، إلى الهجمات التي تشنها المجموعة في الضفة الغربية منذ عام 2022. ولم يذكر البيان خضوع أي أفراد للعقوبات.
من هي مجموعة «عرين الأسود»؟
وفق هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»، فمجموعة «عرين الأسود» هي واحدة من أبرز المجموعات الفلسطينية المسلحة في الضفة الغربية، والتي لا تنتمي لأي فصيل سياسي، والتي أصبح القضاء عليها أحد أبرز أهداف الجيش الإسرائيلي في ظل تصاعد قوتها العسكرية.
يتركز نشاط المجموعة في مدينة نابلس، وخاصة في منطقة حي الياسمينة، واستطاعت أن تجند عشرات الشباب خلال وقت قصير، منذ أن بدأت نشاطها المسلح تحت اسم «كتيبة نابلس» في شهر فبراير (شباط) من عام 2022، وكان عدد عناصر الكتيبة في حينها لا يتجاوز عشرة مسلحين.
ووفق «بي بي سي»، تأثرت «عرين الأسود» بـ«كتيبة جنين» التي بدأت عملها المسلح في مخيم جنين للاجئين منتصف عام 2021.
انتشرت صور المجموعة ومقاطع مصورة لها على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة تطبيق «تيك توك»، ليخرج بعد عدة أشهر عشرات الشبان المسلحين الملثمين التابعين لها في عرض عسكري داخل أزقة البلدة القديمة في مدينة نابلس، الأمر الذي أقلق السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الإسرائيلية.
نجحت السلطة الفلسطينية في إقناع بعض عناصرها بترك العمل المسلح والانضمام للأجهزة الأمنية الفلسطينية، إلا أن قيادات الحركة رفضت تسليم سلاحها وأصرت على استمرار القتال.
وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية في 2022 بأن حكومة تل أبيب أبلغت السلطة الفلسطينية نيتها اغتيال عناصر المجموعة.
وكانت أحدث عملياتها عندما أفادت وسائل إعلام فلسطينية في أبريل (نيسان) الماضي، بأن مسلحي «عرين الأسود» استهدفوا القوات الإسرائيلية بالأسلحة الصغيرة عند نقطة تفتيش إسرائيلية في نابلس، كما أعلنت المجموعة في الشهر ذاته قتل شاب فلسطيني أقرّ بتعاونه مع المخابرات الإسرائيلية والتسبب بمقتل عدد من عناصر المجموعة في الضفة الغربية.