«هيومن رايتس ووتش»: استخدام إسرائيل التجويع سلاحاً في غزة «جريمة حرب»

المنظمة أكدت أن المضاعفات تودي بحياة الأطفال

فلسطينيون يصطفون بهدف الحصول على وجبة طعام في رفح بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يصطفون بهدف الحصول على وجبة طعام في رفح بقطاع غزة (أ.ب)
TT

«هيومن رايتس ووتش»: استخدام إسرائيل التجويع سلاحاً في غزة «جريمة حرب»

فلسطينيون يصطفون بهدف الحصول على وجبة طعام في رفح بقطاع غزة (أ.ب)
فلسطينيون يصطفون بهدف الحصول على وجبة طعام في رفح بقطاع غزة (أ.ب)

أعلنت منظمة «هيومن رايتس ووتش» اليوم (الثلاثاء) أن ما وصفته باستخدام إسرائيل التجويع كسلاح «جريمة حرب»، مشيرة إلى أن مضاعفات مرتبطة به تودي بحياة أطفال غزة، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وأضافت في بيان أن على إسرائيل إنهاء «استخدام التجويع كسلاح حرب في غزة» والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول لجميع أنحاء القطاع.

وأكد البيان أن تأثير التجويع على سكان غزة يتفاقم بسبب «الانهيار شبه الكامل لنظام الرعاية الصحية».

فلسطينيون يحاولون الحصول على وجبة طعام في رفح بغزة وسط استمرار الحرب (أ.ب)

ودعت المنظمة الحقوقية الحكومات المعنية، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا، إلى فرض عقوبات موجهة، وتعليق نقل الأسلحة، للضغط على إسرائيل لضمان حصول سكان غزة على المساعدات.

وقالت إن «استمرار القصف الإسرائيلي والعمليات البرية، والافتقار إلى الضمانات الأمنية من جانب إسرائيل، والأضرار الواسعة التي لحقت بالبنية التحتية، وانقطاع الاتصالات، كل ذلك يصعّب توزيع المساعدات القليلة التي تصل إلى غزة».


مقالات ذات صلة

حرب استنزاف طويلة منتظَرة في قطاع غزة

تحليل إخباري فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)

حرب استنزاف طويلة منتظَرة في قطاع غزة

حضّرت «حماس» نفسها فعلياً لحرب استنزاف منذ شهور، بعدما أدركت أنها أمام حرب طويلة أجبرتها على تغيير التكتيكات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا جانب من مظاهرة أمام وزارة الخارجية الإسبانية بمدريد للمطالبة بوقف «الإبادة» في رفح الاثنين (أ.ف.ب)

إسبانيا وآيرلندا والنرويج... الاعتراف بالدولة الفلسطينية يدخل حيّز التنفيذ

اعترفت إسبانيا وآيرلندا والنرويج رسمياً بالدولة الفلسطينية الثلاثاء لتنضم بذلك إلى أكثر من 140 من أصل 193 دولة في الأمم المتحدة.

شوقي الريّس
شؤون إقليمية جانب من الاحتجاجات ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على طريق القدس - تل أبيب الثلاثاء (د.ب.أ)

تصعيد كبير في المظاهرات الاحتجاجية ضد حكومة نتنياهو

شهدت الاحتجاجات ضد حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تصعيداً بالساعات الماضية في ظل مطالب بتنظيم انتخابات مبكرة تعيد «مفتاح الحكم» إلى الشعب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي مخيم للاجئين في رفح (أ.ب)

«نزوح مستمر وفقدان دائم للأحباء»... فلسطينيون في مخيمات غزة يروون معاناتهم

يعاني الفلسطينيون في مخيمات غزة ظروفاً قاسية، حيث تقوم العائلات بحفر الخنادق لاستخدامها مراحيض، ويبحث الآباء عن الطعام والماء في كل مكان وسط نقصهما الشديد.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية الرئيس السابق للموساد يوسي كوهين (رويترز)

تقرير: «الموساد» حاول تجنيد مدعية «الجنائية الدولية» السابقة للعمل لصالح إسرائيل

كشف تقرير صحافي أن الرئيس السابق للموساد، يوسي كوهين، هدد المدعية العامة السابقة للمحكمة الجنائية الدولية لإسقاط التحقيق في جرائم الحرب الإسرائيلية بفلسطين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

مشروع جزائري أمام مجلس الأمن يأمر اسرائيل بوقف فوري لهجوم رفح

اشتعال النيران وسط خيام النازحين التي تعرضت لقصف إسرائيلي في رفح (رويترز)
اشتعال النيران وسط خيام النازحين التي تعرضت لقصف إسرائيلي في رفح (رويترز)
TT

مشروع جزائري أمام مجلس الأمن يأمر اسرائيل بوقف فوري لهجوم رفح

اشتعال النيران وسط خيام النازحين التي تعرضت لقصف إسرائيلي في رفح (رويترز)
اشتعال النيران وسط خيام النازحين التي تعرضت لقصف إسرائيلي في رفح (رويترز)

دفعت دول كبرى في مجلس الأمن، منها فرنسا والصين، نحو التصويت في «أسرع وقت ممكن» ربما هذا الأسبوع على مشروع قرار «حاسم» وزعته الجزائر على بقية أعضاء مجلس الأمن بهدف إصدار أمر لإسرائيل بـ«الوقف الفوري» لهجومها العسكري في رفح.

وبحسب مشروع القرار الذي حصلت «الشرق الأوسط» على نسخة منه، فإن الفقرات العاملة تفيد أن مجلس الأمن إذ يعتبر أن «الوضع الكارثي في ​​قطاع غزة يشكل تهديداً للسلم والأمن الإقليميين والدوليين»، فإنه «يقرر أنه ينبغي لإسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال، أن توقف فوراً هجومها العسكري، وأي عمل آخر في رفح»، مطالباً في الوقت ذاته بـ«وقف فوري لإطلاق النار

تحترمه كل الأطراف»، وبـ«إطلاق فوري وغير مشروط لجميع الرهائن»، فضلاً عن مطالبة كل الأطراف بـ«الامتثال لالتزاماتها بموجب القانون الدولي في ما يتعلق بجميع الأشخاص المحتجزين لديها». ويكرر أخيراً الدعوات الى التنفيذ الكامل لقراراته 2712 و2720 و2728.

مسألة حياة أو موت

وطبقاً لما أعلنته المندوب الجزائري الدائم لدى الأمم المتحدة عمار بن جامع بعيد اجتماع طارىء لمجلس الأمن الثلاثاء، قدمت بلاده «نصاً مقتضباً، نصاً حاسماً، لوقف القتل في رفح».

وأمل دبلوماسيون في التصويت سريعاً على النص، من دون استبعاد القيام بذلك الأربعاء. وفيما تريثت المندوبة الأميركية ليندا توماس غرينفيلد في إعلان موقف إدارة الرئيس جو بايدن من الإقتراح الجزائري، قال نظيرها الصيني فو كونغ للصحافيين: «نأمل في أن يحصل ذلك في أسرع وقت ممكن لأن الحياة في الميزان».

وكذلك أعلن الفرنسي نيكولا دو ريفيير أن «الوقت حان لهذا المجلس كي يتحرك ويعتمد قراراً جديداً»، مشدداً أيضاً على أنها «مسألة حياة أو موت».

وكانت الولايات المتحدة استخدمت حق النقض «الفيتو» أربع مرات لمنع إصدار قرارات تطالب بوقف إطلاق النار في غزة، على رغم الدعم الكبير لخطوة كهذه من بقية الدول الأعضاء في مجلس الأمن.

حتمية المساءلة

وتتضمن ديباجة القرار الذي أعدته الجزائر في ضوء اجتماع طارىء عقده أعضاء مجلس الأمن على أن المجلس «يعبر عن القلق البالغ من الوضع الإنساني الكارثي مع انتشار المجاعة في كل أنحاء قطاع غزة، والظروف المعيشية المتردية ومعاناة السكان المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك أولئك الذين لجأوا إلى رفح، والذين تهجر معظمهم قسراً مرة أخرى». ويندد بـ«الاستهداف

العشوائي للمدنيين، وبينهم النساء والأطفال، والبنية التحتية المدنية»، مكرراً مطالبته بأن «تمتثل كل أطراف النزاع لالتزاماتها بموجب القانون الدولي، بما فيها القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان، ولا سيما في ما يتعلق بحماية المدنيين والأعيان المدنية، وضرورة التوقف عن حرمان السكان المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة من الخدمات الأساسية والمساعدات

الإنسانية التي لا غنى عنها لبقائهم على قيد الحياة». وإذ يؤكد «حتمية المساءلة عن كل انتهاكات القانون الدولي»، يشير إلى الأوامر الصادرة في 26 يناير (كانون الثاني) 2024 و28 مارس (آذار) 2024 و24 مايو (أيار) 2024 من محكمة العدل الدولية والتي تشير إلى اتخاذ «تدابير موقتة في القضية المتعلقة بتطبيق اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها (جنوب أفريقيا

ضد إسرائيل) في ما يتعلق بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة في الحماية من كل الأعمال التي تدخل في نطاق المادة الثانية والمادة الثالثة من الاتفاقية».