العليمي لـ«الشرق الأوسط»: هجمات البحر الأحمر تخدم إيران وليس غزة

تحدث عن اجتماعات مع البنك وصندوق النقد الدوليين بعد سك العملة الحوثية

د.رشاد العليمي أكد أن السعودية بذلت جهوداً كبيرة لإقرار السلام في اليمن خلال السنتين الماضيتين (الرئاسة اليمنية)
د.رشاد العليمي أكد أن السعودية بذلت جهوداً كبيرة لإقرار السلام في اليمن خلال السنتين الماضيتين (الرئاسة اليمنية)
TT

العليمي لـ«الشرق الأوسط»: هجمات البحر الأحمر تخدم إيران وليس غزة

د.رشاد العليمي أكد أن السعودية بذلت جهوداً كبيرة لإقرار السلام في اليمن خلال السنتين الماضيتين (الرئاسة اليمنية)
د.رشاد العليمي أكد أن السعودية بذلت جهوداً كبيرة لإقرار السلام في اليمن خلال السنتين الماضيتين (الرئاسة اليمنية)

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، الدكتور رشاد العليمي، إن هجمات الحوثيين في البحر الأحمر «لا تخدم غزة، بل تخدم إيران التي تسعى للتفاوض مع الولايات المتحدة بشأن العقوبات وإطلاق يدها بوصفها لاعباً إقليمياً في المنطقة».

واتهم العليمي الحوثيين بمحاولة الهروب من التزاماتهم الدولية، بداعي مناصرة غزة، كما قارن بين حصار إسرائيل لقطاع غزة مع حصار الحوثيين لمدينة تعز. وقال مخاطباً الجماعة الحوثية: «إن الهروب لن يفيد... ارفعوا الحصار عن اليمنيين أولاً».

وخلال حوار مع «الشرق الأوسط» في العاصمة المؤقتة عدن، قال العليمي: «إن هجمات الحوثيين على السفن، أدت إلى عسكرة البحر الأحمر، وتشكّلت تحالفات واسعة لصد تلك الهجمات؛ مما تسبب في تراجع معيشة المواطن... وزيادة تكاليف الشحن نحو 6 مرات».

وتعليقاً على إعلان الحوثيين سك عملة معدنية من فئة 100 ريال يمني، حديثاً، أكد العليمي أن «هذه العملة غير شرعية، وقد اتخذ البنك المركزي في عدن قرارات عدة لمواجهة ذلك». وكشف عن أن صندوق النقد والبنك الدوليَّين تَواصلا مع الحكومة الشرعية، وأن هناك اجتماعات مرتقبة؛ لبحث الإجراءات التي سيتخذها المجتمع الدولي لدعم البنك المركزي في عدن.

وعن السردية الغربية للأزمة اليمنية، قال العليمي إن الغرب كان دائم الضغط على الحكومة الشرعية؛ «للقبول بمقاربات سياسية للتسوية، مما ساعد على استمرار (الحوثيين)... لكن يبدو أن الغرب غيّر نظرته، وتبنى مقاربة عسكرية بعدما فشلت السياسية».


مقالات ذات صلة

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

المشرق العربي دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف

نذير رضا (بيروت)
المشرق العربي إسرائيل تخشى أن تتم ملاحقة ضباطها أيضاً بعد إصدار مذكرة توقيف بحق رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو (مكتب الإعلام الحكومي في إسرائيل - أ.ف.ب)

«نتنياهو المطلوب» يقلق إسرائيل على ضباطها

في ظلّ معلومات عن اتجاه دول أجنبية إلى تقليص اتصالاتها مع الحكومة الإسرائيلية غداة صدور مذكرة توقيف دولية بحق رئيسها، بنيامين نتنياهو، وأخرى بحق وزير دفاعه

نظير مجلي (تل أبيب)
شؤون إقليمية عرض عدد من أجهزة الطرد المركزي في طهران خلال اليوم الوطني للطاقة النووية الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

إيران تصعّد مواجهتها مع «وكالة الطاقة الذرية»

صعّدت إيران مواجهتَها ضد «الوكالة الدولية للطاقة الذرية»، إذ أعلنت أمس أنَّها ستضع في الخدمة مجموعة من أجهزة الطرد المركزي «الجديدة والمتطورة»، وذلك رداً على

«الشرق الأوسط» (لندن – طهران)
أوروبا صورة نشرتها مؤسسة أوكرانية تُظهر لحظة الهجوم بالصاروخ الباليستي الروسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية (أ.ف.ب)

البنتاغون: صاروخ بوتين لن يغير مسار حرب أوكرانيا

قلَّلت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من أهمية الهجوم الذي نفذته روسيا، الخميس، ضد أوكرانيا، بصاروخ باليستي تجريبي جديد. كما أكدت أنْ لا شيء يدعو إلى تغيير

إيلي يوسف (واشنطن)
المشرق العربي قصف مدفعي تركي على ريف منبج (المرصد السوري)

أنقرة: الأسد لا يريد عودة السلام إلى بلاده

رأت أنقرة أنَّ الرئيس السوري، بشار الأسد، لا يريد السلام في بلاده، وحذرت من أن محاولات إسرائيل لنشر الحرب في الشرق الأوسط بدأت تهدد البيئة التي خلقتها

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
TT

إسرائيل تملأ غياب هوكستين بالغارات والتوغلات

دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)
دبابة إسرائيلية على مثلث مرجعيون - ديرميماس - القليعة قرب نهر الليطاني بجنوب لبنان (متداول)

تملأ إسرائيل غياب الموفد الرئاسي الاميركي آموس هوكستين الذي يحمل مبادرة أميركية لوقف إطلاق النار، بالغارات العنيفة، وتوسعة رقعة التوغل البري الذي وصل إلى مشارف مجرى نهر الليطاني، في محاولة لفصل النبطية عن قضاء مرجعيون.

وفيما انتقل هوكستين إلى واشنطن من دون الإدلاء بتصريحات حول زيارته إسرائيل، أكدت مصادر لبنانية لـ«الشرق الأوسط» أنَّ الموفد الأميركي «بقيَ على تواصل مع المفاوضين اللبنانيين»، مشيرة إلى أنَّ المحادثات لوقف النار «تتقدم ببطء، لكن بثبات في اتجاه إيجابي».

ميدانياً، وصلت القوات الإسرائيلية إلى بلدة ديرميماس، انطلاقاً من بلدة كفركلا، ما يعني أنَّها سارت على طريق لنحو 5 كيلومترات في العمق اللبناني، لتصل إلى مشارف الليطاني، بعد تمهيد ناري بالمدفعية وغارات جوية نفذتها طائرات حربية ومسيّرات. وقال «حزب الله»، في المقابل، إنَّه استهدف تلك القوات في النقاط التي وصلت إليها.

بالموازاة، كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على ضاحية بيروت الجنوبية، واستهدفت الأحياء المسيحية المقابلة للضاحية في عين الرمانة والحدت، وهي خطوط التماس السابقة في الحرب اللبنانية، وذلك عقب إنذارات وجهها الجيش للسكان بإخلاء الأبنية.