رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط القتال في مناطق القيادة الشمالية

هاليفي خلال تفقده مناورة عسكرية في الشمال الإسرائيلي (إكس)
هاليفي خلال تفقده مناورة عسكرية في الشمال الإسرائيلي (إكس)
TT

رئيس الأركان الإسرائيلي يصادق على خطط القتال في مناطق القيادة الشمالية

هاليفي خلال تفقده مناورة عسكرية في الشمال الإسرائيلي (إكس)
هاليفي خلال تفقده مناورة عسكرية في الشمال الإسرائيلي (إكس)

قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الاثنين، إن رئيس الأركان هيرتسي هاليفي صادق على خطط المراحل اللاحقة من القتال في مناطق القيادة الشمالية.

ولم يذكر المتحدث بحسابه على منصة «إكس» تفاصيل أخرى.

وتفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية عقب الحرب بقطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض «مقذوف» أطلق من اليمن

شؤون إقليمية جنود من الجيش الإسرائيلي يسيرون في موقع على طول الحدود الجنوبية لإسرائيل مع شمال قطاع غزة... 20 مارس 2025 (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض «مقذوف» أطلق من اليمن

أُطلق صاروخ باليستي من اليمن باتجاه إسرائيل، وتم اعتراض الصاروخ قبل عبوره إسرائيل، وفق الجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي صورة ملتقطة في 18 مارس 2025 تُظهر جنوداً إسرائيليين على الحدود بين إسرائيل وغزة (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: اعتراض صاروخين أُطلقا من قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت بنجاحٍ صاروخين أُطلقا من قطاع غزة، باتجاه جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج إخلاء سكان مخيمَي النصيرات والبريج للاجئين خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية بغزة في وقت سابق (إ.ب.أ)

السعودية تدين إنشاء إسرائيل وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزة

أدانت السعودية إعلان سلطات الاحتلال الإسرائيلية إنشاء وكالة لتهجير الفلسطينيين من غزّة، والمصادقة على فصل 13 حياً استيطانياً غير قانوني بالضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
شؤون إقليمية متظاهرون إسرائيليون يشتبكون مع الشرطة يوم الأحد في القدس خلال مظاهرات ضد إقالة رئيس «الشاباك» والمستشارة القضائية (رويترز)

بن غفير يهاجم رئيس «الشاباك» ويتهمه بالسعي لـ«انقلاب»

تموج الساحة السياسية الإسرائيلية بخلافات متصاعدة بين تيار اليمين في الحكومة بقيادة بنيامين نتنياهو ورئيس «الشاباك» الذي تلقى اتهاماً بالسعي لـ«انقلاب».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جنود إسرائيليون يقفون أمام طفلة فلسطينية خلال عملية عسكرية في جنين (إ.ب.أ) play-circle

شباب إسرائيليون يختارون السجن على الانضمام للجيش

في تعبير واضح وصريح عن رفضهم الحرب التي تشنها بلادهم على غزة، اختار مراهقون وشباب إسرائيليون دخول السجن بدلاً من الانضمام إلى الجيش.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

العراق: «لائحة رسوم مالية» لتنظيم عمل صنّاع المحتوى الرقمي

شعار هيئة الإعلام والاتصالات (إعلام الهيئة)
شعار هيئة الإعلام والاتصالات (إعلام الهيئة)
TT

العراق: «لائحة رسوم مالية» لتنظيم عمل صنّاع المحتوى الرقمي

شعار هيئة الإعلام والاتصالات (إعلام الهيئة)
شعار هيئة الإعلام والاتصالات (إعلام الهيئة)

كشفت هيئة الإعلام والاتصالات العراقية مضامين لائحة «تنظيم عمل المشاهير وصناع المحتوى الرقمي»، تركز على فرض رسوم مالية على المؤثرين في مواقع التواصل الاجتماعي، استناداً إلى أعداد متابعيهم والمتواصلين معهم، الأمر الذي أثار انتقادات من منطلق أن الأولى كان «وضع معايير» لمراقبة المواد باعتبار أن «المشاهير» قادرون على دفع أي مبلغ يُفرض عليهم.

ولا ينشغل الكثير من المدونين وصناع المحتوى في العراق كثيراً باللائحة الجديدة لاعتبارات كثيرة، وضمنها ضآلة مبالغ الرسوم المفروضة، إلى جانب تراخي الإجراءات المرتبطة عادة بتنفيذ هكذا قوانين أو لوائح.

وطرحت قضية مشاهير المحتويات الرقمية خلال الأشهر والسنوات الأخيرة مزيداً من التحديات على السلطات الرسمية، بالنظر لطبيعة ما ينشر عبر منصات التواصل المختلفة.

ولجأت السلطات أخيراً إلى محاسبة بعض مشاهير تلك المنصات بتهم «المحتوى الهابط»، وحُكم على بعضهم بالسجن فترات تتراوح بين 3 و6 أشهر. ومطلع العام الماضي، كشفت السلطات عن تورط ضباط كبار في وزارتي الداخلية والدفاع بشبكات ابتزاز إلكتروني.

وحيال «شبه الانفلات» الذي تعاني منه صناعة المحتوى في العراق، سواء على مستوى المضمون أو الرسوم المالية المفروضة، تقول الهيئة المستقلة المعنية بتنظيم الإعلام والاتصالات، إن اللائحة تأتي في إطار جهودها لـ«ضبط المحتوى الرقمي في العراق، وتعزيز بيئة إعلامية تضمن المصداقية، الشفافية، وحماية حقوق جميع الأطراف».

وطبقاً للمتحدث باسم الهيئة، حيدر نجم العلاق، فإن اللائحة «تهدف إلى تنظيم المحتوى الإعلامي بما يتماشى مع القوانين النافذة في العراق، وحماية المجتمع من الإعلانات المضللة والممارسات غير الأخلاقية».

وقال العلاق، في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية (واع)، إن اللائحة تهدف كذلك إلى «دعم المسجلين وتقديم التسهيلات القانونية لممارسة نشاطهم الإعلامي، وتعزيز ثقافة الإعلام الرقمي وضمان الاستثمار الأمثل لمنصاته، وحماية حقوق المرأة، والطفل، وذوي الاحتياجات الخاصة وضمان حقوق المستهلكين في الحصول على محتوى موثوق، فضلاً عن ضبط الإيرادات الخاصة بالخدمات الإعلانية لضمان الامتثال للقوانين العراقية».

أضاف أن اللائحة «تستهدف وضع إطار تنظيمي يحدد المعايير والإجراءات الخاصة بالمحتوى الرقمي والإعلانات على منصات التواصل الاجتماعي».

وتشمل اللائحة «جميع المدونين والمؤثرين والشخصيات العامة التي تحظى بمتابعة واسعة في وسائل الإعلام أو على الشبكات الاجتماعية؛ بهدف ضمان الشفافية، والمصداقية، وحماية المجتمع من الممارسات غير المهنية في الإعلان والترويج، كما تتيح للأفراد المتضررين حق تقديم الشكاوى للهيئة أو الجهات القضائية المختصة».

وأشار إلى أنها «تتضمن مجموعة من المعايير التي يجب الالتزام بها، أبرزها احترام السيادة الوطنية وعدم بث محتوى يسيء إلى مكانة العراق أو يؤثر في علاقاته الخارجية، ودعم مؤسسات الدولة الأمنية في مواجهة الإرهاب والتطرف، ومنع التحريض على العنف والفتن الدينية أو العرقية التي قد تهدد السلم المجتمعي، وضمان حق الرد للأشخاص المتضررين من الإعلانات أو المحتوى المنشور».

جانب من العاصمة العراقية بغداد (أرشيفية - رويترز)

وكشف العلاق الرسوم المالية السنوية التي يتوجب على المؤثرين وصناع المحتوى دفعها إلى الدولة، بحيث يتوجب على مَن كان لديه أكثر من 5 ملايين متابع دفع مبلغ مليون دينار عراقي (نحو 650 دولاراً) سنوياً. ويدفع 850 ألف دينار من كان عدد متابعيه يتراوح بين 3 و5 ملايين.

وتفرض اللائحة مبلغ 650 ألف دينار (نحو 425 دولاراً) سنوياً على الأشخاص الذين لديهم من 1 إلى 3 ملايين متابع. ويتوجب على مَن لديه من 500 ألف إلى مليون متابع دفع مبلغ 450 ألف دينار عراقي (300 دولار). وحددت اللائحة مبلغ 350 ألف دينار لمَن كان لديه أقل من 500 ألف متابع.

وأوضح أنه «سيتم تطبيق هذه اللائحة وفق آليات واضحة لمراقبة امتثال المشاهير وصناع المحتوى للمعايير التنظيمية، مع إتاحة الفرصة لهم لتسجيل أنشطتهم بشكل قانوني والاستفادة من التسهيلات التي تقدمها الهيئة».

وسألت «الشرق الأوسط» حيدر العلاق عن مدى القوة القانونية للائحة وإمكانية ضمان تطبيقها، فأجاب بأن «الاتصالات والإعلام هيئة مستقلة تحكمها لوائح خاصة، وبضوء ذلك يمكنها إصدار قوانين ولوائح ملزمة للجهات المكلفة بتنظيم عملها».

وتحدث عن أن «مسألة نجاح تطبيق بنود اللائحة لا يتوقف على إجراءات الهيئة فقط، إنما يشمل مؤسسات مالية ورقابية أخرى؛ خصوصاً أن اللائحة فيها زاوية مالية متعلقة بالرسوم، وعليه فإن النجاح يرتبط بصيغة للتعاون تشمل الأطراف ذات العلاقة».

انتقادات

ويعتقد عضو هيئة الإعلام والاتصالات السابق سالم مشكور أن اللائحة لها بُعد تنظيمي «هدفه ليس مادياً إنما لضبط المحتوى بالمعايير الأخلاقية والوطنية بما يتناسب ومنظومة القيم الاجتماعية». وقال مشكور لـ«الشرق الأوسط»: «أظن أنها محاولة لإضفاء ذات المعايير المهنية المطلوبة من الإعلام التقليدي المرخص من قبل الهيئة. أما الرسوم فهي مجرد رسوم تسجيل بما يشبه الترخيص الذي يتيح للمدونين الحماية والحصول على التسهيلات القانونية». وأضاف: «الأجور لا تشمل ضريبة الإعلانات والتسويق الإلكتروني، الذي يحتاج إلى إجراء آخر تشترك فيه وزارة التجارة ودائرة الضريبة، إضافة إلى هيئة الإعلام والاتصالات وأعتقد أن الهيئة بدأت هذا الإجراء».

ويعتقد مشكور أن ضبط المحتوى الرقمي وفقاً للمعايير الأخلاقية «يتعلق بالحزم في التنفيذ الذي يحتاج إلى تعاون مع جهة أمنية تماماً، كما هو حال ضبط خطاب الإعلام المرئي والمسموع شرط عدم وجود تدخلات سياسية». وتعتقد الإعلامية ومقدمة البرامج، دعاء قاسم، التي تنشط أيضاً بصناعة بعض الإعلانات الترويجية، أن لائحة هيئة الاتصالات يجدر أن «تضع معايير محددة لمراقبة ومحاسبة صناع المحتوى حول المواد التي يقومون بصناعتها، بدلاً عن فرض رسوم مالية عليها، ذلك أن بعضهم، خاصة ما بات يعرف بالبلوغرات والموديلات قادرات على دفع أي مبلغ أو رسمي مالي يفرض عليهن». وتضيف دعاء قاسم التي يتابعها 409 آلاف على منصة «إنستغرام»، في حديث لـ«الشرق الأوسط»، أن «بعض صناع المحتوى مرتبطون بأجندة تتجاوز حدود صناع الإعلان أو المحتوى، ويتجاوزون ذلك إلى ما يمكن اعتبارها ارتباطات مشبوهة ربما بجماعات نافذة في البلاد، من هنا نجد أنهم يتفاخرون بشراء أحدث المنازل والسيارات الفارهة، وهذا شيء لا يمكن تحقيقه عبر عوائد الإعلانات التجارية». وتشدد دعاء قاسم على «ضرورة التمييز بين الإعلامي الذي يقوم بعمل إعلانات عادية لا تتطلب مبالغ كبيرة وبين بعض المدونات أو المدونين الذين يتقاضون أجوراً عالية تبدو في أحيان كثيرة غير منطقية وقد تقف وراءها قضايا معقدة ترتبط بعمليات غسل أموال وما إليها».

ويرى آخرون أن اللائحة الجديدة «لم تشترك في كتابتها مجموعة من الجهات المعنية بالمضمون الرقمي واقتصر أمر كتابتها على جهة مختصة بالتكنولوجيا الرقمية فقط».