إسرائيل تقصف مجمعاً عسكرياً لـ«حزب الله» في لبنان رداً على استهداف عكا

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تقصف مجمعاً عسكرياً لـ«حزب الله» في لبنان رداً على استهداف عكا

الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة جوية إسرائيلية على جنوب لبنان (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد) أن طيرانه قصف خلال الليل مجمعاً عسكرياً تابعاً لـ«حزب الله» اللبناني في منطقة الخيام، مضيفاً أن ذلك جاء رداً على عمليات إطلاق النار باتجاه مدينة عكا.

وبالإضافة إلى ذلك، قصفت طائرات إسرائيلية الليلة الماضية موقع مراقبة لـ«حزب الله» في منطقة كفركلا. وفي الوقت نفسه شنت مدفعية الجيش الإسرائيلي قصفاً «لإزالة تهديد في منطقة الميسات»، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وتابع بيان الجيش الإسرائيلي بأن الليلة الماضية شهدت أيضاً عدداً من عمليات الإطلاق من لبنان، باتجاه مناطق الغجر وهار دوف، وأن الجيش الإسرائيلي رد على مصادر النيران. ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات، حسب البيان.

وتفجّر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من ناحية أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

«ماجين عوز»... لماذا تشق إسرائيل محوراً جديداً في خان يونس؟

تحليل إخباري مركبات عسكرية إسرائيلية على محور «موراغ» في جنوب غزة يونيو الماضي (أ.ب) play-circle 00:25

«ماجين عوز»... لماذا تشق إسرائيل محوراً جديداً في خان يونس؟

فاجأ الجيش الإسرائيلي، سكان خان يونس جنوب غزة، الأربعاء، بإعلان فتح محور «ماجين عوز»، وذلك بعد يوم واحد من تدميره نفقاً كبيراً لـ«حماس» في المنطقة نفسها.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي احتجاجات لدروز في سوريا قرب منطقة مجدل شمس (أ.ب) play-circle 00:50

نتنياهو ينهى الدروز عن عبور الحدود إلى سوريا

ناشد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في بيان صادر عن مكتبه، الأربعاء، المواطنين الدروز، عدم عبور الحدود إلى سوريا.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي سيدة تنتحب على فقد ذويها في مستشفى الناصر بمدينة خان يونس (رويترز) play-circle

43 قتيلاً في غزة منهم 21 من منتظري المساعدات الإنسانية

قالت مصادر بمستشفيات قطاع غزة، الأربعاء، إن 43 شخصاً لقوا حتفهم في مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر اليوم، من بينهم 21 من طالبي المساعدات.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية  قافلة من القوات الحكومية السورية تتجه نحو مدينة السويداء حيث اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية والميليشيات الدرزية أثناء مرورها في قرية المزرعة في جنوب سوريا، 15 يوليو 2025 (أ.ب)

تقرير: إدارة ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة القوات السورية

ذكر موقع «أكسيوس» الإخباري، اليوم (الثلاثاء)، نقلا عن مسؤول أميركي، أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلبت من إسرائيل التوقف عن مهاجمة قوات الجيش السوري.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الولايات المتحدة​ جنازة سيف الله مسلط (أ.ب)

واشنطن تطلب من إسرائيل التحقيق في مقتل أميركي بالضفة الغربية

قال السفير الأميركي لدى إسرائيل مايك هاكابي، الثلاثاء، إنه طلب من إسرائيل التحقيق «بجدية» في مقتل مواطن أميركي تعرض للضرب حتى الموت في الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (القدس)

«ماجين عوز»... لماذا تشق إسرائيل محوراً جديداً في خان يونس؟

TT

«ماجين عوز»... لماذا تشق إسرائيل محوراً جديداً في خان يونس؟

مركبات عسكرية إسرائيلية على محور «موراغ» في جنوب غزة يونيو الماضي (أ.ب)
مركبات عسكرية إسرائيلية على محور «موراغ» في جنوب غزة يونيو الماضي (أ.ب)

فاجأ الجيش الإسرائيلي، الفلسطينيين في قطاع غزة، وخاصةً سكان خان يونس، الأربعاء، بإعلان إكمال قواته فتح محور جديد أطلق عليه «ماجين عوز»، وذلك بعد يوم واحد من إعلانه تدمير نفق كبير لـ«حماس» في المنطقة نفسها يمتد لأكثر من 3 كيلو مترات.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي: «لقد استكملت قوات اللواء 188 ولواء جولاني فتح محور (ماجين عوز) الذي يفصل بين شرق وغرب خان يونس، ويمتد المحور على مسافة نحو 15 كيلومتراً».

ومن شأن المحور الجديد «ماجين عوز» أن يفصل شرق مدينة خان يونس عن غربها، في استمرار لفصل خان يونس عن رفح بمحور «موراغ» أيضاً.

صورة نشرها الجيش الإسرائيلي لمحور «ماجين عوز» يمتد عرضياً من اليسار إلى اليمن ويتقاطع في نقطة مع محور «موراغ»

وتتواكب التحركات الأخيرة في نطاق خان يونس مع خطة لبناء ما تدعي إسرائيل أنه «مدينة إنسانية» ستفضي إلى حشر مئات آلاف الغزيين في رفح (جنوب القطاع وخان يونس) في منطقة خيام.

ويقول الجيش الإسرائيلي، إن المحور الجديد يُشكل «جزءاً مركزياً في الضغط» على «حماس» وحسم المعركة ضد لواء خان يونس.

سياسة تقطيع أوصال

لكن إسرائيل تنتهج سياسة فرض محاور جغرافية عرضية لتقطيع أوصال غزة وإحكام الضغط على «حماس» التي تتمسك بانسحاب إسرائيلي كامل من القطاع في المفاوضات غير المباشرة الجارية في الدوحة.

وتشرح مصادر ميدانية في غزة لـ«الشرق الأوسط» أن «المحور الجديد يضع تحت سيطرة إسرائيل مناطق عدة، منها: قيزان النجار، وجورة اللوت، والشيخ ناصر، ومعن، والمنارة، وخزاعة، وعبسان، والقرارة، وبني سهيلا». وبيَّنت المصادر، أن «هذه المنطقة تهدف فيما يبدو إلى إقامة مناطق عازلة واسعة تصل إلى أكثر من 2 كيلو متر عن الحدود بهدف منع اقتراب أي فلسطيني منها؛ ما يعني حرمان مئات الآلاف من سكان المنطقة الشرقية في خان يونس من العودة إلى منازلهم في حال بقيت هناك القوات الإسرائيلية».

وذكر بيان الجيش الإسرائيلي، أن الإعلان عن المحور الجديد «ماجين عوز» هدفه الضغط على «حماس» بشكل أكبر.

وكانت إسرائيل، تصرّ على عدم الانسحاب من محور موراغ الذي يفصل رفح عن خان يونس، وسط معلومات بثتها وسائل الإعلام العبرية أنها «قدمت مرونة في المفاوضات تنسحب بموجبها من المحور» على أن تبقي سيطرتها العسكرية على أجزاء معينة من رفح تصل إلى نحو 2 كيلو متر، وهو الأمر الذي ترفضه «حماس» وتصرّ على خرائط ومواعيد محددة للانسحاب التدريجي وصولاً للانسحاب الكامل.

ويبدو أن «حماس» تتمسك بمطالبها بالانسحاب التدريجي وتفكيك تلك المحاور الجديدة، خاصةً بعد أن نجحت في الهدنة التي جرت في يناير (كانون الثاني) الماضي، في تفكيك بعض المحاور التي كان الجيش الإسرائيلي أنشأها مثل جزء كبير من محور نتساريم (جنوب مدينة غزة ويفصل شمال القطاع عن وسطه وجنوبه) وجزء آخر من محاور أقيمت شمال القطاع بشكل مؤقت.

تدمير نفق كبير

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أن قواته دمرت نفقاً كبيراً لحركة «حماس» في خان يونس أيضاً بعد أن اكتشفته خلال عمليات تقوم بها في تلك المحافظة منذ ما يزيد على شهرين.

وقال بيان للجيش الإسرائيلي، إن قواته اكتشفت «النفق الموجود على طريق مركزي تحت الأرض، وتم تدميره بالكامل»، مشيراً إلى أنه «يبلغ طوله نحو 3.5 كيلو متر، ويحتوي على مخابئ عدة».

وبحسب مصادر ميدانية فلسطينية تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، فإن هذا «النفق يعدّ واحداً من بين أطول الأنفاق التي تملكها (كتائب القسام) الذراع العسكرية لـ(حماس)، وتتفرع منه أنفاق وفتحات عدة، وهناك أنفاق دفاعية وأخرى للسيطرة والتحكم».

وبيَّنت المصادر، أن «النفق يقع في مناطق تسمى (معن) و (المنارة) ومناطق أخرى من جنوب شرقي خان يونس»، مشيرةً إلى أن «النفق كان يحتوي على عقد قتالية لعناصر مقاتلة من (كتائب القسام) كانت تستخدمه لخوض معارك مع القوات الإسرائيلية، سواء في تلك المناطق أو مناطق قريبة منها يتفرع إليها النفق الكبير».

وأشارت المصادر، إلى أن كثيراً من العمليات نُفذت في الأسابيع القليلة الماضية بتلك المناطق، وتم استهداف آليات إسرائيلية بعبوات ناسفة وقذائف مضادة للدروع.

ولفتت المصادر، إلى أنه لفترة معينة في الحرب كان بداخل النفق الكبير، أنفاق محددة للسيطرة والتحكم، يوجد بها قيادات ميدانية يديرون المعارك ضد القوات الإسرائيلية، ويتم رصد تحركات تلك القوات باستخدامها، وتوثيق تحركاتهم للتخطيط لتنفيذ هجمات ضدهم.

جندي إسرائيلي داخل أحد أنفاق غزة نوفمبر 2023 (رويترز)

وكثيراً ما كانت تعلن القوات الإسرائيلية عن تدمير أنفاق بأحجام مختلفة بعضها يصل إلى 2 و3 كيلو متر، منها ما كان يربط بين شمال ووسط القطاع، وكانت تمر منه مركبات، كما أعلن بذلك بدايات الحرب وسيطرته على محور نتساريم.

ورغم أن القوات الإسرائيلية تعمل منذ أكثر من 20 شهراً في قطاع غزة، وكانت تدعي أنها نجحت في تدمير قدرات «حماس» بشكل كبير، فإنه في كل مرة تعود للدخول لمناطق كانت دخلتها، كما هو الحال في خان يونس، تكشف مزيداً من الأنفاق وتعمل على تدميرها. وتؤكد المصادر الميدانية، أن تلك المنطقة عمل بها الجيش الإسرائيلي سابقاً مرة على الأقل، ومرتين في أجزاء منها.