الآلاف في غزة فقدوا أطرافهم بسبب الحرب

طفلة فلسطينية نجت من غارة جوية أدت إلى إصابتها ومقتل ثلاثة من أشقائها تعيش في مدرسة بجباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
طفلة فلسطينية نجت من غارة جوية أدت إلى إصابتها ومقتل ثلاثة من أشقائها تعيش في مدرسة بجباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
TT

الآلاف في غزة فقدوا أطرافهم بسبب الحرب

طفلة فلسطينية نجت من غارة جوية أدت إلى إصابتها ومقتل ثلاثة من أشقائها تعيش في مدرسة بجباليا شمال قطاع غزة (رويترز)
طفلة فلسطينية نجت من غارة جوية أدت إلى إصابتها ومقتل ثلاثة من أشقائها تعيش في مدرسة بجباليا شمال قطاع غزة (رويترز)

كشف مدير وحدة العلاج الطبيعي والتأهيل في وزارة الصحة في قطاع غزة، سامي أبو عويمر، إن عدد الذين فقدوا أطرافهم بسبب الحرب المتواصلة في القطاع منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) يقدر بالآلاف.

وتابع في حديثه مع «وكالة أنباء العالم العربي»: «لا أرقام دقيقة في ظل الوضع الحالي، فالشمال مفصول عن الجنوب وهناك الكثير من المواطنين سافروا للخارج، لكن الأرقام ستكون صعبة وصادمة، هناك أشخاص تم بتر أطرافهم مباشرة وآخرون بُترت أطرافهم لاحقاً بسبب مضاعفات حدثت في الأطراف مثل سوء التروية والتسمم وبعض المضاعفات التي تجبر الطبيب على اللجوء للبتر».

وأضاف عويمر: «نقص الإمكانات والمستلزمات أثر بشكل كبير على مستوى الرعاية الطبية وعملية التأهيل والأدوية والعلاجات والإجراءات الجراحية، ما يضاعف عدد مبتوري الأطراف أو المرشحين للبتر، كذلك النقص بالكادر الطبي الذي نزح جزء منهم، وجزء آخر استُهدف. بالتالي حتى الكادر الطبي الموجود غير كافٍ».

جريح جراء القصف الإسرائيلي يظهر على أرضية مستشفى «الأقصى» في دير البلح (أ.ب)

وأشار إلى أن هناك مركزين في قطاع غزة للتعامل مع مبتوري الأطراف، وهما مركز غزة للأطراف الصناعية ومستشفى حمد للأطراف الصناعية، وكلاهما خارج الخدمة ولا يوجد أي خدمة أطراف صناعية في قطاع غزة بأكمله، فخدمات التأهيل غير موجودة ولا يوجد منشآت طبية ولا مواد خام لتصنيع المواد اللازمة لهذه الفئة.

وأردف: «البنية التحتية غير مؤهلة لحركة الأشخاص من ذوي الإعاقة، وكان هناك أشخاص مبتورو الأطراف ما قبل الحرب وعددهم كان يقدر بالمئات، والآن لا يتمكنون من الحصول على الخدمات وصيانة الأطراف الصناعية وأخذ قياسات جديدة».

وتابع عويمر: «النسبة الكبرى لمن تعرضوا للبتر نتيجة القصف والحروق من فئة الأطفال وكبار السن؛ كون قدرة الجسم على الصمود أمام القصف والحروق لديهم أقل من غيرهم».


مقالات ذات صلة

المشرق العربي 
فلسطينيون يقفون أمام سيارة مدمرة وسط أنقاض مبنى منهار بعد قصف إسرائيلي في مدينة غزة أمس (أ.ف.ب)

«هدنة غزة» تختمر... وتنتظر الإعلان

اختمرت على نحو كبير، حتى مساء أمس، ملامح اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حماس» وإسرائيل بعد 15 شهراً من الحرب، وسط ترجيحات كبيرة بقرب إعلانه.

نظير مجلي (تل أبيب) «الشرق الأوسط» (غزة) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي الرئيس الأميركي جو بايدن ووزير الخارجية أنتوني بلينكن في واشنطن (أ.ب) play-circle 01:45

بلينكن لتسليم ترمب «خطة متكاملة» لغزة ما بعد الحرب

حض وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن المجتمع الدولي على دعم خطته لما بعد الحرب في غزة، كاشفاً أنها ستسلم إلى الإدارة الجديدة بقيادة الرئيس دونالد ترمب.

علي بردى (واشنطن)
شمال افريقيا وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي (د.ب.أ)

وزير الخارجية المصري: نأمل التوصل لاتفاق بشأن غزة في أسرع وقت ممكن

قال وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، إن الوقت قد حان لتوفر الإرادة السياسية لدى كافة الأطراف للتوصل لاتفاق بشأن غزة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ف.ب)

«حماس»: ارتياح بين قادة الفصائل الفلسطينية لمجريات مفاوضات الدوحة

قالت حركة «حماس» إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت إلى مراحلها النهائية، وعبرت عن أملها في أن «تنتهي هذه الجولة من المفاوضات باتفاق واضح وشامل».

«الشرق الأوسط» (غزة)

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو لمصالحة وطنية بسوريا

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يعقد مؤتمراً صحافياً في دمشق (رويترز)
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يعقد مؤتمراً صحافياً في دمشق (رويترز)
TT

مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان يدعو لمصالحة وطنية بسوريا

مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يعقد مؤتمراً صحافياً في دمشق (رويترز)
مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك يعقد مؤتمراً صحافياً في دمشق (رويترز)

دعا مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم (الأربعاء) إلى مصالحة وطنية في سوريا لضمان تحقق العدالة فيما يتعلق بجرائم ارتكبت على مدى العقود الخمسة الماضية حكمت فيها عائلة الأسد البلاد، وفقاً لوكالة «رويترز».

وأطاحت قوات المعارضة بالرئيس بشار الأسد في هجوم خاطف الشهر الماضي لتنهي 54 عاما من هيمنة عائلة الأسد على السلطة، ما بث الآمال في المساءلة عن الجرائم المرتكبة خلال الحرب الأهلية السورية التي استمرت لأكثر من 13 عاما.

وفي أول زيارة على الإطلاق يقوم بها تورك إلى دمشق، التقى بقائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وكذلك بعدد من ضحايا جرائم ارتكبت خلال الصراع.

وقال تورك للصحافيين في دمشق: «العدالة الانتقالية تشكل أهمية بالغة مع مضي سوريا قدما. الانتقام والثأر ليسا الحل أبدا. بل يجب أن تكون هناك عملية وطنية بالكامل إلى جانب مداواة (جراح الصراع) وكشف حقائق ومصالحة».