في اجتماع عقد في حديقة الوزراء في بغداد إثر الغزو العراقي للكويت في 1990، ناشد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، الرئيس العراقي صدام حسين الانسحاب من الكويت، قائلاً: «لا نريد نكبة أخرى اسمها نكبة العراق». فرد صدام: «يا أبو عمار إني أرى أضواء القدس كما أرى أضواء بغداد الآن أمامي».
هذا ما قاله لـ«الشرق الأوسط» ياسر عبد ربه، أمين السر السابق للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، وهو كان حاضراً في هذا اللقاء. وخلال الاجتماع، انتقد وزير الخارجية العراقي السابق طارق عزيز تحفظ عرفات، لكنه بعد الاجتماع طلب من عبد ربه تكرار عرفات مناشدته صدام الانسحاب.
وأعرب عبد ربه عن اعتقاده بأن صبري البنا المعروف بـ«أبو نضال» اغتال القيادي في حركة «فتح» صلاح خلف «أبو إياد»، بموافقة من النظام الليبي، وليس من صدام كما تردد آنذاك.
وكشف أن الرئيس الأميركي بيل كلينتون أخل بوعد قطعه لعرفات بعدم تحميل أي طرف مسؤولية فشل محادثات كامب ديفيد، عام 2000، بين عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود باراك، خدمة للأخير.
وقال إن بنيامين نتنياهو رفض منذ توليه رئاسة الوزراء أي التزام باتفاق أوسلو. ولفت إلى أن باراك كان مناوراً وأن شيمعون بيريز «كان مفاوضاً بارعاً».