استهدف مسلحون مجهولون، اليوم الأربعاء، في ريف السويداء جنوب سوريا، اثنين من أبرز العاملين في تجارة المخدرات، فارق أحدهما الحياة في مشفى صلخد، وأصيب الآخر بجروح خطيرة.
ووفقاً لمصادر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، فإن أحد المستهدفين كان منزله قد تعرض لغارة جوية بطائرات أردنية قبل أشهر. ويتحدر كلا الشخصين من قرية أم شامة في ريف السويداء الجنوبي الشرقي، وهما متهمان بتجارة ونقل المخدرات إلى الأردن.
المصادر ذاتها أشارت إلى أن قوات حرس الحدود الأردنية أحبطت عملية تهريب مخدرات على حدودها مع سوريا، حيث دارت اشتباكات عنيفة مع مهربين مرتبطين بـ«حزب الله» اللبناني، وذلك بالقرب من الأكيدر في المنطقة الواقعة بين بلدة نصيب ومنطقة الشياح في ريف درعا على الحدود السورية - الأردنية، ما أدى إلى إصابة عدد من المهربين. كما ضبطت كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة كانت بحوزة المهربين.
من جهة أخرى، أفادت مصادر خاصة لشبكة «السويداء 24»، بأن المعلومات الأولية أوضحت أن مسلحين هاجموا بالرصاص السيارة التي كان يستقلها شخصان، في مدينة صلخد، مما أدى إلى مقتل أحدهما على الفور (الشويعر)، وإصابة الآخر بجروح خطيرة.
كما نشر ناشطون من المنطقة، على مواقع التواصل، ما يفيد أن شاكر الشويعر أحد أهم تجار المخدرات في الجنوب السوري، قضى برصاص مجهولين في مدينة صلخد بمحافظة السويداء، وأنه يتحدر من قرية أم شامة، وكان قد نجا قبل شهرين من قصف الطيران الأردني لمزرعته التي كان قد غادرها قبل ربع ساعة من القصف.
وتواصل السلطات الأردنية عملياتها لملاحقة تجار المخدرات ومكافحة عمليات تهريبها من داخل الأراضي السورية باتجاه أراضيها، عبر طرق التهريب من خلال مهربين مرتبطين بـ«حزب الله» اللبناني.
وأحبطت قوات حرس الحدود الأردنية، الشهر الماضي، عملية تهريب مخدرات قادمة من داخل الأراضي السورية، في المنطقة الشرقية المتاخمة للحدود السورية في ريف السويداء، وجرى تبادل إطلاق النار بين الجانبين، ما أدى إلى مقتل 3 مهربين وإصابة عنصر من قوات حرس الحدود الأردنية بجراح متفاوتة. كما ضبطت كميات كبيرة من المواد المخدرة خلال العملية، نقلاً عن «المرصد».
استمرار الاحتجاجات السلمية
في شأن آخر، نفذت مجموعة من المحتجين سلمياً وقفة مسائية في ساحة الكرامة وسط مدينة السويداء، مساء الأربعاء، أشعلت خلالها الشموع تخليداً لروح «شهيد الواجب جواد الباروكي»، بحسب اللافتات، والذي قضى في مظاهرة سلمية الأسبوع الفائت.
وكشفت مصادر لشبكة «السويداء 24»، عن أن الوفد الروسي الذي زار مدينة السويداء، الأحد الماضي، جاء بهدف استطلاع الأوضاع الأمنية في المحافظة، بعد التوتر الذي أعقب مقتل متظاهر برصاص قوات الأمن. وأوضحت المصادر أن الوفد العسكري الروسي ضم ضباط استطلاع من مركز قيادة القوات الروسية في دمشق.
وأضافت أن الوفد أجرى جولة على الأفرع الأمنية في مدينة السويداء: الأمن العسكري، أمن الدولة، المخابرات الجوية. وأن الوفد الروسي التقى رؤساء تلك الأفرع وبعض المسؤولين الأمنيين، واستفسر منهم عن تطورات الأسبوع الماضي، وقتل قوات الأمن متظاهراً أمام مركز التسوية، وما تبع ذلك من توترات وهجمات استهدفت المراكز الأمنية.
المصادر أشارت إلى أن الوفد الروسي بوصفه «ضامناً لاتفاق التسوية» في المنطقة الجنوبية، دعا قادة الأجهزة الأمنية إلى «الحفاظ على خفض التصعيد»، ومسار المصالحات في المنطقة الجنوبية. كما استفسر الوفد الروسي عن الأوضاع في بادية السويداء، وعن ملف تهريب المخدرات في المنطقة الحدودية بين سوريا والأردن.
ولا تحمل الزيارة الروسية الأخيرة أهمية تذكر، بحسب المصادر، فهذا الوفد كان «مكلفاً في الدرجة الأولى باستطلاع الأوضاع في المحافظة، ونقل المعلومات إلى قيادة القوات الروسية».