لبنان: مبادرة «الاعتدال» الرئاسية بانتظار إجابات «حزب الله»

وفد «كتلة الاعتدال الوطني» خلال اجتماعه مع كتلة «حزب الله» في الضاحية (الشرق الأوسط)
وفد «كتلة الاعتدال الوطني» خلال اجتماعه مع كتلة «حزب الله» في الضاحية (الشرق الأوسط)
TT

لبنان: مبادرة «الاعتدال» الرئاسية بانتظار إجابات «حزب الله»

وفد «كتلة الاعتدال الوطني» خلال اجتماعه مع كتلة «حزب الله» في الضاحية (الشرق الأوسط)
وفد «كتلة الاعتدال الوطني» خلال اجتماعه مع كتلة «حزب الله» في الضاحية (الشرق الأوسط)

لم يَحسم اللقاء بين «كتلة الاعتدال الوطني» النيابية اللبنانية مع كتلة «حزب الله» البرلمانية، موعد الاجتماع التشاوري الذي يُفترض أن يُستهل به تطبيق مبادرة «الاعتدال» الساعية إلى إنهاء الشغور الرئاسي في لبنان، بالنظر إلى أنها تنتظر إجابات من الحزب على بعض التفاصيل المتصلة بها.

واختتمت كتلة «الاعتدال»، الاثنين، جولتها على الكتل النيابية لعرض مبادرتها الرئاسية، بلقاء كتلة «حزب الله»، (الوفاء للمقاومة)، وذلك استباقاً لموعد انعقاد اللقاء التشاوري، الذي يُفترض أن يَقتصر على بحث الخطوات المطلوبة لتسريع انتخاب الرئيس. واستقبل رئيس الكتلة النائب محمد رعد في حارة حريك (الضاحية الجنوبية لبيروت)، وفداً من «الاعتدال» ضم النواب وليد البعريني، وأحمد الخير، ومحمد سليمان، وعبد العزيز الصمد.

وقالت مصادر في «الاعتدال» لـ«الشرق الأوسط» إن الاجتماع «اتسم بالصراحة والشفافية، حيث عبّر نواب الحزب عن هواجس معينة تجاه المبادرة، لكننا قدمنا إجابات حولها». وقالت المصادر إنها «تنتظر إجابة من كتلة الحزب؛ للبناء على الشيء مقتضاه». وشددت المصادر على «أننا متفائلون بالمبادرة لأنها دفعت أكثر من فريق إلى الأمام» في ملف الانتخابات الرئاسية.

ويُفترض أن يحمل أعضاء كتلة «الاعتدال»، بعد تلقيهم الإجابات من كتلة «حزب الله»، حصيلة لقاءاتهم إلى لقاء مع رئيس البرلمان نبيه بري، لبحث الخطوات اللاحقة، وتحديداً الاجتماع التشاوري.

وتأتي المبادرة في ظل انقسام القوى السياسية حول دعم مرشح للانتخابات الرئاسية؛ ففي وقت يصر «حزب الله» و«حركة أمل» على دعم مرشحهما، رئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية، تعارض أطراف أخرى، وفي مقدمها «التيار الوطني الحر» و«القوات اللبنانية» وصول فرنجية، وهو ما أنتج انقساماً حالَ دون قدرة الفريقين على إيصال المرشح المدعوم من كل منهما، بالنظر إلى أن أياً من الطرفين لا يمتلك أغلبية قادرة على إيصال مرشح من دون توافقات.

والتقت كتلة «الاعتدال»، خلال الأسابيع الماضية، معظم الكتل النيابية في البرلمان اللبناني لمناقشة المبادرة الساعية إلى تحديد موعد انعقاد اللقاء التشاوري، الذي يُفترض أن يقتصر على البحث في الخطوات المطلوبة لتسريع انتخاب الرئيس، وكان لقاء كتلة «حزب الله»، (الوفاء للمقاومة)، في ختامها.


مقالات ذات صلة

عون يتقدم رئاسياً ويصطدم برفض «الثنائي الشيعي» تعديل الدستور

المشرق العربي من آخر جلسة فاشلة لانتخاب رئيس للجمهورية (البرلمان اللبناني)

عون يتقدم رئاسياً ويصطدم برفض «الثنائي الشيعي» تعديل الدستور

يتبين من خلال التدقيق الأولي في توزّع النواب على المرشحين لرئاسة الجمهورية، أن اسم قائد الجيش العماد جوزف عون لا يزال يتقدم على منافسيه.

محمد شقير
المشرق العربي برّي مُصرّ على عدم تأجيل موعد الانتخابات (الوكالة الوطنية للإعلام)

بري لـ«الشرق الأوسط»: انتخابات الرئاسة في موعدها... ولا نشترط تفاهمات مسبقة حول الحكومة

أكد رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري أن المساعي مستمرة لإنجاح الجلسة النيابية المقررة في 9 يناير (كانون الثاني) المقبل لانتخاب رئيس للجمهورية.

ثائر عباس (بيروت)
خاص ناشطون يحملون أعلاماً لبنانية وسورية وصور الصحافي سمير قصير الذي اغتاله النظام السوري السابق لمعارضته له في تحرك ببيروت تحت شعار «مِن بيروت الحرية» احتفالاً بسقوط نظام بشار الأسد (إ.ب.أ)

خاص مصادر لـ«الشرق الأوسط»: ميقاتي أعطى تعليمات للمؤسسات اللبنانية للتعاون مع «هيئة تحرير الشام»

فُتِحَت قنوات التواصل بين لبنان والحكومة السورية المؤقتة، ونَقَل دبلوماسيون رسالة من قائد «هيئة تحرير الشام» إلى لبنان بأنه لا مشكلة مع الدولة اللبنانية

يوسف دياب
المشرق العربي رئيس البرلمان نبيه بري مجتمعاً مع رئيس الحزب «التقدمي الاشتراكي» السابق وليد جنبلاط والحالي نجله رئيس كتلة «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط (الوكالة الوطنية للإعلام)

«الاشتراكي» يتبنى ترشيح قائد الجيش لرئاسة الجمهورية اللبنانية

أعلنت كتلة «اللقاء الديمقراطي» تأييدها لقائد الجيش العماد جوزف عون لرئاسة الجمهورية في خطوة لافتة ومتقدمة عن كل الأفرقاء السياسيين.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس التركي رجب طيب إردوغان مستقبلاً رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (إ.ب.أ)

تركيا ولبنان يتفقان على «العمل معاً» في سوريا

أكد الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، الأربعاء، أن أنقرة وبيروت «اتفقتا على العمل معاً في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد».

سعيد عبد الرازق (أنقرة)

السوداني يرفض حلّ «الحشد» العراقي بإملاء من الخارج

السوداني مستقبلا وزير الدفاع الايطالي والوفد المرافق له بحضور مسؤولين عسركيين عراقيين ببغداد أمس (رئاسة الوزراء)
السوداني مستقبلا وزير الدفاع الايطالي والوفد المرافق له بحضور مسؤولين عسركيين عراقيين ببغداد أمس (رئاسة الوزراء)
TT

السوداني يرفض حلّ «الحشد» العراقي بإملاء من الخارج

السوداني مستقبلا وزير الدفاع الايطالي والوفد المرافق له بحضور مسؤولين عسركيين عراقيين ببغداد أمس (رئاسة الوزراء)
السوداني مستقبلا وزير الدفاع الايطالي والوفد المرافق له بحضور مسؤولين عسركيين عراقيين ببغداد أمس (رئاسة الوزراء)

أكَّد رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، رفضَه القبول بأي إملاءات أو ضغوط من الخارج، لا سيما بشأن حل «هيئة الحشد الشعبي»، كونها مؤسسة رسمية صدرت بقانون عام 2014 حظي بمصادقة البرلمان.

وقال السوداني للتلفزيون الرسمي: «من غير المقبول توجيه شروط وإملاءات إلى العراق، ولا توجد أي شروط لحل الحشد الشعبي».

وكانَ أثير جدل بشأن طلب حمله وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، لدى لقائه السوداني، الأسبوع الماضي، لحل «الحشد الشعبي» وتصفية الفصائل المسلحة.

إلى ذلك، أعلن السوداني أنَّ حكومته تعمل على تقييم الأوضاع في سوريا؛ من أجل اتخاذ القرارات اللازمة بتطوراتها، مؤكداً ضرورة «مساعدة السوريين في إدارة شؤون بلدهم من دون أي تدخل يتجاوز سيادة ووحدة الأراضي السورية».