«خطأ تقني» أجهض هجوماً على سجن إسرائيلي

«حماس» خططت لاقتحامه في 7 أكتوبر... وتحرير أسرى


النيران تلتهم مستودعاً في ضواحي بلدة الغازية بالجنوب اللبناني بعد ضربة إسرائيلية أمس (أ.ب)
النيران تلتهم مستودعاً في ضواحي بلدة الغازية بالجنوب اللبناني بعد ضربة إسرائيلية أمس (أ.ب)
TT

«خطأ تقني» أجهض هجوماً على سجن إسرائيلي


النيران تلتهم مستودعاً في ضواحي بلدة الغازية بالجنوب اللبناني بعد ضربة إسرائيلية أمس (أ.ب)
النيران تلتهم مستودعاً في ضواحي بلدة الغازية بالجنوب اللبناني بعد ضربة إسرائيلية أمس (أ.ب)

أظهرت إفادات لمصادر في الفصائل الفلسطينية تحدثت إلى «الشرق الأوسط»، أن «خَطأً تقنياً» وقعت فيه مجموعة من مقاتلي «كتائب القسام»، الجناح المسلح لحركة «حماس»، في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، أجهض خطة لمهاجمة سجن إسرائيلي، ضمن عمليات يوم «طوفان الأقصى».

ووفق المصادر، فإن «سجن عسقلان المركزي»، القريب من قطاع غزة، كان أحد الأهداف لـ«طوفان الأقصى»، وذلك بهدف تحرير أسرى فلسطينيين محتجزين فيه، في مهمة كانت ستشكل، لو نجحت، ضربة أخرى غير مسبوقة لإسرائيل.

وقالت المصادر إن مجموعة مؤلفة من 23 مقاتلاً من عناصر «النخبة» في «القسام» اخترقت السياج الأمني لمستوطنات «غلاف غزة» الخاضع لسيطرة إسرائيل آنذاك، وكانت مهمتها الوصول إلى «سجن عسقلان» الذي يبعد 18 كيلومتراً تقريباً عن الحدود مع قطاع غزة.

وأفادت المصادر بأن «المجموعة انطلقت فعلاً نحو عسقلان وقطعت الحدود، من جهة مستوطنة (ياد مردخاي)، وهناك اشتبكت مع قوة إسرائيلية وقتلت عدداً من أفرادها، لكن لسبب ما زال غير معروف، حادت المجموعة عن طريقها (وعادت جنوباً) نحو مستوطنة (نتيف هعستراه)».

وأظهرت التحقيقات الأولية أن «الدليل» (الشخص المسؤول عن تسيير المجموعة وفق الخرائط المحددة له وأجهزة الـ«جي بي إس» التي برفقته)، حدّد فيما يبدو بالخطأ نتيجة خلل لم يتضح سببه، وجهة المجموعة نحو كيبوتس «نتيف هعستراه» قبل أن تنطلق لاحقاً نحو سديروت (شرقاً). ويبدو أن ذلك كان أحد أسباب استمرار الاشتباكات لاحقاً في سديروت لنحو 3 أيام.


مقالات ذات صلة

«حماس» ترحب ببيان «الوزارية العربية - الإسلامية» المعنية بغزة

المشرق العربي اجتماع اللجنة الوزارية العربية - الإسلامية بالقاهرة (الخارجية المصرية)

«حماس» ترحب ببيان «الوزارية العربية - الإسلامية» المعنية بغزة

رحبت حركة «حماس» بالبيان الختامي لاجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بقطاع غزة والذي أدان استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية على القطاع.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي جانب من الأضرار التي لحقت في مستشفى ناصر بخان يونس بعد استهدافه بغارة إسرائيلية (أ.ف.ب)

مقتل عضو في المكتب السياسي لـ«حماس» بغارة إسرائيلية على مستشفى ناصر

قال الجيش الإسرائيلي، اليوم (الأحد)، إنه استهدف «قيادياً كبيراً» من حركة «حماس» في منطقة مستشفى ناصر بخان يونس، جنوب قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية منازل مدمرة في شمال قطاع غزة كما تظهر يوم الأحد في حين تواصل إسرائيل هجومها على القطاع (أ.ب)

«الأرض مقابل الرهائن»... تكتيك إسرائيلي جديد في غزة

العمليات الإسرائيلية في غزة لا تقتصر على التغطية على الاحتجاجات التي تزعج نتنياهو، بل تغيير التفاوض من المساومة على الرهائن إلى احتلال الأرض لمقايضتها بالرهائن.

نظير مجلي (تل أبيب)
الولايات المتحدة​ ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط (أ.ب)

مبعوث ترمب: «حماس» هي المعتدية في الموقف الحالي

قال ستيف ويتكوف مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترمب للشرق الأوسط، اليوم (الأحد)، إن حركة «حماس» الفلسطينية «هي المعتدية في الموقف الحالي».

المشرق العربي فلسطينيون يبحثون بين أنقاض مبنى بموقع غارة إسرائيلية في خان يونس جنوب قطاع غزة (أ.ف.ب) play-circle

غزة: التنقل في القطاع «شبه مستحيل» ونقص الوقود تسبب في إغلاق المخابز

أكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة التابع لحركة «حماس» اليوم (الأحد) أن التنقل في قطاع غزة أصبح «شبه مستحيل»، في حين تواصل إسرائيل منع إدخال غاز الطهي والوقود.

«الشرق الأوسط» (غزة)

غزة: آلاف المدنيين محاصرون في حي تل السلطان... ومخاوف من «إبادة جماعية»

نازحون فلسطينيون فارون من مدينة رفح مع استمرار القصف الإسرائيلي يصلون إلى خان يونس (أ.ب)
نازحون فلسطينيون فارون من مدينة رفح مع استمرار القصف الإسرائيلي يصلون إلى خان يونس (أ.ب)
TT

غزة: آلاف المدنيين محاصرون في حي تل السلطان... ومخاوف من «إبادة جماعية»

نازحون فلسطينيون فارون من مدينة رفح مع استمرار القصف الإسرائيلي يصلون إلى خان يونس (أ.ب)
نازحون فلسطينيون فارون من مدينة رفح مع استمرار القصف الإسرائيلي يصلون إلى خان يونس (أ.ب)

قالت بلدية رفح جنوب قطاع غزة، الاثنين، إن الاتصالات انقطعت تماماً عن حي تل السلطان برفح جنوب قطاع غزة.

يأتي ذلك بعد الإعلان عن انقطاع الاتصال بطواقم الإسعاف والدفاع المدني منذ أكثر من 36 ساعة أثناء توجههم إلى تل السلطان لإنقاذ جرحى.

وأضافت البلدية، في بيان، إن حي تل السلطان في رفح «يتعرض لإبادة جماعية» وإن آلاف المدنيين محاصرون تحت قصف إسرائيلي عنيف دون أي وسيلة للنجاة.

وطالبت البلدية بتدخل دولي فوري وحاسم لإنقاذ المواطنين المحاصرين في حي تل السلطان، وفتح ممرات آمنة فوراً لإجلاء المواطنين العالقين، مشيرة إلى أن الجرحى يُتركون للنزيف حتى الموت، والأطفال يموتون جوعاً وعطشاً تحت الحصار والقصف المتواصل.

وأكدت البلدية على أن استهداف المنقذين وعرقلة عملهم يُعد «جريمة حرب بشعة وانتهاكاً صارخاً» لكل القوانين الدولية والإنسانية، وإن ما يجري في تل السلطان هو «جريمة إبادة تُرتكب أمام أعين العالم، وسط صمت مخزٍ وتخاذل دولي غير مبرر».

وقال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إنه استكمل تطويق حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة.

وأضاف الجيش الإسرائيلي، في بيان، أن تطويق حي تل السلطان في رفح يهدف لتدمير بنى تحتية والقضاء على عناصر «إرهابية»، وتعميق السيطرة، وتوسيع منطقة التأمين الدفاعية جنوب قطاع غزة.

وطلب الجيش الإسرائيلي - في إنذار عاجل - من سكان حي تل السلطان في رفح جنوب قطاع غزة، صباح الأحد، الإخلاء الفوري باعتباره منطقة قتال خطيرة.

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم (الاثنين)، إن إسرائيل لن توقف الحرب إلا عندما تصبح السيطرة على غزة ليست بيد حركة «حماس»، وعندما لا تمثل الحركة أي تهديد لإسرائيل والإسرائيليين.

وأضاف عبر حسابه على منصة «إكس»: «إسرائيل تقاتل (حماس) وستهزمها. دعوني أوضح: إسرائيل لا تقاتل المدنيين في غزة، بل تفعل كل ما يقتضيه القانون الدولي لتخفيف الأذى عنهم».

وأشار إلى أن «مقاتلي (حماس) يقاتلون بزي مدني، ومن منازل مدنية، ومن خلف المدنيين، وبذلك فهم يعرضون المدنيين للخطر، ويدفعون ثمناً باهظاً... لهذا السبب نحثّ سكان غزة على إخلاء مناطق القتال».

مدرعات إسرائيلية تتبع الفرقة 36 التي قاتلت في لبنان تبدأ استعداداتها للانتشار في غزة (رويترز)

وتجاوز عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة، أمس، 50 ألف قتيل منذ بدء العدوان على القطاع في أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتواصلت المجازر جراء الغارات الإسرائيلية، أمس (الأحد)، واستهدف بعضها مدينتَي رفح وخان يونس (جنوب القطاع)؛ ما أسفر عن مقتل 30 فلسطينياً على الأقل.

وقتلت غارة على خان يونس القيادي في «حماس» صلاح البردويل وزوجته، في حين واصل الجيش الإسرائيلي تحركاته البرية في غزة، وحاصر حي تل السلطان في رفح بعد أن أنذر سكانه بالإخلاء.

وقدّرت مصادر عسكرية في تل أبيب أن العمليات الإسرائيلية الراهنة ترمي إلى إحداث انعطاف في التكتيك التفاوضي، والانتقال من المساومة على الرهائن إلى احتلال الأرض لمقايضتها مقابل إعادتهم.