السيسي مستقبلاً إردوغان: نفتح صفحة جديدة بين مصر وتركيا

الزعيمان وقّعا عدة اتفاقيات وإعلاناً مشتركاً لإعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى

الرئيس المصري يصافح نظيره التركي لدى وصوله إلى مطار القاهرة اليوم (أ.ف.ب)
الرئيس المصري يصافح نظيره التركي لدى وصوله إلى مطار القاهرة اليوم (أ.ف.ب)
TT

السيسي مستقبلاً إردوغان: نفتح صفحة جديدة بين مصر وتركيا

الرئيس المصري يصافح نظيره التركي لدى وصوله إلى مطار القاهرة اليوم (أ.ف.ب)
الرئيس المصري يصافح نظيره التركي لدى وصوله إلى مطار القاهرة اليوم (أ.ف.ب)

وصل الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إلى القاهرة اليوم (الأربعاء)، في أول زيارة لمصر منذ عام 2012، ويجتمع خلالها مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، في خطوة كبيرة نحو إعادة بناء العلاقات بين القوتين الإقليميتين، بحسب «رويترز».

وقال التلفزيون المصري إن الرئيس السيسي وإردوغان وقعا عددا من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم بين البلدين. وذكر التلفزيون أن الرئيسين وقعا على إعلان مشترك حول «إعادة تشكيل اجتماعات مجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين البلدين».

وخلال مؤتمر صحافي أعقب المحادثات، قال الرئيس المصري «أرحب بالرئيس التركي لنفتح صفحة جديدة بين البلدين»، مضيفاً «سنسعى مع تركيا إلى رفع التبادل التجاري إلى 15 مليار دولار خلال سنوات قليلة».

وأضاف السيسي أنه قبل دعوة لزيارة تركيا في أبريل (نيسان) المقبل.

وفيما يتعلق بالحرب في غزة، قال السيسي إن إسرائيل تضيق على دخول المساعدات إلى غزة مما يتسبب في دخول الشاحنات بوتيرة ضعيفة. وأضاف: «اتفقت مع إردوغان على ضرورة وقف إطلاق النارفي غزة بشكل فوري وتحقيق التهدئة في الضفة الغربية».

من جانبه، قال الرئيس التركي إن بلاده «تقيم التعاون في مجالات الطاقة وصناعة الدفاع مع مصر»، مؤكدا أن «المأساة الإنسانية» في غزة تصدرت جدول أعمال المحادثات مع الرئيس المصري.

الرئيسان المصري والتركي وقرينتاهما في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة (أ.ف.ب)

وشهدت العلاقات مصافحة بين إردوغان والسيسي خلال افتتاح المونديال في قطر عام 2022، ثم التقيا ثانية خلال قمة العشرين بالعاصمة الهندية نيودلهي في سبتمبر (أيلول) من العام الماضي، واتفق الجانبان على تدعيم العلاقات والتعاون ورفع مستوى العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتبادل السفراء.

وتمثل الزيارة تتويجا للجهود الدبلوماسية التي بُذلت في السنوات الماضية لتعزيز العلاقات. وتبادل البلدان تعيين سفيرين العام الماضي، وقالت تركيا هذا الشهر إنها ستزود مصر بطائرات مسيرة مسلحة.

وانهارت العلاقات بين البلدين في عام 2013 منذ نهاية حكم الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة «الإخوان المسلمين»، والذي كان يدعمه إردوغان بقوة.

وأجرت مصر وإسرائيل وقطر والولايات المتحدة محادثات لم تسفر عن نتائج أمس الثلاثاء بحثا عن اتفاق هدنة في غزة. وتؤكد القاهرة أنها لن تسمح بنزوح جماعي للاجئين من غزة عبر الحدود.


مقالات ذات صلة

تركيا: غليان سياسي مع استمرار احتجاز إمام أوغلو

شؤون إقليمية 
طلاب جامعيون يتظاهرون ضد اعتقال إمام أوغلو في إسطنبول 21 مارس (رويترز)

تركيا: غليان سياسي مع استمرار احتجاز إمام أوغلو

يعصف غليان سياسي بتركيا مع استمرار احتجاز رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، إذ اتسعت الاحتجاجات واتجهت إلى العنف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية رجال الشرطة يرشون الغاز المسيل للدموع على المتظاهرين بينما يشارك طلاب من عدة جامعات في احتجاج على اعتقال رئيس بلدية إسطنبول (رويترز) play-circle

صدامات بين الشرطة التركية ومتظاهرين... وحل مجلس نقابة المحامين في إسطنبول

وقعت صدامات مساء اليوم (الجمعة) في إسطنبول وإزمير بين متظاهرين والشرطة خلال مظاهرات دعت إليها المعارضة دعماً لرئيس بلدية إسطنبول الموقوف أكرم إمام أوغلو.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)
شؤون إقليمية طلاب جامعيون يتظاهرون ضد اعتقال إمام أوغلو في إسطنبول 21 مارس (رويترز)

تركيا على وقع توتر سياسي حاد مع استمرار احتجاز إمام أوغلو

ارتفعت حدة التوتر السياسي في تركيا على خلفية اعتقال رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو، بعدما اتسعت الاحتجاجات واتجهت إلى العنف.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية إردوغان متحدثاً خلال احتفال بعيد النوروز في إسطنبول (الرئاسة التركية)

بعد دعوة أوجلان لحلّ «الكردستاني»... إردوغان يقترح جعل «النوروز» عطلة رسمية

اقترح الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إعلان يوم 21 مارس، الذي يوافق عيد النوروز عند الأكراد في تركيا، عطلة رسمية.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
شؤون إقليمية الرئيس التركي رجب طيب إردوغان (رويترز) play-circle

إردوغان رداً على الاحتجاجات: تركيا لن ترضخ لإرهاب الشارع

أعلن الرئيس التركي، الجمعة، أن أنقرة لن ترضخ لـ«إرهاب الشارع» بعد أيام من الاحتجاجات على خلفية توقيف أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول المعارض للرئيس.

«الشرق الأوسط» (أنقرة)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان وكاتس يتوعّد بـ«ردّ مناسب»

دبابة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية (رويترز)
دبابة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية (رويترز)
TT

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ أُطلقت من لبنان وكاتس يتوعّد بـ«ردّ مناسب»

دبابة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية (رويترز)
دبابة إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية (رويترز)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، أن سلاح الجو اعترض ثلاث قذائف صاروخية أطلقت من لبنان نحو إسرائيل، وإنه جرى تفعيل صفارات الإنذار.

وهذه المرة الأولى منذ ثلاثة أشهر ونصف التي تنطلق فيها صواريخ من لبنان على شمال إسرائيل.

وأفاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة «إكس»، بأن سلاح الجو اعترض، صباح اليوم، ثلاث قذائف صاروخية أُطلقت من الأراضي اللبنانية باتجاه بلدة المطلة الحدودية شمال إسرائيل حيث دوّت صفارات الإنذار.

وأكدت الجبهة الداخلية الإسرائيلية تفعيل الإنذارات في المطلة، دون تقديم تفاصيل إضافية.

وأشارت إذاعة الجيش الإسرائيلي إلى أن «إطلاق القذائف من لبنان هو الأول منذ 3 أشهر ويشكّل انتهاكاً خطيراً من حزب الله».

دورية لقوات الطوارئ الدولية (يونيفيل) في بلدة الناقورة الحدودية اللبنانية (أ.ف.ب)

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي اليوم السبت إن الحكومة اللبنانية تتحمل مسؤولية أي صاروخ يطلق من أراضيها. وأكد أنه أصدر تعليمات للجيش بالرد «على نحو مناسب» على إطلاق الصواريخ. وأضاف: «لن نسمح بواقع إطلاق النار من لبنان على بلدات الجليل. لقد وعدنا بأمن بلدات الجليل، وهذا ما سيحدث بالضبط»، وفق ما أوردته وكالة «رويترز».

بدوره، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إن الجيش «سيرد بشدة» على إطلاق صواريخ من لبنان. وصرح الجنرال إيال زامير الذي عقد اجتماعا لتقييم الوضع أن « الجيش سيردّ بشدة على هجمات هذا الصباح». وأضاف في بيان «يتحمل لبنان مسؤولية احترام اتفاق» الهدنة الذي أوقف في 27 نوفمبر (تشرين الثاني) الحرب مع «حزب الله».

وفي التطورات الميدانية، أطلقت المدفعية الإسرائيلية 13 قذيفة على بلدات في جنوب لبنان. وأوردت «الوكالة الوطنية للاعلام» أن بلدة «يحمر الشقيف في قضاء النبطية تعرضت صباح اليوم لقصف مدفعي إسرائيلي متقطع». وأضافت أن «القصف طاول أيضا أطراف بلدتي أرنون وكفرتبنيت».

وتابعت الوكالة أن «قصفا مدفعيا معاديا يستهدف بلدة الخيام، وأن ثلاث قذائف (من دبابة) ميركافا استهدفت البلدة»، فيما تعرضت «بلدات حولا ومركبا وكفركلا لرشقات رشاشة».