نواف سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية

ثاني عربي يترأسها منذ تأسيسها في عام 1945

صورة نشرها سلام في حسابه في إكس بعد انتخابه
صورة نشرها سلام في حسابه في إكس بعد انتخابه
TT

نواف سلام رئيساً لمحكمة العدل الدولية

صورة نشرها سلام في حسابه في إكس بعد انتخابه
صورة نشرها سلام في حسابه في إكس بعد انتخابه

انتخبت محكمة العدل الدولية في لاهاي القاضي اللبناني الدكتور نواف سلام رئيساً لها لفترة ثلاث سنوات بعد انتهاء ولاية الرئيسة الأميركية القاضية جون دونوغيو.

وبانتخابه يصبح سلام ثاني عربي يترأس هذه المحكمة منذ إنشائها عام 1945 بعد وزير خارجية الجزائر الأسبق ورئيس المحكمة الدستورية فيها محمد بجاوي.

وكان سلام الذي بات يتبوأ اليوم أعلى منصب قضائي في العالم، انضم عام 2018 إلى هذه المحكمة التي تتألف من 15 قاضياً يتم انتخابهم من قبل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.

ومحكمة العدل الدولية هي الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة المختص بالفصل في النزاعات بين الدول، وتشكل أعلى سلطة قضائية في العالم، مما أكسبها لقب «محكمة العالم».

«محكمة العدل الدولية» (رويترز)

ويشار إلى أن وزير خارجية لبنان الأسبق فؤاد عمون عمل أيضاً قاضياً في هذه المحكمة بين عامي 1965 و1976 وانتخب نائباً للرئيس فيها.

وكان سلام، الذي طرح اسمه أخيراً لرئاسة الحكومة في لبنان، قد شغل قبل ذلك منصب سفير لبنان لدى الأمم المتحدة بين 2007 و2017، ومثله في مجلس الأمن خلال ولايته فيه عامي 2010 و2011 وترأس أعمال هذا المجلس في شهري مايو (أيار) 2010 وسبتمبر (أيلول) 2011.

وقبل ذلك مارس سلام المحاماة، كما عمل أستاذاً محاضراً في التاريخ المعاصر في جامعة السوربون، ودرّس العلاقات الدولية والقانون الدولي في الجامعة الأميركية في بيروت، حيث ترأس دائرة العلوم السياسية والإدارة العامة فيها من 2005 إلى 2007.

ويحمل نواف سلام شهادة دكتوراه دولة في العلوم السياسية من معهد الدراسات السياسية في باريس، ودكتوراه في التاريخ من جامعة السوربون، وماجستير في القوانين من جامعة هارفارد، وله مؤلفات عديدة في السياسة والتاريخ والقانون، آخرها «لبنان بين الأمس والغد» الصادر في بيروت عام 2021.


مقالات ذات صلة

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم بوريل لتنظيمه «لقاء مدريد»

شؤون إقليمية مسؤول السياسة الخارجية الأوروبي جوزيب بوريل ورئيس حكومة السلطة الفلسطينية محمد مصطفى في «لقاء مدريد» (إ.ب.أ)

وزير الخارجية الإسرائيلي يهاجم بوريل لتنظيمه «لقاء مدريد»

هاجم وزير خارجيتها، يسرائيل كاتس، الممثلَ السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسية والأمنية، جوزيف بوريل، وعَدّه عنصرياً ومعادياً للسامية ولليهود.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (أ.ب)

نتنياهو يبحث عن كبش فداء إسرائيلي لتفادي المحاكمة في لاهاي

السعي في إسرائيل لإيجاد كبش فداء يحمل ملف التهمة عن نتنياهو وغالانت، والتحقيق سيقتصر على عدد قليل من الأشخاص، ولوقت قصير، ومن دون توجيه اتهامات حقيقية.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي أشخاص أمام قصر السلام قبل صدور حكم محكمة العدل الدولية بشأن طلب من جنوب أفريقيا باتخاذ تدابير طارئة لغزة في لاهاي بهولندا (إ.ب.أ)

تقرير: إسرائيل تطلب من الكونغرس الضغط على جنوب أفريقيا لإسقاط قضية الإبادة الجماعية

كشف موقع «أكسيوس» الأميركي أن إسرائيل تمارس ضغوطاً على أعضاء الكونغرس للضغط على جنوب أفريقيا لإسقاط إجراءاتها القانونية أمام محكمة العدل الدولية.

«الشرق الأوسط» ( واشنطن)
شؤون إقليمية وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس (رويترز)

كاتس يهدد بـ«تفكيك وحل» السلطة الفلسطينية إذا دفعت بقرار أممي ضد إسرائيل

هدَّد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس بـ«تفكيك وحل» السلطة الفلسطينية إذا تقدمت بإجراءات عدوانية ضد إسرائيل في الأمم المتحدة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون في الضفة الغربية يشيعون أمس جثمان شاب قتلته القوات الإسرائيلية (أ.ب)

تصاعد العنف الاستيطاني في الضفة الغربية

يتعرض الفلسطينيون في الضفة الغربية إلى موجة من العنف والتهديدات المتزايدة من الإسرائيليين الذين يسعون لانتزاع أراضيهم تحت حماية الجيش.


لبنان عمم صور المطلوبين من المسؤولين السوريين السابقين على المنافذ الحدودية

وزير الداخلية بسام مولوي يجول في مطار رفيق الحريري الدولي (الوكالة الوطنية)
وزير الداخلية بسام مولوي يجول في مطار رفيق الحريري الدولي (الوكالة الوطنية)
TT

لبنان عمم صور المطلوبين من المسؤولين السوريين السابقين على المنافذ الحدودية

وزير الداخلية بسام مولوي يجول في مطار رفيق الحريري الدولي (الوكالة الوطنية)
وزير الداخلية بسام مولوي يجول في مطار رفيق الحريري الدولي (الوكالة الوطنية)

أعلن وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي، عن إجراءات مشددة في مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) بحق مسؤولين سوريين مطلوبين (في لبنان) من النظام السوري السابق بعدما عممت صورهم؛ في إشارة إلى عدد من المتهمين بتفجيرات في لبنان وأبرزهم اللواء علي المملوك، الذي يعتبر بمثابة الذراع الأمنية للنظام السابق.

وجاءت مواقف مولوي خلال قيامه بجولة في المطار، حيث أكد أنه «لا توجد أي ثغرة في أمن المطار وكل العمل الأمني يجري بطريقة جيدة جداً».

وأوضح مولوي أن «الهواجس الأمنية لم تؤثر على المطار»، مؤكداً أن «الإجراءات في المطار تتم بالتعاون مع الأجهزة الأمنية وكل الأمور تحت السيطرة، ولا يوجد أي مطلوب يمر عبر المطار، كما أن المطلوبين من النظام السوري السابق صورهم معممة في كل أقسام المطار والمنافذ، وبالتالي لا يمكن أن يحدث أي خطأ أمني في المطار، وبالتالي نشدد على تطبيق القوانين، ولا نستطيع توقيف أي شخص إلا بوجود مذكرات عدلية أو إشارات قضائية بحقهم، وبناء على إشارة القضاء».

وعما إذا كان لبنان تلقى أي ملاحظات من الإدارة السورية الجديدة حول تسهيل مغادرة عدد من المسؤولين السوريين عبر المطار، أكد مولوي أن «هذا كلام نسمعه عبر الإعلام، وإلى الآن لا يوجد أي شيء رسمي، والإدارة السورية الجديدة تعزز مواقعها على الحدود من جهة المصنع، والأجهزة الأمنية اللبنانية سواء الأمن العام أو الجيش أو قوى الأمن الداخلي تقوم بواجباتها وفقاً للقوانين اللبنانية»، مؤكداً: «وجود نقاط تفتيش جديدة لدى الوصول وتدقيق في التفتيش لكل الشحن، وكذلك توجد نقاط لجهاز أمن المطار إلى جانب الجمارك، والإجراءات مشددة، وستبقى كذلك تطبيقاً للقوانين، ونهنئ الشباب على جهدهم».

وأكد مولوي أن «الإجراءات والتفتيشات مشددة وستبقى كذلك، والجيش اللبناني يقوم بواجباته على أكمل وجه أمام مداخل المطار، ويتم توقيف المخالفين من قبل كل الأجهزة التي تشترك بتكوين جهاز أمن المطار، سواء الجيش أو قوى الأمن الداخلي أو الأمن العام، كذلك الدور الكبير الذي تقوم به الجمارك ويعول عليهم بشكل كبير»، لافتاً إلى أن الأمن العام «يقوم بالتدقيق بالمستندات وكشف المزورة منها، وبالتالي يتم توقيف من يحاول العبور عبر المطار بمستندات مزورة»، مشيراً إلى أن «عدد المستندات المزورة بلغ المئات، وقد تم كشفهم بتقنية وحرفية عالية من قبل العناصر وضباط الأمن العام، وهم جزء أساسي من جهاز أمن المطار».

وتطرق مولوي إلى الموضوع السوري، فأكد أنه «يتم التدقيق بكل المستندات، ولا يخرج أي مطلوب عبر المطار، وتتخذ كل الإجراءات»، مشيراً إلى أنه «يتم تحديث نقاط التفتيشات بالتعاون مع الشرطة الفيدرالية الألمانية، وسيستمر هذا الأمر. وسنرى قريباً أجهزة تفتيش أكثر تطوراً ومطاراً يواكب الحداثة العالمية».